الجمعة، 18 نوفمبر 2016

صباحاً تصدحُ الآفاقُ فابتسمي أيا لغتي

وكيفَ لي أن لا أكونَ 
وأنتِ الكونُ في عيني
فكلّي بعدَكِ عدَمٌ
وأنتِ الروحُ في جسدي
تعالي نجمَةً عثَرت
بغصَّةِ الشوقِ
على ثغري تنادي الليل
كأنّي فيكِ 
لم أخلَق 
لغيرِ هواكِ يا قلبي
فما أنتِ سوى امرأةٍ 
يراكِ الناسُ من نطفَةٍ
ولم يبصروكِ 
كما أبصر 
ملاكٌ أنتِ يا حلمي
ملاكٌ قلبُهُ مسكٌ 
فيا طوبى لمن يشعر
فكوني أنتِ جنَّتَهُ
وكوني العمرَ 
بل أكثر
نسيمُ الوصلِ 
هيَّجَ بي
حروفي 
انكسارُ صدى الأوتار 
بجوفِ الناي 
يخنقُني 
قريبٌ منكِ في لُغَتي 
بعيدٌ عنكِ
متى تأتِ
أحبُّ الشِّعرَ أعشَقُهُ
لأنَّكِ أنتِ ملهَمَتي 
ولا أخفيكِ قافيَّتي
ورويُ الهاءِ يعجِبُني

#مهندالطيب
//////
تعقيب الناقد :غازي أحمد أبو طبيخ
الشاعر مهند الطيب ..مرحبا بوجودك بيننا..
ولقد أفرحنا كثيرا قدرتك على كتابة شعرالتفعيله (الشعر الحر) لندرة الشعراء الذين يملكون اذنا موسيقية مرهفة هذه الايام..والذي اتمناه أن تكثر من قراءة قصائد شعراء القصيدة الحرة للفترة الخمسينية والستينية على وجه الخصوص ,السياب والملائكه وبلند ولميعه والبياتي وسعدي يوسف وحسب الشيخ جعفر ويوسف الصايغ وادونيس أمل دنقل ومحمود درويش واحمد دحبور وسميح القاسم وعبد الرزاق عبد الواحد وحميد سعيد..وكل من كان نمودجا قويا وراسخا في طراز الشعر الحر.. 
ولقد لاحظت نجاحات واضحه قد تحققت في هذه القصيده على مستوى العروض عدا عن بعض الحالات البسيطةالمتعلقة بضبط الوزن سادرجها ادناه لغرض المتابعه..
وسوف نترك الحديث عن مستويات الاداء التعبيري والتصويري عن موضوعة النص الآن ,لإدراكنا أنك ستكتب ما هو ارقى وارصن كلما عجلت بالانتقال من مرحلة النشوء الى مرحلة الارتقاء..ولسوف تحصد نتائج عالية جدا كلما زاد اطلاعك ومتابعتك على اعمال الراسخين نادامت موهبتك الموسيقية واضحة بل قوية التجليات..ولا أخفيك قلقنا الكبير على كل شاعر يكتب أكثر مما يقرإ.. 
ادناه بعض الفجوات الموسيقيه التي تحتاج اعادة نظر..
**************** 
بغصة الشوق..تنوين من نطفة زائد..التسكين اسلم للوزن..
ولم يبصروك ..ايضا فيها زياده عروضيه..ضع واوا قبل ..انكساري صدى الاوتار..وانكساري تكملة للوزن..متى تأتي اذا كنت تقصد الشرط..يعني حذف النون فقط..وروي الهاء يعجبني ..سطر زائد..خارج الموضوع..

/////
رد الشاعر مهند الطيب

سيدي طاب صباحك الشاعري بأولى القصائد المرصعة باللازورد وصبر أيوب وغابتا النخيل وزورق الخلود ، بدايةً أرحبُ بسموك أسمى ترحيبٍ وأجمل تحيه ، دائماً ما أخشاه أن يناديني أحدٌ بالشاعر ، لأن الشاعر كما يصفهُ أفلاطون ( كائنٌ أثيريٌّ ذو جناحين ) وقد لا أربؤ لأن أكون بلبلاً إن صح وصفي
أشكرُ سموك على هذا الإطراء الرائع الدافع البناء ، أنا لا أرقى على كتابة الشعر التفعيلة لسببٍ بسيط هي أنها مزيجٌ بين النثر والعمود ، وإن كانت بداياتي نثريةً ، فإنغماسي وهوسي بالعمود مازج تلك البداية وطغى عليها ، 
وأرجو أن أكون عند حسن ظن الجميع وظن الشعر فيَّ . 

ملاحظاتك في نظر الإعتبار ، وتذكرني بأكثر من أبٍ روحي وشعري ينصحني بما تفضلت ، شكراً جزيلاً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق