الخميس، 15 ديسمبر 2016

المثقف والتاريخ مقالة ادبية بقلم / جمال القيسي

المثقف ،،والتاريخ
بعيداً عن التنظير ،،نذهب الى مفهوم المثقف ،،الذي يزاول مهنة الادب،،من شاعر الى كاتب او ناقد ،،او روائي ،،او فنان ،،،وبعيداً ايضاً عن التحزب والتدين،،والانتماء،،يشغل المثقف الحيّز ،،الأهم في الحراك التاريخي،،،ومهما كان نوع هذا الصراع ،،وهنا ،،تبرز لدينا،،قضية في غاية الخطورة،،،وظيفة المثقف الحقيقية،،،وبدونها هو مجرد دعي،،وقوال أجوف ،،كم من ناظم للشعر يتفوق ،،،لكن المسافة بينه وبين الحكمة ،،خالية من الترقيم،،وهنا هو اداة ،،وجزء من نظام إقصائي ،،وآفاق مرتزق،،،...وكم يحضرني هنا قول ابو القاسم الشابي ( ومن لم يعانقه شوق الحياة ،،،) ،،وأي شوق للحياة ان لم تشاطر اخيك الانسان. همومه ،،وأي مثقف هذا ،،أللهم الا اذا كان اعمى،،متشدق بمعارف وقواعد اللعبة الأدبية ،،ولا طائل لها ،،مجرد صدى،،او أعور ،،اشبه بالدجال لانه ينظر للحياة من جانب واحد،،ان المثقف في نظري ،،هو من يكشف جوهر الكائنات والموجودات والفضاءات والأزمنة ،،انطلاقاً من معاناة الانسان ،،أصالته تكمن بمشاركة ألام ،،الناس ،،ولم اجد مقولة تنطبق على ذلك بمثل مقولة علي بن ابي طالب،،،هذا الانسان القائد والمعلم ،،( الناس صنفان إما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق ) ،،والدين هنا بالانفتاح اللفظي والبلاغي تتسع لمجمل عملية الأخذ والعطاء ،،في الحياة المعيشة،،،
مانشرته أمس في قراءتي لقصيدة الشاعرة وسام الأحمد ،،اثار تساؤلات عميقة في نفسي،،،بعمق مأساتنا ،،كمثقفين ،،بائسين
انا لست مع أو ضد النظام السوري،،وكذلك المعارضة،،ولكني ضد الاٍرهاب ،،مهما كان لونه،،،في حلب جرت مجزرة كبيرة،،راح ضحيتها الانسان الذي لا حول له ولاقوة،،مجرد تواجده في هذا الحيّز الذي فتحت عليه أبواب الجحيم،،وهناك من المثقفين ،،او من يحسب نفسه كذلك،،،لا زال يرى،،بعين واحدة،،اما شيعية اوسنية،،وياللبؤس،،ولا اعرف هل الموت يميز في مذهب الانسان ،،عندما تحين أقداره ،،،
ومن لم ترتعد،،فرائصه،،،لموت الأطفال والنساء والشيوخ،،،فليعرف،،ان الانسان بداخله قد مات منذ حين ،،،هو من صنف الموتى،،الأحياء ،،،وليعرف ان التاريخ الحقيقي ،،لا يصنعه التطرّف ،،وإنما الإنصاف،،،
جمال قيسي
 
تعقيب دارين نور
 
دارين نور لله درك
 
تعقيب وسام الاحمد
وسام الاحمد شاعرة الياسمين ماحدث في حيي او في مدينتي نسخه مصغره من ماجرى في حلب وسقط ابرياء من الطرفين من لا ذنب لهم في هذه الحرب المجنونه لكن حلب اخذت هذا الصدا الاعلامي لموقعها الجغرافي الهام ولعراقتها وصلابه اهلها ارادو نهب خيراتها من معامل ومصانع وكسر رجالها ونسائها وحتى اطفالها فقط لانهم رفضوا هذه الحرب المدمره
انها نقطه عراك بين قوى العالم ليس هي فقط بل سوريه بشكل عام والخاسر الاكبر هو الشعب الانسانيه الحضاره التاريخ انا وانت وهو وهي .... بتنا بلا وطن بلا منزل بلا هويه وكل واحد منا يحمل وشم الموت على جبينه ... فكل شخص له متوفي او مفقود
نشكرك للتوضيح
والله يفرج علينا وعليكم وعلى باقي الدول الاسلاميه
 
تعقيب احمد البدري
 
أحمد البدري هكذا يجب ان يكون الانسان ..احسنت اخي الغالي واديبنا الإنساني
 
تعقيب حسين الجبوري
 
حسين ديوان الجبوري استاذ جمال المحترم
نحن جميعا ضد التطرف في كل الوانه ﻻ ديني وﻻ قومي وﻻ سياسي وﻻ ارهابي
ولكن اذا تعرضنا الى ظلم الى ابادة جماعية الى تغيير دومغرافي الى القتل على الهوية ماذا تنتظر واي ردة فعل ستكون اغلب الناس وخاصة المثقفون ﻻ يحبون التطرف ولكن هناك من
يسعى الى ذلك بربك تخيل احد علماء مكة يقف على اشهاد الناس ويقول بالحرف الواحد اللهم خلصنا من. الشيعة اللهم ارنا فيهم قدرتك والى غير ذلك من اﻻلفاظ التي ينى عنها حتى الجاهل
او ذاك القرضاوي وما قاله عن الشيعة بملء الفم
نحن معك ﻻ نحب التطرف لكن يا حبيبي ماذا نقول لهوﻻء الدجالون اﻻدعياء اللذين يزرعون الفتنة في كل مكان كيف يكون الرد عليهم بالسكوت ام الحوار هم يرفضون محاورتك كيف اغير هذه الصورة المشوهة عني اجبني استاذ جمال لم تظلم المثقف الذي يطالب بحقه ان كان مظلوم حقا
 
رد جمال قيسي
Jamal Kyse تحياتي ابو علاوي،،ان تقف بالضد من هؤلاء الدعاة،،هو جزء من مهمتك كمثقف،،ولكن بالاول والآخر ،،عليك ان تنتصر للانسان،،أينما كان،،وان تكون رأس حربة بقلمك،،ضد كل ظلم يقع على الانسان،،
 
تعقيب ام وفاء قوادري
أم وفاء قوادري الأستاذ والشاعر الكريم حسين ديوان الجبوري..أنا شخصيا درست عند أساتذة شيعة.. وكنا نكن لهم كل الإحترام والتقدير.. وكانوا بيننا إخوة كرماء لم يؤذونا يوما في مشاعرنا أو أفكارنا.. على العكس كان بيننا من حاول مجادلتهم وإحراجهم.. إلا أن الكل رفض ذلك التوجه المشين..!وكنت ولاأزال أعتبر ما يحدث هو فتنة يزرعها أصحاب العروش من باب "فرق تسد".. يحدث عندنا مشكل مماثل بين (المالكية والإباضية) أو ما يسونمهم بـ (العرب وأمازيغ بني ميزاب).. إلا أن المجتمع الجزائري رفض وبكل أطيافه هذه الفتنة..!
 
تعقيب نائلة طاهر
ندى الأدب وهل يمكن للمثقف أن يكون على حياد يا قيسي ؟
الأكيد أن النصوص التي كتبت عن العراق،سوريا،اليمن وقبلهم سوريا كثر بل وكان من يكتب عن هذه المواضيع يسمى كاتبا وطنيا أو كاتب ذو مبدأ وقد يحارب وقد يقصى كأنه معارض والحال انه لسان الشعب الذي اضطهد بأي مكان من الع
الم حتى ولم يكن داخل الوطن العربي فالشاعر أكثر الناس إنسانية .لكن هل يستطيع أن يكون على حياد ؟الشاعر ابن الشارع العريض أو المجتمع الكبير وكل مجتمع لا يتفق أفراده على الحكم بقضاياه أو قضايا الوطن ككل فهل يمكن أن يكون على حياد ؟ إن انتصر للحق احتسب مع تلك الضفة وان قال عكس ما يتوقعون قالوا عنه خائنا وان صمت قالوا جبان...فهل يمكن للشاعر أن لا ينتمي؟ يا قيسي بمتابعتي لبعض الشعراء خلال الحرب السورية مع الإرهاب لاحظت أن الذين وقفوا مع سوريا والأسد اتهموا بالخيانة بل وصل الأمر بشاعرة أنها انسحبت من مجموعة انتمت لها شاعرة أخرى (كلاهما من سوريا) مع النظام وتهدمت صداقات نتيجة الاختلاف في تقييم الموقف بسوريا .فهل لا بد أن يكون الشاعر رقما ابيض أو بالفرنسية chiffre neutre ؟ هل لا نثق بسداد رأي الشاعر اذا خالفنا الرأي ونلجأ لتقزيمه والتشكيك به .المسألة أننا لا نقبل الاختلاف كشعب عربي و لا نقبل أن نتفهم أن الشاعر حر في أن يكون ضد أو مع وليس لنا الشجاعة أن نقول في جمع شعري أننا مع ولست ضد لماذا ؟لأن باقي الشعراء الذين ضد سيتحولون إلى بنادق.
يمكن ابتعدت كثيرا عن محور موضوعك لكن انت تعودت بي الآن أعطي ابعادا ثانية أكبر انطلاقا من موضوعك
مساك ورد قيسي
 
رد جمال قيسي
Jamal Kyse منطقة الحياد،،في الادب والموقف العلمي،،هي ليست منطقة رمادية،،والحياة ليست هي ثنائية الجانب ( السيء،،والجيد ) ،،لان التضاد والصراع مهما كان طرفيه،،سينتج طرف ثالث،،لايمت بصلة من حيث النتيجة لاي من الطرفين،،من هنا سيدتي هناك فرق بين الانصاف،،،والانحياز،،،والموقف لايعني بالضرورة ،،ان لا يكون منصفاً ومتسامياً،،ومتفوقاً ،،على نزعة الكراهية ،،انا يعنيني الانسان في الاسيكيمو،،ومن الهنود الحمر،،ومن منيمار،،قلبي يتقطع على من راح ضحية التفجيرات الإرهابية ،،في المناطق الشيعية مثلما يتقطع على من هجر،،من المناطق السنية،،وعلى من ابتلعته اعماق المتوسط وعلى من ذبح على يد داعش،،وعلى من مات في أنقاض الكنيسة البطرسية في العباسية،،وعلى من قطعت أوصاله البراميل المتفجرة،،او من راح شهيداً في الضاحية الجنوبية،،،الانسان هو الانسان،،،والطغيان والظلم هو نفسه في كل مكان وزمان،،،وللمثقف البصيرة والرؤية ،،في موضوعة الانصاف ،،من هنا كان كلامي،،،تحياتي سيدتي
 
تعقيب ليث الدخيل
Laith Aldakel غرامشي وتاءسيسه المثقف العضوي..اشار الى نمط من المثقف الذي يكون قريب من اوجاع الناس..لكننا نرى وللاسف ان المثقف يتماهى مع موروثه ..والخال ان يكون عابرا للكل الهويات الفرعية..وينحاز الى الانسان..محبتي ابو سرى..
 
تعقيب سهير خالد
Suhair Khaled الاخ الفاضل ابو سرى ..هناك الكثير مما نود ان نطرحه ولكن خوفنا من ان يفهم بصورة خاطئة ..ويجرنا ذلك الى مالايحمد يعقباه ..احيانا اتمنى ان اكتب واتناول الوضع المزري في العراق باسلوب ادبي ولكني في النهايه اتراجع ....كانت لي اليوم مقالة انهيتها قبل قليل على ان انشرها غدا في صفحتي ولااخفيك سرا اني تمنيت لو استطيع ان انشرها في افاق ولكن خوفي من ان تفهم خطا منعني ..رغم انك تعرف موقفي تجاه الدين والوطن ...
سيدي الفاضل بغض النظر عن كل المسميات التي تفرق الانسان ..لي قناعة واحده ان لااحد يخرج من الحرب منتصرا ..النهايه واحده ..موت والاحياء منا مثخنين بالجراح ..اكتفي بهذا ومافي القلب اكبر بكثير
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه اتمنى ان تساق جميع المقالات بحيث تنتمي الي جنس الادب..ومادام المقال بعيدا عن السياسة المباشرة والتحزبات السياسيه والطائفية الدينيه..فلا اعتراض عليه..
مقال ادبي..ونفس انساني بعيدا عن المسميات المباشره..هذا ما يسعدنا .بل يشرفنا .سيدتي..تقديري..
 
تعقيب سهير خالد
Suhair Khaled تحزبي دوما كان للوطن والانسان سيدي الفاضل افاق
نقديه لاني عشت في الزمن الصح ذات يوم
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه انت علي الرحب والسعة سيدتي ا.Suhair Khaled..الفاضله..تحياتي وبالغ تقديري..
 
آفاق نقديه قلب ملئ بالإنصاف والغيرة الإنسانية هو قلبك..بارك الله بك اخي ابا سرى العزيز..عقال مرفوع..هو استحقاقك..أ.Jamal kys.. الطيب..تحياتي
 
تعقيب احمد الشبل
Ahmad Alsheble مصيبتنا الآن أن كل واحد منا يتمترس خلف هويته الضيقة وينطلق منها علما أن مهمة المثقف هي أن يكون عابرا فوق كل الهويات الضيقة ونشر الوعي بقيم الانسانية ضد أي ظلم من أي جهة كانت ولكن سيف التخوين والتكفير مازال مسلطا اما مع أوضد وهذا منطق يشظي المجتمع ويدمر بنيان الانسانية يلومنا الكثير لنرتقي بأنفسنا وننتج انسانا يحترم أخيه الانسان مهما كان معتقده .
 
تعقيب أسامة حيدر
أسامة حيدر أخي جمال القيسي لا فضّ فوك أيها العزيز :
اسمح لي أن أدلي بدلوي في موضوعك الشيّق المتشعّب هذا .
أبا سُرى الغالي أنا أرى أنّ المثقّف مصطلح تطوّر عبر الزّمن حتى وصل إلى زمننا هذا . فبدءاً عرفوا المثقف بأنّه من أخذ من العلوم أطرافها ثمّ تطوّر لكن المثقف و
لأنّه ينتمي إلى شريحة مطالبة اليوم أكثر من أيّ وقت مضى بالوقوف إلى جانب النّاس ويعيش معاناتهم وينطلق من مبادئ آمن بها ويرسم خطوط المستقبل للجماهير التي آمن بها . إذاً هناك ركائز أساسيّة لا بدّ من وجودها حتّى نعدّ الرّجل مثقفاً . ولا يكفي أن نعدّ الرجل ( أو المرأة طبعاً ) مثقفاً لمجرّد أنّه مطلع علئ الكثير من الموضوعات وأن تكون قراءاته كثيرة فعلى ذلك تكون المكتبات أكثر ثقافة من الإنسان . ثمّ ما فائدة من يمتلك ثقافة ولا يعمل بها أو تكون ثقافته مجرد كتب قد قرأها دون أن تصقله وتهذّبه وتصنع منه صاحب رؤية . وأنت قد عرّجت على المعارضة السوريّة في حديثك وأظنّها أبعد ما تكون عن شريحة المثقفين لأنّها لا تملك رؤيا ولا رؤية فخرّبت كلّ شيء ولأنّها فقدت الإيمان الحقيقيّ بالشعب وأنا شخصيّاً أعرف منها بعض أفرادها الذين يتلوّنون كالحرباء. تبعاً للظروف . ولست هنا في صدد تعريف أو تعرية المعارضة السّوريّة لكن هي مثال حيّ على أناس ادّعوا أنّهم أصحاب رؤيا والحقيقة العارية ونتيجة الفشل الذريع الذي مُنيت به ولأسباب أخرى كثيرة نستطيع القول أنّهم لم يمتلكوا الهدف الواضح أو الإيمان الأكيد .
لن أطيل دمت بخير صديقي وأشكرك للتطرق لمثل هذه الموضوعات التي تتسم بالعمق والجديّة .
 
تعقيب الحسين عبداللوي
Abdallaoui Lhoussain انا متفق مع الكاتب 1000/100من تدفعه يده لكي يطلق الزر بندقيته على اخ له في الانسانية بل في الدين ياحسرتاه..لقد ماتت في نفسه مادة الانسانية بجميع اعضائها ومكوناتها ولا يمكن انتسمح له نفسه ان يتشدق بها و لو مرة في ما بقي من حياته فكيف لانسان ان يحرق انسان اخر بغظ النظر بان يكون طفلا او امرأة اوشيخا او غيره والله ثم والله لقد تأثرنا بالغ التأثر نحن المغاربة بهذا الفعل الشنيع الذي وصلت اليه الانسانية في هذا الزمن...لقد يعجز بل عجز اللسان على التعبير. " دمعة طفل "‏
كم من دمعة سالت على..‏
وجنتي ذاك الطفل..‏
يظل النهار والليل يسأل..؟
يشكو غضبه من الذل..!!
ينوح صابرا من هذا الجهل !
حين صار الكبار يخذلونه..‏
يوما ...ساعة... دقيقة..‏
يشكو الله خلسة ويبتهل..‏
ما زاده الوضع إلا.. ملل..!
فلم يجد سوى دموعه تسيل..!
لعل الله يعوضه بالعدل..!
ليرى ذاك اليوم الجميل..
وتبرق.. عين هذا الشبل..‏
وتشرق.. شمس الامل..!
في محياه وينجلي الليل !
وتجف دمعة السائل..
دمعة الطفل..
‏" الحسين عبد اللوي "
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق