المسرّات الحزينة / مقاربة نقدية لقصيدة العمى الأزرق ،،،للشاعرة مياسة
تختلف لديك الصور،،في رحلات مياسة ،،،الغرائبية،،فبين العدمية التي تسعى وتحث الخطى اليها،،وبين الوجود الفطري،،،بصياغة سوريالية،،الا ان معطيات هذا العالم السوريالي الذي تتقن صناعته ،،يضعك في عالم جميل وأخاذ ،،ربما هي عدمية على طريقة نيتشة،،،السعي لامتلاك النهاية القصوى من الالم،،،والذي سيتمخض ،،الى عملية تحرر،،من سجن الجسد،،،شيء اخر تمتاز به ،،الشاعرة،،انها تشبع المأساة بالجمال والمتعة،،والعدمية هنا ليست زوال،...،وإنما طريقة لعدم الإيمان او الاعتراف بالواقع المعيش،،او البعد الميتافيزيقي،،انه طريقة للمصالحة مع فجيعة الحياة ،،وتزويق للمشاعر المسفوحة،،نذور بطريقة ممتعة،،في الصوت العميق لها،،صرخة للمرأة ،،على السيادة الذكورية،،مع الاعتراف بالخضوع ،،ولكن ضمن دائرة ،،ذاتية ،،هي ضيقة في الواقع الموضوعي اي الخارجي،،ولكنها تصنع منها مديات رحبة ،،وتعيد تراكيب حريتها وفق هذا في داخلها الجميل ،،ربما هي تقترب من بودلير بشكل او بأخر ،،انا استمتع بعالمها ،،السردي الغني والمفعم بالحياة ،،صحيح انها تستخدم المتلازمات المتناقضة،،بمهارة عالية ،،لتبدل في وظيفة المعنى،،،( هذا العمى المعبأ بالضوء،،،وماء السر ) ،،،تبدأ رحلتها في القصيدة من الكون الاول،،،انه رحم الام ،،المرأة ،،هو المكان الوحيد،،،يكون فيه العمى معبأ بالضوء،،،وماء السر هو المحيط الحيوي،،،
وبطريقة لافتة ،،تستعيد ذاكرة افتراضية لما قبل الوعي،،،انه نوع من الفكر الأنثربولوجي ،،المحايث والمورث في اللاوعي،،،تحاول حل الأحاجي ،،في سر الخلق والكون،،لانها تعرف ان الانسان يبقى سر غامض وعصي على الفهم،،،حتى وان تنقلت بين ثالوثه المقدس ( الجسد،والعقل،والنفس )
تختلف لديك الصور،،في رحلات مياسة ،،،الغرائبية،،فبين العدمية التي تسعى وتحث الخطى اليها،،وبين الوجود الفطري،،،بصياغة سوريالية،،الا ان معطيات هذا العالم السوريالي الذي تتقن صناعته ،،يضعك في عالم جميل وأخاذ ،،ربما هي عدمية على طريقة نيتشة،،،السعي لامتلاك النهاية القصوى من الالم،،،والذي سيتمخض ،،الى عملية تحرر،،من سجن الجسد،،،شيء اخر تمتاز به ،،الشاعرة،،انها تشبع المأساة بالجمال والمتعة،،والعدمية هنا ليست زوال،...،وإنما طريقة لعدم الإيمان او الاعتراف بالواقع المعيش،،او البعد الميتافيزيقي،،انه طريقة للمصالحة مع فجيعة الحياة ،،وتزويق للمشاعر المسفوحة،،نذور بطريقة ممتعة،،في الصوت العميق لها،،صرخة للمرأة ،،على السيادة الذكورية،،مع الاعتراف بالخضوع ،،ولكن ضمن دائرة ،،ذاتية ،،هي ضيقة في الواقع الموضوعي اي الخارجي،،ولكنها تصنع منها مديات رحبة ،،وتعيد تراكيب حريتها وفق هذا في داخلها الجميل ،،ربما هي تقترب من بودلير بشكل او بأخر ،،انا استمتع بعالمها ،،السردي الغني والمفعم بالحياة ،،صحيح انها تستخدم المتلازمات المتناقضة،،بمهارة عالية ،،لتبدل في وظيفة المعنى،،،( هذا العمى المعبأ بالضوء،،،وماء السر ) ،،،تبدأ رحلتها في القصيدة من الكون الاول،،،انه رحم الام ،،المرأة ،،هو المكان الوحيد،،،يكون فيه العمى معبأ بالضوء،،،وماء السر هو المحيط الحيوي،،،
وبطريقة لافتة ،،تستعيد ذاكرة افتراضية لما قبل الوعي،،،انه نوع من الفكر الأنثربولوجي ،،المحايث والمورث في اللاوعي،،،تحاول حل الأحاجي ،،في سر الخلق والكون،،لانها تعرف ان الانسان يبقى سر غامض وعصي على الفهم،،،حتى وان تنقلت بين ثالوثه المقدس ( الجسد،والعقل،والنفس )
مع ذلك تجعل من الرحلة متعة متطرفة ،،سبق وان شبهت عوالمها ،،بعوالم ( عالم العناكب ) الرواية الآسرة لكولن ولسن،،في نهاية المطاف تحتاج قراءة القصيدة ،،وهي ملحمة الخلق التي تبدأ بطرح الاسئلة الخالدة،،،الى مجلدات فهي تبدأ ،،من الكون الاول رحم الام،،الى أقاصي ،،شجرة الحياة الباسقة ،،وعند الأوراق المثمرة القصية،،التي تمثل الفكر ،،وهو الجزء الالهي من الانسان،،انا أتصور مياسة في كبسولة فضائية ،،تتجول في رحلة استكشافية بين هذه الأكوان ،،التي أجادت صنعها،،شروق وغروب للشمس،،واوراق مثمرة،،،وكثبان رملية متجعدة،،،وانهار،،،وسماء وهواء،،،وجذور وأحجار ،،تبث فيها الحياة،،،وأزهار ودماء،،،لا اعرف من اين تأتي بكل هذا،،لأنك تشعر بتداخل ،،عجيب بين بودلير،،ولورنس،،،وكولن ولسن ،،وهنري ميللر،،،وشيء من وايتمان،،لاتحب ان تخرج من هذا العالم،،،ففي داخله وحده يصح البوح جميلاً،،،والقبول بكل مأسي الحياة،،،لازلت أقول ،،ان في داخلها تقبع آلهة. الشعر،،
جمال قيسي / بغداد
نص الشاعرة مياسة دع
" العَمـــى الأزرَق "
ـ 1 ـ
" هذا العَمى المعبّأ بالضَوءِ .. وماءِ السّرِ ! "
.. كأنّي ألمسُ حرارةَ الغَيمِ في عزّ زوَالـي ، والذاكـرَاتِ المكتظِّة ،
والغياباتِ الناشفةِ .. وأمعنُ في حشاشةِ حَجرٍ يَفيضُ ، وغُبارٍ يسيلُ ..
حيثُ فضاءاتٍ منْ عُزلةٍ فَضفاضةٍ .. وهَواءٍ أوسَع :
.
لعلّك أنتَ ..!
أورَاقٌ كثيفةٌ منْ روائحكَ , ومسامكَ
مَا تفنَى ..
داخلَ الليلِ .. ليلٌ منَ اﻷزهَارِ ، وعروقِكَ ,
وكثرةِ نَداواتِكَ ..
أسكبُكَ ثمّ أسكبكَ على
عذوباتِي
وبياضِ الليل .. !
.
لعلّي أنَا ..!
أرضٌ منَ الزفراتِ عندي ,
وماءُ السرِّ
لحظةَ ليلـــي ..!
.
ـ 2 ـ
... إنَّهُ هطولٌ مجعدٌ منَ التربَةِ ، والبدايِاتِ الفائتة ،
والسلالاتِ الذاويةِ ..فأتهاوَى على زفرَةٍ منَ الحَصى ،
و .. العدم الذي لا يُحصى :
.
لَعـلَّكَ.. شُرُوقٌ
أغتَسلُ بِفتاتِكَ اﻷزرَقِ ! ..
.
اُحصِيــكَ ..
وجفافَ الشمسِ ،
وسَواداً .. يُريقُني
كَـ الدّمعِ ! ..
.
لَعلّي هَوَاءٌ .. مَذبُوحٌ عَلى
دمعي !
.
ـ 3 ـ
"هذا الجذرُ الذي يعرّشُ على يَدي ,
وأشكالِ السرِّ .! "
لعلّه .. عَماي
يدنوني بَطيئاً .. كَـ غُصنٍ
بِلا حَواسّ ،
وَأدنُـــوهُ ..
كَـ مِثلِ .. دَمعَةٍة مُفاارِقَة :
لَكَ أيّامِي ، وظِلالي الفارِغةة
ولحظةَ قلبٍ
ذُبحَتْ على الطريق !
.
ـ 4 ـ
لي هواءٌ مذبُوح..!
لكنّي اُصغِي قبلَ البدءِ ..! قبلَ أنْ تتوالى على أيّامي ،
وذُبالاتِ الوقتِ ، والحجرِ المُنقشعِ عنْ ميتاتيَ اﻵتية :
هواءٌ
اﻵن
وحواسُّك التي تتدحرجُ على
وَجهي ,
ومياهُك حافيةٌ
لحظةَ
وجهي !
.
هَواؤكَ .. الذي أرصدُهُ اﻵن في
... فراغِ دَمي
.. والنباتاتِ العميقة ..
.
.. لكنكَ تُصغي بعدَ أزمنةٍ ، وغيومٍ بَائتة ،
بعدَ جُروحٍ لا تنبتُ على وَجهٍ :
.
لكَ دمٌ يعتريني
كَـ الدُّهر .!
.
- 5 -
ولكنْ لِي أنْ أزفرَ .. ظلَّهُ :
أزهارُ ليلٍ
تَرتمي ..على ماءِ وَجهي
أو
وجههِ ..
ولكنْ لِي أنْ أرتَمي على .. ضفافِ غَيمهِ :
زرقة غامضة .. تعوزني
أو
مدَى غصنِهِ !
.
فأندمجُ .. في نداءاتٍ ثقيلةٍ
من ليلِهِ ,
في فراغٍ خالٍ .. منْ
ذاكراتِ الدّمِ ، و قياماتٍ شاحبةٍ
كَـ غرائزِ دَمي ..
.
وأصحُو .. على خفوتٍ في رَغائبي وذرَائعي ,
على غروبٍ غزيرٍ ، ووقتٍ يابسٍ لا يذبلُ :
.
عشبٌ بعيدٌ .. يعوزُني
أو
نخاعٌ أزرقُ .. مدَى
غيابِه !
.
ـ 6 ـ
... كثيفاً على حَجرِ غيابٍ .. لا أرَاكَ ! على وعيٍ قديمٍ ،
وأشلاءٍ مَنقوعةٍ في خلايا الهواءِ ، وفي الحشاشاتِ الذائبةِ
لا أراكَ .. في أوْجِ غيَاب !
أحملُ جلَّ عَناصرِي ورُكامي ، وسَرائري البائرةِ ما أحسبُهُ
ثابتاً لا يفنًى على طولِ الدُّهورِ .. وأمضي :
لا أراكَ ..
في هذا النبضِ الغارقِ
في الصَحوِ
في عمَايَ الذي يُجرجرني
كَـ مثلِ مَاءٍ .. إلى سلالةِ الرملِ
.
لا أرَاك ..
ويصيرُ الدمعُ ضوءا
والحجرُ قبرا
وتسيلُ الفصولُ على .. دَمي !
.
ـ 7 ـ
بُروداتٌ فسيحةٌة .. أعلّقُها على
غُصون شمسٍ
أشياءُ دمٍ .. على ثمةَ
أرضي .. !
فأستبقيكَ .. مَسافةً في ورَقِ
الغيَابِ
وأهوِي .. على أوردَةٍ تجاورُني
على عَبثٍ مفرغِ البَسماتِ
وجفافِ الضوءِ ..
.
أيُّـها الفائضُ في البروداتِ
وغزارَةِ أرضي !!
" هذا العَمى المعبّأ بالضَوءِ .. وماءِ السّرِ ! "
.. كأنّي ألمسُ حرارةَ الغَيمِ في عزّ زوَالـي ، والذاكـرَاتِ المكتظِّة ،
والغياباتِ الناشفةِ .. وأمعنُ في حشاشةِ حَجرٍ يَفيضُ ، وغُبارٍ يسيلُ ..
حيثُ فضاءاتٍ منْ عُزلةٍ فَضفاضةٍ .. وهَواءٍ أوسَع :
.
لعلّك أنتَ ..!
أورَاقٌ كثيفةٌ منْ روائحكَ , ومسامكَ
مَا تفنَى ..
داخلَ الليلِ .. ليلٌ منَ اﻷزهَارِ ، وعروقِكَ ,
وكثرةِ نَداواتِكَ ..
أسكبُكَ ثمّ أسكبكَ على
عذوباتِي
وبياضِ الليل .. !
.
لعلّي أنَا ..!
أرضٌ منَ الزفراتِ عندي ,
وماءُ السرِّ
لحظةَ ليلـــي ..!
.
ـ 2 ـ
... إنَّهُ هطولٌ مجعدٌ منَ التربَةِ ، والبدايِاتِ الفائتة ،
والسلالاتِ الذاويةِ ..فأتهاوَى على زفرَةٍ منَ الحَصى ،
و .. العدم الذي لا يُحصى :
.
لَعـلَّكَ.. شُرُوقٌ
أغتَسلُ بِفتاتِكَ اﻷزرَقِ ! ..
.
اُحصِيــكَ ..
وجفافَ الشمسِ ،
وسَواداً .. يُريقُني
كَـ الدّمعِ ! ..
.
لَعلّي هَوَاءٌ .. مَذبُوحٌ عَلى
دمعي !
.
ـ 3 ـ
"هذا الجذرُ الذي يعرّشُ على يَدي ,
وأشكالِ السرِّ .! "
لعلّه .. عَماي
يدنوني بَطيئاً .. كَـ غُصنٍ
بِلا حَواسّ ،
وَأدنُـــوهُ ..
كَـ مِثلِ .. دَمعَةٍة مُفاارِقَة :
لَكَ أيّامِي ، وظِلالي الفارِغةة
ولحظةَ قلبٍ
ذُبحَتْ على الطريق !
.
ـ 4 ـ
لي هواءٌ مذبُوح..!
لكنّي اُصغِي قبلَ البدءِ ..! قبلَ أنْ تتوالى على أيّامي ،
وذُبالاتِ الوقتِ ، والحجرِ المُنقشعِ عنْ ميتاتيَ اﻵتية :
هواءٌ
اﻵن
وحواسُّك التي تتدحرجُ على
وَجهي ,
ومياهُك حافيةٌ
لحظةَ
وجهي !
.
هَواؤكَ .. الذي أرصدُهُ اﻵن في
... فراغِ دَمي
.. والنباتاتِ العميقة ..
.
.. لكنكَ تُصغي بعدَ أزمنةٍ ، وغيومٍ بَائتة ،
بعدَ جُروحٍ لا تنبتُ على وَجهٍ :
.
لكَ دمٌ يعتريني
كَـ الدُّهر .!
.
- 5 -
ولكنْ لِي أنْ أزفرَ .. ظلَّهُ :
أزهارُ ليلٍ
تَرتمي ..على ماءِ وَجهي
أو
وجههِ ..
ولكنْ لِي أنْ أرتَمي على .. ضفافِ غَيمهِ :
زرقة غامضة .. تعوزني
أو
مدَى غصنِهِ !
.
فأندمجُ .. في نداءاتٍ ثقيلةٍ
من ليلِهِ ,
في فراغٍ خالٍ .. منْ
ذاكراتِ الدّمِ ، و قياماتٍ شاحبةٍ
كَـ غرائزِ دَمي ..
.
وأصحُو .. على خفوتٍ في رَغائبي وذرَائعي ,
على غروبٍ غزيرٍ ، ووقتٍ يابسٍ لا يذبلُ :
.
عشبٌ بعيدٌ .. يعوزُني
أو
نخاعٌ أزرقُ .. مدَى
غيابِه !
.
ـ 6 ـ
... كثيفاً على حَجرِ غيابٍ .. لا أرَاكَ ! على وعيٍ قديمٍ ،
وأشلاءٍ مَنقوعةٍ في خلايا الهواءِ ، وفي الحشاشاتِ الذائبةِ
لا أراكَ .. في أوْجِ غيَاب !
أحملُ جلَّ عَناصرِي ورُكامي ، وسَرائري البائرةِ ما أحسبُهُ
ثابتاً لا يفنًى على طولِ الدُّهورِ .. وأمضي :
لا أراكَ ..
في هذا النبضِ الغارقِ
في الصَحوِ
في عمَايَ الذي يُجرجرني
كَـ مثلِ مَاءٍ .. إلى سلالةِ الرملِ
.
لا أرَاك ..
ويصيرُ الدمعُ ضوءا
والحجرُ قبرا
وتسيلُ الفصولُ على .. دَمي !
.
ـ 7 ـ
بُروداتٌ فسيحةٌة .. أعلّقُها على
غُصون شمسٍ
أشياءُ دمٍ .. على ثمةَ
أرضي .. !
فأستبقيكَ .. مَسافةً في ورَقِ
الغيَابِ
وأهوِي .. على أوردَةٍ تجاورُني
على عَبثٍ مفرغِ البَسماتِ
وجفافِ الضوءِ ..
.
أيُّـها الفائضُ في البروداتِ
وغزارَةِ أرضي !!
ـ 8 ـ
بُذورٌ كثيفةٌ تبتلُّني .. للفراغ
الوحيدِ الذي ينبتُ
فراغُهُ .. الذي يعرّشُ في عَماي
كَـ مثل مياهٍ واعيةة !
.
فأنمحي .. بعيوني , ومسامي , ونهاراتي الفائتةِ ..
ويجمعُني .. بأنسابِهِ , ودمائِهِ العريضة ,
باللغةِ الأخرى التي
تنبتُ
بالصمتِ الآخرِ الذي
يعمَى
بعمَانا الذي .. يكونُ
و
لا يكون ..!!!
.
ـ 9 ـ
ما تَعتريهِ كثرةُ أرضِكَ ؟
كتلةُ مــاءٍ
وحدَها تلتفُّ .. على فُتاتِ
عشبٍ
وحدَكَ .. على جدارِ نَهري !
.
أغساقٌ ..تكثرُ
وورودٌ عاليةٌ تسبحُ في
ظلّــي
ما يَعتريني كثرةُ ظلّك ؟!! ..
.
بُذورٌ كثيفةٌ تبتلُّني .. للفراغ
الوحيدِ الذي ينبتُ
فراغُهُ .. الذي يعرّشُ في عَماي
كَـ مثل مياهٍ واعيةة !
.
فأنمحي .. بعيوني , ومسامي , ونهاراتي الفائتةِ ..
ويجمعُني .. بأنسابِهِ , ودمائِهِ العريضة ,
باللغةِ الأخرى التي
تنبتُ
بالصمتِ الآخرِ الذي
يعمَى
بعمَانا الذي .. يكونُ
و
لا يكون ..!!!
.
ـ 9 ـ
ما تَعتريهِ كثرةُ أرضِكَ ؟
كتلةُ مــاءٍ
وحدَها تلتفُّ .. على فُتاتِ
عشبٍ
وحدَكَ .. على جدارِ نَهري !
.
أغساقٌ ..تكثرُ
وورودٌ عاليةٌ تسبحُ في
ظلّــي
ما يَعتريني كثرةُ ظلّك ؟!! ..
.
ـ 10 ـ
وعلى فَجرٍ أخير ..
لم تزلْ ظلالُكَ العَميقةة .. تُحاصرُني من
كلّ غُصنٍ وعُشبِ
ظلالُكَ وحدَها .. في خيوطِ دَمي
أرقبُها .. لهباً حافياً
وبرداً خالياً من الأرضِ
وسقوطِ
الذاكرة ..
.
وحدَها ظلالُكَ.. على رؤوسِ المَعنى
والعتبةِ
الأخرى ..
وحدَكَ .. الثمرُ العالي على
آخرِ فَجرِ ..!
.
ـ 11 ـ
مَا يَحصدُهُ من أكوَام نهاراتٍ في
عزِّ عمَاها ؟
هرهرَ نهارَاتي بغزارة
صباحاتِي القريبةَ .. على
وجهِ غِياب ..
مَا يَحصدُني من لُججِ أجسادي في
عزِّ عماها ؟
.
ـ 12 ـ
وعندَ بابِ زوالي
أرَانا ..!
حيثُ جزّأونا إلى أكوامِ حوَاسٍّ , وقُصاصَاتِ عتمةٍ ,
وحُروقٍ مهجورةٍ , فتحدّرنَا بلا جسدٍ .. وكانَ الزمنُ
الأكبرُ الذي أقيسُهُ بأجسادِنا وعمَانا .. وكانَ العدمُ
الذي يُريقنا إلى حدِّ غياب :
.
دماءٌ عاريةٌ
إلى أسفلِ الضوءِ
تسبقُني ..
ليسودَ رُقادٌ .. أمام بعثرتي !
.
وتسودَ ..
أيُّـهذا المُتراكم في كلّ عمــاي
وثمّةَ أرضي !!
..
20 /11/ 2016
مياسة دع ..
وعلى فَجرٍ أخير ..
لم تزلْ ظلالُكَ العَميقةة .. تُحاصرُني من
كلّ غُصنٍ وعُشبِ
ظلالُكَ وحدَها .. في خيوطِ دَمي
أرقبُها .. لهباً حافياً
وبرداً خالياً من الأرضِ
وسقوطِ
الذاكرة ..
.
وحدَها ظلالُكَ.. على رؤوسِ المَعنى
والعتبةِ
الأخرى ..
وحدَكَ .. الثمرُ العالي على
آخرِ فَجرِ ..!
.
ـ 11 ـ
مَا يَحصدُهُ من أكوَام نهاراتٍ في
عزِّ عمَاها ؟
هرهرَ نهارَاتي بغزارة
صباحاتِي القريبةَ .. على
وجهِ غِياب ..
مَا يَحصدُني من لُججِ أجسادي في
عزِّ عماها ؟
.
ـ 12 ـ
وعندَ بابِ زوالي
أرَانا ..!
حيثُ جزّأونا إلى أكوامِ حوَاسٍّ , وقُصاصَاتِ عتمةٍ ,
وحُروقٍ مهجورةٍ , فتحدّرنَا بلا جسدٍ .. وكانَ الزمنُ
الأكبرُ الذي أقيسُهُ بأجسادِنا وعمَانا .. وكانَ العدمُ
الذي يُريقنا إلى حدِّ غياب :
.
دماءٌ عاريةٌ
إلى أسفلِ الضوءِ
تسبقُني ..
ليسودَ رُقادٌ .. أمام بعثرتي !
.
وتسودَ ..
أيُّـهذا المُتراكم في كلّ عمــاي
وثمّةَ أرضي !!
..
20 /11/ 2016
مياسة دع ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق