الأحد، 6 نوفمبر 2016

ذلك الوجع / بقلم وسام الأحمد

ذاك الوجعُ
المعبَّأُ بالقهرِ
يفيضُ كلما اضمحلّ صوتكَ
...
يتسمّرُ بعزلةٍ قاتلةٍ
معلنًا انتهاءَ الحلمِ
ليضيقَ بي المدَى
وانحسرُ في نقطةٍ عمياءَ
أقيمُ موعدِي المؤجلِ في السماءِ
لعله يمطرُ ذات يومٍ
بطعمِ الأمنياتِ
فأزهر على أضرحة المقابرِ
زهرةً بيضاءَ
أبللُ ريقي بماء التيممِ
وأصلي ركعتي خشوعٍ
أرتل دعاءَ توبةٍ
وأعلنُ انتهاء القبل ....
ليصرخ الصمتُ
بمساحاتِ الضجيجِ
ويترك اللهفة
تتدحرج على أعتاب الخلاص
أستشعر ذاك الملل في أحداقكَ
وأغرقُ بدهاليزٍ من الحيرةِ
أصبحُ هشة من لاشيء
تلتهمني تساؤلات من ازدحام أنفاسك
بزفير وشهيق يلهثان
أكاد أسمع صدى أفكارك
وهو يفتح ممرًا
ضيقاً في ذاكرةِ الغياب
لاتتمهل
غادرْ قبل فواتِ الأوان
فجرحِي ليس وليدَ اللحظةِ
بل مثلي تعتقَ منذ سالف الأزمان ...
 
 
تعقيب خالد سعيد
 
خالد سعيد دام مداد الفكر شاعرتنا ..أبدعت وسام ..
تحياتي لرقي الحرف
 
تعقيب نائلة طاهر
 
ندى الأدب ما تنتظره الشاعرة من الغيب تتمناه مطرا أي رواءً تزهر له الروح قبل الجسد المنتهي بالمقابر. في رحلة بحث عن سلام داخلي يؤدي للخلاص الذي تجهل الكاتبة ماهيته في ظل حيرة من القلب تجاه الطرف الآخر وما بين الحضور والغياب لجسد تعايش مع الألم ...في تلك الرحلة المنفردة ترعرع القصيد وكبر كحلم.
 
 
Muna Sh AlKhaizaran حروف جميلة ورائعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق