الأربعاء، 2 نوفمبر 2016

فوبيا التجاعيد بقلم / أم جواد الحامدي

# فوبيا التجاعيد #
 
آهِ منكَ يا شكّي المتسكّع على انعكاس مرآتي ..كلما حاولتُ أن أبدلك بيقين ثقتي وثبتَ فوق فِراش قناعاتي .. تنتفض .. تثور .. تغزّ نصلك في كبدي .. فيتدفق دمي البنفسجي من أخمص قدميّ بحركة تصاعدية حتى يستقر على شحمة أذني ، يهمس لي بكل ما أوتي من وقاحة أن :
يا امرأة أبدلي مرآتك فقد شاخت حدّ التراخي .. أحزم معدّاتي الحربية التي راكمتها منذ أعوام خلت كي أردّ بها عني ذاك الصوت العاهر ، فتأتيني عن يميني و شمالي كشيطان حرب مُسخ بلعنة الرب .
ألوّح في ملامحك يداي المدرعت...
ان بوعيي.. أنفث من خلالها رسائل وحي جالسني لساعات .. فتتلاشى أنت هنيهات ، و أبتسم أنا برزانة أنثى ما زالت تخضّب سيرتها بماء الورد .. و إذ بكَ تنسلّ من سطام اللظى ضاحكا ملء شدقيك مجلجلا :
عليكِ أن تعيدي حساباتك يا امرأة
و يتردد صدى مفرداتك الكئيبة أرجاء روحي .. كوقع قنابل تهدم أبراج وجودي بلحظات .. أفتح عيناي المنغمستين في حدودك المسطحة حتى ليكبرا بحجم الكون ، فتتزاحم بين أهدابي لافتات عزاء مزخرفة #######
( هذه سنّة الحياة )
( إنها عيوب مشتركة )
( مآل نضارة الصحائف واحد )
حينئذ أكبر ثلاثة أضعاف الكون حتى لتصبح أنت لا شيء .
ألتقط أنفاسي من جديد لإعادة تشكيلي الطبيعي .. أهدأ .. أحتاج إلى نوم هانئ .. أضع رأسي الجائع على وسادة دسمة
و إذ بوثبات خنجر في ظهري تنتفض ثائرة
ملعون أيها الشك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق