الذكريات الصامتة،،،قراءة في قصيدة حضور الغياب
في الحسبة الخوارزمية،،وحتى في المعادلات الرياضية المركبة،،،نفترض قيمة للمجاهيل مع المعطيات المعرفة،،و من هذه القيمة الافتراضية،،نتمكن من إيجاد قيمتها الحقيقية،،في مثل هذا النص الأدبي الشعري لمياسة لابد لك ان تُمارس نفس الإجراء ،،حتى تتوصل الى القيم المجهولة،،،ولكن العملية اصعب مما نتصور ،،اذ ان المعطيات التي نركن اليها،،هي بحد ذاتها تحتاج الى تفسير وتعريف،،وإذا كان النص مجرد انزياح ،،لكان الامر هيناً،،ولكن هناك حذف وتوقف وامتداد... ،،،وتشكل تاريخي،،،منذ اعلان لحظة بعض غيابك،،،تاريخ خاص بفضاء النص ،،انه عالم مجرد وقائم بحد ذاته،،ففي عملية الإحالة المركبة ،،وهي ما عملت عليه مياسة من خلال دمج الشيء ونقيضه،،لتعطي شبكة مفهومية خاصة بالخطاب ،،،مع طريقة بوح ممتعة ،،لا تجعلك تنفر من النص،،،،إراقة كينونتها،،،هي تشبه نفسها بجسم مائع،،مع جفاف الضوء،،تلاعبت في وظائف الكلمات،،،هنا تؤرخ الى نضوب العواطف وجفاف المشاعر ،،في الوحدة الزمنية،،،انه زمن بائس فاقد للقيم،،،في حين انها ،،تمتلك من يبادلها العواطف لكن بعض غيابه،،،يعيدها الى الواقع المر والمعيش،،،،يدين فارغتين،،،وصمت ،،يلف هذا العالم الجشع،،،،
في بعض الغياب،،تقابله ميتات للمشاعر وتوقف لدفق الحياة ،،هذه الميتات توزعها على بعض من الذكريات ،،،في الوصال،،المتقطع،،،والرغبات المقموعة في باطن ذكرياتها ،،ما اجمل عبارة المساءات المدفونة في حواسي،،،،وما أبلغها ،،انها عملية استمناء،،،تاريخية للذكريات العالقة ،،،مع تحوله الى تصالب مادي،،مفعم بالحجر ،،وتسمر للتاريخ،،لزمن بدرجة صفر،،،في طور السكون،،،لكن بعد الرحيل والسكون،،،تتغذى المشاعر ذاتياً على الذكريات ،،،هذه الازاهير وحدها تفوح،،،،بل وحدها التي تبوح ،،عن تاريخ النص،،،،
في بعض الغياب،،تقابله ميتات للمشاعر وتوقف لدفق الحياة ،،هذه الميتات توزعها على بعض من الذكريات ،،،في الوصال،،المتقطع،،،والرغبات المقموعة في باطن ذكرياتها ،،ما اجمل عبارة المساءات المدفونة في حواسي،،،،وما أبلغها ،،انها عملية استمناء،،،تاريخية للذكريات العالقة ،،،مع تحوله الى تصالب مادي،،مفعم بالحجر ،،وتسمر للتاريخ،،لزمن بدرجة صفر،،،في طور السكون،،،لكن بعد الرحيل والسكون،،،تتغذى المشاعر ذاتياً على الذكريات ،،،هذه الازاهير وحدها تفوح،،،،بل وحدها التي تبوح ،،عن تاريخ النص،،،،
يتبع،،،،
ـ 11 ـ
وبَعضُ غِيابك ..
يُريقُني
في كَثيرٍ مِنْ جَفافِ الضوءِ ,
ويَدينِ فَارغتين ,
و .. صَمتٍ مَا !
وكَثيرٌ مِن مِيتاتي ..
أُبعثرُها
على بَعضِ ورودِكَ ,
ولَحظاتِ عَيْنيكَ ,
والمَساءَاتِ المدفُونةِ
في حواسي
,
لِـ أحملَ ..
أرَقـاً أشدَّ غَزَارةً
مِنْ دَمي
,
و أحملكَ ..
بِضعَ فُصـولٍ مِنْ
دَمي
واحترَاقٍ ما !
..
ـ 12 ـ
ولكنّي أرَاكَ ..
مُفعَماً بالحَجرِ
والسّكون
,
تَمضي إلَى رَحِيلكَ
لحظَةَ الضوءِ ..
وسَوادُهُ
أكثَرُ
مِنْ أنفاسكَ ..!
ولكنكَ .. لا تَراني !
ومَاءُ عَيْنيكَ
مِلءُ قَلبي
,
وغَزارةُ نَبضِكَ
مِلءُ وَجعي
,
وأزَاهيرُ ليلِكَ
تَفرُّ إلى بَياضِ دَمي
كَـ الوجَع ! ..
هذه الأزاهيرُ وَحدهَا
.. تفُوحْ
!
هّذا البَياضُ
.. وَحدهُ
كلَّ لَيلْ ..
اليَابسُ .. كلّ
لَيلْ
!
Rama Barout قراءة رائعة من القلب للحرف ..بانتظار التكملة ..
تعقيب صباح سعيد
Sabah Saaed روعة..
رد مياسة دع
مازلت أقول إذا سمحت لي أستاذ Jamal Kyse أن أقول أن هذه الرؤيا النقدية أضاءت لي جوانب لم اكن اقصدها .. أوربما أدركها في تجربتي مع النص ..! هكذا تكون الرؤيا النقدية الابداعية .. مع فائق تقديري ..
ندى الأدب ممتع نصك النقدي أيها القيسي فكأنه نص نثري شعري يعاضد نص مياسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق