الجمعة، 11 نوفمبر 2016

حنين إلى الشام بقلم / محمد الشقير

حنين إلى الشام.،،
سلام من رياض القلب أهديها
وشوق يلهب الدنيا وما فيها
إلى أين الهوى تجري سفينته
بنفس لست أدري كيف يزجيها
جراح ملؤها الآفاق ما برأت
تداعت دون داع كان داعيها
حنين يسرج الأوصال قاطبة
بجمر ،ثم يعقدها نواصيها
هي الذكرى كناقوس تدق بنا
أهازيج لها في القلب تنبيها
********&********
أرى الصبح أرتوى بالدمع حين أتى
كأن الليل بات الفجر يبكيها
فذل الصبر حتى مل صحبتنا
و حل الموت يرغم أنف راعيها
أيا وجعي الذي لازلت أعشقه
وفاتنتي التي ثارت غواشيها
أراها اليوم دون الغير مرهقة
ممزقة ،،ونار الحرب تصليها
بماذا ياترى جادت مدارسنا
وهل حقا سمى للمجد بانيها
وهل كانت صروح الحق ثاقبة
وهل كنا نعي أسمى معانيها
ألم نقرأ بأن الأرض فلسفة
و معترك لقاصيها و دانيها
وأن العز في أرض بها نبتت
قلوب ترتجي بالخير باريها
علام اليوم تطعن في كرامتها
وسيف الحقد لا يرعى مآقيها
رأيناها ،وذاك الوحش يدخلها
بأم العين،،، يأسرها ويسبيها
وفوق القبة الخضراء قد رفعت
من الرايات سود لست أحصيها
وذاك الدب كيف اليوم يغزوها
ويرم الرعب في شتى بواديها
أصابتهم عليها الأن مخمصة
فجاءوها ونالوا من صياصيها
أقامو الحد دون الذنب واغتصبوا
رواسيها وما سلمت أراضيها
فيا أسفي عليها يوم محكمة
أدينت دونما قاض يقاضيها
تفشى الموت في أرجائها فغدا
غراب البين ينعق في أعاليها
**************
هنا أحدوا وجنح الليل يتبعني
بداج بعثرت أقدام حاديها
إذا تشرين أقبل أقبلت معه
رياح الحب في وله تناديها
تناغيها ،،على أصداء أغنية
ودمع العين يسلبها قوافيها
أقود الدرب أحسبه يرافقني
على مضض لدار لست أدريها
فأقضي ليلتي الحمراء معتزل
أخط الدار في رسم وأمحيها
أزف لها حنين كنت أعتقه
بخابية بذي الأشواق أخفيها
هناك فقط تركت القلب مغتبطا
يعانقها ،،يسامرها. ،،يواسيها
ولذت إلى جوار الهجر مرتحل
وخلفي حاضر الذكرى وماضيها
يبعثرني الهوى في كل ناحية
يعاتبني ،،،أهذا البعد تاليها
يقول كفى،،رعاك الله ياولدي
كفاك اليوم بالآهات تأويها
فهل يا لائمي بالندب ترشدني
إلى شعب به الأحزان أطويها
********&********
ألا بالله كيف السعد يسعفني
وأرض الشام تقتل في ضواحيها
شفاها الله من جرح ألم بها
فجرح الشام أعيى من يداويها
ومعذرة أقول اليوم يحزنني
إذا ماتت شآم ،من سيحييها ؟
 
تعقيب نلهد عبد الله
 
ناهد عبدالله غرباء كنا
غرباء انتهينا
و مازالت حروفنا تمطر ضجيجا

و شوقا كثيرا..
 
ناهد عبدالله وإذا تكلم شاعر محمد الشقير المهجر " سقطت الدرر
ولا يأتيك المعنى من عبث
بل ينضج هناك في الوتر الأعلى " على مهل

وحتى إذا اكتمل دخل عرس البياض وكانت القصائد..

جميلة وجدااا يااا سيد الحرف برغم وشاح الغربة ووجع الفقد..
سترجع شام وسيزهر الياسمين ولو بعد حين الا ان نصر الله قريب
تقديري واحترامي..
 
رد محمد الشقير
 
الشاعر محمد الشقير شاكر لأحساسك الرائع أستاذة ناهد
،والأمل بالله أن تعود بلادنا وبلاد العرب ،بأبهى حال ،،،
 
تعقيب غسان الحجاج
 
غسان الآدمي عندما يعشق الانسان الوطن يصبح شاعرا فكيف اذا كان هذا الانسان شاعراً وجدانيا من الطراز الثقيل
حتما سنشاهد مشاعر ثلاثية الأبعاد تتدفق عبر بوابة النبض
وهذا ما اثبته شاعرنا المبدع بهذه الترانيم الجميلة المشبعة بالاوجاع كيف لا وهي الشام ليلى المغتربين التي لن يلام عشاقها ان اصابهم الجنون من البعد.

رد محمد الشقير

احسنت شاعرنا الرائع
الشاعر محمد الشقير لاحرمنا الله من حضوركم وتشجيعكم لنا استاذنا الغالي غسان الآدمي ،
وأتوجه لك بجزيل الشكر لتوجيهاتكم على نصي الذي لازلت بصدد تعديل الكسور التي تم التنويه عليها ،،،
أشكر اهتمامكم بنا سيدي العزيز ،
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق