الأربعاء، 4 أبريل 2018

ضوء على ضوء: أ.حميد العنبر الخويلدي.. مع الشاعر غسان الحجاج









ومع إطلالة صبحنا المخضل بنداه وكعادته.. وعين بعين واذا بها شمسان،شمسنا وشمس الحجاج غسان الشاعر وهو يتحفنا باعذوبته الصافية المورد والنبع، لمعان المحاسن وملامح محبوبته، رسما وجسما، وهو التصويري الذي أخذ يكاشفنا لونا ولونا، حتى انغمرنا وقبْلَنا
كان هو المغمور رغم عرافته ودرايته،
انجذب وتاه مع التيه في جمال الشخصانية والذات المهاجرة، ليلقي بمحدثه اجتهادا فردانيا متمييزا بظنه وهذا ديدن كل مبدع ان يخوض البرية اذ يستمكن صيدته باحداثيات ما اعدَّ .معتقدا انها اخر وابلغ ما أعطت يمناه دون غيره .. ومن يصل إلى ثمينته.. وهو غواصها إذن لؤلؤة من اكمام امها، عذراء من قفر نفيع ..
وهو يتلو شهادة ماراى من الحق....
بخدك خال....اثبات واقعي
نقول عنه نيشان ودلالة جمالية عالية
ويبرهن بالنتيجة...انه قد حيّر الفكر والحجا..
ويرجع بارداف معنوي للشهادة الوصفية في البؤرة، ما خرج أبدا
فخدك شمس كيف يغفو به الدجى
أعطانا ومن خلال ماطرح العيان لديه
الهالة التمام...هالة شمس
واخذ باردافياته ووصفياته العاشقة الولهى لمحبوبه.. ونستخدم المذكر صوفيا، حتما كاستخدام العمداء قبلنا.. فلعل كل جمال مهما بلغ من مستوى بلوغه، فهو ساقط في جمال اللطيف البديع الواحد القدس.لذا نمسحه بمسحة الفرد الصمد.. لذا ننسى هاجس الانثى الصوري.. ويصيح بنا..
طوفان، اذ تذكّر ذلك الكسح الفيضي للأرض واذا بنجاة نبي عصمته نبوته من الفناء وعصمه الشاعر استمرارا لحياة المشهد الذي رسمه.. واي مشهد هذا انه مشهد الحبيب اكيد غاية حاصل الحسن جميعا..
انبهارات الحجاج اشراقية اللّمح يخرج من سطوع ويدخل في سطوع وهذي انغمارية استدعتها المخيلة وعامل الخلفية التكوينية اذا حلّلنا ،فان جغرافيا التكوين التي احتضنته رمل وهي الصحراء المرهفة سرابا عليه والنخل المعتم بالخضرة ينوعا منه عليه. ولميع موج الخليج. وصيحات من صاحوا على الزمن وحركته ودورانه..
تلبّسها الشاعر وانفتل أمامنا صبحا اليوم وهو يدلي باخبارية إرادية صريحة...
وأخبرني الياقوت.. وارداف اخر لميع ومن ذات الجنس اسماه نهر الماس..
اسير بنهر الماس مذ قد تتوجا
ورغم هذا السفر في الاقاصي اللميعة
تمنيت لو شم الترابيات ورائحة المعن البليلة بالشذى وحرقة الشوق
وانهمار الدمع والفراق..
ولولا ان يسعفنا باغفاءته على جنح الفراشة حالما..وارصفة الطيف..لكنت الومه فانا المتعب الذي اجهدني النظر إلى البريق واللوامع بها نسيت اني كاءن ارضي لي بحبوحتي التي اهوى بها قرن الغزال والسلة ووردة القرنفل والعوسجة، وما احلى ان نقرن الوجد واللهف بناموس واقعي تجريدي ونبتكر صورة تصبح مثلا وحجة ودلالة..عذرا استاذنا الغالي وعسانا خفيفي ظل وشكرا
...........
النص:
...........
شرفة فجر
............:::
بخدّكِ خالٌ حيَّر الفكر والحجا
فخدّكِ شمسٌ كيف يغفو يهِ الدجى
وخدكِ طوفان اللجين وإنما
رأيتُ نبياً في سفينته ِ نجا
توسّد مسبياً تماما كحالتي
فنارٌ وماء النور كلاً توهجا
وأخبرني الياقوت ُ ان مليكهُ
اسيرٌ بنهر الماس مُذ قد تتوجا
لواعجُ فرط الشوق تيار شهقةٍ
تحثُّ هزيم الدمع تعريشة الشجا
أعدْلٌ بتيهِ الوجْد ترسو نهايتي!
فليليَ مجروحٌ وفي ليلكِ السجى
اقلّبُ وجه الليل لا غير وحشتي
كريحٍ تبثُّ الروحَ جمراً مؤججا
وادركتُ ان الصبح القى وشاحهُ
ومن لونكِ الصبح النديُّ تبرّجا
غفوتُ على جنح الفراشةِ حالماً
بأرصفةِ الاطياف لقياكِ ترتجى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق