الأحد، 8 أبريل 2018

همسة نقدية:
أ.وفاء كمال
.........................................
كثيرا" ماتغزل الشعراء بالخال أوالشامة أو مايدعى بالحسنة على خد الحبيبة . وربما يذكر معظمنا كيف صدحت حنجرة ناظم الغزالي بقصيدة ابن الياقوت :
*...

له خالٌ على صَفَحاتِ خدٍّ كنقطةِعنبرٍ في صحْنِ مَرْمَرْ
*
ولا ننسى قول الشاب الظريف:
*
وبينَ الخدَّ والشفتينِ خالٌ كزنجيٍّ أتى روضاً صباحا
*
فما أكثر الأوصاف التي أطلقها الشعراء على الخال !!، لدرجة دعت الشاعر" شمس الدين النواجي " أن يصدر كتابا" عنوانه " صحائف الحسنات " . موريا" بين " الحسنة " التي هي فعل الخير , وبين الخال ..
وقد ورد الخال في مواطن أخرى كنذير شؤم وقبح . لكن الخال الذي وصفه الشاعر "غسان الحجاج " في قصيدته " شرفة فجر " لوكان على خد قبيح لطلاه ملاحة وفاضه جمالا",, لبراعة التصوير الذي فاق به معظم الشعراء الذين وصفوا الخال. ولجمال التشبيه حيث قال متسائلا" :
*
بخدِّكِ خالٌ حيَّرَ الفِكرَ والحِجا
فَخَدُّكِ شمسٌ، كيفَ يغفو به الدُّجى؟
*
فهذا الشطر ليس عجْزاً فحسب , بل معجزة من معجزات الشاعر التي ينجح دوما" في ابتكارها من تفاصيل الأنثى دون أن يهينها ..
ولَعمري إن هذا البيت قد يصح فيه قوله جل وعلا: ( إن ذلك لآيات المتوسمين )
وفاءكمال
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق