كِتابُ الغَريبَة
أراها مِثلَمَا
اعْتدْتُ..
تَتبَذّلُ في تَرَفٍ...
هَلْ أجْرُؤُ؟
أ أَغْرَقُ حتّى
رُكْبَتيّ في
هذا الكحْل ِ؟
أ أَمُدّ يَدي..
إلى الْعِفّـةِ ؟
أُهْدي..
لِخَصْرِها شَطَحاتي
هِيَ ما تَحْتَ
الرّمادِ وَراءَ الأفقِ
وأنا الْهُدْهُدُ
أمْضي في
ريحِها إلى ما
لَسْتُ أدري.
توَّاقٌ إلى
الانْعِتاقِ مَع
الطّيْرِ مِنْها ..
و لكنْ إلى أيْن ؟
كأنّما أنا بِها
في غياباتِ
الْجُبِّ في
نَهاراتِها الأُخْرى
أو دَفينُ أرْدافِها.
كمْ هاجَرْتُ عَبْرَ
الأقاصي إلى هذهِ
الوَحْشةِ طَويلا! ؟
لَها عَليَّ في
الرُّؤْيَةِ سُلْطةُ الليْل.
هذهِ مورِسْكِيّةٌ
مِنْ أنْدَلُسٍ ..
جَسَدٌ طافِحٌ بِأنْبِذَةٍ
تَغُصّ بِالرّبيعِ و الأنْهُرِ
لا تَعْرِفُ الْجَهْلَ ..
ولا تَسْتطيعهُ.
فنَحّوا عنْكمْ حُزْنَكمْ
هاهِيَ سِراجُ فِتْنَةٍ..
لا تَسْكنُ الدّيارَ
ولا تأكُلُ الثِّمارَ.
لِمرْآها..
تَهْتزّ الْمُحيطاتُ.
أسْمَعُ لَها الْهَديرَ ..
أهِيَ نسْخَةُ
بُرْكانٍ مُنَقَّحَةٌ ؟
سَنْفونِيَةٌ
يَعْزِفُها باخ ..
أمْ نَيْزَكٌ سَقطَ ؟
ها أنا وَإياها
نَقْضي الليْلَ سافِرَيْنِ.
كُحِّلَتْ عَيْني
عَمىً إنْ رَأتْ
عيْنٌ مِثْلَها..
كمْ تُحاصِرُني ! ؟
بِلا عَدَدٍ سَكرْتُ
مَعَ عَرائِها
السّاطِعِ في
الطُّرُقاتِ بِلا صَهْباءٍ
لَها أسْرارُها الْحبْلى
ولي أسْرارٌ
مَعَ الأميرَةِ.
سيِّدَةٌ مِن آلِ بَني
الأحْمَرِ ..
مِنْ غَرْناطَةَ.
بِأنْفاسِها
يَعْبقُ الثّرى
كَمْ باغَتَني النّهارُ
بِمِحْرابِها وَحيداً.
لَوْلاها ما
كُنْتُ أحْلمُ .
كَالصّدى تَسيرُ..
تُبْحِرُ بي الأغْنِية.
بِبَهائِها..
تُضيءُ مَتاهاتي.
قَديـماً أعْلنتُها
لـي وَطناً.
صَلِّ لَها ..
في كُلٍّ لَها شَكْلُ
فَصَلِّ يا الشّارِدُ.
تِلْكَ هِيَ
اَلكَيْنونَةُ ..
اَلتّكْوينُ الآخرُ
تَجَلّتْ فيهِ
صِفاتُ العِشْق
قال قائِلٌ ..
رغْمَ هُزالِها
فالشّكْلُ ناعِمٌ
قُلتُ وَهِيَ الدّواءُ
لي مِنَ الأدْواءِ.
وَ قالَ ..
تَمُدُّ لي كأْساً بارِدَة
وَ قُلْتُ..
هِيَ تَقْتلُ! ؟
فتَعالَ يا الشّارِدُ
وَاتْلُ مَعي
كِتابَ الْغَريبَةِ.
أنا غَرَقْتُ في
هَوى بَحْرِهَا
فقالَ ..
تبارَكَ السِّحْرُ
وَهذا الْجَلالُ
قُلْتُ
وَأنا الْمُصابُ ..
أرَقْتُ كؤوساً
وَ كُؤوساً مِنَ
الْكُفْر عَلى نَحْرِها
وَحْدي أتْلو ما
أوحِيَ عَن بَهائِها
الْكُلِّيِّ إليَّ ..
رَأيْتُها قَوْسَ
قُزَحٍ بِالأمْس
وَما تَظْهرُ أوْ
تتَضاحَكُ ..
إلا لِقَرامِطَةٍ.
وَ لَوْ ظَهَرَتْ لِلْكُلِّ ..
لَضاقَتْ بي
وَ بِها السُّبلُ.
وَ قَرَأتُها في
كُلِّ اللُّغاتِ ..
في سِفْرِ الرّؤْيا
وَ في قُرْآنِ مُحمّدٍ
هِيَ في اللّوْحَةِ
طَقْسٌ مُشْمِسٌ
وَعِنْدَ قَدَمَيْها ..
أشْلاءً يَرْتَمي البَحْر
هُنالِكَ إياها
في بَرْزَخٍ ..
هِيَ الْكَيُّ بِالنّارِ
مَنْ ذا لَمْ
يَصِرْ بِها صَبّاً..
وَليْسَ لَها أهْلُ ! ؟
اعْتدْتُ..
تَتبَذّلُ في تَرَفٍ...
هَلْ أجْرُؤُ؟
أ أَغْرَقُ حتّى
رُكْبَتيّ في
هذا الكحْل ِ؟
أ أَمُدّ يَدي..
إلى الْعِفّـةِ ؟
أُهْدي..
لِخَصْرِها شَطَحاتي
هِيَ ما تَحْتَ
الرّمادِ وَراءَ الأفقِ
وأنا الْهُدْهُدُ
أمْضي في
ريحِها إلى ما
لَسْتُ أدري.
توَّاقٌ إلى
الانْعِتاقِ مَع
الطّيْرِ مِنْها ..
و لكنْ إلى أيْن ؟
كأنّما أنا بِها
في غياباتِ
الْجُبِّ في
نَهاراتِها الأُخْرى
أو دَفينُ أرْدافِها.
كمْ هاجَرْتُ عَبْرَ
الأقاصي إلى هذهِ
الوَحْشةِ طَويلا! ؟
لَها عَليَّ في
الرُّؤْيَةِ سُلْطةُ الليْل.
هذهِ مورِسْكِيّةٌ
مِنْ أنْدَلُسٍ ..
جَسَدٌ طافِحٌ بِأنْبِذَةٍ
تَغُصّ بِالرّبيعِ و الأنْهُرِ
لا تَعْرِفُ الْجَهْلَ ..
ولا تَسْتطيعهُ.
فنَحّوا عنْكمْ حُزْنَكمْ
هاهِيَ سِراجُ فِتْنَةٍ..
لا تَسْكنُ الدّيارَ
ولا تأكُلُ الثِّمارَ.
لِمرْآها..
تَهْتزّ الْمُحيطاتُ.
أسْمَعُ لَها الْهَديرَ ..
أهِيَ نسْخَةُ
بُرْكانٍ مُنَقَّحَةٌ ؟
سَنْفونِيَةٌ
يَعْزِفُها باخ ..
أمْ نَيْزَكٌ سَقطَ ؟
ها أنا وَإياها
نَقْضي الليْلَ سافِرَيْنِ.
كُحِّلَتْ عَيْني
عَمىً إنْ رَأتْ
عيْنٌ مِثْلَها..
كمْ تُحاصِرُني ! ؟
بِلا عَدَدٍ سَكرْتُ
مَعَ عَرائِها
السّاطِعِ في
الطُّرُقاتِ بِلا صَهْباءٍ
لَها أسْرارُها الْحبْلى
ولي أسْرارٌ
مَعَ الأميرَةِ.
سيِّدَةٌ مِن آلِ بَني
الأحْمَرِ ..
مِنْ غَرْناطَةَ.
بِأنْفاسِها
يَعْبقُ الثّرى
كَمْ باغَتَني النّهارُ
بِمِحْرابِها وَحيداً.
لَوْلاها ما
كُنْتُ أحْلمُ .
كَالصّدى تَسيرُ..
تُبْحِرُ بي الأغْنِية.
بِبَهائِها..
تُضيءُ مَتاهاتي.
قَديـماً أعْلنتُها
لـي وَطناً.
صَلِّ لَها ..
في كُلٍّ لَها شَكْلُ
فَصَلِّ يا الشّارِدُ.
تِلْكَ هِيَ
اَلكَيْنونَةُ ..
اَلتّكْوينُ الآخرُ
تَجَلّتْ فيهِ
صِفاتُ العِشْق
قال قائِلٌ ..
رغْمَ هُزالِها
فالشّكْلُ ناعِمٌ
قُلتُ وَهِيَ الدّواءُ
لي مِنَ الأدْواءِ.
وَ قالَ ..
تَمُدُّ لي كأْساً بارِدَة
وَ قُلْتُ..
هِيَ تَقْتلُ! ؟
فتَعالَ يا الشّارِدُ
وَاتْلُ مَعي
كِتابَ الْغَريبَةِ.
أنا غَرَقْتُ في
هَوى بَحْرِهَا
فقالَ ..
تبارَكَ السِّحْرُ
وَهذا الْجَلالُ
قُلْتُ
وَأنا الْمُصابُ ..
أرَقْتُ كؤوساً
وَ كُؤوساً مِنَ
الْكُفْر عَلى نَحْرِها
وَحْدي أتْلو ما
أوحِيَ عَن بَهائِها
الْكُلِّيِّ إليَّ ..
رَأيْتُها قَوْسَ
قُزَحٍ بِالأمْس
وَما تَظْهرُ أوْ
تتَضاحَكُ ..
إلا لِقَرامِطَةٍ.
وَ لَوْ ظَهَرَتْ لِلْكُلِّ ..
لَضاقَتْ بي
وَ بِها السُّبلُ.
وَ قَرَأتُها في
كُلِّ اللُّغاتِ ..
في سِفْرِ الرّؤْيا
وَ في قُرْآنِ مُحمّدٍ
هِيَ في اللّوْحَةِ
طَقْسٌ مُشْمِسٌ
وَعِنْدَ قَدَمَيْها ..
أشْلاءً يَرْتَمي البَحْر
هُنالِكَ إياها
في بَرْزَخٍ ..
هِيَ الْكَيُّ بِالنّارِ
مَنْ ذا لَمْ
يَصِرْ بِها صَبّاً..
وَليْسَ لَها أهْلُ ! ؟
محمد الزهراوي
أبو نوفل
أبو نوفل
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ (افاق نقدية)
من صديق بعيد ...الى الزهراوي الزاهر
نص عظيم ومحزن والله ..لقد جرحت فينا سكونات الفترة المظلمة التي لم يسطع في جنباتها الا بروق المدافع ,واوماض المفخخات..
اية حبيبة هذه القادرة علي قتل شعب كامل من العاشقين وهي مشلاة بسكاكين الاحياء الموتى الذين لا يجيدون الحركة الا حين يمارسون طعنها من الخارج والداخل..
نعم ستجدها في كل الكتب المقدسة ايها الزهراوي الزاهر بالأبداع والانتماء والمصداقية. ولهذا فهي مركز بل قطب الاستهداف ..لانها عين الفتنة ومحور الجمال والاغراء الرهيب..
شدة اغراءها البسها ثياب الاغواء وهي منه براء..فماذا تفعل ?!
الاتكفي ظفائرها الممتدة من اقصي الاندلس الي البحر المتشلي بين قدميها لإثارة شهوة الشبقين من كل حدب وصوب..?!
الحديث معك اخي أ.محمد ابو نوفل الزهراوي المبدع الكبير طويل وذو شجون..ولكننا غائبون عن الساحة الان..وصلتنا انباء اجمل تراجيديا كتبها شاعر نثر عظيم..فبكينا من بعيد مثل غمامة حملت فاثقلت فامطرت والسلام..
نص عظيم ومحزن والله ..لقد جرحت فينا سكونات الفترة المظلمة التي لم يسطع في جنباتها الا بروق المدافع ,واوماض المفخخات..
اية حبيبة هذه القادرة علي قتل شعب كامل من العاشقين وهي مشلاة بسكاكين الاحياء الموتى الذين لا يجيدون الحركة الا حين يمارسون طعنها من الخارج والداخل..
نعم ستجدها في كل الكتب المقدسة ايها الزهراوي الزاهر بالأبداع والانتماء والمصداقية. ولهذا فهي مركز بل قطب الاستهداف ..لانها عين الفتنة ومحور الجمال والاغراء الرهيب..
شدة اغراءها البسها ثياب الاغواء وهي منه براء..فماذا تفعل ?!
الاتكفي ظفائرها الممتدة من اقصي الاندلس الي البحر المتشلي بين قدميها لإثارة شهوة الشبقين من كل حدب وصوب..?!
الحديث معك اخي أ.محمد ابو نوفل الزهراوي المبدع الكبير طويل وذو شجون..ولكننا غائبون عن الساحة الان..وصلتنا انباء اجمل تراجيديا كتبها شاعر نثر عظيم..فبكينا من بعيد مثل غمامة حملت فاثقلت فامطرت والسلام..
تعقيب سليم راؤول اسمر
الأستاذ غسان الآدمي أبدعت صديقي الجميل فأنرت أحرفي بإشعاعك الفسيح وراكمت معها تلالا من الورود ورفوفاً زاهية من قناني العطور البارسية وكل هذا لا يضاهي بوحك الودود..شكراً لك مع عميق محبتي
ردحذف