الخميس، 24 نوفمبر 2016

"مرايا الجرح" بقلم/ جبرائيل علاء السامر

"مرايا الجرح"
 
 
دماكَ تخضِّبُ وجـــهَ الزمـانِ
فكــلٌّ سيُفنى (ولســتَ بفــانِ)
.
جرحتَ القفارَ بسيف اخضرارٍ
فغرَّدَ فيهــــا رفيفُ الجنـــــانِ
.
وكـانَ الخلودُ بضحكةِ جــرحٍ
لســـاناً يُجيد ابتكارَ المعــاني
.
شفاه الجراح وأُخرى تلظَّتْ
نداها من الذكر ماتقرآنِ
.
فمذ باء أم الكتابِ وجدتُ الـ
حســينَ مرايــا بسحر البيانِ
.
فألقيتُ في كربلاء عصايَ
وأقررتُ أن الحسين رهاني
.
أيا نشوةَ الله صحوي ذنوبٌ
وعشقُك نبعٌ وقلبي دناني
.
ويا خبزَ جوعِ الضمائر جئنا
نعلِّلُ جوعاً بخبز الأماني
.
فما كان إلَّاكَ يشدو ربيعاً
وتنبتُ في جرحهِ زهرتانِ
.
وجدناك صبراً يؤثثُ حقلاً
ويطبخ جرحاً بقِدر التفاني
 

تعقيب غازي احمد أبو طبيخ

آفاق نقديه إن اشتمال الشاعرعلى المعنى العميق لحقيقة الصورة الشعرية فكرا وتشكيلا ,سيقود من دون شك الى اروع المركبات الجمالية العابره..واقول ..العابرة..لأنها لم تعتش على سياق أحد بل كانت فريدة ومبتكره.وهذا يعني ضمنيا حيازة الشاعر على أشراط الخصوصية التي تجمع الى جانب الحضور الشرعي تحقيق مبدأ الضروة الابداعيه..
هذا الابتكار لم يات هكدا قافزا على الحقائق ,وأنما جاء بعد لأي وحثاثة ودربة ومران وأصرار وعزيمة منقطعة النظير ..كل ذلك محفوز بموهبة قوية واضحة التجليات منذ بدايات تطلع الشاعر الى الحضور المبدع ..وكأني به يتحدث عن نفسه حين قال:
وكان الخلود بضحكة جرح...لسانا يجيد ابتكار المعاني..
نعم ..لقد فعلت..فاختيار المتقارب في قصيدة لتقريض الحسين.ع.يستلزم حسن التخلص من خيمة الجواهري المخيمة وسورة عبد الرزاق عبد الواحد المتحدمه..ولكنك احسنت ..بل اجدت..وهذا حقك فعلا,
فالشعرية الجميلة المحدثة المجددة سمات بليغة باتت علامة فارقة تميز شاعرنا الرائع
Jebrail Alaa Alsamer.أ.أبا ميار الغالي..بورك اليراع ,وسلم القلب الدافق ..تحياتي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق