السبت، 26 نوفمبر 2016

القصائد مثل البيض الفاسد بقلم أسعد الجبوري

القصائد مثل البيض ،تفسد في أكثر الأحايين،أو يتعطل فيها مفعول البروتين ،فتصبح أليافاً ساّمة تؤذي بدن القارئ،أو تنفذُ عملاً تدميراً شبه كامل للمجال الحيوي للذاكرة الحديثة، ولمقامات المعاني المُحررة من أبعاد السردّ واللفظيات القاتلة،أو كل ما يعرض المجاز لمخاطر المحو،من خلال توحيد الدلالات للصور وإقامة الحدّ على أعمال التخيّل .
لذا فإن البروتين الشعري،هو منْ يُطيّر النصّ إلى الأعلى من خلال عدم الاعتماد على الأجنحة وحدها.فثمة قوة سريّة في كل نص عملاق،تتحكم بطيران القصيدة واستمرار...
يتها بالتحليق في كل الاتجاهات ،وصولاً إلى لحظة الذوبان في التخوم ،أي لحظة الدخول إلى مركز الخلود.
قد أدركُ حقيقةً،أن بعض النساء،هنّ جزءٌ من ذلك البروتين .أو هنّ من وسائل ذلك الطيران وأدواته الخاص بالشعر . فالطيران إلى فوق ،ليس هو الهدف بالضرورة،لأن ثمة تحليق شعري أهم وأعظم في جاذبيته ،وذلك هو الطيران نحو الأسفل.أي نحو العمق.أي في اللذّة التي تنشأ عن تكامل اللغة بمنابع الجغرافيا،سواء جغرافية التربة أو جغرافية الجسد المنزه عن الأفعال الأيروسية الرخيصة أو جرائم الاغتصاب اللغوي المتمثل بدناءة التناص، أو بجنايات النسخ المقصود عن طريق الاستشعار عن قرب أو بعد!!
 
تعقيب نائلة طاهر
 
ندى الأدب (لذا فإن البروتين الشعري،هو منْ يُطيّر النصّ إلى الأعلى من خلال عدم الاعتماد على الأجنحة وحدها.فثمة قوة سريّة في كل نص عملاق،تتحكم بطيران القصيدة واستمراريتها بالتحليق في كل الاتجاهات ،وصولاً إلى لحظة الذوبان في التخوم ،أي لحظة الدخول إلى مركز الخلود)
هذا ملخص ونتيجة مقالة الأديب الجبوري بنظري والتي تعيدنا إلى المفهوم الذي اتفق به مع الأديب الجبوري والذي يجعل من لغة القصيدة الأفق الرحب لا الأجنحة التي تعلو بها فاللغة هي السماء اللامتناهية في الاستعمالات والتي تعطي الدهون اللازمة والنسغ المتكامل لبناء القصيدة المتفردة والتي تستحق الخلود كما تخلد كاتبها .عادة اقول لنكتب باختلاف عن غيرنا لا بد من إراقة دماء الخروف وذبح المعاني لابد من عنف البناء والعنف أشكاله مختلفة والشاعر الناجح هو من يميت ليُحيي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق