الخميس، 24 نوفمبر 2016

"من طقوس الغار" بقلم/ شاكر الخياط

"من طقوس الغار"

جودي عليَّ فعمري هدُّهُ السقم ......... وقاسميني الأسى فالقلب مضطرم
هلّي فما للنوى ارض بدارتنا .......... لَشيب امسي على عينيك ينفطـــم
عيناك بحر وسحر الشعر اغنية......... تشدو بها الروح والأوّاهُ والنغــــم
قد كنتِ لي أملا أحيا لطلعتـه............ وكلما شع قربي اجتثه الجهـــــــم
يا "فوز"*ان جاد وصل في مرابعنا...... سيشرق الكون، يزهو وجهُها النُجُمُ
يا "فوز" هذي جراحي جئت انقشها....... على جبينكِ كيما يَنقش القلــــــــــم
يا "فوز" طيف جثا طول السنين لظى..... يُضوِّرُ النفس لايرقى له الحلـــــــم
مرّي على الغار ذوقي الصبر في أنف..... وامشي اباءا سيعلو راسك الشمم
فان عبرت على شطآن دجلتنا ..............فخبّري النخل اني فارس شـَــــهِم
من دمع عَيْنَيَّ انهار محملة ...............جَرَيْنَ قيحا، قذى مانزَّ منــــــه دم
ان تساليني فما لي غير اجوبة........... استلها الان مهما يُذكرُ القـِـــــــدَمُ
تلك السنون وهذي بعض فعلتها......... راح الشباب بعيش شابه الهـــــــرم
اجفانيَ السمْرُ ماعادت مرفرفة ........ - مذ فارقتكِ - علا اهدابَها الشَغـَـــــــمُ
لو تعلمين بحالي جئتِ هارعة .......... لكنما البعد نار رِمضُه ســـــــــــأم
لو تشعرين بلسع السوط يلهبني......... لاشتاط فيك الغضى يغلي ويحتـــدم
ولو رايت صفيق القوم يصفعني....... لانهدَّ عودك او لانتابك النـــــــــدم
كنتُ المغامرَ لا بحر يقاومنـي ..........وما لخيلي اذا اوفزتها سَلـَــــــــــم
امطرت وجه الثرى من كل مزهرة.... فأينعتْ مثمرات تلكم الدِيَـــــــــم
احييت في الناس ازمانا معطلة ........وصرت فيهم اميرا لفه الكلــــــــــم
ان زل خطو لمن زلت به قدم ........ نامي - هنيئا - فما زلت بي القـــــــــدم
ان كان قيس الفلا في نأيه مثلا ........ فقيس حبك بالافلاك معتصـــــــــــم
تَسّابق الناس في انجاز مكرمة ........ لكنني كرم يسعى له الكــــــــــــــرم
=========
* فوز: حبيبتي ونور عيني زوجتي الغالية
 
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
 
آفاق نقديه لا أظن أحدا يمكنه ان يتعرف على سيماء وأنواء وتفاصيل وأسرار وأعماق هذا القصيد الصادق الا من عاش حيواته ولهواته ..
ورب سائل يسأل ,ترى متى هبطت هذا المركبة الشعرية الى بسيطة الحياة ?
اقول ..ليس غيري هنا بمكنه ان يثبت أنها كتبت قبل سبعة وعشرين عاما من الآن
على وجه التحديد..هذا يعني أن شاعرها الكبير الاستاذ الناقد Shakir Al Khaiatt كان يملك مثل هذه القدرات العارمة قبل مايقارب الثلاثين سنة ,فكيف هو الان?!
كنز الالام العجاب الذي كشف لنا الكبير ابو عبدالله عن غطاءه عبر هذا النص الفاره ,هو ما صنع هذه الملحمة كونه تعبيرا عن موقف مصابر مكابرمنافح مكافح لايفقه كنهه الا من عاشه ,هذا الموقف هو الذي حررالطاقات الكامنه التي منحتنا كل هذا الجمال....
الحديث يطول وبطول اخي الاستاذ شاكر وأن في العين قذى وفي الحلق شجا ولا نقول الا ما تسمح به احوال الدنيا ..هذا خالص تقديري وتراصفي بل انحيازي والسلام....
*
*
*
تحية تليق بمقامك ابا عبدالله النبيل..
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق