الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

هو أنتَ العراقُ بقلم أسعد الجبوري

هو أنتَ العراقُ
حبلُ المشيمة ما بين المتحف والسيفْ .
هو أنتَ المُعرّفُ بالنارِ ومنكَ حكمةُ التكوين
في المعرفة والمسلّة والفلك.
هو أنتَ الأغنيةُ في حنجرة الجندي والعاشق...

والشريد والمغترب.
هو أنتَ الأمُ
وتفيضُ في دمعها قوارب النّجاة ..
حيث الأبوذيةُ (بلمٌ) تشقُ الصدر وتطفئ
حرائقَ التاريخ.
هو أنتَ الممنوعُ من الصَرْف في السوق.
الممنوع من النسيان .
الممنوعُ أن تُسجى ما بين طبقات الأرض ،
ولا في دفاتر الذكريات.
هو أنتَ الطلقةُ المباشرةُ في جبهة الشيطان،
ولا يقوى على أزاهير دم حشدكَ المارقون الوضيعون
التائهون المبطنون العنصريون من طوائف الخراب.
هو أنتَ العراقُ
مايكروفون الرعدِ وعجلاتُ العاصفة.
هو أنتَ المُجندُ من الربّ العسكري،
ليوم القيامة على ثعابين الأرشيف .
هو أنتَ العراقُ
عقاربُ دقائق الزمان والأفلاك.
هو أنتَ العراقي
منجمُ الحديدِ المَصْبُوبِ بعمود البلاد
الفقري .
هو أنتَ
مَسْقَطُ
الرّأسِ
والحبرِ
وأئمةٍ من الصعبِ أن تقلدَها العمائمُ الجديدةُ
مهما انتفختْ بالأقمشة.
هو أنتَ
ومن بعدكَ لا قيامة تقوم للآلة الكاتبة.
 
تعقيب أحمد البدري
 
أحمد البدري اذا عجزت عن الرد فأعلم أني في حضرة العراق ..ودم شراييني تحجرت ..ونقشت عليها قوانين حمورابي… ...#دم العراق يسري بكل حروفك شاعرنا الكبير وما اعظمها من معاني ..سلم مدادك الثائر بعشق العراق
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه هكذا ..كلما حان الوقت..ايها الكبير..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق