الاثنين، 28 نوفمبر 2016

عنقاء المغرب،،،وتجليات نور السعيدي بقلم / جمال قيسي

عنقاء المغرب،،،وتجليات نور السعيدي
 
في شوق بالغ ،مشوب بالخوف،حدثنا الاجداد ،عن طائر فخم ،لايظهر الا ماندر ،وربما لم يشاهده ،غير القلة من المغامرين،،او شواهد الصدفة،،طائر مجيد وسامي،،ولكنه لايتوانى في الانقضاض ،،على طرائده،،وبالذات البشر،،اسمه عنقاء المغرب ،من حينها علقت هذه القصة الأسطورية في ذهني،،وركضت بي الايام ،،وتباعدت المسافات بيني وبين ذلك الطفل الحالم الذي تسمر في زمن ،،بلحظات عالقة ،،وبقيت عنقاء المغرب،،احدى هذه الأحلام التي تأبى ان تزول،،،ربما تتوارى ،،بين الفينة و...الفينة،،عندما اقرأ نصاً،،لفوكو او دريدا،،او هابرماس،،،او السفّاح نيتشة،،نعم القراءة مؤلمة لمن لم تفارقه الطفولة،،،اشبه بالخروج من الجنة الى الجحيم ،،لواتيحت لي الفرصة بالعودة ،،لما تجرأت بالإقدام ،،على مثل هذه المغامرة الغير مأمونة ،في محصلتها،، وقد أخذتني الحياة الى مناحي قصية،،وتخوم اشبه بالصحراء القاحلة ،،وانا غريب،،ومستوحش،،طبعاً الطفل القابع في داخلي،،لم يتألف مع كل المجريات،،،اذ لايزال يتأمل،،ظهور العنقاء المغربية،،او شخوص الف ليلة وليلة علَى طريقة سردية جدي ،،حتى بلغ مني اليأس مبلغاً،،وانا في سعي ّ للإمساك بتلابيب ،،احلام مضت بعيداً،،ولكن الخيارات ،،انعدمت،،الحياة بشعة وسيئة،،عندما لاتجد الاجابات ،،عن جدواها،،وغايتها،،هناك الكثير وانا منهم ،،في مرحلة ما ،،او وهم ما،، ظننا أننا أمسكنا الإجابة ،،نحن خلقنا لنعبد،،وتناسلنا من اجل ذلك،،واقصينا من يعارض ،،فكرتنا،،مجرد سنين ليس الا،،حتى نتيقن،،انه تيه جديد،،،ولكن ذلك الحيد المرجاني الأسطوري ،،وعنقائه المغربية ،،لم يغب من أولويات الأماني ،،الغير متحققة
كنت قد أقصيت هذه الهلوسات من رأسي،،،حتى ظهرت ،،عنقاء المغرب ،،انها نور السعيدي،،،تطير بجناحين احداهما ،،نص الحلاج،،،والآخر سمفونية يامحظوظ،،،انها الهاربة من عالم الأساطير ،،ضيف ،،من الدوامة الابدية ،،لتحمل الإجابة على لسان ابو منصور الحلاج،،وأندريه ريو وهو يقود فرقته لعزف يا محظوظ،،لله درك سيدتي،،امعنت في وجداننا ،،شغفاً،،،وأوقفت ،،لجة السؤال،،للطفل النزق،،،،ها انا اقفز،،لعلي أكون طريدتك،،لأحيا بين جناحيك ،،قصيدة الحلاج وسيمفونية. يا محظوظ ،،،فلا مكان لي ،،بهذا العالم ،،،
جمال قيسي
 
نص نور السعيدي
* يا مَسْكني وسَكَني
وسَكينَتي وساكِنتي
وسكوتي وسِكَّتي
وسَكْرتي وسُكَرتي
وسِرّي وسَريرَتي ...

÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
* الحلاج
 
 
تعقيب ليث الدخيل
Laith Aldakel تجليات صديقي Jamal Kyse..وتجليات نور السعيدي..اعادتنا الى جنة الطفولة..واستعارة يوتوبيا الحلم الذي تسرب من بين ايدينا فصرنا مثلما دنيلوب تنظر عوليس..الذي ضاع في التيه..مودتي ابو سرى..
 
رد جمال قيسي
Jamal Kyse صديقي القريب الى روحي دكتور ليث،،،تحياتي،،لكنك ماخبرت عن بنلوبي،،لقد شاركت فراشها غير عوليس،،وكذلك قلبها
 
تعقيب نائلة طاهر
 
ندى الأدب قبل أن تنشر حضرتك هذا النص نشرت اغنية وقلت على سبيل استدرار الدموع ثم أتيت انت بشكل آخر لتحريضنا على مزيد من البكاء ولو كنا نقدر على العويل لما تمالكنا أنفسنا بعدما ورد في نصك و ابيات الحلاج وسيمفونية أندريه ريو. ..أفهم كل الاسئلة التي نزلت دمعا من عيناك يا قيسي أو من مداد قلمك المتفلسف ابدا وافهم انتظارك الأبدي لذاك الطائر بل وإني أدرك كم يقض مضجعك ذاك الحلم الغير مكتمل وكل الأماني التي لن تتحقق لسبب بسيط أنها في خانة الأماني ...
لله درك يا قيسي عقل فيلسوف على وجدان شاعر .
 
رد جمال قيسي
Jamal Kyse ست ،،نائلة،،طالما انه حلم،،تبقى الروح قيد الانتظار،،ربما سيحلق ذلك الطائر الذهبي،،في سماءنا المتلبدة،،تحياتي،،ولكنك أوغلت في جروحي،،أولها العشق المزمن الفاقد للحبيب،،انه غودو،،وثانيها الامال العريضات،،التي أوهمونا بها،،،
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق