الثلاثاء، 3 أبريل 2018

(يا سائلا عن قبلتي) قصيدة بقلم / الشاعرة جنان بديع الشحروري

شاعرة لها علينا حقان:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
الحق الاول انها زيتونة نبتت جذورها في ارض النبوات الشريفة ،فردوس الامة المفقود،ونعني بها فلسطين الحبيبة الغالية..
اما الحق الثاني فيكمن في كونها تعيش بين اضلاع بلدها الثاني عراق الحضارة وبالتحديد في قلبه النابض بكل معاني المحبة لكل ذرة تراب من فلسطين..حيث بغداد الأزل..
انها الاستاذة الشاعرة جنان بديع شحروري نائب رئيس مؤسسة الجبالي ذات الآثارالثقافية الكبيرة..نحن الآن مع إحدى قصائدها المكتوبة على عروض بحر الكامل وبعيداً... عن المناسباتية المعتادة فالميقات كله في خدمة فلسطن والقدس المقدسة مع خالص الإعتزاز وبالغ التقدير :
...
(يا سائلا عن قبلتي)
يا سائلاً عن قبلتي ستراها
وسط الظلام تعثرتْ بخطاها
.
هي درةُ الأكوانِ زادَ بريقَها
أنّ الكواكبَ تنحني لضياها
.
جُلُّ القصائدِ دَوّنتْ افراحَنا
لكنْ مدادَ الشجوِ خطَّ أساها
.
قد أدلجتْ تلكَ الليالي فجرَها
سيّان صبحٌ أو مَساً بدجاها
.
لقدِ ٱستبدَّ القهرُ فوقَ حبيبتي
قدسُ العروبةِ تصطلي بلظاها
.
ليلى وقدْ عبثَ الهوامُ بطُهرِها
قلبُ البنفسجِ ناحَ مثلَ فضاها
.
فشحذْتُ آمالاً بوسْطِ توجُّعي
ودعوتُ ربِّي في السجودِ حِماها
.
هو فالقُ الصبحِ الطروبِ يُغيثُها
خارتْ مع الصمتِ الرهيبِ قواها
.
نامَ الانامُ فيا حروفي زمجري
تلكَ العروبةُ ما اعزَّ مُناها
.
وملأْتُ سطري في القصائد عوسجاً
شُلَّت حروفي فالزمانُ سلاها
.
فاصرخْ أخي مِلْئَ الفؤادِ فإنّه
هذا الدخيلُ لكم سعى لأذاها
.
إسألْ قراطيسي التي ناجيتها
أو فٱستبقْ حرفي وقم لفداها
.
هلّا سألتَ اللهَ وقتَ تهجُّدٍ
هلّا دعوتَ بأنْ يزيلَ عَناها
.
أوَ كلّما أدميتُ حرفي لُمْتَني
دمعُ القصائدِ والنزيفُ سقاها
.
إني جعلتُ الشعرَ صرخةَ غاضبٍ
عجباً لِشعبٍ بالسكوتِ تباهى
.
فكتبتُ بالأملِ الجريحِ قصيدتي
وأخذتُ أسمعُ بالسطورِ صداها
.
هي قصةٌ يَدمى الفؤادُ لذكرها
فالأسرُ يَلجِمُ صوتَها ونداها
.
إن الحروفَ مع البيانِ لَصعقةٌ
يتجمّرُ المعنى كلونِ دماها
.
أينَ العروبةُ والكرامةُ والفدا
وعلى امتدادِ الأُفْقِ صوتُ بكاها
.
قُمْ يا أخي، نهجُ الصوابِ لَوحدةٍ
حتى الوصول الى متونِ عُلاها
.
فلْتملأِ الغيماتُ غيثَ مودّةٍ
حتى يهلَّ الحبُّ فوقَ رُباها
.
أو فٱجعلِ الإصرارَ خيلَ كرامةٍ
حتى تصيرَ الشمسُ ملكَ سماها
.
يا دهرُ هلْ أهذي علامَك شاردٌ?!
لو ترتجي مثلَ القصيدِ لقاها
.
إني ٱفتقدْتُ النورَ أرضي والحمى
أنا لا أُصَدِّقُ أنْ يضيعَ ثراها
.
يا ليتني يوماً أعودُ لروضتي
حتى انامَ على رحيقِ شذاها
يابى التشرذمَ والتمزّقَ ثائرٌ
رمزُ الصمودِ بأنْ يُصانَ حِماها
*
جنان بديع شحروري
..........................
ملاحظة: شكر خاص لصاحب بطاقة التعريف الاديب احسان الموسوي البصري..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق