الجمعة، 28 أكتوبر 2016

حارس المعبد المقدس - قراءة نقدية بقلم جمال قيسي لنص الشاعر حسين ديوان الجبوري

 
هو من الحرس القديم،،شاء ام أبى ،،الشاعر الكبير حسين الجبوري،،،مع امتلاكه للحس الثوري،،والثوري حالم كبير،،يروم تشكيل العالم وفق رؤيته،،ولكن الزمان قذف به الى عالم ،،لا وجود للثورية في ابجدياته،،وطبعه العنيد وإخلاصه ،،وايمانه الذي لاينفد ،،حتى وان اكتفى. بنفسه،،،يجاري هذا العالم المجنون ،،الذي لايعترف بالثوابت،،لانه لا يعرف الاستسلام،،،طالما يديه تمسك القلم،،،محاولاً محاكاة النمط الأدبي المعاصر،،،بمفهوم النص المفتوح،،الفاقد للمحور،،والمتشكل تأويلياً،،حسب اي منظور بكل شيء وكل لاشيء،،،،يابى ان يعترف ان زمان ام كلثوم ،وشوقي،،وربما ادونيس ،،والسياب ،،والقباني،،،انتهى،،،هذا العصر المتغول الوحشي المتعولم،،،لاركن فيه للعواطف دون منفعة،،الفكرة حتى وان كانت في اعلى تجلياتها في الادب،،شرطها الوجودي،،،التسويق ،،،والتسلع ( مشتقة من السلعة ) ،،،صادمة هي الحياة ان تجد نفسك ،،،في مكان ،،يكون الزمان قد تخطاك ،،وهذا حال معظم المثقفين العراقيين،،ففي عقود الحصار والحروب والطائفية،،،كان العالم قد ذهب الى ما ذهب اليه،،،في حين تسمر الزمن عندنا،،حتى وان كنت على اطلاع بما يجري،،،فالامر بلا جدوى،،،ان تعيش الحدث غير أن تطلع عليه،،،،
انا هنا مع صديقي الشاعر حسين الجبوري،،لأَنِّي انتمي الى نفس الكتيبة ،،من حراس المعبد العتيق،،،حتى وان فهمت النص المفتوح،،وتعاملت معه ،،تبقى ركيزتي استرجاعية،،،حتى وان كانت رؤيتي استباقية،،الشيء الوحيد الذي لم يخذلني،،،هو رواق الفلسفة،،صحيح ان الدائرة الاولى منها قد تشتت ( منظومة القيم الاخلاقية ) ،،الا انها ليست بشيء يذكر طالما الدائرة الكبرى باقية ( الكوسمولوجية،،والوجودية،،والابستمولوجية ) ،،،فالاولى هي في حالة تشيؤ،،،
يا صديقي اتمنى ان تبقي على حسك الثوري،،،وعلى هويتك الجميلة وليذهب العالم الى ما يشاء،،،،
يبقى ان أقول ان قصيدتك،،انا صنفتها منلوجاً جميلاً،،،اشبه بمنلوج رق الحبيب،،،محور واحد متماسك،،سلمت يداك
 
لو ﻻ إنك الصبر
______________________________
لو ﻻ إنك الصبر
لعقدت قرانا...
ﻻ طلاق فيه
لكنك مثلي قطعة من الثلج
تذوب ما أن أشرقت شمسي
أيها العادل في شريعتي
أنصف من يتظلم
كل الرؤوس ﻻ تسع إﻻ عينان
وعيناك من حديد وتبصر
لم هذا الجفاء وأنت فرحتي
يا ناصحا حكم القضاء
وإليك اليوم نحتكم
ونرضى بحكمك مهما يكن
وما ظننت إنك تجهل
 
تعقيب حسين ديوان الجبوري
 
حسين ديوان الجبوري أخي وصديقي الكبير اﻻستاذ اللامع (حراس المعبد القديم )سيكون لي معها شأن كبير سندق معا أجراس العودة ومهما كبرنا سنا نبقى نرتدي تلك البزة المميزة خوذة من الحديد وصدر مطوق بالحديد ويدان محصورتان من الرسغ الى الساعد باليد اليمنى رمح طويل وفي الثانية درع حصين ندافع عن الناقوس الباقي الى اﻻن حتى يقرع من جديد ليلتم كل الحراس ليقتسموا الواجبات .
سأعود قريبا جدا الى هذه اﻻفاضة الثورية الصادقة في زمن الفراغ الفكري السليم تحياتي استاذ جمال قيسي
 
تعقيب زكية المرموق
 
Zakia El Marmouke اكثر من رائع
 
تعقيب بلسم الحياة
 
بلسم الحياة ان الحس الثوري عند شاعرنا الجبوري ...
ليس مستحدثاً في زمن العجائب والتناقضات ...
التي شكلت محور الخذلان ...

واضحى الشاعر يشعر بغصص بالحلقوم ...
طعمها مرارة الحنظل التي تثير مركز الاعصاب ...
لتُفجر قمم المعاناة وحجم الالام
مما أصاب الأمة العربية من مآسي واحزان
تُبكي الصخر الاصّم ...
وتدعو لصد العدوان الزاحف ...
والطغيان الشرس الكاسر ...
فمن رحم الالام تتمخض الثورات العِظام ...
ولو عدنا بالتاريخ للوراء لوجدنا ان التاريخ
يعيد نفسه في الوقت المعاصر ...
الم تكن الثورة الفرنسية سببها المجاعة
والبحث عن كسرة خبز لسد رمق الشعوب
الى جانب البلاء الذي عمَّ الشعب ...
في زمن ماري أنطوانيت آنذاك ؟
الم تكن ثورة السيّاب في قصيدته المشهورة
( انشودة المطر ) دلالة واضحة على جشع
الحكام ، والفساد الاداري ...
وظلمهم للسواد الأعظم من الناس ...
في وقت ساد فيه القحط والجوع في وطن
غني بالحاصلات الزراعية والثروات المعدنية ؟
-ان الثورات الوجدانية التي تتوقد في ضمائر
المخلصين الابرار الاوفياء لابد ان تؤتي أكلها
يوماً ما .
وليس غريباً على ابن العراق الأشم ...
ان تثور ثائرته وان يغضب حتى يُظهرَ الله الحق ...
ويمحق الباطل ...
ولكن مايميز اُسلوب الجبوري ...
تلك بلاغته التعبيرية الإيحائية او المرَّمزة
ومن يتابع أشعاره يلحظ انه يتجه الى الأسلوب الرمزي ...
السلس الألفاظ ...
الغني المضمون ، الغير مبهم ...
وبالتالي القوي السبك ، والبناء والترابط
حتى يقدم إلينا وحدة عضوية متكاملة .
وهذا ان دلَّ على شيئ فانه يدل على تطوير الشعر...
بما يتناسب مع الحداثة والتحديث .
 
 رد جمال قيسي
 
Jamal Kyse ياسيدتي،،ها انت تنظمين الى مجلس الثوار،،والكتيبة التراثية،،،تحياتي لك سيدتي
 
تعقيب بلسم الحياة
 
بلسم الحياة استاذنا القدير / Jamal Kyse
نحن الثوار الأحرار الذين يشكلون قوى التحدي ...
على مختلف الاصعدة والجبهات ...

ونتحيَّن الفرص للوثوب والانقضاض على العدوان ...
لحظة العَّد التنازلي وبلوغ ساعة الصفر ...
وسيظل الكبرياء يعلو الهامات الشَّماء ، وشموخ الجبين .
ابنة الشام ووطن الياسمين .
 
تعقيب غسان الحجاج
 
غسان الآدمي قراءة فائضة تحتاج الى سفينة لتتبعها من المنبع حتى المصب تحياتي للقيسي والجبوري فهنا قد التقى البرزخان على مائدة الادبِ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق