ظاهرة ترمب ،،ومفهوم الادب المعاصر
ربما من يجد ان هناك تناقضاً في العنوان،،او من يحسبه للفت النظر ،،على طريقة المحاكاة للخبر الأهم الذي يشغل العالم ويكون موضع اهتمامهم ،،،ولكنِ سأزيل الغموض ،،وأوضح ما أرمي اليه .
ان فوز دونالد ترمب رئيساً لامريكا ، هو ظاهرة تأريخية لافتة للانتباه ، مع انها كنتيجة. وتمثل ،،متأخرة ، بعض السنين
رغم ان هذه الظاهرة سبقها مؤشر مهم لكل رواد ومريدي الادب كان يجب الانتباه اليه ، وهو فوز المؤلف الموسيقي ديلان بجائزة نوبل للآداب ،،وهذا الأخير مؤلف لموسيقى ( الراب = فن الشارع ) ،،وهذا الفن قائم على ثلاث محاور ( الجنس،المال،المخدرات ) وهذه هي هموم الشباب العالمي ،،لم يعد الشعر كما نعرفه او اجناس الادب الاخرى ،موضع اهتمام الجمهور،،
رغم ان هذه الظاهرة سبقها مؤشر مهم لكل رواد ومريدي الادب كان يجب الانتباه اليه ، وهو فوز المؤلف الموسيقي ديلان بجائزة نوبل للآداب ،،وهذا الأخير مؤلف لموسيقى ( الراب = فن الشارع ) ،،وهذا الفن قائم على ثلاث محاور ( الجنس،المال،المخدرات ) وهذه هي هموم الشباب العالمي ،،لم يعد الشعر كما نعرفه او اجناس الادب الاخرى ،موضع اهتمام الجمهور،،
وتبدأ قصتنا بالضبط في شهر أب من عام ١٩٩٥ ،،لماذا هذا التاريخ ؟ ،،انه بالتحديد ، قيام بيل غيتس بطرح برنامج الوندوز ٩٥ ،،والذي من خلاله اصبح استخدام الحاسوب متاح للجميع ،،لتنقرض الآلة الكاتبة ، والرسائل البريدية الورقية ، والصحافة الورقية، والكتاب المطبوع،،طبعا بعضها استغرق بعض الوقت والآخر في طريقه الى الزوال،،عزز ذلك الامر الشبكة العنكبوتية ،،،تحول الواقع المعيش الى واقع مفرط،،وافتراضي ،، غير انه اصبح عامل مؤثر وجديد في الحراك التاريخي ،،وخير دليل على ذلك الثورة المصرية ،،أعد لها مجموعة من الشباب على موقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) ،،،وهنا يجب التشديد على قضية في غاية الأهمية ،،الا وهي قضية الحرية الفردية،،،والتمثل ،،فيما سبق كان الفنان يمر عبر لجان اختصاصية ،،ولايستطيع ان يؤدي الا بعد ان يجتاز مجموعة من الاختبارات ،،وكذلك الشاعر والأديب ،،والصحفي،،فيما اتاحت شبكات التواصل الاجتماعي الحرية للتعبير لاي شخص ،،بعيداً عن الشروط والمعايير ،،في كل المجالات ومنه الادب،،لارقابة،،او لجان فحص،،الخ .
وجد الانسان نفسه في مساحة للحرية،،خارج كل الحسابات،،او هكذا يحسب،،،مقابل كل هذا تم سحق كل المنظومات القيمية،،المتعارف عليها،،اذا كنت تبحث عن جنس،،فهو متوفر بدون محددات،،او تقول كلاماً تحسبه شعراً،،لاحاجة لك برأي الآخرين ،،او تصنع سلاحًا،،فالامر يسير،،بدون الخوف من الأجهزة الأمنية ، او تبحث عن كتاب معين،،فهناك الآلاف من المكتبات الرقمية،،،وهنا يجب التفريق بين الحصول على الأشياء ،،التي تلبي الرغبات الاولية والتعبير عن الشخص هي مجرد حرية افتراضية،،مثل ما حدث في مصر،،فبعد ان استطاع الشباب ازاحة نظام مبارك،،لم يتمكن القائمون بالثورة من استلام السلطة،،لانها جَاءَت. من حركة افتراضية ،،ولكن الحصول على السلع والخدمات،،مقابل المال،،رغم انه في جميع الاحوال انت تدفع المال للشركات الرأسمالية،،حتى وان جلست في بيتك ، انت تدفع اشتراك النت ، وهذا بحد ذاته يَصْب في جيوب الشركات الرأسمالية،،بالمجمل انت في عالم اليوم لو عشت على المريخ، بعيداً عن الارض، ستدفع الى الرأسمالية مقابل استمرارك في الحياة ،،،في هذا العالم الافتراضي،،والذي اصبح واقعاً ،،من ناحية التعامل معه ،، وهنا دخل الادب في رحلة اغتراب حقيقية وازمة وجود،،،اذ لامجال اليوم ،،للاستماع الى القصيدة الطويلة ، او الرواية التي بحجم الحرب والسلام،،او النقد الذي يبالغ في البلاغة ،،إنما ،،الوقت يكفي للقصة الومضة والقصيدة. النانو،،وقصيدة النثر ،او الهايكو ،،الى اخر الاجناس الأدبية المعاصرة،،ولكن الى اين تسير الأمور ؟ بالطبع هناك حقائق ،،لابد من الأخذ. بها لفهم الى اين يسير العالم،،وهنا اعود لماركس ،،وانا اعرف ان هناك بعض الأصدقاء ،،من يحسبني متحيزاً للماركسية ،،وهذا فيه من الصواب الكثير،،لكنه تحيز عن حكمة ،،اذ ان ماركس الوحيد الذي انتبه لما يجري في عالم اليوم،،ليس من باب النبؤة وإنما من تحليله العلمي الاجتماعي والاقتصادي ،،لآليات. عمل النظام الرأسمالي ،،وتطوره،،سبق وان أشار ،،الى فوضى الانتاج،،وهو ماحصل عام ١٩٣٩ ،،بالانهيار العظيم،،،،وأكد كذلك على ان المال ( النقد ) ليس وسيلة ،،،بالنسبة للرأسمالية ،،وإنما هو حقيقة وغاية نهائية من خلال تكريسها كحقيقة ،،وواقع ،،ونبه الى زيادة وسائل التغريب،،من خلال حرف العمل الحر والحقيقي للانسان،،،اصبح الانسان بلا حرية،،،وفرض عليه ممارسة العمل وفق الحاجة وليس مثلما يحب ،،او امكانياته الحقيقية ،،،وهنا اخيراً جاء دور المثقف ليغرق في الاغتراب ،،رغم وعيه،،،وليتحول الادب ،،الى محتوى بلا هوية ،،عبارة عن ومضات لاتعني اي شيء ،،ذَا قيمة،،،وتعبير عن حاجيات ،،تافهة ،،وغرائز بدائية،،محطمة كل الاطر،،التي تراكمت عبر قرون عديدة من النتاج الإنساني ،،،انها فوضى الانتاج الجديدة للرأسمالية ،،التي ستؤدي حتماً ،،الى ظهور حركات اجتماعية جديدة،،،بمفاهيم لاتفسرها النظريات المتعارف عليها ،،اذ لاتنطبق المعطيات،،معها ،،،،نحن نشهد مع ترمب زوال ،،الادب المتعارف عليه،،ليس بسببه ،،وإنما مايمثله،،لان السياسة تمثل البنية الفوقية ،،للمجتمع،،،وكل هذا العالم الافتراضي،،لابد ان ينهار،،،لانه قائم على الافتراض ،،وكم الوقائع الحقيقية ،،لاتذكر ،،اي ان قيمة العمل المادي،،تتلاشى،،،وستسير البشرية بلا انتاج ،،حتى تنهار،،وقد ورد ذكر ذلك في القرأن في سورة الحج،،،،
وجد الانسان نفسه في مساحة للحرية،،خارج كل الحسابات،،او هكذا يحسب،،،مقابل كل هذا تم سحق كل المنظومات القيمية،،المتعارف عليها،،اذا كنت تبحث عن جنس،،فهو متوفر بدون محددات،،او تقول كلاماً تحسبه شعراً،،لاحاجة لك برأي الآخرين ،،او تصنع سلاحًا،،فالامر يسير،،بدون الخوف من الأجهزة الأمنية ، او تبحث عن كتاب معين،،فهناك الآلاف من المكتبات الرقمية،،،وهنا يجب التفريق بين الحصول على الأشياء ،،التي تلبي الرغبات الاولية والتعبير عن الشخص هي مجرد حرية افتراضية،،مثل ما حدث في مصر،،فبعد ان استطاع الشباب ازاحة نظام مبارك،،لم يتمكن القائمون بالثورة من استلام السلطة،،لانها جَاءَت. من حركة افتراضية ،،ولكن الحصول على السلع والخدمات،،مقابل المال،،رغم انه في جميع الاحوال انت تدفع المال للشركات الرأسمالية،،حتى وان جلست في بيتك ، انت تدفع اشتراك النت ، وهذا بحد ذاته يَصْب في جيوب الشركات الرأسمالية،،بالمجمل انت في عالم اليوم لو عشت على المريخ، بعيداً عن الارض، ستدفع الى الرأسمالية مقابل استمرارك في الحياة ،،،في هذا العالم الافتراضي،،والذي اصبح واقعاً ،،من ناحية التعامل معه ،، وهنا دخل الادب في رحلة اغتراب حقيقية وازمة وجود،،،اذ لامجال اليوم ،،للاستماع الى القصيدة الطويلة ، او الرواية التي بحجم الحرب والسلام،،او النقد الذي يبالغ في البلاغة ،،إنما ،،الوقت يكفي للقصة الومضة والقصيدة. النانو،،وقصيدة النثر ،او الهايكو ،،الى اخر الاجناس الأدبية المعاصرة،،ولكن الى اين تسير الأمور ؟ بالطبع هناك حقائق ،،لابد من الأخذ. بها لفهم الى اين يسير العالم،،وهنا اعود لماركس ،،وانا اعرف ان هناك بعض الأصدقاء ،،من يحسبني متحيزاً للماركسية ،،وهذا فيه من الصواب الكثير،،لكنه تحيز عن حكمة ،،اذ ان ماركس الوحيد الذي انتبه لما يجري في عالم اليوم،،ليس من باب النبؤة وإنما من تحليله العلمي الاجتماعي والاقتصادي ،،لآليات. عمل النظام الرأسمالي ،،وتطوره،،سبق وان أشار ،،الى فوضى الانتاج،،وهو ماحصل عام ١٩٣٩ ،،بالانهيار العظيم،،،،وأكد كذلك على ان المال ( النقد ) ليس وسيلة ،،،بالنسبة للرأسمالية ،،وإنما هو حقيقة وغاية نهائية من خلال تكريسها كحقيقة ،،وواقع ،،ونبه الى زيادة وسائل التغريب،،من خلال حرف العمل الحر والحقيقي للانسان،،،اصبح الانسان بلا حرية،،،وفرض عليه ممارسة العمل وفق الحاجة وليس مثلما يحب ،،او امكانياته الحقيقية ،،،وهنا اخيراً جاء دور المثقف ليغرق في الاغتراب ،،رغم وعيه،،،وليتحول الادب ،،الى محتوى بلا هوية ،،عبارة عن ومضات لاتعني اي شيء ،،ذَا قيمة،،،وتعبير عن حاجيات ،،تافهة ،،وغرائز بدائية،،محطمة كل الاطر،،التي تراكمت عبر قرون عديدة من النتاج الإنساني ،،،انها فوضى الانتاج الجديدة للرأسمالية ،،التي ستؤدي حتماً ،،الى ظهور حركات اجتماعية جديدة،،،بمفاهيم لاتفسرها النظريات المتعارف عليها ،،اذ لاتنطبق المعطيات،،معها ،،،،نحن نشهد مع ترمب زوال ،،الادب المتعارف عليه،،ليس بسببه ،،وإنما مايمثله،،لان السياسة تمثل البنية الفوقية ،،للمجتمع،،،وكل هذا العالم الافتراضي،،لابد ان ينهار،،،لانه قائم على الافتراض ،،وكم الوقائع الحقيقية ،،لاتذكر ،،اي ان قيمة العمل المادي،،تتلاشى،،،وستسير البشرية بلا انتاج ،،حتى تنهار،،وقد ورد ذكر ذلك في القرأن في سورة الحج،،،،
[يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ]
هنا الناس : ذوي الامر في المجتمع،،من المؤثرين،،والاغنياء واصحاب السلطة،،وربكم ،،( الرب : المال والثروة وجمعها ،، اي من. يجعل المال صاحب السلطان عليه ،،اي بمعنى الاستحواذ على المال وحرم الآخرين ،،والزلزلة : الشباب الثائر ،،وهم من سوف يمسهم الفقر والجوع ،،وتذهل : تلفض او تبعد،،كل مرضعة،،،وهنا المرضعة ليست المرأة التي ترضع لانها في اللغة تسمى المرضع،،،وهنا أراد بها الإمارة اي الدولة،،كما ورد في الحديث النبوي ( نعمت المرضعة وبئست الفاطمة ) ،،وتضع كل ذات حمل حملها ،،اي ان هناك قيادات سوف تقود هذه الحركة بدعاويها ،،وسوف يحتمي الأغنياء وذوي السلطان بالعصابات والمرتزقة،،،ولكنهم سوف ينقلبون عليهم،،وهو ما اكدته ،،ولكن عذاب ربك شديد،،،،
اعرف ان هناك من سوف يختلف ،،معي في تفسير السورة،،،ولكنه يستطيع الرجوع الى لسان العرب في استخراج المعاني،،،،
تعقيب شاكر راضي
Shaker Radhi ما قلته فيه رؤية لواقع بدأ يتبلور منذ زمن ، وخاصة بعد انهيار الكتلة الشرقية واحتلال جيش صدام للكويت وبداية مرحلة جديده من تجديد الرأسمالية لنفسها بإطار متوحش يشتغل على ثورة المعلومات والتطور التقني والإلكتروني الهائل الذي ألغى الحدود والسيادة الوطنية والقوانين وفتح المجال أمام تدفق رأس المال وتراكمه بيد طبقة جديدة من الرأسماليين ممثلين بالبنوك والمؤسسات المالية الدولية والاقتصاد الورقي والإلكتروني الذي أدى إلى تدهور الإنتاج الحقيقي وتحول مليارات البشر إلى مستهلكين وعبيد لمنتجات وهمية واستهلاكية مقابل العمل لساعات طويلة أفقدتهم حسهم الإنساني وإمكانية التحرك والمساهمة في تغيير الواقع وماا فشل الثورة المصرية والتونسية
Shaker Radhi إلا دليل على غياب القوى الحقيقية التي تستطيع ان تتولى امر السلطة كما حصل في ثورات كوبا وأمريكا اللاتينية والصين وفيتنام رغم وجود أخطاء ولذلك سارعت القوى الرأسمالية التي أدخلت العالم في أتون أزمة مالية قاتلة منذ عام 2008 إلى ملأ الفراغ في بلدان ما يسمى بالربيع العربي وأشعلت نيران الحروب الأهلية في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ونيجيريا وغيرها لادامة فكرة الفشل ونشر إقتصاد وأعمال الفساد وخلق طبقات مستعدة للقتل والتعذيب وتشكيل جيوش من العصابات لترهيب كل من يحاول أن يقف بوجهمم
عالم يسير نحو هاوية سحيقة ووجود كلينتون وترامب وفوز الأخير برئاسة الولايات المتحدة علامة من علامات الانهيار وتدهور حتى قيم الرأسمالية التقليدية، موضوع مهم ، شكرا على أثارته في هذا
عالم يسير نحو هاوية سحيقة ووجود كلينتون وترامب وفوز الأخير برئاسة الولايات المتحدة علامة من علامات الانهيار وتدهور حتى قيم الرأسمالية التقليدية، موضوع مهم ، شكرا على أثارته في هذا
تعقيب سوسو سالم
Soso Salem كل ما نشرته رائع وجميل ولكن متى تتحقق مقولة الآيةالكريمة التى نشرتها
هل هذا يحدث بعد طرد اليهود من القدس ام بحدث قبلها.
ولكى يقوم العرب والمسلمين بطرد اليهود من القدس لابد ان يحدث نهضة ادبية وفكرية واقتصادية وسياسية
ولكن متى ؟؟؟؟؟
هل هذا يحدث بعد طرد اليهود من القدس ام بحدث قبلها.
ولكى يقوم العرب والمسلمين بطرد اليهود من القدس لابد ان يحدث نهضة ادبية وفكرية واقتصادية وسياسية
ولكن متى ؟؟؟؟؟
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه الاستاذ جمال قيسي Jamal Kyseالصديق الذي افخر به..والمثقف الواسع الآفاق الذي اصغي بقلبي اليه,ولكنني اشعر عميقا بأنك أكثر وعيا من المرحله..اوسع نطاقا منها..انت تصنع فعلا ثقافيا هائلا وجميلا ومؤثرا فكريا ,ولكنه يسقط على المرحلة مالا تطيق..وساوضح وجهة نظري أكثر..
الانطلاق من المجس الماركسي ليس خطلا ولا خللا بل على العكس تماما..فالرجل بطبيعته وطبيعة تفكيره معه يرفض (الطوباوية)..كما ويرفض في ذات الوقت قسر المعطيات او القفز على الحقائق..وانت تعلم بحكم قدراتك الهائلة على الاستيعاب والتمثل والترحيل ايضا الملكة العلمية والجدلية التاريخية للاستاذ والفيلسوف الكبير منذ مباحثه الاولى..
غاية القول انه لا يمكن أن يرضى بغير الحقائق الناتجة تلقائيا..ومن هنا فإنه لا يرضى بفعاليات التعشيق او قسر المعطيات..
السؤال المهم الان..لماذا لانعتبر أن ظاهرة (ترامب)تراجعا اصلا..ذلك لأن وصول اصحاب رؤوس الاموال الى سدة الرئاسة الامريكية ليست تصعيدا ابدا..وليست ناتجا عن صراع جدلي كذلك.
إنها ظاهرة تكاد تكون من اصل طبيعة النظام الرأسمالي الامريكي على وجه الخصوص..فالمعروف ان عائلة كندي اكثر عراقة على هذا الصعيد ,وليست عائلة بوش بعيدة عن هذا التوصيف اطلاقا..
إن المتفحص الدقيق ليرى ان ظاهرة اوباما اكثر اتساقا وانسجاما مع الجدل الماركسي..
ذلك لأن الرجل واعني الكبير كارل ماركس ليس كاهنا وانما كان عالما تحليليا في حقيقته وليست كارثة علمية عندما لا تتحقق بعض استشرافاته او استقراءاته..
لقد اكد جميع العلماء المحققين ومن بينهم السيد الصدر في كتابيه (فلسفتنا ) (واقتصادنا)انه لايوجد شك في المنحى العلمي للرجل وانما الاشكال في تحويل رأس المال او عموم المادية التاريخية الى كتب مقدسة وهو الامر الذي لا يرضاه ماركس نفسه..
أما محاولتك النابهة النابغة للإستدلال بالنص القرآني على احقية النص الماركسي فهي ما تزال في طور الإختبار حتى اللحظه..ولا أظنها تخرج حاليا عن كونها محاولة للتعشيق هي الاخرى.. مع انني شخصيا اجد نكهة فريدة ولذة مدهشة وأنا اتمعن في هذا الذكاء الوقاد والجرئ جدا بحيث يجتهد متوسعا ثم ينتقل بنا من مرحلة الاستقراء الى مرحلة الاستنباط..
ولست انكر هنا مطلقا ان مثل هذا التوجه كان يمكن ان يكون فائق الاثر لو كان في البدايات الاولى ,أما الان فقد اختلف الامر كثيرا واختلط فيه الحابل بالنابل فضاعت الكثير الكثير من الفرص التاريخية للإقناع..والذين ضيعوا مثل هذه الفرصه هم ذات المؤلهين الذين يدعون الماركسية زعما وهم في حقائقم الجوانية طوباويون من نوع جديد..?!وانت تعرف مقصدي ايها المتوقد الكبير..
لاتوجد اطروحة لاتحتمل السلب والايجاب..الخطأ والصواب..بما فيها (1+1يساوي 2)..(صراع وسائل الانتاج) صحيح ولكنه غير مرغم تاريخيا,(والحتمية )يمكن أن تتعطل. ويمكن ان تتراجع ويمكن ان تنكسر..والحلم بتحققاتها لايعني افتراض وجودها في الواقع او حتى فرضها عليه..
أما علاقة المستجد الإبداعي عموما والأدبي خصوصا بما تشهده المرحلة ال( ترامبيه)فهو الآخر تعشيق مستبق..والرأي فيه مسبوق ايضا..فالكثفافات الشعرية موجودة وفعاليات التحديث على قدم وساق منذ فتحنا اعيننا على المشهد الثقافي العالمي عامة والعربي خاصة ,فبقي الناس يكتبون هذا ويكتبون ذاك في حضور مستتب ومستديم..وكل في فلك يسبحون..فننسجم مع جميل الهايكو وعميق النانو كما ونتفاعل مع العمود الشعري والتفعيلة طالا ام قصرا..خاصة ونحن مانزال على الارض ..فإن حلق احد ما في خارطة العالم ,لايعني اننا حلقنا معه ..اللهم الا ان نحلم..ومن يستطيع منع الاحلام..
كنت ملهما اخي ابا سرى الفذ..تحياتي وبالغ تقديري.
الانطلاق من المجس الماركسي ليس خطلا ولا خللا بل على العكس تماما..فالرجل بطبيعته وطبيعة تفكيره معه يرفض (الطوباوية)..كما ويرفض في ذات الوقت قسر المعطيات او القفز على الحقائق..وانت تعلم بحكم قدراتك الهائلة على الاستيعاب والتمثل والترحيل ايضا الملكة العلمية والجدلية التاريخية للاستاذ والفيلسوف الكبير منذ مباحثه الاولى..
غاية القول انه لا يمكن أن يرضى بغير الحقائق الناتجة تلقائيا..ومن هنا فإنه لا يرضى بفعاليات التعشيق او قسر المعطيات..
السؤال المهم الان..لماذا لانعتبر أن ظاهرة (ترامب)تراجعا اصلا..ذلك لأن وصول اصحاب رؤوس الاموال الى سدة الرئاسة الامريكية ليست تصعيدا ابدا..وليست ناتجا عن صراع جدلي كذلك.
إنها ظاهرة تكاد تكون من اصل طبيعة النظام الرأسمالي الامريكي على وجه الخصوص..فالمعروف ان عائلة كندي اكثر عراقة على هذا الصعيد ,وليست عائلة بوش بعيدة عن هذا التوصيف اطلاقا..
إن المتفحص الدقيق ليرى ان ظاهرة اوباما اكثر اتساقا وانسجاما مع الجدل الماركسي..
ذلك لأن الرجل واعني الكبير كارل ماركس ليس كاهنا وانما كان عالما تحليليا في حقيقته وليست كارثة علمية عندما لا تتحقق بعض استشرافاته او استقراءاته..
لقد اكد جميع العلماء المحققين ومن بينهم السيد الصدر في كتابيه (فلسفتنا ) (واقتصادنا)انه لايوجد شك في المنحى العلمي للرجل وانما الاشكال في تحويل رأس المال او عموم المادية التاريخية الى كتب مقدسة وهو الامر الذي لا يرضاه ماركس نفسه..
أما محاولتك النابهة النابغة للإستدلال بالنص القرآني على احقية النص الماركسي فهي ما تزال في طور الإختبار حتى اللحظه..ولا أظنها تخرج حاليا عن كونها محاولة للتعشيق هي الاخرى.. مع انني شخصيا اجد نكهة فريدة ولذة مدهشة وأنا اتمعن في هذا الذكاء الوقاد والجرئ جدا بحيث يجتهد متوسعا ثم ينتقل بنا من مرحلة الاستقراء الى مرحلة الاستنباط..
ولست انكر هنا مطلقا ان مثل هذا التوجه كان يمكن ان يكون فائق الاثر لو كان في البدايات الاولى ,أما الان فقد اختلف الامر كثيرا واختلط فيه الحابل بالنابل فضاعت الكثير الكثير من الفرص التاريخية للإقناع..والذين ضيعوا مثل هذه الفرصه هم ذات المؤلهين الذين يدعون الماركسية زعما وهم في حقائقم الجوانية طوباويون من نوع جديد..?!وانت تعرف مقصدي ايها المتوقد الكبير..
لاتوجد اطروحة لاتحتمل السلب والايجاب..الخطأ والصواب..بما فيها (1+1يساوي 2)..(صراع وسائل الانتاج) صحيح ولكنه غير مرغم تاريخيا,(والحتمية )يمكن أن تتعطل. ويمكن ان تتراجع ويمكن ان تنكسر..والحلم بتحققاتها لايعني افتراض وجودها في الواقع او حتى فرضها عليه..
أما علاقة المستجد الإبداعي عموما والأدبي خصوصا بما تشهده المرحلة ال( ترامبيه)فهو الآخر تعشيق مستبق..والرأي فيه مسبوق ايضا..فالكثفافات الشعرية موجودة وفعاليات التحديث على قدم وساق منذ فتحنا اعيننا على المشهد الثقافي العالمي عامة والعربي خاصة ,فبقي الناس يكتبون هذا ويكتبون ذاك في حضور مستتب ومستديم..وكل في فلك يسبحون..فننسجم مع جميل الهايكو وعميق النانو كما ونتفاعل مع العمود الشعري والتفعيلة طالا ام قصرا..خاصة ونحن مانزال على الارض ..فإن حلق احد ما في خارطة العالم ,لايعني اننا حلقنا معه ..اللهم الا ان نحلم..ومن يستطيع منع الاحلام..
كنت ملهما اخي ابا سرى الفذ..تحياتي وبالغ تقديري.
تعقيب حسين ديوان الجبوري
حسين ديوان الجبوري والله يا اخي اﻻستاذ ابا سرى ما قلته الحق وإنك ذو علم عظيم الف تحية طيبة من القلب اليك ايها المثقف الكبير ﻻ ادري كيف اصف هذا الفيض الذي يغمرني حب السبعينيات من السنين يبرز امامي بكل عنفوانه احسنت اخي انت رائحة الفكر وقداسة المعبد القديم تجرنا دائما لنقف امام ابوابه لنبوح بذنوبنا وما لم نفعله انذاك للدفاع عن اﻻفكار التي تجعل من اﻻنسان غاية وليس وسيلة للقتل واﻻرهاب ماذا اقول وقد تحجرت في الحلقوم بقايا من امنيات كبيرة رحلت مع اجساد من استشهدوا على طريق النضال تحياتي لك ايها الجبل اﻻشم
تعقيب ليث الدخيل
Laith Aldakel ظاهرة الترامبية هي نكوص الشعب الامريكي .ومجيء اليمين المتطرف..بقدر ما فرض الامريكيون حضورهم العسكري والاقتصادي ..تقلص لديهم منابع الجمال والروح ..وجفت جداوله وها هو الشاعر الامريكي ريتشارد رايت يرثي تهاوي وسقوط الحضارة الامريكية جماليا..محبتي صديقي Jamal Kyse..
تعقيب سهير خالد
Suhair Khaled ابدعت فيما طرحت اخي الفاضل Jamal Kyse...اشعر بوجعك وانت تحاول ان تنهض . بعالم ثقافي يكاد يتلاشى ...في خضم كل الانحلال الذي القى بظلاله على كل جوانب الحياة فينا ...ليذهب اللب وتبقى القشور تتقذفها رياح التغير حيثما تشاء
سحرتنا الرويات ..واخذنا الشعر بعيدا ...لم يكن البيت يخلو من الكتاب ..كنت اظن ان سحره سيبهر و سياخذ عقول اطفالي ...ولكن !!!!!!
في احد المرات سالت الصغيره عن رايها في منشوري ..جوابها كان صدمة لي (لااحب ان اقرء ماتنشرين ياامي ...لسببين..السبب الاول ان منشوراتك طويله ..والسبب الثاني انني حالما اجد فيه كلمة الوطن اغادره ..الوطن لم يمنحن شيئا ابدا )
لقد ايقنت اخي ابو سرى ..اننا اليوم امام جيل يقف عند الومضه
سحرتنا الرويات ..واخذنا الشعر بعيدا ...لم يكن البيت يخلو من الكتاب ..كنت اظن ان سحره سيبهر و سياخذ عقول اطفالي ...ولكن !!!!!!
في احد المرات سالت الصغيره عن رايها في منشوري ..جوابها كان صدمة لي (لااحب ان اقرء ماتنشرين ياامي ...لسببين..السبب الاول ان منشوراتك طويله ..والسبب الثاني انني حالما اجد فيه كلمة الوطن اغادره ..الوطن لم يمنحن شيئا ابدا )
لقد ايقنت اخي ابو سرى ..اننا اليوم امام جيل يقف عند الومضه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق