الاثنين، 19 ديسمبر 2016

(أحببتك وكفى) بقلم / أحمد نصر الله

(أحببتك وكفى)
إخترتك ياسيدي
بملء إرادتي إخترتك
إخترتك
وانا علي علم بأني أُقامر ...

بكل عمري
علي جواد خاسر
......................
إخترتك
وأنا علي يقين
بأني حين أقول أحبك
فإني أسير بخطى
ثابتة نحو مجهول
وأني ألقي بنفسي
من فوق السحاب
لاهوي نحو الهاوية
دون مظلة
.........................
إخترتك
برغم علمي أنك
بعيد كل البعد عني
وأن مناخاتك
لاتناسبها مطلقا مناخاتي
وأن قناعاتك تناقضها جدا قناعاتي
وأن امراة مثلي
يعييها
ويقتلها
أن تكون على صلة برجل مثلك
.....................................
إخترتك
وأنا على ثقة
بأني إخترت
متاهة لا آخر لها
وسرداباً بالف باب
ومفازات ليس لها خرائط
.........................
إخترتك
بكل إرادتي
برغم أني
علي علم بكل مصير
ربما معك يصادفني
إخترتك
فقط لأني
أحببتك
 
تعقيب عازي أحمد أبو طبيخ
 
آفاق نقديه النص يا أ.احمد ليس كما تعودناه منك..لسببين..الاول انه خاطرة وليس شعرا..وهذا بالتأكيد لايقلل من شانه ابدا ,فالخاطرة جنس ادبي جميل ومستقل,له رواده الكبار ومتابعوه الكثار..
الثاني ان هذا النص كما يبدو لي رسالة غير مباشرة لحاجة في نفس الشاعر نرجو ان يكون ق
د قضاها..وهذا هو الجميل في الادب و الفن..اننا وبقدراتنا التحويلية الممكنة نقوم باستلهام او تحويل الحدث الواقعي الذي نراه او نسمعه او نمر به نحن بالذات الى مادة ابداعية يمكن ان تحقق اروع الآثار الاجتماعيه..
فمن الواضح ايضا أن هناك عملية اسقاطية عكسية قام بها المبدع نصرالله..كونه الان يتحدث عن لسان امرأة عاشقة ولكنها واقعية السلوك لاتسمح لنفسها ان تقفز على الحقائق ,وهي بالمناسبة تعقد مقارنة جميلة ومحزنة في ذات الوقت بين حال طبقي ..من نوع ما..متواضع,وحال اخر يخص البعد المقابل اوعنصر الخطاب المقابل اعلى مقاما او مستوى او نوعا..وتخرج بنتائج تحرر ها من الوقوع في مطب المراهقة الرومانتيكية غير المنتجه..
هذا بالتأكيد يحسب للمبدع ا.احمد نصرالله..مع اننا نتصور امكانية تصعيد مستويات التعبيرالى ما هو اكثر قوة بلاغية واعمق دلاليا علي المستويين التحليلي السيكولوجي والفكري ايضا..
احسنت ايها المبدع الذكي التوجهات ..والى مزيد ان شاء الله تعالى..
 
رد أحمد نصر الله
Ahmed Nasrallah استاذي الغالي
غازي ابو طبيخ
علي هدي من توجيهاتك نواصل الابحار في عالم الادب

وهذه الخاطرة مقصودة بذاتها
حالة من شجن لاتقف امامها ارهاصات المصير المحتوم
ساحاول ذلك في المرات القادمة
اسعدني جدا هذا النقد البناء
الذي يفتح امامنا افاقا واسعة من الابداع ومزيدا من الابحار
لاعدمتك استاذنا الكريم
صباحك بكل الوان السعادة
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق