الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

الشاعر أسعد الجبوري وأولمبياد اللغة بقلم / قاسم حداد

الشاعر أسعد الجبوري وأولمبياد اللغة
يجلس الشاعر أسعد الجبوري في هامشه الحر ويكتب منتظراً قارئاً واحداً يأتي متأخراً، لكنه موجود ويأتي. هذه طبيعة الشاعر عندما يكون صديق مخيلته بالدرجة الأولى.
أحببتُ هذا الصوت الجامح لرغبته الصريحة في عدم الإيمان بأشكال غيره كدروس ناجحة.
ليس سهلا قراءة أسعد الجبوري بدون التمسك بشهوة الاكتشاف خارج الغابة. ...

وهذا هو شرط القارئ في نص الجبوري. أن يكون القارئ شاعراً، أو بالضبط صادرا عن المخيلة فقط، وأن لا يسعى للمعنى مطروحا على قارعة الطريق.
هذه طبيعة تستدعيها قراءة اللذة الخالصة، فيما المعاني والمعارف والفلسفات تأتي لاحقا وعفو الخاطر وبمعزل عن شعارات القول.
لا أحب حبس كتابة اسعد الجبوري في تجربة "السريالية"، ففي هذا التوصيف شيء من كسل الدلالة وامتهان الخصوصية.
سأحب أن تقرأ التجارب الجديدة بقوانينها الجديدة، دون اللجوء إلى رَكْمِها على رصيف جاهزياتٍ تمسخ الذات في موضوعيات تائهة. فمثلما تجتهد موهبة المبدع يتوجب أن تقوى موهبة القارئ على ذلك.

الشاعر البحريني قاسم حداد


تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه لا أكتم تراصفي ابدا مع هذه الرؤية الحصيفة الواعيه..هذا الفهم يتعدى في الواقع حدود الشاعر الجغرافية واعني هنا الحدود التعبيرية الشعرية ..الى آفاق الرؤية النقدية الراسخة أداء وفهما ودقة اصطلاحيه.. وما أروع أن يكون الشاعر ناقدا ..تحياتي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق