السبت، 12 نوفمبر 2016

هيام من برق الحنين بقلم / عبد العزيز لوح

هيام من برق الحنين
...
بِجُرْجِكَ أَيُّهَا الْـوَطَنُ الْحُطَامُ
بِجُرْحِ الْعَابِرِينَ
وَهُــمْ كِرَامُ...

وَمِنْ تَنْهِيدَةِ الْأَشْوَاقِ
فِي غُرْبَةِ النَّايَـاتِ
يَعْــزِفُهَا الْكَـلَامُ
أُعَتِّقُ خَمْرَةَ الْمَعْنَى
وَأَسْقِي بِهَا وَجَعِي
كَمَا يَسْقِي الْغَمَامُ
بِقَلْبِي تُولَدُ الْكَلِمَاتُ
قُدْسِيَّةَ الْأَحْلَامِ
يَحْمِلُهَا السَّلَامُ
تُرَى فِي لَمْحَةِ الرُّؤْيَا
وَبَرْقِ الْحَنِينِ
يُزَادُ فِي قَلْبِي الْهُيَامُ
كَأَنَّ اللَيْلَ أَلْبَسَنِي
جَوَاهُ
وَعَرْبَدَ فِي هَوَاجِسِيَ
السَّقَامُ
أَيَا قُدْسَاهُ يَا لَحْنًا فَرِيدًا
تَضُمُّ بِهِ الْجَوَارِحُ وَالْعِظَامُ
فَمِنْ صَوْتِ الْكَمَنْجَاتِ الْبَوَاكِي
سَتَعْبُرُ لَحْنَ بِشْرٍ يُسْتَهَامُ
هُنَالِكَ فِي ضِفَافِ الْفَجْرِ نَهْرٌ
مِنَ الْحِنَّا تَحُطُّ بِهِ الْحَمَامُ
وَسَوْفَ تُطِلُّ كَالصُّبْحِ الْمُوَشَّى
بِأَلْحَانِ الضِّيَاءِ ولَا ظَلَامُ
أَمِنْ بَعْدَ الرُّؤَى إِلَّا
صَبَاحٌ سَمَاوِيٌّ
يَطِيبُ بِهِ الْمَقَامُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق