الأحد، 2 أكتوبر 2016

سلم من دخان بقلم الشاعر / حسين ديوان الجبوري

 
سلم من دخان
 
ترفعني الريح
كطيور مهاجرة
كشراع سفينة ضلت المرسى
ذنوبي أثقلت أجنحتي
أتسلق سلم دخان
منه الموت طال أجنحتي
يتهاوى الريش بلا كفن
يُنبت شواهد القبور على ثراه
لأظل
معلقا على أعناق الهوى
تشيعني صغار الطيور
يلسعني احتضار العشق
في أحضان الموت
ليرواغ جرحي صرخة الولادة
فيأتيني ردك رعشات صدى
متقطع الأنفاس
ينفض غبار حزني
حتى يمتصني رذاذ غمامك
يصيرني كرات برد
يذيبها لظى الوجد
كتعرق الجبين يمطر على الأحداق
وا أسفي على قلب تلظى
لفظته أمواج البحار
ويح نفس لا تتوب
عن حبل عذابه
يشنق على منصة
اللاعودة
يسألني آخر الأمنيات
فأقول ...
ركدت السواقي
و تشقق أديم الأرض
فغدى حب
سرابا
 
تعقيب الناقدة / نائلة طاهر

 تثبت ولاءك لقصيدة النثر بموضوع يعكس حالة نفسية جسدية مع كم من الإبهام والتراكمات ترتبه في وعاء متخم بالتشظي والضياع

 الولاء هنا شاعرنا يعني الالتزام بالخطوط العريضة والدقيقة التي تشكل هندسة وملامح قصيدة النثر .
ومؤكد لكل نهج أدبي محبيه
أعتقد في خطأ طباعة أستاذ حسن :اتسلق سلم دخان انت قصدت لا أتلقى
 
تعقيب الناقد / غازي أحمد أبو طبيخ
 
آفاق نقديه هناك اقتراب عامر بالكنوز النفسية من عوالم ومناخات الشعرية الحقيقية..
طبعا واضح إن النص يحتاج الى لملمة صفوف ،وتركيز اكثر،هذا يعني أننا ندعوك الى اعلى درجات الكثافة ،ما دمت في حومانة التحليل..
النص النثري يحتاج في السياق التعبيري المباشر الى عمق رؤيوي وف
كري عميق..
اما في النص التعبيري الرمزي والذي ينحو منحى انزياحي بلاغي ،فالأفضل ان يتوجه به الشاعر بأتجاه الكثافة العالية حد الإبقاء على الهيولى التحليلية بما يشبه فن التجريد في الفنون التشكيليه..
ذلك لأن الاسهاب التعبيري والوصفي خاصة قد يخرج النص من جنس الشعر الى جنس الخاطر.. والامر بحسب رغبة وغاية المنشئ طبعا ،فهو وما اراد..
من هنا قلت لجنابك انك اقتربت كثيرا.. وسنظل بٱنتظار جديدك الاكثر قربا وكثافة ،اخي العزيز أ.حسين ديوان الجبوري،تحياتي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق