السبت، 29 أكتوبر 2016

أدمنتُ طعم الليل بقلم غسان الحجاج


ادمنت طعم الليل
.................
أدمنتُ
طعم الليلِ...

يشربُني
مخاضات القصيده
حتى اذا
ثملتْ عراة
نجومه الغرِّ الودوده
يبدي ترنحهُ ضنىً
في خصْر غانيةٍ شريده
والشمسُ
تقرأُ فجرها
عرافةُ الضوء العتيده
وبياض قهوتها الكرى
يلهو بمقلتها الخريده
الليلُ
شعرُ الشمس
برقعها
النهار
لكي تعيده
وانا
تلسكوب النجوم
سلوتُ في ليلى البعيده
قلبي
كمثل زجاجةٍ
والحبُّ احجارٌ حقوده
انا
لستُ ادري من أنا
تيهي ...حكومتنا الرشيده
و الصبرُ تحت تهكمي
القى على سهوي
بنوده
برسائلٍ موؤدةٍ
والريحُ
قد بلعتْ بريده
حل الخريف مؤخراً
   والعمرُ قد أبكى عقوده
لا عاصر الجيل الجديد
  خطاهُ لم تتبعْ جدوده
في برزخِ الاحلام عاش
غفى ولم يشعلْ وقوده
الا اشتعال مشيبهِ
والشيبُ في حبٍّ عقيده
عسكرتُ
جنب منيتي
بعض الردى أمٌ ولوده
ونفضتُ بردةَ خافقي
بحثاً
عن الليلى الجديده
انا لستُ صنواً للرشيد
وعندها عينا زبيده
فانا بدوتُ نقيضني
ماءً ولم يعرفْ جليده
نارٌ وتحرقُ نفسها
وقديمةٌ ظلتْ جديده
قلبي
شياطينٌ غوتْ
أغوتني حواء المريده
ذبحتْ تلابيب الصبا
والشيبُ
قرر ان يصيده
ما عدتُ افقهُ من انا
أأصيدُ
ام كنتُ الطريده
شغفي
انكسار الضوء
حشرجتي
تغنيني حيوده
كتفي تبسمُّ دمعةٍ
بسياطها أدمى جلوده
لحنُ الصبابة نبضةٌ
أضلاعها تقتاتُ عوده
اهدابُ عيني عازفٌ
هتكتْ بوارقهُ رعوده
يا هدهد الانباء قلْ
أوجدتَ بلقيس الوحيده؟
هي بنتُ حواء التي
كسرتْ لعاشقها قيوده
حتى اطلَّ بكهفها
يدنو لكي يلقى وصيده
يغفو هديل حمامةٍ
بأراكة الحلم الكؤوده
 
تعقيب نائلة طاهر
 
ندى الأدب حين يقرأ النقاد قصيدتك هذه يا شاعر سيشعرون برغبتك هذه المرة في مخالفة نهجك القديم لأني واثقة من أن البنية اللغوية والفنية المعتمدة بهذا النص مختلفة عن السابق حتى أني ألمح وبشدة بتلك الضربات الموجعة القاسمة التي أردت تضمينها تلميحا وتصريحا بنصك .هذه "الليلى" لا أظنها حواء فقط وإنما هي أكبر لذلك كانت مشروعية نصك مؤكدة .
يعجبني الشاعر بك حين يبحث عن التجديد والاختلاف سعيا منه للأقناع والتفرد.
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
 



آفاق نقديه لا إضافة على ما تفضلت به الناقدة أ.ندى الادب..فهو عين ما اردنا قوله..تقديري للناقدة الفطينة وللشاعر الساعي الى التجديد ,بخاصة هذه التقفية التي تبدو خيط وصل بين العمود والحر ,كونك قمت بتقفية الاشطر جميعا ,فهي تبدو من جهة كمقاصير حرة ومن جهة كأشطر لبيت عمودي ,وهذا هو ما ارادت الست نائلة الإشارة اليه ,فضلا عن طبيعة الموضوعة الشديدة الارتباط بواقع الحياة المعاصرة..
رائعك يكمن في توظيفك للمجس الغزلي الإنساني كجسر لإيصال اهدافك الابعد من حواء كما تفضلت استاذتنا الناقده نائله طاهر..لكما خالص الود والتقدير والسلام..
 
رد غسان الحجاج
 

غسان الآدمي الاستاذة نائلة ربما هي اجواء تشرين المتقلبة حطت على اشلاء هواجسي وأيقظت الوجدان حين غفلة مني لاصطاد بعض الشوارد من خواطري
فكان علي الخوض في سكون القافية على سبيل الموازنة القلقة من المشاعر التي فقدت استقرارها بدون إنذار مسبق


أسعدتني هذه القراءة النقدية وكأنها نثرت الندى من ندى الادبِ على ازهاري الذابلة لينهض عطرها
من جديد
امتناني وتقديري
 

رد غسان الحجاج

 


غسان الآدمي الاستاذ غازي احمد ابوطبيخ
رائد
آفاق نقديه
لطالما قمتم بتعبيد الطرق الى العابرين من خلال ملاحظاتكم ونقدكم البناء الذي يسلط الاضواء بأشعة الفطنة
ومسبار الخبرة
والحنكة
دامت هذه الرعاية الأدبية من عميد الأدباء
ينبوعاً زلالاً يسقي ولا ينضب

 

 

 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق