الاثنين، 18 يوليو 2016

لا.. يا أيها القاسم.. •بقلم- الشاعر والناقد- غازي أحمد أبو طبيخ •مجلة-آفاق نقدية



الرياح التي 
في تخوم الكلام
ٱستدارت
مع الفجر
صارت
تغني عزيفا
بغير شفاه!!
كأن الذي اطلق الجن
من محبس الشر
الف قطام ?!
والف قطام?!
لك الله
يا أيها الرجل المستهام
…………
والبحار التي
في صدور الكلام
حيث الكلام المدام
استفاقت
وصارت
تدمدم بالموج
يا صاحب الحوت
يا من عرفت فنون اليراعة
عصفا فعصفا
بغير كلام…
أفق…
فالحزانى بلا عدد
والثكالى زحام
………
وكل اللغات التي
هبطت ها هنا
حيث وجه الفجيعة
يصدمنا
عجزت
عن فتوح الكلام..?!
………
الف مرثية
في الجوار القريب
مسكونة بالنحيب
بل ألف عين
تسح الدموع الثقال
على ذكريات العذارى
التي ما ٱرتوى حلمها
كان يأمل
بالليلك المشتهى
بالمصابيح
وهي تقشع وجه الظلام
…………
ترى
من ترى
(يركب الريح واليم)
غير الذي خبر البحر
والنهر
والساقيه
سفينا من الشعر
والنثر
والأبنوس?…
ترى..
من سيوقف
هذا الهزيع الملبد
والقلق المستحم بالنار
…………
أرى وجه أم
تخاطب رأس ٱبنها
عند جسر المعلق
زوجة ذاك الذي
قطع الموت اوداجه
تحت انظارأطفالها
والحبيبات..
ليت الحبيبات يقرأن
مرسال
عين الذي
مات شوقا وحزنا
وما لا يقال
من الكمد السرمدي
الطويل
الثقيل المسار
فمن يا ترى
يركب المآل
ويستنطق الفلك?!
من يا ترى
يكشف الحلك..
………
ليس غيرك
من ينفخ الصور
أو يخرق المعترك
أي صديقي
الذي في دمي
سلك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق