الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

هل قلت سجّل...بقلم محمد الشقير

 
هل قلت سجل ؟
بالأمس سامرني اليراع
وقال لي ،
أي شاعري ،
ماذا أقمت لنا بصفحتك
الفريدة ؟
قلت ،
صرختيَ الوليدة ،
قال أسمعني صراخك
سيدي،
قلت أستمع ،
ولتملأ القرطاس أحزاناً
جديدة ،
إن ظلم الصمت ماضٍ
بين حنجرة الأماني
والتفاهات العنيدة،
لست أدري
كيف كان الحلم بيتاً
حوله نهرٌ وأشجارٌ
تراقصها العصافير
السعيدة
كيف كان الحلم
حباً يلتقينا دائماً
مهما جرت فينا المسافات البعيدة ،؟
ياصديقي،،
موسم الأحلام كذبٌ
يعترينا ،
دسه الطاغوت فينا.
تحت ظل قيادة (حتماً ) رشيدة،،
قلت سجل ،
قال ماذا ؟
قلت ،،
ذلاً
سار في الشريان عهدٌ
وانكسارٌ
ثم ضعف ٌ
ثم وهن ٌ
،،
ثم طفلٌ
كان مذعوراً يغني
أي بلاد العرْبِ ظني

فاستفاقت عرْبُ واغتالت نشيده ،
قال يكفي ،
قلت سجل،
فالدماء لها رثاءٌ
والعيون لها بكاءٌ
أين ؟
نذهب بالدموع إذا رأينا
اليوم شهباءً شهيدة ؟
قم وسجل ،

ذات يومٍ
كان للأَعراب أمجادٌ وعزُ
كان صوت الحق صداحاً يهزُ

كان ذلك ( ذات يومٍ )
من سيأتي كي يعيده

لكنِ الأيامَ دارت ياصديقي،
الآن سجل

في سطورك ألفَ (طزٌ)
تلك
جملتنا المفيدة
ليس في الأحلام
معتصمٌ يهب لخاطري ،،
كلا ولا فيها صلاحٌ
كي يعود مُناصري

هل قلت سجل ؟
قال حسبك شاعري ،
والله قد أوجعت قلبي ،
بل وأوجعت القصيدة ،،

محمد الشقير ،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق