الجمعة، 16 ديسمبر 2016

فؤاد رفقة شاعر منسيّ من وطني بقلم / أسامة حيدر

فؤاد رفقة شاعر منسيّ من وطني :_
______________
فؤاد رفقة شاعر سوريّ لبنانيّ ولد في الكفرون عام 1930 وهي مدينة تابعة لمحافظة طرطوس السورية . هو شاعر ومترجم وفيلسوف وأستاذ جامعيّ . درّس في بيروت وألمانيا .
توفي عام 2011في بيروت ونقل رفاته إلى سورية ليُدفن فيها .
من أعماله الشعريّة أو المترجمة عن الألمانيّة :...

______________
1_ قصائد هندي أحمر
2_مرساة الخليج . 3_ الشعر والموت . 4_علامات الزمن الأخير 5_أنهار بريّة 6_خربة الصوفي ...... وغيرها كثير .
بعضُ منه :
_________
_يرى أنّ الفضاء الجغرافيّ هو أكثر الأمكنة أماناً من سيولة الأشياء وانحلالها .
_جميع القصائد التي كتبها في رأيه واحدة مع تنويعات حول المعنى .
_المصالحة بين الزّمن والفضاء / الثابت والمتحرّك / ضمن اندفاع صوفي بهدف الاندماج الكلّي مع الكون .
_ لا تسعى لغته إلى إيصال مضامين واستدلالات بل تسعى لعكس جوهرها بشفافيّة وتجريد اللّغة بكلّ ماهو فائض أو لا يمكن قوله .
من كتابه الأخير ( محدلة الموت وهموم لا تنتهي ) يرثي نفسه :
لو يرى الموت / أنّه الجمجمة /ألا يشتهي المقصلة /؟
ألا يمدّ الصراخ /حتّى جروف الغيب ؟/تزنّري بخاتم البقاء / يا شمسُ / يا عشيقة الفضاء /
****
لو يرى الموت/ أنّه الموت / لو يدري /
ياموت / يا محدلة / لا تعرف الضجر /
هذا الموت قد جاءك فأبعدك عن الأرض التي أحببت لأنّ مستأجراً قد جاء بعدك يريد الأرض التي تعبت كي ترحل عنها رغم العشق . رحلت أخيراً وعدت .
أسامة حيدر
 
تعقيب نائلة طاهر
ندى الأدب لأنك من قدمت الشاعر قلت لابد أن للأديب أسامة أسباب جليلة عمد من أجلها إلى نشر كهذا دخلت واطلعت بسرعة فشدني هذا الكلام عنه بإحدى المقالات ؛:(
ولا تتوق لغة رفقة إلى إيصال مضامينٍ أو استدلالات بقدر ما تسعى إلى عكس جوهرها بأكبر شفافية ممكنة. وبتجريدها من ك
ل ما هو فائض أو يتعذّر قوله، منح الشاعر نفسه شكلاً صافياً سمح له بالفعل والمناورة في قلب اللغة ضمن هاجس توجيه الكلمات نحو أبعد نقطة ممكنة من الصمت.) وانا بأشد الحاجة لمعلومات عن هذا المبحث بالذات: آفاق اللغة في الأدب .
شكرا بحجم السماء لما تفضلت به لقد لفت نظري إلى ما كنت أبحث عنه والشاعر رفقة منسي يبدو أنه ما ينقص في سلسلة شواهدي
 
رد أسامة حيدر
أسامة حيدر للحقيقة وأنا أقرأ لهذا الشاعر المنسيّ تذكرتك كثيراً . وأنا أكتب عنه قلت سيعجب هذا الشّاعر كثيراً من القرّاء والأخت نائلة بشكلٍ خاصّ لهذه الخصيصة في شعره بالدرجة الأولى .
دمت بخير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق