الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

مداخلة .. وتعقيب لقصيدة الشاعر غازي احمد ابو طبيخ (حدثتني خزاعة) بقلم / بلسم الحياة

قصيدة / حدثتني خزاعة
للأديب الشاعر/ غازي احمد ابو طبيخ
مداخلة .. وتعقيب

نحن امام مشهد هائل .. وفيض زاخم .. وينابيع الشلال الهادر ... الذي تدفق رقراقاً كالسيل العارم ... ونَحتَ الحب ... في صلب الصخر والضمائر ...
وهدير امواج العاشق المحب .. ونصال السيف المهند الراشق ... وثورة الحائر ... لابد ان يصيب سهمه الثائر ... فليس للفارس ان يخطئ رمية السهم اللامع الخاطف الهادف ... الا ويسلب اللب .. ويجذب الابصار... ويوقِد الخاطر
وهو المتمرس والخبير في ميادين الحرب وساحات القتال
وقرع حوافر الخيل ... في مضمار المحافل
فيالهول الجندي المحارب .. اذا مااسدل اللثام ... وانطلق كالرعد البُراق
ليؤدي المهام ... بموجز الكلام .... والمرسال الشُعَاع الوّهاج ... فكان الكلام نوازل
والطبول مقارِع ... فمن رحم الالام ... تتمخض المعجزات !
فمن الحب الولهان العاشق .... نبتت الزهرة .... واستوطنت القلب والمضالع
ومالها من انتزاع او مقالع ... وثار الدم الفائر .. ونقش اسمها على جبين الكواكب
كانت تهامية الوجنات ... ليست مهاة ... وليست غزالاً ... هما في الثنايا معاً !!
حبى والخزامى ... دماً واحداً في الخطاب !
لكن الزمان لن يقف هنا ... لمجرى الاحداث ... استدار الزمان ... وتغير المكان وأصابت اعين الواشيين العشاق ... لاغتيال الحب الهاشمي النجدي الطاهر القٰدس وإلقائه في غياهب الجبت وبحر الظلمات ؟؟
تعاقبت الاحداث امام اجتياح المغول التتار بغداد وسقطت بغداد في أيدي الطغاة
كان ذلك في عهد المستعصم بالله من العصر العباسي
انتفض المماليك اصحاب الشأن للدفاع عن بغداد وألحقت الهزائم بالتتار واجبروا على الجلاء في موقعة تاريخية حاسمة عرفت باسم / عين جَالُوت . سبتمبر / 1260
ومابين هذا وذاك استمر الزحف الاسلامي للفتوحات في اسبانيا التي عرفت بالأندلس بعد الفتح العربي لكن استشهاد القائد البطل / عبد الرحمن الغافقي
امام الهجوم الصليبي الكاسح أدى الى انسحاب المسلمين من البوابة الجنوبية
لفرنسا اثر معركة ضارية عرفت باسم / تور بواتييه .. او بلاط الشهداء , أكتوبر / 732م
الاديب الفاضل والناقد الباصر
والفارس الثائر / غازي احمد ابو طبيخ
من ذا الذي يجرؤ ان يسرد عدة وقائع تاريخية بموجز الكلم البديع
الا هذا القلم البارع والفكر النضير الساطع والكوكب المنيّر الذي اطل علينا
من وراء الغيم .. والسحاب الناطح ... لإثراء البيد الأبطح ... بالرصف الماتع الأزهر
ليحييّ ذاكرة التاريخ ... ولتقف على اطلال الحدث المُرّوع المهيب !!!!!



قصيدة الشاعر غازي احمد أبو طبيخ
حدثتني خزاعة ،
حين التقينا…
على ساحل الريح،
عن زهرة نبتت في الضلوع،
كانت تصلي عليه صباحا،...
وتكتب ضوء اسمه
فوق كل النجوم……
وكان دمي في سرار المشيئة
يكتظ بالكلم العبقري العجاب…
كان يضئ مثل الكواكب
من شدة الشوق والتوق……
اذ نبتت زهرة الماء بين الضلوع
كانت…
تهامية الوجنات،
ليست مهاة ،
وليست غزالا….
هما في الثنايا معا ،
،حبى،…
يا ،حبى،...
واي الرئام التي في البراري
تساجل بعض ملامحها
غير ليلى…
واى المليحات يجرأن حتى حكاية بعض السمات،
وكانت ،حبى،
والخزامى،
دما واحدا في الخطاب،
استدار الزمان،
استدار المكان،
دما واحدا،
كل حبة رمل تصيرت اليوم
قبرة،
او قطاة،
من الضوء

يسعين بين الوهاد ،
في كل واد..
ينقبن مثلي
انا والصحاب الذين تراءى لهم
حسنه،
والرشاد،
استدار الزمان،
استدار المكان،
وكانت ..حبى ..
في الطواف الأخير،
تدق على باب ام القرى
بالعتاب…
قولي متى
تتفتح بوابة الشمس عن زهرة،
ماتزال...
هناك ..هناك…
وراء الحجاب…
قل لي اذن انت ،
اي يا حبيب الرؤى
والهوي
والرغاب،
متى سيجئ الجواب…
،،،،،،،،،،،
بكيت…
من شدة الشوق والتوق،
والناس،
بعض الذين استحالوا نجوما،
تسير على الارض،
يفترعون السرار
على رهج من غبار…
وبعض عثار…
،،،،،،،،،،،،
تناوشنني الف سيف
والف جدار
،،،،،،،،،،،،،
تعقبني كل مفترس من خيول التتار،
،،،،،،،،،،،،،
دمي ها هنا…
في البراري القفار،
دمي ها هناك جرى
فوق سفح البلاط البعيد،
وسفح النهار……
يسيح
يسيح،
ثم اصيح،
امن ناصر يا كتاب الفتوح،
هل من معين…
،،،،،،،،،،،،،
وكان الصدى نبض قلب جريح…
،،،،،،،،،،،،،
وكان المدى كصليب المسيح….
،،،،،،،،،،،،،
وكان الردى والغا…
والحسين الجميل ،
يصير على حين ذي غفلتين…
المسيح الذبيح….
،،،،،،،،،،،،،
وليلى……
وشباكها المخملي الذي لا يني…
يرتجي…
كل فجر وزاجلة من حمام الجراح…
تدف رويدا بغير جناح....
ألا ايها الغافقي الذي في التخوم ،
سأبكي عليك طويلا
طويلا…
بكاء التي اسقطت ،
كبريات الطماح،
بكاء يظل مدى الدهر…
مستوحشا…
في مهب الرياح…………
،،،،،،،،،،،،،،،
ملاحظه…حبى.. ابنة الحليل شيخ فبيلة خزاعة التي استلمت سدانة الكعبة المشرفة ،قبل قريش،وحبى هذه هي ذاتها التي تزوجها قصي بن كلاب..
،،،،،،،،،،،،

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق