الانعطاف ،،الى عالم الذاكرة
هذه الديناميكية ،،المحملة بزخم ،،إجرائي ينقل مستويات التفاعل الوجداني ،،الى صورة ،،لا تملك ازاءها الا الانبهار ،،مدخل القصيدة،،يضعك بحيز السؤال او التهديد،،وهنا سر النجاح لاي عمل ادبي،،لم تكن الشاعرة او الشاعر،،تأخذنا برحلة تقليدية ومسالمة،،مجرد الانعطاف هناك امر جلل،،،لتفصح احتراق الأجواء والماء ،،وهنا استعمال التناقض الفيزيائي،،في طبيعة المواد يوحي بتشكيل عالم الشاعرة بصورة باهرة ،،ولا تستغرق في حركيّة مقومات عالمها ،،الا من اجل نقل الصورة ...المفجعة ،،في ذاتها،،استنفذت المواد ومن ثم الأوكسجين ،،ليبقى هناك العدم،،،ان كان هناك تصنيف لهذه القصيدة الرائعة فلا يمكننا ان نخرجها من مدرسة العبث،،،لكنها أضفت عليها حيوية بالغة ،،رغم النتائج التعسفية،،،،المتمخضة في الجحيم النابض في وجدانها،،،،هذه القصيدة نمط جديد بحاجة الى دراسة وافية،،لقد اختطت الشاعرة اُسلوب ،،فيه من الجدة ،،مما يسترعي الانتباه ،،وبقوة ،،،ان توظيف الديالكاتيك او الجدل بتصارع المتناقضات ،،في نص عدمي وعبثي أعطى ،،لوحة جميلة وباهرة،،،،
سَـأنعطفُ إذاً ..
ليلَ احتراقِ الماءِ بالذاكرَة ,
.. وانكسارِ يَدي على حافةِ مَــوج ..
موجِـكَ المشتَعل في
.. أوْجِ ليلــي..!...
.
سَـأخلو إذاً ..
من سلالات الهواءِِ .. و صمت ..
صمتكَ الذي يَذرفني ..
.. كليلـــي !
.
هنـــاك .. لمْ تعدْ حُـرُوق !
لمْ تَعـدْ أعشــابٌ
للذاكــرة !!
ليلَ احتراقِ الماءِ بالذاكرَة ,
.. وانكسارِ يَدي على حافةِ مَــوج ..
موجِـكَ المشتَعل في
.. أوْجِ ليلــي..!...
.
سَـأخلو إذاً ..
من سلالات الهواءِِ .. و صمت ..
صمتكَ الذي يَذرفني ..
.. كليلـــي !
.
هنـــاك .. لمْ تعدْ حُـرُوق !
لمْ تَعـدْ أعشــابٌ
للذاكــرة !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق