الأربعاء، 16 نوفمبر 2016


 الشاعر عبد العزيز لوح :السينيغال

أحبّك حتّى النخاع
...
تَظَلِّينَ عَالِقَةٌ فِي عُيُونِكِ
شَمْسُ الضُّحَا 
يَشْرَبُ النُّورُ مِنْ ثَغْرِكِ الْعَذْبِ
يَنْسَابُ عِطْرُكِ فِي رِئَةِ الْقَمَرْ
تَظَلِّينَ فِي الْيَاسَمِينِ عَبِيرًا
وَفِي الْأَبْجَدِيَّاتِ شَهْدًا انْحَدَرْ
تَظَلِّينَ، أَمْشِي إِلَيْكِ فِي رُؤَى
الْعَاشِقِينَ أُبَعْثِرُ وَحْدِي خُطَايَ
عَلَى جَمْرَةِ الْاِشْتِيَاقِ الْمُغَلْغِلِ
فِي دَمِيَ الْمُمْتَلِي نَشْوَةً كَالْمَطَرْ
وَأَلْقَاكِ فِي بُؤْرَةِ الرُّوحِ فِي 
زَفْرَة ِالنَّبْضِ فِي لَذَّةِ الْعُمْرِ
مَعْنًى لِكُلِ قَصِيدٍ انْهَمَرْ
وَأَغْرِسُ كُلَّ زُهُورِ الْقَصَائِدِ 
فِي جِسْمِكِ الْغَضِّ كَيْ تُعْتَمَرْ
أَظَلُّ أُحِبُّكِ حَتَّى النُّخَاعِ
وَتَمْشِينَ فِي الدَّمِ مَجْرَى الْقَدَرْ

تَظَلِّينَ سِفْرَ الصَّبَايَا وَتَغْرِيدَةَ الْعُمْرِ
فِي كُلِّ حُنْجُرَةٍ تَسْكُبُ اللَحْنَ 
عِشْقًا وَكَانَ الْفُؤَادُ وَتَرْ
فَمَاذَا تُفِيدُ بِدُونِكِ "إِنِّيَّتِي" 
يَا بِلَادًا أُخَبِّأُهَا فِي حَنَايَايَ تَسْرِي
كَنَهْرِ الْهَوَى يَسْتَحِمُّ بِهِ الْقَلْبُ
كُلَّ ثَوَانٍ تَمُرْ
...
عبد العزيز لوح



تعقيب الناقد غازي أحمد أبو طبيخ///
السنغالي المذهل Abd El Aziz Lo..توا تنتقل من العمود البليغ الذي عودتنا عليه ايها الغالي الى قصيد التفعيلة الحره..ومع أنك فاجأتنا بقدرتك على التدوير في الغالب ..ولكن ما أدهشنا  أكثر هذا الحفاظ على ذات المنهج المجازي الجميل الذي يميزك عن بقية لمبدعين..
مسألة واحده اتمناها عليك:
لست ملزما في الشعر الحر بتكرار القافية ابدا..

احسنت كثيرا ..بارك الله يراعك ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق