الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

قصة قصيرة جدا (تشظي) بقلم /منية دبة



قصة قصيرة جدا
تشظي....
أسدل الستار مع غروب الشمس،كان يوما دراميا تغطي فيه ملامحها بابتسامة تخفي مواجع كثيرة،مساءا تعود لتسامر عزلتها في عمق، تخلع ذاتها السطحية لتعود وترتديها يوم غد......
...
#منية_دبة
الجزائر
28/11/2016

تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه أقصوصة تحتمل الشمول وتتسع الى حدود الضمائر الجمعيه..ليس لأنها تشي بالعصر الخانق للتعبير الاجتماعي الذاتي والموضوعي ,ولكنها تمتد الى اعماق التاريخ في استيعابها للشريحة المقصودة بالخضوع لافتراضات الواجب القسري..ان التعبير عن حالة التدلي او التأرجح التي اخذت مع تقادم الازمنة شكل الديمومة ..وربما شكل الدائرة,وهنا مكمن الخطوره..أمر يسترعي الانتباه الشديد والإعتبار الكبير..ثم أن الاداء كان ذكيا..حد أن يكشف لنا هذه الازدواجية المفروضة التي توجه اصبع الاتهام الخفي للمجتمع العرفي برمته..ولربما للمجتمع الذكوري على وجه التحديد..وياله من نهار يجمع كل الفروض المدرسية والمنزلية في بودقة غارقة في التسطيح..كما تلمح لنا الكاتبة على عجل عن ليل الحرية وأعني التحرر من عبودية السطح الاجتماعي الفه..والرواح الطليق بآتجاه قراءة الذات وقراءة العالم في نوع من السكينة الأخاذة حقا..
هذا النص ..الومضة..على قدر كشفه لظاهرة الانفصام الخطيره,فإنه يرفع جنب هذا الاحتجاج دعوة متميزة الى إيجاد حل حضاري يرفع طاقة الواقع الى حدود المدنية المفكره..
امر واحد كنت اتمناه على الكاتبة منية ..دبه. درة الاوراس..هو خلق حوار ما بطريقة أدائية فطينة ولو بحدود المونولوج ..ولانطالب بأكثر من جملة حوارية واحدة دلالية وعميقه..كما وارجو من سيدتي الكاتبة ,أن لا تثبت في اعلى النص نوع التجنيس ابدا,فذلك يقيدها في المستقبل ويسد الطريق عليها فيما لو ارادت أن تتحرك في داخل الجنس الادبي ذاته..وأعني القص..الى طراز اخر ربما يكون اقدر على استيعاب المساحة الفكرية للحدث الدرامي..كما وأن النجنيس مهمة الباحث والناقد اصلا..
كل الاعتزاز بهذت التجربة الواعية الواعدة ,سيدتي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق