الأربعاء، 9 نوفمبر 2016

أوراق خريفيه ..تعقيبا على تمارين روائية رقم 4 بقلم / سهير خالد

أوراق خريفيه ..تعقيبا على تمارين روائية رقم 4
 
 
أشهر وهو يحتل جزء من تفكيري وحين التقيته لم يكن بعيدا عن الصورة التي رسمتها له في مخيلتي ..رجل تجاوز عقده الخمسيني بسنوات ..طويل ..متأنق ..أثار تقدم العمر عبثت بملامح ريعان الصبا ...والشعر الابيض تناغم مع اللون الاسود فبدى اكثر تألقا ..وفي كل الاحوال لم يكن يعني لي الشكل مشكلة ....لطاما كانت امي ومن قبلها جدتي يرددان ( الرجل لايعيبه شكله ابدا ) وترسخ ذلك في مفهمومي عبر مر السنوات الطوال من عمري .. . ومن ي...دري ربما هو ايضا ينظر الي بنفس المنظار ..امرأة في الاربعين غادرها الشئ الكثير ولم يبق لها من مقومات فتاة في العشرين شيء يذكر
عند اعتاب الاربعين تصل المرأة الى حقيقة لامفر منها .. ان الشكل للرجل يبقى شيء ثانويا بالنسبة .لها .وجُل مايشغلها هو البحث عن ظل يكون قادرا على احتوائها حتى في اللحظات الغير عقلانيه الذي نرتد فيها احيانا مجرد اطفال ..يستهوينا العبث ...لانقيم وزنا لعاقبة بعض تصرفاتنا الشيطانيه...وتكون الدموع فيه هي افضل وسيلة للدفاع وألامن من العقاب المنتظر
جلست قباله ... ورائحة القهوة التي طلبها تملأ انفاسي ...تمعنت فيه وهو يستل سكارة ويشعلها ..اخذ نفس عميقا ونفثه بقوة .. غريب هو الاحساس الذي يراودك حين يكون فنجان القهوة بين يديك وتنتابك رغبة بالتدخين ..وكأن طعمها لايكتمل الا بسحب الدخان
ترى ماذا كان يحدث لو انه تجاوز المعقول وطلب مني ان ادخن معه ..فانا اعتدت ذلك ولكن فقط مع فنجان القهوة ...غبي من يفوته امرأة ..وطعم قهوة ..ورائحة دخان ..وقطرات مطر خجلى بطعم تشرين
نظر الي.. بدء الحديث كان في بدايته رسميا .. ومن ثم اخذ يتشعب ويتشعب ..وايقنت ان من هذا المكان ستبدء الحكاية وسيبدء المشوار .. ولكن الى اين سيفضي بنا بعد حينا من الزمن ..هذا مااجهله الان
 
تعقيب ليث الدخيل
 
Laith Aldakel المراءة..طعم القهوة..راءحة الدخان..طقس لطالما تمناه الرجل ..في خضم خراب المدينة الشرقية.. شكرا لاناملك..الانيقة..Suhair Khaled..
 
تعقيب جمال قيسي
 
Jamal Kyse رائع سيدتي،،سأنشر ،،الجزء الخامس،،ونحن على اتفاقنا،،عندما يكتمل العمل سأقوم ،،بتوظيف ،،المقاطع التي تخصك،،في بنية العمل،،،فقط هناك ملاحظة ،،من ( اعتاب الأربعين ،،،،، الى. من العقاب المنتظر ) ،، بد ليها من الصيغة التقريرية ،،الى الصيغة الروائية ،،تحياتي من
 
تعقيب احمد حسن
 
Ahmed Hassan سلمت الانامل .. جميل جدا استاذة سهير
 
رد سهير خالد
 
Suhair Khaled نعم الاخ الفاضل Laith Aldakel....في خضم خراب المدنية الشرقية ...لطالما راودنا الاحساس ..ان نعلن حبا ..ونمزق كل صكوك الغفران..ونعلن ثورة على الكهنه ..شكرا لمرورك الكريم
 
تعقيب ليث الدخيل
 
Laith Aldakel المبدعة Suhair Khaled..ان اجمل ما في المراءة حين تستعيد الطفلة وهي في خريف عمرها بعد ما طمره حراس المتحف لدينا وهذا ما وظفتيه باناقة في نصك الجميل..
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق