الاثنين، 7 نوفمبر 2016

نصف قلب بقلم / ماهر الامين

نصف قلب:

يا نصف قلبي مزّقتك فجيعةٌ ...ما عاد قلبي بعد ذاك يجيبُ
قد كان ظنـــي أن تظل بقية ٌ...فأساءني فيما ظننتُ حبيبُ
خِلْتُ الحيـــاة تدوم بعد فراقهِ ...ما كلنا في الحادثات يُصيبُ
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
 
آفاق نقديه يا رب احفظ هذا الشاعر النقي الذي لايصلح لأي نوع من أنواع التلوث الشعري..
شاعر يقول ما يحس ويشعر..بلغة تناسب المقام..وهذا في الرؤية المنهجية العربية القديمة ابلغ الكلام..بدلالة اشراط البلاغة الموروثة التي من بين اهمها (لكل مقام مقال ولكل حادث حديث)..
ثم الرائعة الثانية التي تطير بما يكتب بأجنحة مرفرفة الى قلوب الناس وأعني بها (مصداقية الشاعر)..
بقي أن نسأل شاعرنا المجيد الاستاذ ماهر الامين: ياترى اين اصبح نصف القلب الآخر ?..ومن الذي أخذه من قبل ان يحدث الجديد الطارئ الذي خطف البقية الباقيه..
ان هذا التلميح بالفقدان السابق للحظة الراهنة لهو نوع من التورية الايحائية الرائعة حقا ,كون شاعرنا الامين إكتفى بالتلميح دون التصريح فأصاب بذلك ابلغ الأثر وحقق في ذات الوقت المعادل الموضوعي المغني..
كنت اتمنى أن يعاد النظر بمفردة واحدة فقط في عجز البيت الأخير واعني بها (الحادثات).فالأجدى من ناحية المعنى العام للبيت ان يتم اختيار مفردة بمعنى(في ما يظن) يصيب لارتباط دلالتها بمفردة البيت الاولى (خلت)..
كل التقدير ايها النبيل ابا نورا..مودتي التي تعرف ,والسلام..
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق