الخميس، 27 أكتوبر 2016

تم ارسال رسالتك بقلم سهير خالد

 
 
في رواية الاخ القيسي بجزئيها يعرجُ بنا نحو اضطراب المشاعر حين تلوح في افق على وشك الزوال ... اهتم بالتفاصيل الكبيرة والصغيرة ..بالشارده والوارده لرجل يبحث عن شيء ما مفقود في داخله ..وفي نفس الوقت لم يقم وزنا لمشاعر إمرأة في عقدها الاربعين ..ولم يتطرق اليها ولو باشارة وكأنها في معزل عن دوامة احساس جاء في وقت متأخر ليداعب احساسها كأنثى ...لاجد نفسي في النهايه امام حقيقة لاتقبل الشك اننا في مجتمع تكون الغلبه فيها وكما معتادا ودوما لـِ ( سي السيد ) .
وكي انصفها ( لا كما ظلمها الاخ القيسي ) تناولت قلمي لتكون له كلمة الفصل .. كي يمنحها الفرصة لتتحدث هي الاخرى عن مشاعرها قبل اللقاء المرتقب
بينما هو قابعا في ذلك الركن المنزوي متأملا قدومها ..كانت هي تضع اللمسات الاخيره لتبدوا في كامل انثوتها .. تأنقت ..تجملت .. تعطرت ..وما أن نظرت الى المرآة .. تمنت في قرارة نفسها لو تكون اصغر لاتبدو اكثر ............ ولاول مرة تيقِنُ انها امام حقيقة مؤلمة تخبرها ان سنوات تشرين قد القت بظلالها القاتمه على خريف العمر وان مواسم الربيع غادرتها منذ زمنا ..وان ايام الصبا ولت بالوانها الزاهيه وماتبقى منها فقدت بريقها لتضحى باهتة
وقبل ان تهم بالمغادرة ..فكرت بكتابة رسالة الكترونيه له ..قد يقرئها بعد لقائهما ..عَله يتقبلها روحا وطفلة فيما أذا شعرت انه عجز ان يتقبلها إمراة وشكلا ..
سينتهي اللقاء وسعود كل منا الى ادراجه .. لااعرف الان مايعتمر بداخلك تجاهي كأمرأة .... ولكن قبل ان تتخذ قرارك جاول ان تتقبلني طفلة
دعني اخذك حيث العبث الجميل الذي يداعب الطفل فيك ..برمم الاشياء المكسوره فيك ..يعيد للحياة نبضها ..ويضفي الوان براقة على باقي الايام ..وأطرح عنك فكرة الرجل الشرقي الذي يحلم حتى وهو في لحظاته الاخيره ان يستعيد امجاده السابقه
سأقف عندك ..يسبقني عطري ..وسأدنوا منك ..ستنتابك رغبة لتضمني بشده اليك وستطمع بقبلة ... وماأن تكون قريبا من ذلك ..سأتراجع خطوة او خطوتان نحو الوراء ...ستتقدم نحوي لتهدء روعي ظنا منك اني خائفة .. وبمنتهى البرود سأقول لك ..عفوا سيدي انتابتني رغبة لارتشاف فنجان قهوة .. ستنظر الي غير مصدقا ..وسأرد عليك : لاتندهش ياسيدي انه العبث الطفولي
ستغضب وتكتم غضبك ..ولكنك ستطلب مني ان اعد لك فنجان قهوة ..متأملا ان ترتشفه وانفاسي قريبة من انفاسك .. سأعد الفنجان وستمسك به وستطلب مني ان ادنو منك ..فاتقدم خطوة سريعة غير محسوبة منك ...وشاء القدر ان اتعثر فاهوى نحوك ... ليستحيل فنجانك الى قطع متناثره على الارض اما قميصك فحدث ولاحرج ..بقع القهوة غطته ..وستستشيط غضبا ..وساقول لك : لاعليك ياسيدي انه العبث الجميل
وستجلس عند اقرب مقعد .. مطأطأ راسك ..تشتعل غضبا ..مفكرا في كل هذا العبث وسأقترب منك كقط حذر يتسلل خلسة ابحث عن كلمات اعتذار اهدء بها روعك ..ستنهرني وتطلب مني الصمت ..ولان الصمت لايروقني سوف اهوي بكل اشيائك التي تحب الى الارض ..وستهب مذعورا لصوت الاشياء المتكسره وستصرخ في ( ايعقل ان تكوني امرأة !!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انت لاتصلحين حتى ان تكوني ولو بقايا امرأة ) وسأبكي انا لوقع كلماتك المرة ..ولانك ضعيف لاتحتمل رؤية بكائي ستأخذ بيدي معتذرا .. وسوف يستهويني ضعفك وسأواصل بكائي وسيزداد احساسك بالذنب ..وكي تقنعني بالكف عن البكاء تخرج لي من درجك اوراقك القديمه .... تجلسني قربك ..قائلا : كل تلك الكلمات كتبتها لك وحدك انت ..لقد كتبتك اجمل قصيدة ..هاك اقرئيها ..وخذي هذا القلم وعلقي ماشئت .. وسأتناول اوراقك ..سيتساقط بعض من الدمع ملامسا الكلمات ..وستضيع ملامحها فكلها كُتبت بالحبر .. وستقول لي لاعليك ..وسابتسم انا متناولة القلم منك لاخط اشارة (X ) من اعلى ماكتبت الى اسفل ماانتهيت ..........وسوف تتطلع الي غير مصدقا وساقول لك انه جنون العبث
وفجأة يتساقط المطر زخات ....وستتركني لتغلق كل النوافذ المشرعه خوفا من ان يلامسك المطر فتمرض .. وسوف اخذ بيدك وستتبعني
وستشبر لي باصبعك الى زر المدفأة ولكني سوف اتجاهل طلبك وستتبعني وفي داخلك تسائلا الى أين يقودني عبثك وجنونك ؟؟ وبدون سابق انذار ستجد نفسك واقفا تحت المطر وقبل ان تتفوه باي كلمة سأطبع قبلة خاطفه على وجنتيك مبتلة بقطرات نيسان ... وتحت تراشق الحبات ساخبرك حقبقة غابت عن بالك مذ ان عرفتني ..انك من الممكن في كل زمان ومكان ان تجد امرأة كاملة الانوثه ترضي غرورك كأي رجل شرقي ولكنك لن تجد من يعيد نبض الحياة لطفل في داخلك تنتابه الرغبة ليعبث ويلهو مع حبات المطر .
انهت رسالتها الالكترونية ..ضغطت على زر الارسال ..مصحوبة بدمعة سقطت فوق عبارة الكترونيه تخبرها ( تم ارسال رسالتك )
الاخ الفاضل ابو سرى أظن ان كفة المشاعر الان اضحت متوازنه لكلا الطرفين ...تحياتي
 
تعقيب ليث الدخيل
 
Laith Aldakel في نص Jamal Kyse ..لم يكن بطله ساديا ذكوريا ..سي السيد..بل كان مغلوبا على امره ..محبط..حتى مع اقرب الناس اليه..زوجته..ولذا كان يبحث عن يوتوبيا المراءة المختفية في وطن الخراب..تحياتي .
 
رد سهير خالد
 
Suhair Khaled الاخ الفاضل Laith Aldakel..دوما نختلق المبررات حتى وان لم تكن موجوده اصلا ..ربما البطل لم يكن ساديا كما تفضلت ...ولكن الاحساس بشيء يفتقده تلاشى امام رغبة طرحت نفسها عنوة خضم افكاره ان تكون جميلة ...وإن كانت هي في عقدها الاربعيني ..ثم ان الاخ ابو سرى ككاتب كان الاحرى به ان يعرج لمشاعر البطله ايضا ..لا ان يركنها جانبا ليسرد لنا مشاعر من جانب واحد ..شكرا لمرورك العطر ..
 
تعقيب نائلة طاهر
 
ندى الأدب تمنيت وانا أنهي النص لو نسيت نص القيسي وكتبت مباشرة القصة من زاوية أخرى ، زاوية المرأة فإن رأيت أن جمال القيسي أهمل هذا الجانب كانت لديك ولا زالت فرصة كتابة قصة قصيرة مشتركة تتمين فيها ما سقط عمدا في الجزء الذي كتبه القيسي هنا لأنه اكيد بروايته الكاملة لم يهمل شاردة ولا واردة .لست اعيب عليك خيارك وإنما ألفت انتباهك إلى أن موهبة بحجمك وجدت نافذة جاهزة للحصول على موضوع كامل ينتظر فقط قدرة من كاتبة مثلك لتجعله قصة مشتركة ولا أظن القيسي يرفض .جانب الخيال والتصور لديك ثري عاضدته لغة سليمة وصور نفسية في محلها تماما جعلتنا نتعاطف ونستمتع بالمشهد القصصي الحي الذي أوردته.
برافو سهير برافو أيتها الخالدة
 
رد سهير خالد
 
Suhair Khaled الاخت الفاضلة ندى الأدب...شكرا من قلبي للاطراء الجميل ...شكرا للكلمات التي تمنحنا حافزا لنبدع في فضائكم ...
على مااعتقد ان الاخ ابو سرى ..تحدث في احد تعليقاته قائلا ..انه سوف يستلهم من التعليقات مايكمل روايته ...واتمنى من الاخ الفاضل
Jamal Kyse...ان لايخسنا حقنا في ذلك ..وسيكون ذلك منه شهادة نعتز بها بقدرتنا ككتاب هواة ....تحياتي لمروركم العطر
 
تعقيب سارة فؤاد
 
ساره فؤاد لقد اذهلتني حقا قصه بهذه الروعه موهبه فذه خيال واسع تصور راقي جعلتنا نعيشها بدقة تفاصيلها اسعدتنا حقا حبيبتي دام نبضك
 
رد سهير خالد
Suhair Khaled شكرا العزيزه ساره فؤاد...ارائكم تلقي في داخلي صدى طيب
 
 
تعقيب جمال قيسي
 
Jamal Kyse ما أروعك سيدتي،،،اقسم بالله شممت رائحة القهوة،،،من وصفك،،،ربما ستكون لك وجهة نظر اخرى،،بعد الحلقات التي سأنشرها تباعاً،،،وانا اضم صوتي إليك ،،بالنسبة للمرأة،،،فقط أقول لو انك قرأت نساء المجرة لعرفت ماذا تعني لي المرأة،،،وانا اب لبنتين ،،،عقد قران الكبرى،، تم قبل اشهر،،،واحزري من تذكرت،،بهذا الامر،،،وانا ابكي كالطفل،،،،تذكرتك انت وعمار،،،اعتقد قبل سنة او اقل كانت محاورات بينك وعمار،،حول زواج ابنته،،،وتطفلت انا عليكم،،وأخبرتني ،،باني سأمر بهذا الموقف،،،،على كل حال،،،،
نصك منفرد ومتفرد،،،اتمنى عليك تواصلي إكماله ،،لأَنِّي متيقن من قدرتك،،،وبالتاكيد ،،الاستاذ غازي انتبه الى ما ارمي اليه،،انا أستفيد من تطوير شخصياتي من مجمل الملاحظات التي يشارك بها الجميع،،ولم أكن أطمع بمثل هذا العطاء الثر والكبير،،سواء من حظرتك او من الدكتور ليث الدخيل او من الست نائلة طاهر،،،او من الدكتور جبار ،،والأستاذ هيثم الصفار،،،الذي ذكرني بشهادة العلامة البروفيسور مناف متعب،،بحق نساء المجرة،،،،اعتقد ان الادب بوضعه المعاصر يجب ان يكون مشاركة وتبادل،،،تحياتي لك سيدتي ثانية وثالثة،،،وحتى الأخير ،،
 
Suhair Khaled الاخ الفاضل ابو سرى المحترم ..لم اقصد فيما كتبت انك من الممكن ان تنتقص من مكانة المرأة..فانا اعلم كيف ينظر السيد القيسي لها بكل تقدير واحترام ...ولكنك لم تتطرق لمشاعر البطله ..وربما يكون انا من تسرعت في سرد مشاعرها ..غير عابئة بانتظار تكملتك للروايه ...ولكن يبدوا اني كما عهدت نفسي دوما متسرعة ....وتلك عادة لي ربما لاحساسي ان الصورة سوف تبدوا اوضح لو منحتها كل الوانها دفعة واحدة
كن على ثقه سوف ابتاع نساء المجره في اقرب وقت ممكن ولي الشرف ان اكون في صحبة كلماتك ...
وبالنسبة لخطوبة ابنتك ..اقول مبروك لك من كل قلبي ..وساهمس لك منذ الان قائلة ..امسك دمعك حين ترتدي فستانها الابيض ...
تحياتي ايها المبدع ..واسمح لي ان اكون في بعض الاحيان المتكلم بلسان بطل روايتك
 
تعقيب صباح سعيد
 
Sabah Saaed قصة رائعة
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق