الاثنين، 19 ديسمبر 2016

فيزيائية الفراغ،،،والوطن القابع في الذاكرة،،، قراءة تأملية،،في مشروع ،،الشاعرة وسام الأحمد بقلم/ جمال قيسي

فيزيائية الفراغ،،،والوطن القابع في الذاكرة،،،
قراءة تأملية،،في مشروع ،،الشاعرة وسام الأحمد ،،،،
الكون زنزانة عميقة،،بكوة واحدة،،هي شاشة التلفاز ( ان صحت التسمية من الجانب التقني ) ،،هكذا،،تبدأ معنا وسام،،حيث استبدلت قاسيون،،،بهذا العارض الفوتوني،،ربما انا من جيل علقت بذهنه أغنية دلال شمالي ( من قاسيون أطل عليك يا وطني ) ،،
لتبني شاعرية نصها،،بوصف فيزيائي ،،بمفردات الثبات،،الفراغ،الجاذبية،،المدارات،،لكنها تكسبها روحاً وفعالية،،،بإدخال وتوظيف الأفعال ،،واقصد الإجرائية ،،وهذه مزية تحسب لها ،،فبعد ان وفرت المعطيات الجامدة ،،أكسبتها الروح،،وهنا تكمن أدبية الادب،،او ماتسمى (بويطيقا ) ،،اي الفاعلية الشعرية للنص ،،
في الصورة الشعرية،،توحي لنا وسام،،وهي هنا تُمارس الوعي كمهمة ،،ان مرجعيتها الوطن،،اشبه برائد الفضاء الذي يسبح خارج سفينته الفضائية ،،لايربطه بها غير الانبوب الموصل،،،ويبدو ان هذا الانبوب او الحبل السري قد قطع او يكاد،،وهذه السفينة هي الوطن،،والمدارات التي تسبح بها ،،عوالم غربتها،،وتتأسى ،،وتتشبث ،،محاولة ،،تثبيت تموقعها،،لكنه الفراغ،،،وصوت متشظي،،،لم تجد،،في هذا العالم الموحش،،لا كتف أم او اخ،،او حبيب،،فتلجأ الى كتفها،،نوع من التوحد المكره،،ففي هذه الغربة لاأحد هو بموضع ثقة راسخة،،الا ذاتها ،،المستوحشة،،مع ذلك هي تنتظر لحظة الخلاص،،وشفرة المقصلة،،،اي الاستغراق في عالم النسيان،،،وهل هناك بديل للأوطان ،، حتى لو تحولت الى جحيم،،،فوعيها الفطري لا زال عالق بذاكرة الوطن،،،التي لا تنمحي،،مهما تقلبت المنافي،،والاوطان البديلة،،
جمال قيسي
 
نص الشاعرة وسام الاحمد
 
من خلف شاشة صغيرة
أطل عليك وطني
أجلس على جاذبية العدم
أحاول الثبات
فأسبح...

في مدارات الفراغ
أدق وجعي
بمطرقة الصمت
فيتشظى صراخ....
ألقي رأسي
على كتفي
بأنفاس متقطعة
أنتظر
مقصلة الخلاص
لكن
هل
تنجو المسافة من رائحة الموت ؟
من ذاكرة معتقة
بست سنين عجاف !!
 
تعقيب خديجة محمد نعوف
ام رامي أكثر من رائعة ....دمت ودام نبض حرفك الساطع ....محبتي
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه جهودك الكبيرة لا يعدلها الذهب المصفى اخي أ.Jamal Kyse الناقد والقلب الطيب الكبير..وتحية من خلالك لطفا الى جناب الشاعرة الصادقة الاحساس وسام الاحمد شاعرة الياسمين..كل التقدير وبالغ الاحترام..
 
تعقيب مروة السمكري
kary رااااااااااائعة.. تحياتي لقلمك المبدع
 
تعقيب نائلة طاهر
ندى الأدب آفاق نقديه
أستاذي وان لم ننشر التعليقات الداعمة لشعرائنا فإنه لا يعني ذلك أننا لم نسعد بها بالعكس نكون بغاية الامتنان أن لامسنا مساندة الأعضاء لبعضهم بالمجموعة ولاحظت تفاني وسام معنا ثم الصديقة الجديدة Mona Al Sokary و أم ام رامي وغيرهم من لا استحضرهم الآن .
شكرا لكل من وضع بصمة تحت منشورات الزملاء
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق