بطاقة تعريف بمعرفه:
**************
الشاعرثامر سعيد ال غريب في سطور:
...................................................
• مواليد البصرة عام 1962 ويقيم فيها .
• شاعر وكاتب .
• عمل في الصحافة ومهتم بالشؤون التراثية .
• عضو اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين .
• عضو اتحاد الأدباء العرب .
• عضو رابطة الأدباء العرب .
• عضو مؤسس لرابطة مصطفي جمال الدين الأدبية .
• عضو رابطة جيكور الثقافية .
• نشر العديد من القصائد والدراسات النقدية ودراسات خاصة بمجال حقوق الإنسان في صحف ومجلات عراقية وعربية .
• ترجمت بعض قصائده إلى الانجليزية والفرنسية والايطالية ونشرت ترجماتها في موقع عشتار ( ايطاليا ) وعلى صفحته في الفيسبوك .
صدر له :
• حدّثني الملك الضلّيل – شعر / البصرة 2001 .
• بداية البنفسج البعيد – شعر / إصدارات اتحاد أدباء البصرة 2007
• سياج الجهنميات الطويل – سيرة مكان / دمشق 2011 .
• أرض الله الغليظة – شعر / دمشق 2013 .
• له مخطوطات شعرية وسردية لم تنشر بعد .
غصنٌ يزقزقُ في رماد - شعر / دار ورّاقون.. البصره...لبنان 2016..
*******************
*
*
*
رؤية كثيفة
لطلاسم الإنتظار على مدرج الماء
**********************
صعب جدا ما أنجزته اخي الشاعر الجميل ثامر سعيد آل غريب..
ومكمن الصعوبة في هذه القدرة الفائقة على خلق النموذج الابداعي المتداخل الحجب..
1-الحجاب الاول..الاستعارات التفصيلية..
2-الحجاب الثاني..الاستعارة الإجماليه..
3-الحجاب الثالث ..القناع التعبيري العام.. 4-الماوراء الخفي..
فدعونا نعمل على تفكيك جلود هذا النص جلدا جلدا وصولا الى حقيقة المخاطب..
واقعا إن هذا النص كائن حي ..وحي بحق ..بشري بروح وجسد وبدلة رومانسية غالية الثمن..
ولسوف نتحدث عن كل ما ذكرناه آنفا تفصيلا..
لكننا سنلقي حجرا في بحيرة العقيق الان..
ترى من هي حبيبة الشاعر..?!
من هو عنصر الحوار الاساس في النص?!
من هو المخاطب?!..
أظن أن الشاعر يعرف الان قبل غيره أننا نكاد نكشف عن اكليل عروسه البالغة الجمال..
( ما أو من هي عنصر الخطاب)
********************
*الضخ البلاغي الرشيق..
*الانزياحات التعبيرية المعشوشبه..
*المركبات الجمالية المتلاحقه..
كلها فعاليات تغليفية لعنصر الخلق المحوري..
فلقد تمكن شاعرنا من اسقاط كامل بعده (السيكولوجي)على طبيعة الخطاب في بعدي( المونولوج)وهو يحاور ذاته او خلال توجيه الحديث الى المعشوقة مباشرة..حتى ليظن المتلقي ان المحبوبة ما هي الا واحدة من اكثر نساء الدنيا جمالا..?!
فهل هي من يخصف الحروف الى الحروف فيشكل منها مشبكا او حصيرة من الذهب بالضبط كما يحاوله الشاعر الان وهو يخصف لنا هذا النص بمزاجه وذاكرته العراقية الجنو بية !!
والخصف مفردة عتيقة تضرب على اقدم اوتار التاريخ العربي..وكلنا يعرف حكاية (خاصف النعل)العظيم..
بينا يكاد يحتكر نخيل البصرة حاضرة الشاعر العريقة مدلول هذه المفردة فضلا عما تمنحه حافات المياه من النباتات الطبيعية التي تشارك سعف النخيل في صناعة اروع الحصائر التي كانت ذات يوم قريب اكثر المفروشات حميمية الى نفوس الناس في الجنوب الجميل..
غاية الكلام إن قدرة الشاعرة على استعارة الاحساس البشري العاشق منسوجا بجميع مفردات الطبيعة في عموم الصور التفصيلية المبثوثة عبر مقاصير النص
(دعيني اقطف من الغيم قصائدك) كلها لم تتمكن من أن تححب عنا وجه المعشوقة الحقيقية التي سلبت لب الشاعر وجعلته يتبادل معها المشاعر في اروع عناق فردوسي المناخ بما خلقه من بيئة حيوية نابضة بالجمال هي الاداة التعبيرية ذاتها ..اللغة ذاتها..وقد تتبادل القصيدة معها ذات الدور الجمالي المحبوب..
لكن ماذا كان ينتظر شاعرنا على مدرج الماء..
ان كان ينتظر قصيدة ما فها هو يكتبها الان..
بيد أن اقراره شخصيا بأن حلمه المعشوق المنتظر قد اصبح في متناول يديه سيكون نوعا من مصافخة الذات ,وبالتالي عقد صفقة سلام تمنع الطموح ثم تيبس عروق البحث الذي يفترض أن يكون دائبا عن التنامي والكشف عن الجديد الاجمل والأنضج الذي لانهاية له ابدا ..فلقد حسمها سيد العارفين قديما حيث قال:(ليس للقوم قصب سبق يذهبون اليه)..وهذا هو ما اراد الاستاد ثامر سعيد الغريب نائب رئيس اتحاد الادباء في البصرة الفيحاء أن يوصله الينا ,مع خالص التقدير..
غازي ابو طبيخ الموسوي
**********
نص الشاعر( أ.ثامر سعيد آل غريب)..موضوع المطالعة اعلاه:
**********
أنتظرُكِ على مدرجِ الماء
ثامر سعيد
...............................
وأنتِ تخصفينَ الحروفَ
إلى الحروفِ
تتجولينَ بينَ مساءٍ أنيقٍ
وغربةٍ شاسعة ،
ترقشينَ وسادتَكِ بالرغباتِ
وتتمرغينَ على تجاعيدِ السؤالِ .
الليلُ مرآةٌ صدئةٌ
فلا تبحثي عن وجهِكِ فيهِ
أطلقي عينيكِ للنوافذِ
ودَعي
أفعى الوساوسِ تتعرى خلفكِ
أيّتها الفارعةُ كنهرٍ حزينٍ
والممشوقةُ كسربِ حمام ،
دعيني ..
أصطادُ من الغيمِ قصائدَكِ
وأنثرُها على البحرِ
لأحصدَ الزبدَ عُشباً بلا أخطاء .
من قالَ لكِ :
إنَّ الغدَ بُعدٌ معطوبٌ
والأبيضَ محضُ خدعةٍ للبصرِ .
وأنا الهاوي كطيرٍ جريحٍ
على سريرِ عاشقةٍ
تذكي قنديلَها للبعيدِ
ما زالَ يطوحُني
من قميصِها الليليِّ
عطرٌ أزرقُ .
فتعالي ..
بأيِّ ملمحٍ تشائين ،
سأتقلدُكِ جرحاً من جناحِ وردةٍ
على أريجِها تَميسُ النجومُ
ويستعرُ السُكارى والمجانينُ .
وأتوشحُكِ نقشاً أمازيغياً
يلقنُ الصخرَ
لغةَ الرّيحِ وعواءَ الرّمالِ .
لا تتأخري ..
أنتظرُكِ على مدرجِ الماءِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق