((الجُرْس في الشعر العربي ))
تمتاز اللغة العربية بالموسيقى، والإيقاع، والرنين، وتعبّر عما يجيش بصدر الإنسان، فضلاً عن الشاعر الذي يتأجج عاطفة ويضطرم مشاعر، وتحتدم في صدره أنفاس حرّى لمواقف شتى تتجاوب مع أصداء القلب عبر نبضاته، ومن هنا فإن الشعر تعبير عما يعتمل بأعماق الشاعر من فرح وألم، ويستطيع بلغته الحية المطواع أن ينقل لنا تجاربه الحيوية، وأفكاره وانفعالاته النفسية في إطارٍ من التوحد القومي، فتنشد قصائده وتروى في كل قبيلة، وفي كل مجلس، والعرب أمة شعر، والشعر ديوان العرب، هو سجل مفاخرهم ومآثرهم، تسجل فيه بطولاتهم وأحداثهم، وهو الأثير عندهم، فما بفضله قول، ولا شأو يصل إليه غيره، سواء أكان ذلك في شدتهم أم في رخائهم، وما أعذبه حين يجري على لسانهم، لا تعد له أهمية، فهو المقدم عندهم، قد كان حداء للإبل في أوليّته الموغلة في القدم، المتأبية على التحديد، حين كان على نحو من التطريب، والترنم، والتنغيم الفطري، إلى تطوره، ونضجه، وتكامله في العصر الجاهلي حين قُصّد القصيد، وطُوّل الشعر.
وقد اقترن الشعر العربي على امتداد تاريخه بالوزن، إذ إنه واحد من دعائمه الأساس، والوزن هو انتظام الألفاظ في إيقاع موسيقي خارجي، حيث يتميز الوزن الشعري عن غيره بأنه وزن عددي، بتعاقب الحركات والسكنات التي تشكل الأسباب والأوتاد والفواصل وتكرارها على نحو منتظم، بحيث يتساوى عدد حروف هذه المقاطع من أزمنة النطق بها في كل فاصلة من فواصل الإيقاع"
ويذهب العقاد إلى أن اللغة العربية لغة شاعرة قد انتظمت مفرداتها وتراكيبها، ومخارج حروفها على الأوزان والحركات، وهذا الانتظام بنية صوتية موسيقية لها دور عميق في تجسيد التجربة والدلالة.
ومن هنا فإن التلاحم قوي بين الشعر الموزون والصوت، فالنسيج التركيبي الإيقاعي للوزن يتصل بالنسيج التركيبي للأصوات بدلالة الألفاظ، مفردة ومركبة، هذا التلاحم القوي المنتظم في إيقاع متناسق يشكّل البحر الشعري الذي له خصائصه الوزنية والنفسية، تتشكل داخله الأصوات اللغوية بتفرعاتها كلها (الصريحة منها والإيحائية، التآلف والتنافر)، فضلاً عن المعنى، ذلك كله يصل إلينا عبر الأذن، حيث تتكون "الصورة السمعية" بخاصة، والصورة المطلقة بعامة لاعتمادها النطق والسماع.
فظاهرة الوزن التي انتظمت اللغة داخلها على وقف سياق موسيقي، ممتزجة بالمعنى، ودلالاته الصوتية لا تخرج عن كونها نسيجاً تآلف مع وحدات كلامية راقية تسمو على النثر الاعتيادي، وتفوقه مكانةً وانفعالاً واستجابة، لما للنفس البشرية من ميل شديد إلى الشعر الفني لتوافر عناصر مختلفة فيه تستقطب الاهتمام من نفحة شعرية، وروعة فنية، فضلاً عن الموسيقى، والخيال، والعاطفة، والفكرة.
وللموسيقى أهمية كبيرة إذ إنها تؤثّر في تكوين الصورة السمعية التي ندركها من خلال النطق بها مُنَغّمة.
والذي يهمنا هنا هو الموسيقى فضلاً عن الوزن الذي هو جزء من الموسيقى، والذي يعرف به صحيح الشعر من مكسوره، بيد أن الموسيقى أشمل وأعم، وفيها من الخصائص الكثيرة ما تفضل به على الوزن وحده، ويندرج تحتها الكثير من المسميات الداخلة في النسيج الشعري.
على أن الوزن المعين له إيقاع معين، وهو التكرار الموسيقي الخارجي المتكون من تفعيلات الشعر المعروفة، غير أن هذا الإيقاع يمتاز بشدته وخفته، بسرعته وبطئه، تبعاً لطبيعة الوزن وما تنطوي عليه الألفاظ من معان، وما تضمه جوانح الشاعر من أحاسيس ومشاعر تتساوق مع الحركات والسكنات النابعة من التجربة الشعرية والتأثيرات النفسية.
وإذا ما أصاب الشاعر في اختيار الإيقاع الحسن في شعره فهو "إيقاع يطرب الفهم لصوابه وما يرد عليه حسن تركيبه واعتدال أجزائه، على أن الإيقاع يتعدى سمته الخارجي إلى إيقاع داخلي سنتناوله في موضعه من البحث.
والإيقاع أساس القول الشعري الجاهلي، لأنه قوة حيّة تربط بين الذات والآخر، من حيث إنه نبض الكائن، ومن حيث إنه يؤالف بين حركات النفس وحركات الجسم، وقد تميز العرب فيما قبل الاسلام تحديدا، في الإيقاع الشعري عن غيرهم من الشعوب الأخرى بشيء أساس هو القافية.
وإذا ما تتبعنا مفهوم الإيقاع عند ابن سينا فسنجده "هو تقدير ما الزمان النقرات فإن اتفق أن النقرات منغمة، كان الإيقاع لحنيا، وإذا اتفق إن كانت النقرات محدثة للحروف المنتظم منها كلام كان الإيقاع شعرياً، وهو بنفسه إيقاع مطلقاً.
والإيقاع الشعري لا يحدث إلاّ من انسجام موزون متساو لأن "الشعر هو الكلام المُخيّل المؤلف من أقوال موزونة متساوية، وعند العرب مقفاة.
والإيقاع هو الذي يبرز تأثير البنية الصوتية بوضعها في قوالب زمنية تمارس من خلالها الإيحاء، والإيقاع حركة متنامية يمتلكها التشكل الوزني.
والإيقاع دقيق الصلة بالنغم، والبيت الصالح للإنشاد مؤلف من وحدات متوالية، وغالباً ما يتسع الإيقاع بحيث يضم الإيقاع والنغم كليهما.
ويعني النغم أو التنغيم حسن الصوت في القراءة أو الإنشاد، والتطريب في الغناء، ويقول الفارابي أعني بالنغم الأصوات المختلفة في الحدة والثقل التي يتخيل كأنها ممتدة، على أن مفهوم الإيقاع قد اتسع، فإنه يمكن أن يأتي من نبرات الجُمَل فضلاً عن الإيقاع الهارموني (الجناسات)، حيث يتخذ الإيقاع مساراً آخر حين يتغلغل بعيداً وراء مستويات الفكر.. حين يدل على كيفية توحيد الشاعر بين الماضي والحاضر.. ولا بد للإيقاع من أن يجسد إحساساً حادّاً لشيئين هما موسيقى الألفاظ ومضموناتها المتنوعة الغنية.
ماهية الجرس الموسيقي
وإذا ما انتقلنا إلى جانب آخر من الموسيقى الشعرية الذي نعني به (الجرس الموسيقي) فهو الكلام، وجرست وتجرست: أي تكلمت بشيء وتنغمت.
والجرس: الصوت، وقيل: الصوت الخفي، وقيل: الحركة، وتنصرف اللفظة إلى نغم الكلام، ويقال: أجرس: علا صوته.
على أن الجرس يعد من الموسيقى الداخلية للألفاظ لأن "الألفاظ داخلة في حيز الأصوات، كالذي يستلذه السمع منها ويميل إليه هو الحسن، والذي يكرهه وينفر عنه هو القبح، وإن حد الكلمة "جرس صوتي مقطع بانتظام"
وقد أطلق رتشاردز على الجرس (الصورة السمعية) فقال "يندر أن تحدث الاحساسات المرئية للكلمات بمفردها، إذ تصحبها أشياء ذات علاقة وثيقة بها، بحيث لا يمكن فصلها عنها بسهولة، وأهم هذه الأشياء (الصورة السمعية) أي وقع جرس الكلمة على الأذن الباطنية، أو أذن العقل.وهنا لا بد من الاشارة ان الشاعر الكريم غازي ابو طبيخ في معرض تعقيبه ومداخلته على نقد قدمته لقصيدة الشاعر جبرائيل السامر ذكر في موضع حديثه ان هذا الجرس وفهمه يحتاج الى اذن داخل هذه الاذن لكي يميز الغث من السمين، وهذا هو الحافز الذي دعاني ان ارفع شأن هذه الملاحظة الكبيرة التي اعادتني الى سبعينات القرن الماضي وانا في مجال دراستي الالكترونية حينها حيث كنت ارى الصوت وارى شدته وهذا ما سأذهب اليه في هذا البحث لكي نوضح ماهية الجرس بشكليه العلمي والفني.
إن من أهم الوسائل التي يستعملها الشعراء القدامى في الإبانة عن فكرهم وانفعالاتهم، كانت ألفاظهم تحكي بجرسها الصوتي الطبيعي، أو العمل أو الحركة أو الانفعال الذي ينقلونه، ولذا فإن جرس الألفاظ هو الموسيقى اللفظية.
يتبع
وقد اقترن الشعر العربي على امتداد تاريخه بالوزن، إذ إنه واحد من دعائمه الأساس، والوزن هو انتظام الألفاظ في إيقاع موسيقي خارجي، حيث يتميز الوزن الشعري عن غيره بأنه وزن عددي، بتعاقب الحركات والسكنات التي تشكل الأسباب والأوتاد والفواصل وتكرارها على نحو منتظم، بحيث يتساوى عدد حروف هذه المقاطع من أزمنة النطق بها في كل فاصلة من فواصل الإيقاع"
ويذهب العقاد إلى أن اللغة العربية لغة شاعرة قد انتظمت مفرداتها وتراكيبها، ومخارج حروفها على الأوزان والحركات، وهذا الانتظام بنية صوتية موسيقية لها دور عميق في تجسيد التجربة والدلالة.
ومن هنا فإن التلاحم قوي بين الشعر الموزون والصوت، فالنسيج التركيبي الإيقاعي للوزن يتصل بالنسيج التركيبي للأصوات بدلالة الألفاظ، مفردة ومركبة، هذا التلاحم القوي المنتظم في إيقاع متناسق يشكّل البحر الشعري الذي له خصائصه الوزنية والنفسية، تتشكل داخله الأصوات اللغوية بتفرعاتها كلها (الصريحة منها والإيحائية، التآلف والتنافر)، فضلاً عن المعنى، ذلك كله يصل إلينا عبر الأذن، حيث تتكون "الصورة السمعية" بخاصة، والصورة المطلقة بعامة لاعتمادها النطق والسماع.
فظاهرة الوزن التي انتظمت اللغة داخلها على وقف سياق موسيقي، ممتزجة بالمعنى، ودلالاته الصوتية لا تخرج عن كونها نسيجاً تآلف مع وحدات كلامية راقية تسمو على النثر الاعتيادي، وتفوقه مكانةً وانفعالاً واستجابة، لما للنفس البشرية من ميل شديد إلى الشعر الفني لتوافر عناصر مختلفة فيه تستقطب الاهتمام من نفحة شعرية، وروعة فنية، فضلاً عن الموسيقى، والخيال، والعاطفة، والفكرة.
وللموسيقى أهمية كبيرة إذ إنها تؤثّر في تكوين الصورة السمعية التي ندركها من خلال النطق بها مُنَغّمة.
والذي يهمنا هنا هو الموسيقى فضلاً عن الوزن الذي هو جزء من الموسيقى، والذي يعرف به صحيح الشعر من مكسوره، بيد أن الموسيقى أشمل وأعم، وفيها من الخصائص الكثيرة ما تفضل به على الوزن وحده، ويندرج تحتها الكثير من المسميات الداخلة في النسيج الشعري.
على أن الوزن المعين له إيقاع معين، وهو التكرار الموسيقي الخارجي المتكون من تفعيلات الشعر المعروفة، غير أن هذا الإيقاع يمتاز بشدته وخفته، بسرعته وبطئه، تبعاً لطبيعة الوزن وما تنطوي عليه الألفاظ من معان، وما تضمه جوانح الشاعر من أحاسيس ومشاعر تتساوق مع الحركات والسكنات النابعة من التجربة الشعرية والتأثيرات النفسية.
وإذا ما أصاب الشاعر في اختيار الإيقاع الحسن في شعره فهو "إيقاع يطرب الفهم لصوابه وما يرد عليه حسن تركيبه واعتدال أجزائه، على أن الإيقاع يتعدى سمته الخارجي إلى إيقاع داخلي سنتناوله في موضعه من البحث.
والإيقاع أساس القول الشعري الجاهلي، لأنه قوة حيّة تربط بين الذات والآخر، من حيث إنه نبض الكائن، ومن حيث إنه يؤالف بين حركات النفس وحركات الجسم، وقد تميز العرب فيما قبل الاسلام تحديدا، في الإيقاع الشعري عن غيرهم من الشعوب الأخرى بشيء أساس هو القافية.
وإذا ما تتبعنا مفهوم الإيقاع عند ابن سينا فسنجده "هو تقدير ما الزمان النقرات فإن اتفق أن النقرات منغمة، كان الإيقاع لحنيا، وإذا اتفق إن كانت النقرات محدثة للحروف المنتظم منها كلام كان الإيقاع شعرياً، وهو بنفسه إيقاع مطلقاً.
والإيقاع الشعري لا يحدث إلاّ من انسجام موزون متساو لأن "الشعر هو الكلام المُخيّل المؤلف من أقوال موزونة متساوية، وعند العرب مقفاة.
والإيقاع هو الذي يبرز تأثير البنية الصوتية بوضعها في قوالب زمنية تمارس من خلالها الإيحاء، والإيقاع حركة متنامية يمتلكها التشكل الوزني.
والإيقاع دقيق الصلة بالنغم، والبيت الصالح للإنشاد مؤلف من وحدات متوالية، وغالباً ما يتسع الإيقاع بحيث يضم الإيقاع والنغم كليهما.
ويعني النغم أو التنغيم حسن الصوت في القراءة أو الإنشاد، والتطريب في الغناء، ويقول الفارابي أعني بالنغم الأصوات المختلفة في الحدة والثقل التي يتخيل كأنها ممتدة، على أن مفهوم الإيقاع قد اتسع، فإنه يمكن أن يأتي من نبرات الجُمَل فضلاً عن الإيقاع الهارموني (الجناسات)، حيث يتخذ الإيقاع مساراً آخر حين يتغلغل بعيداً وراء مستويات الفكر.. حين يدل على كيفية توحيد الشاعر بين الماضي والحاضر.. ولا بد للإيقاع من أن يجسد إحساساً حادّاً لشيئين هما موسيقى الألفاظ ومضموناتها المتنوعة الغنية.
ماهية الجرس الموسيقي
وإذا ما انتقلنا إلى جانب آخر من الموسيقى الشعرية الذي نعني به (الجرس الموسيقي) فهو الكلام، وجرست وتجرست: أي تكلمت بشيء وتنغمت.
والجرس: الصوت، وقيل: الصوت الخفي، وقيل: الحركة، وتنصرف اللفظة إلى نغم الكلام، ويقال: أجرس: علا صوته.
على أن الجرس يعد من الموسيقى الداخلية للألفاظ لأن "الألفاظ داخلة في حيز الأصوات، كالذي يستلذه السمع منها ويميل إليه هو الحسن، والذي يكرهه وينفر عنه هو القبح، وإن حد الكلمة "جرس صوتي مقطع بانتظام"
وقد أطلق رتشاردز على الجرس (الصورة السمعية) فقال "يندر أن تحدث الاحساسات المرئية للكلمات بمفردها، إذ تصحبها أشياء ذات علاقة وثيقة بها، بحيث لا يمكن فصلها عنها بسهولة، وأهم هذه الأشياء (الصورة السمعية) أي وقع جرس الكلمة على الأذن الباطنية، أو أذن العقل.وهنا لا بد من الاشارة ان الشاعر الكريم غازي ابو طبيخ في معرض تعقيبه ومداخلته على نقد قدمته لقصيدة الشاعر جبرائيل السامر ذكر في موضع حديثه ان هذا الجرس وفهمه يحتاج الى اذن داخل هذه الاذن لكي يميز الغث من السمين، وهذا هو الحافز الذي دعاني ان ارفع شأن هذه الملاحظة الكبيرة التي اعادتني الى سبعينات القرن الماضي وانا في مجال دراستي الالكترونية حينها حيث كنت ارى الصوت وارى شدته وهذا ما سأذهب اليه في هذا البحث لكي نوضح ماهية الجرس بشكليه العلمي والفني.
إن من أهم الوسائل التي يستعملها الشعراء القدامى في الإبانة عن فكرهم وانفعالاتهم، كانت ألفاظهم تحكي بجرسها الصوتي الطبيعي، أو العمل أو الحركة أو الانفعال الذي ينقلونه، ولذا فإن جرس الألفاظ هو الموسيقى اللفظية.
يتبع
تعقيب الشاعرة / سارة فؤاد
ساره فؤاد احسنت أستاذ
موضوع يستحق الوقوف عنده
على أن الجرس يعد من الموسيقى الداخليه للألفاظ لأن الألفاظ داخله في حيز الأصوات. .....جميل جدا ما طرحت نحن بحاجه إلى تنمية هذا الجرس الموسيقي
صباحك اندى من الورد استاذي شاكر آل هيت
تعقيب الشاعر / ماهر الأمين
تعقيب الناقدة / نائلة طاهر
موضوع يستحق الوقوف عنده
على أن الجرس يعد من الموسيقى الداخليه للألفاظ لأن الألفاظ داخله في حيز الأصوات. .....جميل جدا ما طرحت نحن بحاجه إلى تنمية هذا الجرس الموسيقي
صباحك اندى من الورد استاذي شاكر آل هيت
تعقيب الشاعر / ماهر الأمين
ماهر الامين كل الشكر لك أستاذنا وناقدنا الكبير ا. شاكر الخياط على هذه المادة الجرسية ...التي تهم كل من يكتب الشعر والنثر أيضا...فأساس الكتابة العاطفة ...والجرس أحد سمات هذه العاطفة ...ما زالت حروفك تسمو بوجداناتنا...دمت بكل خير...
تعقيب الناقدة / نائلة طاهر
الجرس الموسيقي ..الإيقاع ...الوزن ثلاثية لفظية لها ماهية واحدة ووجود متأكد بالشعر .
نشكر دأبك على اختيار مواضيع تخدم الذات الشاعرة وتضع المعرفة في متناولها.
نشكر دأبك على اختيار مواضيع تخدم الذات الشاعرة وتضع المعرفة في متناولها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق