خواطر ... الى صاحبة الجلالة
كـش مـلـك
...............
وَشَمْتُ حروفَها بين جفوني أُقَـلّبُها تارة وأنسجها تارة أخرى فأجد فيها عَبقَ الصدق
...
كـش مـلـك
...............
وَشَمْتُ حروفَها بين جفوني أُقَـلّبُها تارة وأنسجها تارة أخرى فأجد فيها عَبقَ الصدق
...
ورحلة العمر وحزن مكتوم ينفجر من بين الكلمات في مساءٍ لاعبتها الشطرنج كالملك
الذي لايعرف مراتب الهزيمة أو ينتظر من مهزومٍ غنيمة راحَتْ أناملي تَصُفّ جَناحَيّ
العَسكَر وتُداعبُ هامات بيادق عطشى للتطاحن والأشتباك مُتَملقاً لَهُم فَهُم درع الصَّد
وجَوشَن الرَّد تَبسَمَتْ مشرقة وحَرَّكتْ بيدقاً مِن وسطٍ قابَـلـتُها بذات الحركة ثم أَخطَأَتْ في
نقلةٍ فأنكشفَ الجَناح فَـتَـكْتُ بتلك الجموع ودارَ رخٌ مِن هُنا وفيلٌ مِن هناك فتزاحَمَتْ
الأكتاف فوق الخيول والكلّ قَد أصابهُ الذهول إِنكَـفـَأَتْ أفيالها وَفَرَّ وزيرُها وتَهدَمَتْ قلاعُها
وتَشابكَتْ الرماح فوق مربعات بِطاح حتى إنزاحَ الفجرُ عن صباح وأنهزَمَتْ بيادقها
وَخَفَتَ صهيلُ خيولها وتَكَـشَّفَ عرشُها وأهتَـزَّ سلطانُها وتَصَدَّعَتْ حصونُها واكـتَنزَتْ
عَويلُها وهي تلاعب شعرَها وتَعضّ شفاهها من فَرطِ ما أصابها وحسرةٍ على حالها لكنها
انثى لعبتها الشطرنج كَزنوبية في تَدمُر وبلقيس في سَبأ تَأمَـلَتْ حركات وزيرها النَكِرَة
وبيادقها المأمورين وسط قلاعها المُهَدَّمَة وأفيالها التي أَنهَكَها كثر الوقوف بلا حَراك والكلّ
ينتظرُ مِنّي كِشّ مَلِك كي يسقط الشّاه ليرتاح البال ويسكن الحال رَمَقـتـْني من تحت ساتر
الرِمشِ تَعَـثّـَرَ فَرَسي وَظَنوا بي الظنون فَتَبعثرَتْ آمالي وإندَحَرَ وزيري بين بيادقي
وافيالي فلا قلاعي تَرِّدُ طَرفَها ولا خيولي تطيحُ بلَحظِها وما أن نَهَضَ حصاني من كبوتِه
حتى نَطَقَتْ بلسانِها المعسول كِشَّ مَلِك فَلَمْ أَرَ طريقاً أزلفُ اليهِ ولا حامياً استندُ عليه
فَرَفعتُ عُذري على طبقٍ من ذهبٍ يا أيتها الروح لكلِّ حصان كَبوَة ولكلِّ فارس غَفوَة .
(كريم القاسم)
الذي لايعرف مراتب الهزيمة أو ينتظر من مهزومٍ غنيمة راحَتْ أناملي تَصُفّ جَناحَيّ
العَسكَر وتُداعبُ هامات بيادق عطشى للتطاحن والأشتباك مُتَملقاً لَهُم فَهُم درع الصَّد
وجَوشَن الرَّد تَبسَمَتْ مشرقة وحَرَّكتْ بيدقاً مِن وسطٍ قابَـلـتُها بذات الحركة ثم أَخطَأَتْ في
نقلةٍ فأنكشفَ الجَناح فَـتَـكْتُ بتلك الجموع ودارَ رخٌ مِن هُنا وفيلٌ مِن هناك فتزاحَمَتْ
الأكتاف فوق الخيول والكلّ قَد أصابهُ الذهول إِنكَـفـَأَتْ أفيالها وَفَرَّ وزيرُها وتَهدَمَتْ قلاعُها
وتَشابكَتْ الرماح فوق مربعات بِطاح حتى إنزاحَ الفجرُ عن صباح وأنهزَمَتْ بيادقها
وَخَفَتَ صهيلُ خيولها وتَكَـشَّفَ عرشُها وأهتَـزَّ سلطانُها وتَصَدَّعَتْ حصونُها واكـتَنزَتْ
عَويلُها وهي تلاعب شعرَها وتَعضّ شفاهها من فَرطِ ما أصابها وحسرةٍ على حالها لكنها
انثى لعبتها الشطرنج كَزنوبية في تَدمُر وبلقيس في سَبأ تَأمَـلَتْ حركات وزيرها النَكِرَة
وبيادقها المأمورين وسط قلاعها المُهَدَّمَة وأفيالها التي أَنهَكَها كثر الوقوف بلا حَراك والكلّ
ينتظرُ مِنّي كِشّ مَلِك كي يسقط الشّاه ليرتاح البال ويسكن الحال رَمَقـتـْني من تحت ساتر
الرِمشِ تَعَـثّـَرَ فَرَسي وَظَنوا بي الظنون فَتَبعثرَتْ آمالي وإندَحَرَ وزيري بين بيادقي
وافيالي فلا قلاعي تَرِّدُ طَرفَها ولا خيولي تطيحُ بلَحظِها وما أن نَهَضَ حصاني من كبوتِه
حتى نَطَقَتْ بلسانِها المعسول كِشَّ مَلِك فَلَمْ أَرَ طريقاً أزلفُ اليهِ ولا حامياً استندُ عليه
فَرَفعتُ عُذري على طبقٍ من ذهبٍ يا أيتها الروح لكلِّ حصان كَبوَة ولكلِّ فارس غَفوَة .
(كريم القاسم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق