الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

نور الشمس بقلم / محفوظ فرج

نور الشمس
...............
ذي نورُ الشمس
...
تحملُ في رحلتها بضعاً
من قاروراتِ حنين
نحوَ المرتفعاتِ الماهولةِ
بالتُفاح الأحمر
في منعطفاتِ الجبلِ الأخضر
كانتْ شحّات تباغتُني كلَّ صباح
في فاطمةٍ فأرى عينيها
عينيكِ
وأرى في نقلِ خطاها
البغداديةً
وقعٌ من أقدامِك
وحينَ تقرِّبُ دفترَها منّي
أَتَنسَّمُ أنفاسَكِ مسبوقاتٍ
في غرينِ دجلة
أقول : الله الله
تلكَ حبيبةُ روحي نورُ الشمسِ منذُ عصور
ذوبانِ جليد الذكرى فوقَ ثرى سومر
حين انحسر الماءُ على شكل خيوطٍ
وضعتْ يديَ في يدِها
ودرجنا نركضُ بين شعابِ الدلتا
منبهرينَ بجناتِ الفردوس
تتساقطُ أثمارُ التوتِ الأحمر
من فوقِ الظل
نأوي ونحاكي ذوبانَ عصورٍ
تمضي
قالتْ لي : من أنت ؟
قلتُ : أنا لا أَدري من ؟
لكنّي أعرفُ أني أنبضُ
في سبحانَ الخالق
كيفَ توالتْ روحي
تتنقلُ حولَ الحورِ الفاحم
في أهدابِك
أعرفُ أنا نتدحرجُ دائرةً
في ملكوتِ الله
محفوظ فرج
٢٥ / ١١ ٢٠١٦م
 
تعقيب غسان الحجاج
 
غسان الآدمي ليس من السهل ترويض الخبب بحيث يكون وسيلة للتفكير الفني المنسابة المتئدة..لايجيد ذلك الا من كان ذا خبرة عالية وافق واسع فضلا عن المخيلة التي تتجاوز الحدود الى ابعد نقطة ممكنة من الالهام هذه المميزات التي تمكن الشاعر من
تحويل القصيد الى دعوة اصيلة ونبيلة لنوع من الوحدة الدائبة الذائبة في محضر الحب الالهي
عبر الرحلة الصوفية في ثنائة الزمكان في زوارق الذكرى على أمواج العصور بعد ان تلاشت في الذوبان ابعاد الزمن ترجح
ولوج الشاعر لاجتياز طلاسم النظرية النسبية بالاستقراء اللغوي البحت اذن هو انيشتاين ولكن بهيئة شاعر يتنقل بين الازمان روحيا
في فضاءات الابجدية وهو يجمع الحروف بروية يسلسلها حسب شدة الإضاءة وصولا الى جبين نور الشمس التي يتصفحها بين موجودات زمانه ويقوده تحري الشغف الصوفي الى غايته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق