الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

الناقد جمال القيسي :
----------
صوفيا ومسعود

ربما العنوان غريبًا،،بين أسمين،،يتموقعان كل منهما على طرفي نقيض ،،لكن قبل الشروع في  صلب الموضوع،،لابد الإشارة الى ان نهج المقال ،،هو ادبي بمعنى التغيرات المتسارعة لعالم اليوم وانعكاساتها على النتاج الأدبي ،،وكذلك لايحمل المقال اي واسمة تهكمية لاي طرف،،في الأسابيع المنصرمة شهدنا حدثين ،،بالغي التأثير،،في طبيعة الانعكاس ،،الشرطي للوعي الجمعي،،الاول هو الاستفتاء الكردي،،ألذي أجراه رئيس اقليم كردستان العراق السيد مسعود برزاني،،وكذلك إطلاق  ولي عهد المملكة العربية السعودية لمشروع  نيوم،،وهو مشروع استثماري يبلغ مقدار الاستثمار فيه ٥٠٠ مليار دولار،،والملفت للنظر ان أيقونة  المشروع روبوت يمثل أخر ماتوصلت له التكنولوجيا للذكاء الاصطناعي،،وقد تحدث الروبوت ( صوفيا ) في الامم المتحدة،،مجيبًا عن بعض الاسئلة،،وتم منح الجنسية السعودية لصوفيا،،،
المفارقة المؤلمة في الموضوع،،ان السيد مسعود ،،اشبه بشخصية ( دون كيخوته ) لسرفانتس ،،فارس  ليس هناك موضع شك في نبله الشخصي وإخلاصه لقضيته،،لكنه انخرط بمعركة خاسرة مسبقًا لسببين الاول ،،انه فارس بسلاح يعود للقرون الوسطى يخوض معركة في زمن الحرب الالكترونية،،وثانيًا فقدانه لفن التوقيت،،ولانريد ان نتعمق  في الموضوع،،كما قلت ،،لأننا بعيدين عن السياسة في هذا المقال من ناحية الأغراض ،،أقول هذا الفارق الشاسع بين الموقفين،،يتطلب وقفة نقدية للأدب ،،في  طريقة اشتغاله ،،وكيفية اعادة صياغة الخطاب الأدبي ،،من اجل ريادة الوعي البشري،،وحماية المنظومة الاخلاقية،،التي باتت عرضة،،للتمزق،،بعد ان انتهكت ،،
كنت قد أعددت الأفكار الاولية للرد على السيدة نائلة طاهر،،تكملة لمقال سابق،،وهو ما احاول ان اكتبه منذ فترة،،الا ان  النتائج التي كنت أتوقعها  ،،او لنقل الاستنتاجات،،أجاب عليها ،،الاستفتاء وفشله،،وإطلاق مشروع  نيوم،،والذي يطمح الى ان يكون نصف سكان ،،العربية السعودية في ٢٠٢٥ ،،من الروبوتات،،ولا اعرف طبيعة الادب الذي سيتم تداوله حينها،،هذا الامر هنا في الشرق الأوسط،،فكيف الحال في الغرب،،من هنا كانت احدى استنتاجاتي،،هو ان قصيدة النثر،،هي النزع الأخير ،،لنشاط اسمه الادب،،ببساطة ان طغيان الذكاء الاصطناعي،،سيقابله انحسار ومن ثم اندثار،،للبنية الشعورية،،واللاشعورية،،للانسانية،،اي بمعنى ستغيب العواطف،،والوجدان،،وبالتالي سيختفي الضمير،،ستختفي العملية السايكلوجية المسماة ( حلم )،،عليك ان تتصور انسان لايحلم بالمعنى الحرفي،،ستكون الذاكرة من ديجيتال ،،او ربما امر اكثر تطورًا،،،وربما ستكون القصة الومضة طويلة،،لوقت هذا الانسان ،،وكذلك الهايكو،،انا ارى ان على الأدباء ،،اليوم الإسراع بتدوين منجزاتهم،،حتى يتركوا،،للتاريخ ،،ربما في يوم ما،،،سيحتاج البشر،،الى مراجعة اصوله الوجدانية ،،وتاريخ الضمير،،،

جمال قيسي / بغداد

ت١. ٢٠١٧

الأحد، 29 أكتوبر 2017

كرارالجنابي وزهرته الخبيئه بقلم الناقد/ غازي احمد ابي طبيخ الموسوي

كرارالجنابي
وزهرته الخبيئه:
-----------



السؤال الذي خطر على بالي خلال قراءة هذا النص ،الشديد الارتباط باللحظة الراهنة لكتابته ترى:
هل يمكن ان نكتب نصا..ومضة..قصيدة ،محفوزين بما يكتنز به هاجس مفردة لغوية ما من محمول عاطفي او فكري ?! ...

والذي لفت نظري هنا هو مفردة( قطعا) التي تم توظيفها بشكل واضح المقصوديه..بل تم زجها لحاجة في نفس شاعرنا الجميل المرهف،حاجة يكشفها التوتر الشعوري الواضح ،وهو الذي قاد الى هذه القصدية المشارراليها انفا..
ذلك لانها لاتوثر في سياق المعنى لو اردنا حذفها مثلا..كأن نقول:
اين الاربعون الذين لايشبهونك...
لا نجد اشكالا يخص اللغة اويخص المضمون..
فكلمة ..قطعا ..اذن قد تم استدعاؤها فكريا للتوكيد.. ونعني كمفعول مطلق لغرض التوكيد..
ولكن هذا الغرض ونعني..التوكيد.. لايمنع احساسنا بارادة الحسم..
فتقديم المفردة على ..المؤكَّد ....بتشديد الكاف وفتحها..يوضح لنا ارداة الحسم النهاىي،ودليلنا امكانية تاخيرها الى نهاية المقصور..او السطر..فكما تمكنا من حذفه دون اثر يحدث ثلمة او فجوة ما في المبنى او حتى المعنى ،فكذلك التاخير ،وبنفس المعنى،ولذات الهدف الذي ادخلت من اجله ..انما تبقى عملية التقديم ذات اثر توكيدي حاسم مختلف في قوته ودلالاته..
السؤال الاخر الذي راود ذهني قد يحتاج الى ايضاح من الشاعر نفسه،ولكنه فيما اذا قرر عدم الاجابة فهذا حقه،اذ ان ابواب التاويل والتخريج والتفسير والتخيل والتقدير والتحليل،هي ما نملكه نحن كمتلقين ،ونعلم اننا حين نسال الشاعر عن شعره فمن باب التجاوز او لنقل من باب الطلب ليس الا ،وهو متفضل حين يجيب ،وصاحب حق حين لايجيب كما اسلفنا..
هذا السوال الجديد هو:
لماذا الانتقال من المونث الى المذكر خلال ومضة بثلاثة او اربعة اسطر?
وهل يقف من وراء هذا الانتقال دافع او غاية اخرى?
دعونا نتفرس بما قال :
...
يا أنتِ
يا أوّل الأشياء و آخرها
وحدكِ الـكُلّ
أين الأربعون
الذين قطعاً لا يشبهونكِ ؟!
....
كان الكلام موجها الى ضمير المخاطب المونث ( انتِ) مع اظهار حركة الكسر بشكل واضح..كما وتم اظهار حركة الكسر تاكيدا وترسيخا تحت مفردة ..وحدكِ..لتثبيت انثوية المخاطب..وفي الختام كسر حرف الكاف في..لا يشبهونكِ..الحاقا بضمير الخطاب الاول كذلك..
لكننا فوجئنا بعد هنيهة بان الذين لايشبهون المخاطبة من غير جنسها وعلامة ذلك اسم الموصول (الذين) التابع لجمع( المذكر) السالم..وللمجانسة كان يجب ان يقول ..اللواتي..او اللاتي..
فكيف يقرن او يقارن شاعرنا ( الذين) و( يشبهون) المذكرين وليس (يشبهن) كذلك،بعنصر خطابه المحوري (انتِ)?!...
المحبوبة..
المخاطبة المجهولة التعميمية..
الغاية..
الحرية..
الحقيقة..
..القصيدة ربما..
النفس.. ربما..
ايا كانت....
,,,
لكن..من هم الذين لايشبهونها..من الذكران..?!
وكيف جاز الاقتران?!..
انا ارجح النفس ( النرجسة الجمالية او الابداعية) اكثر من غيرها..
نعم هي لفظة مختصة بالمونث كذلك..ولكنها ملحقة بصاحبها..مالكها..واعني الشاعر..
النفس هنا نابت مناب الجزء عن الكل من باب المجاز..إذن..
والكل هو الشاعر تحديدا .والشاعر مذكر ،و(الذين ) لا يشبهونه مثله جنسا..هذا يعني ان السياق كله في اطار سليم لكن بعد كشف الغطاء واظهار المساق ،فماذا يمكن ان نطلق على هذا النوع من الانزياح البلاغي الاجمالي المعقد فعلا?!
فيما يخصني ساسمي كل ما تعرضنا له تفكيكيا ب( التورية الذكية ) دفعا لكثير من الحرج النبيل،بأداءٍ يبدو سهلا ظاهرا،ولكنه ممتنع وغائر وملتف بغلالة من الغموض الدفين عندما نحدق عميقا في باطنه الخبئ ..
الشاعر
كرار سالم الجنابي..تقديري...
 
التعليقات
 
علي.ابو.ضحئ الجعفري مبارك هذا الجهد النقدي. تحية للاستاذ الناقد
 
حسين ديوان الجبوري مطالعة جديرة باﻻهتمام وصفا ونحوا وبﻻغة كم نحن بحاجة الى هذه الوقفات في لغتنا اﻻدبية .
فكان تحليل استاذنا الكبير بمثابة درس مجاني لكل من يروم اقتناص اللؤلؤ النفيس ويشهد الله كم اكون سعيدا عند حضوري مثل هذه المشاهد اﻻدبية الرائعة .
لي مﻻحظة ...

ربما يكتب الشاعر دون ان يقصد كل هذه المعاني التي اشرت اليها حضرتك استاذ غازي وﻻنك اﻻستاذ اللامع والباحث المتمرس ترى ما ﻻ يراه اخرين من شعراء ونقاد ولذلك كلما رأيت بصمة لك هنا وهناك ابادر مسرعا للقراة وبمتعة متناهية وشعور بالرضا لكسب الكثير من المفاهيم حتى لو كانت كلمة واحدة لم تطرق سمعي من قبل...
تحياتي للغالي اﻻستاذ الكبير
غازي احمد ابوطبيخ شيخ اﻻدباء
 
غازي احمد الموسوي آفاق نقديه اخي الاستاذ حسين ديوان الجبوري الحبيب..تعليقاتك العمبقة امست مداخلات ذات نفس نقدي جميل ايها الغالي..احسنت ،وجميل منك هذا التواصل الراىع ،كل التقدير صديقي العزيز...
 
كرار سالم الجنابي كيف لي أن أشكرك إبداعك هذا سيّدي الكريم ..
أفضت على نصي بوافر العطاء الأدبي و قرأته مثلما أحب فشكرا لك و لقلبك أيها القدير .. دمت بكل هذا الألق و الوهج الرائع ..


شكرا من القلب الأستاذ غازي
 
ثامر سعيد آل غريب تحليل فني مدهش وسؤال ذكي من ناقد فذ لشاعر واعد يسير على درب الشعر بذخيرة المعنى والمبنى. بوركت أستاذنا الجميل غازي الموسوي آفاق نقديه وتحية الشعر إلى الرائع كرار سالم الجنابي .
 
غازي احمد الموسويآفاق نقديه ما اروع هذا الحضور الكبير اخي الاديب الاستاذ ثامر سعيد آل غريب الرائع،نعم والله اشعر ان هذا الفتى مذخور لمستقبل قريب بعونه تعالى،احسنت المداخلة ياعزيزي، كل المحبة وعظيم التقدير ،زميلي وصديقي الغالي..تحياتي ،والسلام..
 
كرار سالم الجنابي ثامر سعيد آل غريب

الحبيب شكرا لك و لقلبك الجميل و لمداخلتك الرائعة . شكرا لك مجددا و دمت بكل خير ..


غازي احمدابوطبيخ أستاذنا الرائع اشكرك و محبتي لك بلا حد
 
ليل البنفسج نص رائع وقراءة اروع عودنا الاستاذ ا آفاق نقديه على العطاء الادبي ببصمه واضحه وفذة
محبتي لكما فاضلي والورد
 
آفاق نقديه الاستاذة المبدعة ليل البنفسج الطيبه..
لا حدود لتقديرنا واحترامنا لهذا التواصل النبيل ، حفطك الله سيدتي
 
Jamileh Alkujok الشاعر هنا وكما وضحت أخي "غازي" يخاطب الذات المبدعة عامة وهي هنا ذاته خاصة فهو يعرفها عن قرب، فلا ذات مهما تقاربت مع ذات الفرد منا تطابق ذاته مهما تقاربتا. نحن قد نشبه بعضنا لكن لكل منا بصمة في كل جزء من كينونة الواحد منا. وأخصها بصمة روحه الفريدة المتفردة، وكما ينظر هو إلى ذاته يرى الآخرين ولذا يؤكد بحركات الإعراب. نعم فالذات بالنسبة للفرد من البشر في وعيه هو أول الأشياء وآخرها ولا ولن يكن هناك ذاك الذي يدعيه المثل الشائع، يخلق من الشبه أربعين" وهذا بحد ذاته سجود عبادة للواحد الأحد إذ أدرك العقل إبداع خالقه وتجلي وحدانيته من خلال تعدد وتنوع خلقه ذا الفرادة.
 
كرار سالم الجنابي شكرا لذوقك و لطفك
 
Jamileh Alkujok سلمت اخي كرار سالم الجنابي
 
Bassma A BoAlnasr اعجبني تحليلك... كما هو دوما...متفرد دقيق.... جميلتي د. جميله الكجك
 
غازي احمد الموسويآفاق نقديه المفكرة الرائعة الاستاذة Jamileh Alkujok،ماتفضلت به ،هو ماقصدته تحديدا وهو ما لفت نظري في النص ،كون هده الومضة عميقة الدلالات،وليست ضربة شاعرية طارئة او عابره..غاية الاحسان ،سيدتي..احسنت..
 
Jamileh Alkujok سلم نبض قلمك اخي
فهذا دلالة على عمق وعي الشاعر للآنا والآخر
 
Bassma A BoAlnasr جهد نقدي وتحليل لااروع ...ولاابدع من هيك
 
غازي احمد الموسويآفاق نقديه الاستاذة Bassma A BoAlnasrالفاضله..مرحبا بهذا الحضور الواعي الطيب ،سيدتي..
 

مر طيفك بخيالي بقلم / سوسو سالم

مر طيفك بخيالي
ياهذا ارحل
حتى الطيف لم يسلم من مرارك
فقد سئمت الحياة معك
ماتت بهجتي...

وانشق القلب ينزف دما
وتبعثر الخبز من يدي
وصار الملح دمي
وتناثرت الذكرى
كفئران هاربة
جفت الأرض من مائها
ومات الزرع واقفا
ولم يعد هناك أمل.

سوسو سالم.




تعقيب غازي احمد ابي طبيخ الموسوي
آفاق نقديه اقلقنا مضمون هذا النص كثيرا يااستاذة Soso Salemالطيبه..
حتى استبعدنا من اذهاننا فكرة القراءة الحرفية او التفكيكية ،ولم يتبق الا وجه واحد محزن من اوجه التحليل..
ومعلوم ان بعض النصوص الشعرية او حتى السردية احيانا ،تصل فيها المصداقية الى مرحلة ناطقة باوجا
ع وهموم المبدع بحيث لا تمنحه الفرصة المؤاتية للتركيز على المناحي الفنية او الجمالية او حتى لإعادة خلق النص?!..
من هنا لايملك القارئ او المتلقي -بجميع مستويات الوعي الا -التراصف الشرعي-انحيازا انسانيا ايجابيا قد يصل الى حد الاسقاط الشعوري ..
واعتقد انها- في واقع الحال -نوع من العدوى التي تحدث عنها عالم الاجتماع الكبير ..دركهايم..وصنفها اصطلاحا بعنوان( عدوى الجماهير)،لكن من خلال فعاليات الاسقاط السيكولوجي الناتج عن الاستجابة العفوية الكاملة..ذلك لان اسلوبية الخطاب الشعري الصادق المباشر هو ما تلمسناها بوضوح على نص شاعرتنا الطيبة المبدعة ،والسلام..

قراءة نقدية لنص - النهر المذبوح - للشاعر حسين ديوان الجبوري بقلم / الاديب الناقد كريم القاسم

انامل الكاتب حسين الجبوري قَدَّمَت هذا اليوم نصاً غزيرالعطاء والاخفاء ، رغم حيرته لأي الطريقين يسلك ؟؟ ، القريض أم هذا النوع من الجنس الادبي ، فوجدتُ هذا اللون والجنس به الصق .
 

 .
امامنا نص شعري جميل جداً سنضيء زاوية منه للكشف عن سطوعه :
ايها الكاتب الرائد اخي الحبيب استاذ حسين الجبوري...
يالهذا الجمال ......

ايها الكاتب الرائد اخي الحبيب استاذ حسين الجبوري...
استمرْ في هذا النهج وهذا الاسلوب الشعري .
انا كناقد .. أجدهً اكثر دَبِقاً بين اناملك ، لشدة جمال السبك . فلا يكاد هذا الاسلوب يفارق خاطرك الشعري .
كنتُ اقرأ الاشطر بروية واعانقها بهدوء تام ، لارتشف عصارتها واعرضها واستعرضها كنموذج دلالي جمالي ، وماركة مسجلة لجلال هذا النص ، فوجدتُ معظم العصائر هنا لذيذة طازجة ، حاضرة للعرض على سوح مائدة القصيدة العامرة .
لقد أنجذبتْ مهجتي الى :
(( من دﻻل الماء.
يضنيها القحط
وتعف عن الصراخ
كأني بها تموت من قطرة
لتحيا. ))
ـــ جاء المطلع استفهامي بــ (منذ متى ؟؟؟ ) وهنا محطة استفهامية زمانية رائعة ، لتحيل احاسيس المتلقي الى فضاء الزمن اللامتناهي ... لكنه عندما يستطرد ويرحل بقافلة القراءة ، سيجد محطة شهادة لابد ان يتوقف بها ، ونهر خجل مما جرى ، ويبقى السؤال (متى ينتفض؟؟ ) وهذا ما اختتمتَ به نصّكَ البهي الثري .
فحريّ بالقضية كلها ان تبدأ باستفهام وتنتهي باستفهام ، وكيف لا ؟؟؟ وكل مافيها يدور بعلامات الاستفهام ، ولن تجد قواميس الارض كلها الاجابة على هذه الاستفهامات ، إلّا على لسان رؤوس علقها الطغاة على رماح الباطل الهزيل ، او اجابات كامنة في قطرات ماء منسكب من قِربةِ الشجاعة والفداء .
ويبقى الادب والاديب شحيحاً إن لم يلتقط هذه القطرات ، او إن لم يتوضأ بماء الفرات ، او إن لم يُكحّل عينيه بغبار المعركة ، ليمتزج وجدان النص بمايجري على ذات الارض بشعارات مزيفة قد رسمها الشاعر برمزية خفية جميلة جداً ومازجها بمفردات الحدث ضمن تداخلات مع ماقبلها او مابعدها كي لاتضيع الدلالة ، وهنا نقطة ابداع في صالح المؤلف .
احترامي الكبير ايها الرجل الفارس .

.
كريم القاسم / بغداد
..........................................................
النص /
ـــــــــ
(النهر المذبوح)
••••••••••••• شعر حسين ديوان الجبوري

منذ متى .....؟؟؟
حافات النهر .
تستغيث على استحياء.....!!!!
من دﻻل الماء.
يضنيها القحط
وتعف عن الصراخ
كأني بها تموت من قطرة
لتحيا.
بين رغبة المشتاق
وصبر السنابل الصيام
الى متى ...؟؟
راوية الضمأ
محزمة اﻷكمام..!!!
العطش يتعثر في الزحام
شطر مسه طمع.
وأخر أرهقه جزع.
كل الضمائر في سبات
الحزن وحده يدور في زوايا
العفة المجروحة
الفخاخ ﻻ تصيد الحيتان
تستغفل النهر العطشان
تخفي بين شقوق اﻷرض
حية أو ثعبان.
يا لها من مكائد
تتشظى .
ليحترق النهر
والماء في الشطر اﻵخر
ﻻ يستجيب...!!
كل الجرار تفطرت
من سطوة الجفاف
في الشطر اﻵخر
وجوه تتزوق بالترف
المسلوب من جبين العفاف
ﻻ هية برقصة الدخﻻء
أﻻ إيها النهر العصي
زم الماء وأنفجر
أسمك النهر
والنهر عطاء منهمر
كم رأيت على ضفافك الجوع
يحفر مقابرا
يتوسدها الفقراء
أﻻ إيها الذابل
بين فتات الطين
تمر عجاف أهلة الصابرين
في الشطر اﻵخر
يحفر المتملقون
أساس قصر جديد
لينحروا الذبائح
للقطط والكﻻب
ويبقى النهر المذبوح
يوزع زغب الطيور المهاجرة
فﻻ عين تنام
وﻻ بطن تشبع
أيحق بعد...!!!!
للنهر أن ﻻ ينتفض
..!!

التعليقات

حسين ديوان الجبوري ولكم صدقت ايها الناقد الكبير لقد ازحت الستار اليوم وفي هذه اللحظة عن حقيقة مفادها أني أجيد النصوص النثرية هذا ما نصحني به ايضا اﻻستاذ غازي احمد ابوطبيخ وكان مصيبا .
اما اليوم امام هذا الفيض الذي طالما انتظرته طويﻻ من ناقد كبير مثلك يا استاذ كريم .
وهذ
ا فيه دﻻﻻت كبيرة ومهمة من حيث ان اﻻستاذ كريم القاسم لن يضع بصمته اﻻ إذا سرى بجسده تيار القصيدة فتصبه دهشة الكبار فينتفض لينبري قلمه المهيب حتى يسطر بدائع الكلم الطيب ورشاقة المفردات الفتية وكأنها مطرا غزيرا بعد سبات السماء لقد أبليت حسنا وفي دلوك الياقوت والمرجان .
كنت الناقد البصير المتبصر واﻻديب العارف بدهاليز المعاجم .
فقد اسعدتنا كثيرا أيها العلم المعتلي سارية النقد وكنت صائبا صادقا مغنطك النص فأنجبت اليه بﻻ تنافر والفيض المغاطيسي أنتج هالة من الرؤيا الثاقبة والسطوة المحترفة والذائقة المميزة ﻷفتراس النص الشهي .
سلمت لها سيدي الناقد المبجل ورعاك الله وادام عليك نعمة البصيرة المتقدة
تحياتي ....أيها الحبيب الغالي استاذ كريم القاسم


كريم القاسم عندما تصدق الاحاسيس ، لابد ان يأتي الفيض التأليفي بطوفان من المعاني الذكية ، ولابد للنَولِ من نسج قُماشة جيدة المقاس زاهية تليق بجسد النص الملتحف بها ... فتعجب وتسر الناظرين ، وهذا ماوجدناه اليوم في سوق العرض ... فنعمَ الناسج والمنسوج ... تحياتي اخي العزيز استاذ حسين


غازي احمد أبو طبيخ الموسوي آفاق نقديه لو تعلم كم خففت عني ايها الناقد القارئ الحميم..
كان نص زميلنا الخلوق الاستاذ
حسين ديوان الجبوري يستحق منا هذه الوقفة التحليلية المتأمله..
فكنت اهلا لها اخي الاستاذ العزيز
كريم القاسم الفذ..حفظك الله وزاد في في عطاءك لما فيه منفعة الجميع..

وتحية من خلالك الى هذا الناثر البارع،الذي بات يضرب في اعماق الشعرية يوما بعد يوم..كل التقدير ايها الغوالي ،والسلام..


كريم القاسم الصدق الاحساسي كفيل بترجمة مفردات ذكية واعدة ، لتُنسَج في نص جميل باذخ ، وهذا ما نتج من ارهاصات اخينا استاذ حسين الجبوري ... تحيات محملة بالدعاء اخي الغالي ابانعمان .

السبت، 28 أكتوبر 2017

الافاق المتعامدة في نص  الشاعرة سعاد محمد  :دراسة نقدية بقلم الناقد العراقي جمال القيسي

سر الشاعرية ( بوطيقا ) ،،هو ما يجعل النص ادبًا،،ليتخطى به،،كخطاب متميزًا ،، عن التوثيقية والتاريخية ،،والاجتماعية والسياسية ،،والشاعرية هي ادبية الادب،،تكشف اشتغال النص بآلية خاصة،،بمعطيات التهويل والتخييل ،،معطيات تستدعي البنية اللاشعورية والرمزية،،للغة ،،تتخطى ،،الاستعارة والمجاز ،،والبديع،،في ظاهر الامر كأجراء أولي ،،وتتشكل  عملية انزياح ،،ومن ثم أحالة،،لتنتهي بمديات لاحدود لها،،نوع من خلق زوبعة تأويلية،،بأنماط تداولية،،لا حصر لها،،في نص الشاعرة سعاد محمد،،تتحرك الشاعرية ،،بطريقة حلزونية،،جراء الكثافة الوصفية ،،في  فضاء يكتظ  بمشاعر،،لايمكن حصرها،،مع استدعائات رمزية،،تتحرك الشاعرة برشاقة ،،في مكونات فضائها النصي،،على الرغم من كثافته،،في لحظات الترهين الزمني نلاحظ،،الأفق الذي تخلقه،،بين اللحظة الراهنة والاسترجاع الزمني الموغل في القدم ،،مثلًا

استعنْتُ عليكَ بالصَّمتِ
ضلعُكَ المنهوبُ أنا

هي هنا تبرر صبرها مع من تخاطبه ،،بالصمت  في محاكاة ذكية للنص المقدس ( واستعينوا بالصبر،،) وهذا زمن حاضر رغم الفعل الماضي،،وسبب الحاضر،،الاستمرارية ،،لان فعل الاستعانة بالصمت ،،لازال مستمرًا،،وتستحضر،،الحكاية الرمزية التي مؤداها ،، بأن حواء قد خلقت من ضلع آدم،،يلاحظ هنا ذكاء الشاعرة وقدرتها،،في التوظيف،،مجردة لفظة ( ضلعك ) ،،هي نسق استرجاعي للحكاية،،أحالة سيمولوجية بارعة،،لتكمل الحكاية بالمنهوب،،هناك شيء ناقص عند آدم ،،لا تكتمل حياته الا بأيجاده،،وهي ترشده،،بقوة ،،بضمير المتكلم ( أنا) ،،ومجمل المقطع تكاد تستمع  فيه الى صوت  بضمير المخاطب،،في جملتين تمكنت من خلق فضاء،،بحكاية ،،ذات انساق متعددة ( طبعًا أنساق خارجية )
هنا سر قصيدة النثر،،في طاقتها السردية،،في مقطع سردي جميل وتهويل ،،للعتاب الخادع،،والأمنيات ،،الواهمة،،مع قبول لكل هذا التوهم والخداع،،بصورة ولا اجمل،،مارست سعاد محمد،،شاعرية فائقة،،ورسمت لوحة،،متحركة،،لايمكن ان تنطوي تحت بند النسيان ،،مقطع وصفي آخاذ،،سيستوعبه،،اي قارئ بمتعة حتى لو كان من كوكب  أخر،،عملية استعاضة ،،في كتابة الشعر،،لكن الاماني عادت بخيبة،،ولسعة نار،،هنا الشاعرة تعرف او لاتعرف،،واقصد،،ان بنيتها اللاشعورية ،،وظفت ،،حكاية الجمرة للنبي موسى،،والشاعر الذي يكتب قصيدة النثر،،لسانه يده،،،مع موسيقى تنبيرية قريبة للشاعر الاخطل الصغير،،،

ما ضرَّكَ لو آزرتَ قلبي بأمنيةْ؟
قلبي الّذي مدَّ يدَهُ
ليكمشَ القمرَ في عشِّ القصيدةِ
فعادَ بجمرةْ..

وتوغل عمقًا،،في المقطع التالي ،،ونلاحظ محاور الحركة والزمن ،،في أفقين متعامدين،،أقول أفقين ،،لأنك كيفما شاهدت التعامد،،سيكون هناك افق،،او انك تموضعت،،من زاوية رؤية،،لابد ان تنتقل الى التي تعامدها،،هي الميتة الحية،،لانها تدرك ،،التشيع او الإرسال ،،الى عالم النسيان ،،وهي حركة أفقية ،،في حين الايام (زمن ) تأخذ من تخاطب،،الى الأعلى ،،حيث القمم الباردة ،،وهذا أنقى تجسيد للوضع الانساني،،بين قطبيه آدم  وحواء ،،توقف أيها الرجل المغرور،،انتهى زمن الأنبياء ،،ولم يعد الرب بحاجة الى تكليفك برسالة،،متوهم انت بالموقف كله،،مع انني لم اطلب منك الشيء الكثير،،مجرد ممارسة للعبتك الأثيرة ،،القائمة على الخداع،وسأرضى،،في هذا العالم الافتراضي،،،،

، تشيِّعني الأيامُ إلى النّسيانِ
وترفعكَ بتطرفٍ نحو القممِ الباردةْ
أيُّها الموسومُ بالصّعودِ
ما عادَ الرَّبُ يتلقّى طلباتِ نبوّةْ
كان بإمكانكَ الفوزُ بضحكتي
على سبيلِ التّرضيَةِ..
في زمنِ العولمةْ!

وتغلق نصها،،بحكاية باهرة،،حكاية كل آدم ،،وحواء،،وقصتها الحزينة ،،المتكررة ،،المتماهية مع الحزن،،من غدر وغرور آدم ،،ولكن ثروتي هي مجموعة صور،،تعادل بقيمتها،،كنوز،،لدى مرابي ،،

ولأنّي صرفْتُ حزنيَ المقسومَ مسبقاً
هأنا أقلِّبُ صورَكَ
كمرابٍ يتَحسّسُ كنوزهْ!.
لا اعرف،،لو كان للشعراء مراتب،،،فهذه الشاعرة هي في اعلى القائمة،،ومن المؤكد انها مهندسة بارعة في الإنشاءات المعمارية،،،مثلما هي بارعة في معمارية النص،،،لا أظنك ،،اقل شئنًا من نيكولاس،،سيدتي،،فأنت متألقة ،،كنجمة ساطعة في عالم الادب

جمال قيسي/ بغداد
ت١ / ٢٠١٧

حين رأيتُكَ..
عرفتُ كم ينقصني
لكنِّي أعلمُ أيضاً أنَّ القدرَ لا يُعتصَرُ
قلبُهُ من حجرْ!
يا رجلاً كالحدثِ الطّارئِ
لا يكررُهُ الزمانُ مرتينْ
فتنتُكَ مثيرةٌ للقلقِ
قلقِ من فاجأهُ البحرُ بلا مجدافْ

عيناي صوَّانتانِ
وقلبُكَ محاصرٌ بماءِ الوصايا
كلَّما دنا منكَ الكلامُ
زعقَتْ غابةٌ وتفحَّمَ جيلٌ من الهواءْ
وإنْ تململتْ شقاوتي أوتنفَّستْ عناقيدي
تفرُّ عيناكَ كعصفورٍ داهمتْهُ مصيدةٌ
كانَ مضنياً جداً أنْ أحبسَ عنكَ جنيّاتي كلَّها

استعنْتُ عليكَ بالصَّمتِ
ضلعُكَ المنهوبُ أنا
ما ضرَّكَ لو آزرتَ قلبي بأمنيةْ؟
قلبي الّذي مدَّ يدَهُ
ليكمشَ القمرَ في عشِّ القصيدةِ
فعادَ بجمرةْ...

تشيِّعني الأيامُ إلى النّسيانِ
وترفعكَ بتطرفٍ نحو القممِ الباردةْ
أيُّها الموسومُ بالصّعودِ
ما عادَ الرَّبُ يتلقّى طلباتِ نبوّةْ
كان بإمكانكَ الفوزُ بضحكتي
على سبيلِ التّرضيَةِ..
في زمنِ العولمةْ!

ولأنّي صرفْتُ حزنيَ المقسومَ مسبقاً
هأنا أقلِّبُ صورَكَ
كمرابٍ يتَحسّسُ كنوزهْ!.
---------------------------------
(على هامش قراءتي لرواية الإغواء الأخير للمسيح ..ل نيكوس) ٧

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017


الناقد جمال القيسي في محاورة نقدية مع الأستاذة نائلة طاهر عبر جريدة آفاق نقدية 
~~~~~~~
~~~~~~~


الى الاستاذة نائلة طاهر،،،استاذة الادب المقارن ،،مع التحية

٣- اللازمة الوجودية 

في واحدة من اهم الإشارات  العميقة التي اثارها الفيلسوف نيتشة ،،،هي ان اللغة في أجرائها الوظيفي هي جهاز هيمنة ،،وتسلط ،،لواضع الخطاب لكي يبرر شرعية استغلاله ،،اي بمعنى ان من يوضع المعاني او التأويل يصنع معجمًا لتقعيد لغته،،حتى يتمكن من استخدام اللغة كوسيلة هيمنة ،،،لذلك سعى ( نيتشة) الى نحت مفاهيمه الخاصة بعيدًا عن اي هيمنة،،،وكان بحق الأب الشرعي لما بعد الحداثة ،،،وانا من المؤمنين بمنهجه بما يخص اللغة لذلك أسعى الى نحت مفاهيم خاصة بي،،،لغرض إيصال الفكرة،،،لذلك يبدو مصطلح ( اللازمة الوجودية ) جديدًا على المستمع حتى المختص بحقل اللغة او العلوم المحايثة لها ،،،والذي سنعود الى تفصيله ،،لكن قبل ذلك علينا ان نؤشر تمثله ،،في العقد الخلافية بين طرفي الصراع ،،ظهرت اول بوادر هذا الصراع بين مدرسة ابو حنيفة النعمان ومدرسة سفيان الثوري ،،في قضية القياس ،،وهم من التابعين ،،اي من الطبقة العليا للتأسيس الثقافي ،،لتاريخ الأمة المستحدثة ،،وفي زاوية اخرى بين الحسن البصري و واصل بن عطاء ( الغزال) الذي اعتزل عن أستاذه  البصري ،،لتتأسس مدرستي علم الكلام ،،مع ان هناك بعض الإشارات ،،وردت عند ابو حنيفة وعند الثوري حول علم الكلام ،،لكننا معنيين بتحول الخطاب الى سلطة ،،يلاحظ ان مدار البحث في حينه متعلق بالحديث النبوي،،وتصريف المصالح المرسلة،،ومواجهة النزعة الفلسفية المتشككة ،،الوافدة من الامم التي انحلت ومن ثم انخرطت في جسم الأمة الجديدة ،،اما الخطاب الرئيسي لم يستطع احد الاقتراب منه ،،ليتفاقم الصراع في قضية( خلق القرأن ) ،،ويبلغ الذروة عندما يتبنى الخليفة المأمون منهج المعتزلة ،،وتتشكل بما يشابه محاكم التفتيش السيئة الصيت،،وفي لحظة تاريخية لاحقة ،، يسيح ابو حامد الغزالي ،،هائمًا ،،في الأصقاع للبحث عن موقف بحكم وعيه وثقافته العالية ،،وبعد رحلة دامت عشرة سنوات من القراءة والتأمل ،،تيقن من ان خطاب القرأن ،،بأنه محكم وملزم،واستشعر الوشائج الرابطة بين اللغة العربية والقرأن،،متلازمة يحكمها مظهر واحد وجوهر مقدس واحد،، هناك واشدد على هنا ،،ان اللغة ليست حامل للتعابير او التواصل ،،فقط وإنما هي نظام ينطوي على بنيات عديدة ،،وأهمها ،،هي البنية الشعورية واللاشعورية،،للجماعة الناطقة بها،،هي مصنعة المخيال الجمعي 

اتذكر في رهط من سنوات الشباب تأثرت بالغزالي،،عندما سلكت احدى الطرق الصوفية ،،ولكني لم اقرأه بحيادية وإنما بانحياز،،لذلك القراءة لم تكن منصفة ،،كنت كمن يضع حاجب البصر الجانبي الذي يوضع للخيول التي تسحب العربة ،،حتى تركز على اتجاه واحد،،وبعد ان شعرت بالسلبية في التفكير والموقف تجاه الحياة،،جراء التصوف،،غادرته دون عودة،،او ندم،،ولاحقا أعدت قراءة الغزالي وخصوصًا مؤلفه ( تهافت الفلاسفة ) ،،فكان موقفي منه شديدًا،،واعتبرت مثل ابن رشد ومحمد عابد الجابري،،أن الغزالي،،احد اهم المعوقين لتطور العقل العربي،،عندما طلب استقالة العقل ،،والانصياع للنص القرأني والحديث النبوي ،،وصببت جام غضبي عليه بأكثر من مناسبة ،،،ولكني ندمت لاحقاً ،،لان موقفي هذا أيضًا ،،لم يكن منصفًا ،،فلايجب عزل اي فكرة عن سياقها التاريخي،،مع ان المشكلة التي واجهت الغزالي ،،هي نفسها اعترضتني ،،خلال البحث العلمي ،،عندها قدرت موقف الرجل وصدقه،،وإخلاصه ،،ومكانته العلمية،،لقد توصل للحقيقة الدامغة وهي تلازم اللغة العربية مع النص القرأني ،،تلازم الجوهر والمظهر،،وبما ان ( وارجو الانتباه الى هذه الفقرة ) ،،الفلسفة هي منظومة أسئلة لم تحسم إجاباتها ،،فيما يتعلق بالكون والوجود والمعرفة ،،،بينما الخطاب القرأني ،،هو نص متكامل ينطوي على كل الاجابات،،اي بمعنى اخر نظام خطابي متكامل بالضد من نظام الخطاب الفلسفي المتشكك،،ونعود الى لازمتنا ،،،هذا الموقف ينسحب على الطاقة التصويرية ،،اي على مخيلة العقل الجمعي،،بمعنى ان ميكانزيمات اللغة العربية ،،متكاملة الغرض والوظيفة،،منذ ان نزل الخطاب القرأني ،،فهي رافضة في فققها وبنيتها الشعورية واللاشعورية ،،لاي فكرة متشككة،،وبالتالي هي على موقف نقيض لاي موقف فلسفي،،،هذه المشكلة واجهت الغزالي وابن رشد وابن خلدون ،،،والجابري،،وحامد نصر ابو زيد،،،مع ان الغزالي يتفوق عليهم بعمق فهمه للمشكلة،،،وهي التي أدت الى موقفين متناقضين ،،،ولكن الحقيقة ان موقف الغزالي ورهطه لابد ان ينتصر ،،،لسبب بسيط،،ان أدوات الصراع هي اللغة،،وهي منتمية الى الخطاب القرأني ،،فالطرف المناقض هو يستخدم السلاح للطرف الاخر،،لذلك كل الحركات الحداثوية،،مكتوب عليها الفشل اذا كانت تستخدم اللغة العربية ،،،والامر لا علاقة له بالتطور،،،تلك هي شخصيتنا الوجودية،،
سنكمل حديثنا في مقال لاحق ،،حتى لانثقل ،،،،ومع ان الاستاذ غازي ابو طبيخ والست نائلة طاهر ،،قد كتبا تعليقين على الموضوع،،ولكنهما انتميا كل واحد منهم الى طرف مناقض 

جمال قيسي/ بغداد
ت١ ٢٠١٧

الاثنين، 23 أكتوبر 2017

يا أبا يعقوب قصيدة رثائية بقلم / الشاعر غازي ابي طبيخ الموسوي

طوبى للشهداء ...
هناك من تُخلد أعماله وهناك من يخلد اسمه الذي كلما ذكرناه نذكره بخشوع وفخر .
------
الشهيد :يوسف إسماعيل علي البطاط.



...
..........
يا أبا يعقوب:
...............
شوقاً
على قلقٍ عراقيٍ
اراكْ ...
والقلبُ يخفقُ
مثلَ أجنحةِ القطا
يرنو على حزنٍ
الى مسرى عروجِكَ
في مداك..
اللهُ .......
ما أبهى سناكْ
اللهُ..........
كم أهفو
الى يومٍ أُحلّقُ
مثلَ روحِكَ في عُلاكْ
مازلتُ في بِئْرٍ عميقٍ
ليسَ مِنْ سيَّارةٍ
تُلْقي بدلوٍ
او بحبلٍ
كي أفرَّ
الى لقاك!!!
طوبى لقلبكٍ
ُّ يا حسينيَّ الهدى
عشِقَ الشهادةَ
منذ مولدهِ
فعانقها هناكْ
حيث الردى
يُلقي النيازكَ والشباكْ
ناداهُ يوسفُ
والفؤادُ براحِهِ:
انّي
أنا بنُ الخَيْرتِينِ
فداءَ دينِ المصطفى
طوعاً
أتاكْ.......
*
،،،*

صراع العقل البشري .. بقلم / ناظم الابراهيمي

صراع العقل البشري ..
لعل ابرز الملامح التي تحدد لنا مستوى معرفة البشر عن العقل هي تلك التقسيمات التي تظهر لنا مع ظهور كل منهج جديد من مناهج النقد او الفلسفة ...
او المنطق , وغالبا ما تكون تلك الدائرة هي منطقة التموضع الجديد للبحث العلمي لكشف اسرار هذه الالة المعجزة من حيث السعة والشمول والدقة . واقصد بتلك الدائرة – تقسيمات العقل بلحاظ مدركاته من جهة وموضوعات ما يكتشف من جهة اخرى .
الا اننا والى اليوم لم نسلط الضوء على المنتج الكلي للعقل البشري – او عموم ما انتجته هذه الالة في عالمنا الارضي هذا , ان كل هذه النتاجات العبقرية تعبر لنا عن هذه الطاقة الرهيبة الكامنة فينا , انها اكبر من تلك الطاقة التي كان اسلافنا يتصورونها عند زيوس او شمش السماوي او هرقل , وكانوا يعبدونهم على هذا الاساس .
اليست تلك التوصلات هي من انتاج العقل البشري ؟ .
اليس النظر الى عموم هذه النتاجات يجعلنا نشعر بالصدمة .. كل هذه الطاقة موجودة في عقولنا – يال الهول .
....
يعبر برهان الدور الفلسفي عن موضوع يقول باستحالة ان يتوقف الشيء على نفسه , وقد برروا ذلك باستحالة ان يكون الشيء علة ومعلولا لنفسه , ولذا كان محتاجاً لغيره , اذا لا يمكن ان يتقدم الشيء على نفسه ولا ان يتأخر عنها .
وهذا ما يمنعنا من القول بإمكانية ان يكون العقل البشري حاكماً على عبقرية نفسه الا في حدود ما عرف عنها , اذا لا يمكن التنبأ بما سيفعله البشر مستقبلا ولا يمكن ان يحتوي كل ما يفعله .
وأذن حتى ونحن نكتشف ونبتكر وننوع في هذا الوجود لازلنا قاصرين عن معرفة خبايا هذه الالة العملاقة وقدراتها الكامنة والى اين سوف تصل وما هي النتيجة من هذا ؟.
...
غالبا ما يكون هناك حاجز نفسي بين تصديق ان يكون العقل البشري نظاماً واحداً وكلا مركباً يعمل على شكل ( وحدة متراصة ) وبين رفض هذا المبدأ , بسبب الشعور بالاختلاف الكبير في مستويات الذكاء بين البشرية , الا ان هذه المستويات تعبر لنا عن وظائف مرتبة ترتيباً منطقياً لتصبح الحياة على ما هي عليه اليوم من تنوع , ولولا هذا الاختلاف الموجود في هذه المستويات لحصلنا على شكل واحد فقط من اشكال المعرفة , اذا لا يمكن ان يتنازل احدنا عن مستوى ذكاءه ليبحث عن اشياء لا تجذب اتباه الطبقة التي تحيط به بديهياً ولذا صارت هذه المستويات دافعاً قسريا داخل العقل لولادة هذه التنوعات المعرفية – بل وحتى هذا التنوع في المركبات النفسية – انه عالم لا نهائي تماماً .
وهذه واحدة من مواطن الكشف عن صراعات العقل البشري وتنوعاته – بل هي ما يعبر لنا عن هذا التسلسل العملاق بين الصفر الطبيعي لمستوى الذكاء البشري واعلى قمة له , مع اننا الى اليوم لم نكتشف ذلك المستوى من الذكاء – هذا الذي عبرنا عنه بالصفر الطبيعي – هذا ايضاً يحيلنا الى دقة وعمق هذه الالة المعجزة .
لكننا ان دققنا اكثر سوف نجد حالة من الصراع داخل هذه الماكنة العجيبة – ان في داخل كل رتبة من تلك الرتب العقلية نوع من الصراع على اثبات شيء ما تختص به تلك الطبقة من العقل ( من حيث الاهتمام ) – فالفلاسفة لهم همهم والمناطقة لهم همهم والفيزيائيون لهم همهم والمهندسون كذلك وهلم جراء حتى نصل الى طبقة الفلاحين وعمال الخدمات حيث لا يحتاجون لمزيد من التفكير في تأدية وظائفهم او إدارة اعمالهم من حيث القدرة العقلية , ان ما عبرنا عنه بالاهتمام ليس الا انسجام بين قدرات تلك الرتبة وما تبحث فيه او عنه الى درجة ان يكون موضع اهتمامها وتركيزها المباشر , وبالرغم من ان كل رتبة من العقل تنظر الى ما دونها دائما على اساس من الدونية – الا ان هذا لا يعني ان ما تبقى من مستويات عقلية لا يمثل نوعاً من انواع الضرورات في التركيب الكلي للعقل البشري – بل له غاياته الكونية هو الاخر – وان كانت منتجاته تافه بحسب النظر , ولكن تبقى مقايسة هذه الفوائد وترتب آثاراها على الوجود العقلي مقروناً بقدر العقل على النظر في كليات الامور وقراءة مسارات ذلك التأثير ولو على نحو الاية الكلية لآثبات شيء ما فقوله تعالى ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ) وقوله ( وكل شيء احصيناه في امام مبين ) يدل على ان هذا الكل العام انما هو مأخوذ بلحاظ ناظر بحكم الغاية , فما زالت هناك غاية – كان هناك ناظر لتلك الغاية ومستوى تحققها من عدمه بلحاظ هذه الاثار, وكان من البديهي ان يكون هذا الناظر قادر على احتواء كل هذه الدائرة بمختلف رتبها ومستويات على نحو الجزء تارة وعلى نحو الكل الموجب , هذا بعد ان عرفنا ان العقل البشري بفصله الواضح عل شكل مخلوقات متنوعه تؤدي اغراضاً معلومة بمستويات ورتب علقية متفاوته – انما هو بمنظر كل رتبة من رتب ذلك العقل لقريناتها – اما بالنسبة للعقل الكلي فينظر اليها على اساس وحدة قائمة على شكل اجزاء متسلسلة فحسب .
ان المبحث الفيسيولوجي يخبرنا بهذه الحقيقة . ان التراتب في مستويات الذكاء لا يعني ان هناك فصلا تاما بين المنتج الخارجي – كما اسلفنا – لأن المنتج الخارجي يعبر لنا عن حضارة واحدة انتجها العقل البشري فحسب , فهو اذن منفصل داخلاً ومتصل خارجاً .
 
تعقيب الدكتورة جميلة الكجك
Jamileh Alkujok العقل الإنساني تراكمي النظام المعرفي وإن كان بناءه موحدا وواحدا بين البشر كافة إلا انك لن تجد إنسانا يبدا من الصفر ابدا، بل من خلال ملايين ملايين العقول التي تكون قد وصلته نتاجات عملياتهم العقلية.
والعقل منفتح متفرع لا حدود لانفتاحه على العالم بما فيه
عالم الذهن ذاته بل عالم التعقل كافة، يمكنه ان يجعل ذاته موضوعا له، فليس في الكون كله ما يمكنه ان يخضع ذاته لذاته كما العقل البشري، يكون الموضوع والحكم في آن معا وهذا بالذات سبب تطوره.
العقل عقلان، مكون بمعني بناءه الذي خلق عليه والقوانين والمباديء التي تحكمه. والعق المكون اي ما ينتجه العقل حتى من تلك المباديء التي تؤدي إلى تطوره. والعقل لا يقف عند التعقل بل يمتد إلى الوعي. ومن انواع الوعي التعقل الإستراتيجي المرن. والوعي المرتبط بالوجدان وذاك المرتبط بالوعي وهكذا في سلسلة لا ولن تنتهي طالما الإنسان ينتج علومه ومعارفه ومناهج العقل ذاته واعيا بما يفعل..

الأحد، 22 أكتوبر 2017

قصيدة -حفظ العهد بقلم / الشاعر حسين ديوان الجبوري

حفظ العهد
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
يا حبذا لو أنها جيراني
حتى ترى من وجدها نيراني...

يا محرقا قلبي فليتك عالم
كم من طبيب زارني ليراني
يا صبر قلبي في هواك معذب
حتى يبات الشوق في أحضاني
قد طال في ليلي أنين صبابتي
وتشظت اﻷوجاع من أشجاني
قل لي متى يتلو فؤادك عشقه
قد نال سهمك قاصدا شرياني
يا قاتلي أن الوفاق شريعة
.فألتحفظ العهد الذي أحياني
فحلفت عمري ﻻ أخون حبيبتي
فعسى بذلك تنتهي أحزاني
★★★★★★★★★★★
حسين ديوان الجبوري

 
 
 

 
 
التعليقات
 
كريم القاسم اوووووه ... ماهذا المطلع القوي ... ماهذا اللفظ المختار الرشيق
( يا حبذا لو أنها جيراني
حتى ترى من وجدها نيراني

يا محرقا قلبي فليتك عالم
كم من طبيب زارني ليراني)
ساناقش اللفظ والمعنى وجمال النسج :
هذا السبك هو الذي نبحث عنه ، هذا السبك هو الذي يخلق الدهشة والاعجاب ، عندما نقول ان المؤلف الذكي هو الذي يأتي بذات الالفاظ التي بين ايدينا لكن سبكها وتركيبها الموافق لمعانيها هو الابداع ... ونلاحظ عندما حدث الانسجام بين الالفاظ ومعانيها ، جاءت الموسيقى متناغمة وكأنها قطعة سكر يراقصها المتذوق بين فكيه ... وهنا فائدة نقدية رائعة ... نلاحظ ان الشاعر قد طرَّزَ نصه بالالفاظ التي تناسب فكرة النص ، فلم يأتِ بلفظ متكلف لكي ينتظم الروي والقافية ، بل جعل الروي في خدمة اللفظ ، وكل المعاني أختيرت بذكاء وبما يناسب اللوعة القريبة ، وخاصة ان الشاعر حسين الجبوري قد تمنى ان تكون المحبوبة (بنت الجيران) ليريها من نيران لوعته مالا تنفثه براكين الارض ... وافر الاحترام ... تقديري لجمال السبك .
..................................
ملحوظة / الوزن يحتاج الى تهذيب ورعاية ، ونتمنى على اخواننا ان لايتعجلون النشر . لان هكذا نصوص رائعة تدخل في باب القيافة النقدية .



حسين ديوان الجبوري اﻻستاذ اﻻديب الناقد الكبير اﻻخ المهذب الخلوق ذو الريادة اﻻدبية البارعة ﻻ يخفى عليك اخي الغالي نظم العمودي كم يرهق الشاعر وخاصة إذا كان الشاعر من غير ذوي اﻻختصاص اقصد اللغة العربية وانت يا حبيبي تعرف اني خريج علم كيمياء لم تكن له عﻻقة باللغة العربية ومن هنا تأتي معاناتي .
إذن ما لمطلوب مني ان افعله حتى اجد نفسي مقنعا في كتابة هكذا نصوص فبدأت البحث بمفردي كيف الوصول الى علم العروض طبعا بمساعدة اصدقاء مخلصين وانت تعرفهم اضافة الى ذلك كان علي دراسة اللغة العربية نحوا وبﻻغة ودراسة قواعد اللغة العربية من جديد تصور حتى اتابع بعض الدروس من خﻻل شاشة التلفزيون وعانيت في بداية الأمر من صعوبة اﻻمر الى ان من الله علي بالتوفيق لنجاح بعص النصوص وقد اكون سعيدا جدا عندما ارى عمﻻقا من الطراز الأول مثل حضرتك ان يتذوق نصا لي وهذا يمنحني قوة وشعور بالفرح ﻻ ﻻني كتبت نصا مقبول انما ﻻني على الطريق الصحيح.
اخي الحبيب استاذ كريم مرة اخرى من دواعي سروري ان يتذوق الناقد القدير المتألق هذا النص عهدا قطعته على نفسي ﻻخي وحبيبي اﻻستاذ شيخ اﻻدباء
غازي احمد ابوطبيخ وان كان ﻻ يحبذ ان اسلك هذا الطريق واراد لي طريقا اخر كتابة النصوص النثرية وقد نجحت بها بشهادة اصدقائي النقاد اﻻفاضل اﻻ اني احب العمودي واني ﻻ استحق كلمة شاعر ان لم اكن قد اتقنته
تحياتي القلبية لك اخي وصديقي الحبيب كريم القاسم

كريم القاسم استاذي واخي العزيز اباعلي ... رعاك الله حرفاً وروحاً وجسدا ... انا افهم جيداً ماأنت عليه من تنافر في الاختصاص واعرف ما أنت عليه من مثابرة واجتهاد ، وهذا من عزائم النفس واصرارها وتصميمها وشكيمتها ، وليس هذا بالقليل ، لكنني استغل هذه الفسحة التعليقية الصغيرة المساحة والكبيرة الدلالة ، لتوضيح بعض الفوائد على العموم من الأحبة لزيادة الهمة المعرفية واكتناز المعلومة ... واخيرا فعليك بالاستاذ غازي في بحور الشعر ، وأياك ان تبحر في مركبٍ لايسع خيالك ، بل ابحر في المركب الذي تشتهيه ، فالطريق طويل والبحر شاسع والسفر مرهق ، لذا فاحسن اختيار المركب والطريق ليكونا خير أنيس ورفيق ... كل التقدير لشخصكم النبيل ... احترامي.


حسين ديوان الجبوري ان شاء الله اخي الغالي سأبحر في البحر اﻵمن حتى تصل اليكم حروفي كما هي ﻻ يمسسها بلل وأكيد السفر سيكون على سفينة القبطان المحترف الكابتن اﻻستاذ غازي احمد ابوطبيخ ﻻن سفينته كبيرة وواسعة وتسع لكل ذي شأن يروم وصل الشمس.
تحياتي مع بالغ احترامي وتقديري نصائحك كلها مقبولة وانا مسرور بها وان كنت تعني بها كل من يكتب هذا النوع من الشعر .
ليلة سعيدة ربي يحفظك من كل سوء......



Naim Elali تحية الى حافظ العهد//افاق نقدية//
 
حسين ديوان الجبوري شكرا لك اخي اﻻستاذ الناقد القدير Naim Elali نعم سنحفظ العهد لكل اﻻصدقاء حتى نكون خفيفي الظل على حضراتكم تحياتي لك مع دعائي بأطيب اﻻمنيات
 
غسان الحجاج العبق الوجداني يعزف على اوتار البحر الكامل بقيثارة الحب العذري حتى اشتعلت مناسك البوح نبضة نبضة

دمت شاعرا انيقاً
 
حسين ديوان الجبوري انت يا أخي الحبيب الغالي عبق كل قوافي الشعر وعطر الفراهيدي بكل تفعيﻻته وبحوره انت المقدم دائما ومنكم نرتوي فيشرأب شيطان الشعر لتنطلق الحروف سلسة تنساب كقطرات الندى على اغصان الياسمين .
سلمت من كل سوء اخي المهندس الشاعر الراقي اﻻنيق
غسان الحجاج
تحياتي مع دعائي لك بالنجاح والموفقية
 
 





الحجاج الشاعر والمشروع الواعد بقلم / الناقد غازي احمد ابي طبيخ الموسوي

الحجاج الشاعر
والمشروع الواعد:
......................
 
 

 ( تقديم):
.....
المهندس الفذ..والشاعر المغامر في كل اتجاه..رحلة بحث متشعبة انجزت حتى اللحظة شجرة حزن اخضر وارفة الظلال..
المشروع الذي يعمل عليه الشاعر النبيل غسان الحجاج يؤثث كما اتصور لصياغة مبدع شامل بإذنه تعالى ،بما نصطلح على تسميته ب( الاديب) الذي يزاول كتابة عدة اجناس وطرازات بحثية وابداعيه..
ولاريب ان ذلك ليس عليك بالغريب ابدا فمازالت اطروحتك الهندسية في الماجستير لافتة للنظر ،آملين الدكتوراه بإذنه وتسديده..
ومع ان مثل هذا التوجه الابداعي الشمولي قد يسبب نوعا من التوزع او التشظي في ميقاتك المهم،انما يمنعنا من القلق معرفتنا بقوة شاعريتك وروعة مصداقيتك ونبل مقاصدك ولحاظ قدراتك وملكاتك المتصاعدة الواضحة التنامي في طريقها الى الرسوخ والتجلي بعون الله وتسديده..
ولقد رايناك تكتب عمودا مقحاما بليغا قوي الحضور ،كما ورايناك تكتب تفعيلة ،والنص في ادناه شاهد مهم،كما ورايناك تكتب قصيد نثر يسترعي الانتباه،هذا فضلا عن اطلالاتك النقدية التي نامل لها الانتقال من مستوى الاسفار الموازية الى مستوى النفاذ الى دخيلة النصوص تحليلا وتفكيكا وقراءة تفصيلية لمستويات النص المختلفه..وصولا الى مرحلة القدرة على التقييم فالتقويم..
..
*هذا المفصل الاخير لرحلة الشاعر الحجاج هو عين المشروع وغايته المحوريه..
وهو يعني ضمنيا ان ظاهرة التنويع الابداعي من خلال اقتحام كل او جل الطرازات الشعرية خصوصا سيقود بلا ادنى شك الى متراكم خبراتي تطبيقي قد لايحصل عليه بنفس المستوى من الفهم العملي باحث اخر ..
ومعلوم ان استكمال دورة حياة مشروع الناقد لايمكن ان تنجز ناقدا اعتمادا على هذا المتراكم وحده ،ذلك لانه قد بخلق وعيا نقديا ،كما وينمي الذائقة النقدية ايضا،ولكن النقد كما هي حال جميع الابداعات ..موهبة..هو الاخر..فالانزجاج او التقحم وحده لايصنع منجزا نقديا الا بوجود هذه الموهبه..
ولكي نخلص من هذا التقديم الى ما اردنا تاكيده نقول:
من خلال ما زاوله الزميل الحجاج من الاطلالات النقدية المنحى والاسفار الموازية المتوجهة الى ذات الاتجاه ،فاننا نلمس بكل وضوح املا كبيرا في واعد نقدي وشيك ان شاء الواهب العظيم..خاصة وقد رايناه يحمل من المثل والقيم النبيلة ما يبعث على الطمأنينة الى روحه النقية التي ستحفظ له نزاهته وانصافه الشرطين الجليلين اللذين ان عدمناهما في اي متداخل على خط النقد فقد عدمنا الناقد بحكم الضروره..
*
وقفة موجزة :
مع النص-موضوع الحوار
-
( وانا..لست انا)..
------------------------
..
* من الواضح بدء ان طراز القصيد: من شعر التفعيله..
* بحره..هو الرمل( فاعلاتن) المتكرره..
*طبيعة التناول: سردية وجدانية تعتمد عنصر الراويه..الذي يتمثل هنا بالشاعر ذاته..
* واضح ان شاعرنا كان في معرض (تقرير الحال) في محاولة جادة لقراءة واستلهام الواقع المعاصر له ..
*روحية الاسقاط الاستبطاني المتبادل بين الشاعر والواقع كانت متداخلة واحيانا مخامرة ،حد الانفصال احيانا وحد الحلول احيانااخرى..
*سيطرة الوصف التاربخي التعاقبي المتسلسل كانت واضحة على حسه الحكائي التعبيري الوصفي المرمز..
ولم تستطع كل محاولات الشاعر لتغليف المشهد التاريخي المحكي الشخصي والواقعي بالاغراض البلاغية الذكية تورية من نوع ما، او رمزا من نوع ما، اواستعارة او تشبيها من نوع اخر ولكنها جميعا لم تستطع ان تمنعنا من قراءة النص كسردية لأحوال المشهدين الضاغطين داخليا وخارجيا،ليخرج علينا بقصيد ترميزي المنحى ،عروضي الموسيقى ،جميل وصادق حد التوتر ،بروح حداثية التفكير ..على وجه الخصوص..سبعيني الزمن الابداعي كما هو واضح - اذا جاز لنا التعبير-ولا ضرورة هنا للاستشهاد بمقاطع منه مادام النص ذاته متوافراً امام المتلقي الكريم ..
وان كان من مطلب ،او مقترح،يمكن ان نتقدم به بين يدي شاعرنا المنهال المستثار القوي الادانات ،العميق الاحتجاجات ،الثاقب القراءات،عبر هذا النص مثالا،فهومايلي:
قال شاعر العرب الاكبر ابو فرات الجواهري.رح.:
( لا تقترح جنس مولود وصنعته
وخلِّها حرةً تأتي بما تلد)..
ولقد فعلت في السماح بهطول الطراز كما شاءت دخيلتك الشاعرة الحاضرة البديهة،ولكنك وقعت في فخ خطير جدا علينا جميعا ،نصبته لك نفسك الطامحة العالية الهمة ،يتجسد في التداخل الواعي في بنية السياق.التعبيري بعرض مجازي بلاغي يتبنى مشروع الابهار المبتدع بحنكة وصناعة ودراية،وكان الاروع لو تخلصنا من (عقدة الكبار)( الفخ الخطير) بحثا عن المماحكة او التوازي او التقابل او حتى التحدي ،والتخلص من كل ذلك المصنوع قصدا ذهابا الى المطبوع التلقائي الذي يستبقي من الوعي اشرافه بينا يفتح الباب واسعة لنزوح مفردات الدخيلة الشعرية في مطير منهمر تاركا للاداة التعبيرية لحوق المعاني والاحاسيس والمشاعر والرؤي بتلقائية او حتى عفوية موجهة بخبرة تضخ اكبر قدر من الحيوية في اكبر قدر من السلاسة التعبيرية المنثالة كماء شلالات ( گلي علي بيگ) العراقية الخارقة الجمال..
اخي وحبيبي الاستاذ غسان الحجاج الرائع..
كنت اتمنى التفصيل،ولكنك بطبيعة روحك.النبيل تكتفي بالقليل،مع خالص الوداد الذي تعرفه قبل غيرك ابها الاصيل الاصيل..
وهذه تحياتي وتقديري،والسلام..
نص الشاعر:
-------------------وانا لستُ انا
..................
*
وانا منشغلٌ في سرج خَيل الكلماتِ
كي توارى سوءةَ الوجدان من جثة سري
في خرافات دواتي
سقطتْ مملكتي تحت جيوشٍ من
تعاويذ الأساطير القديمة
..
وانا في جرف وادي النهر ..
كانت شرفتي ارجوحة اللبلاب..
حتى اقتحمتْ مقصلةٌ تقتات انفاس الندى افواه نارٍ ودخانِ
فأحتمتْ حنجرتي بالصمت دهراً كاملاً...
وانا أركل بالنسيان ذكرى انصرمتْ منذ عباب الامس حتى سرقوا مستقبلي
وانا اشربُ حزناً من دنان الرزء
اطلقتُ سراح الدمع وجداً وبقيتُ الناسك المسجون في قمقم حزنٍ سرمدي
وانا السعَ من غربة روحي
لم اجد من وطني ظلاً
لانّ الشجر المنسيَّ اغصانٌ بلا اوراقها الخضراءِِ مازال بها قيد خريف الردة السوداء
يدمي صولجان العرشْ والجذر يعاني
وانا ألتذُ بالنجوى هروباً نحو مأوى
بسطتْ فزاعة الضوضاء طابور كوابيسٍ من الذعْر بأشلاء وصيدي
وانا امسكُ بالريح التي تذري حصاداً من عجاف العمْر لم القَ وجودي
وانا اشرحُ للمرفئ اسباب انتظاري
مرسلاً عبر امان الموج قارورة ذكرى
مرةً في اثْر اخرى
فتلاشت في يباب اليأس اصداءُ بريدي
وانا احسب ُ شبّاناً لذكراهم يذوب الشمع كالأفكار في افقٍ الشرودِ
وانا احكي مع الاضواء عن يتم فنارات قصيدي
هبطتْ قرصنةٰ الموت على قلبي كغيماتِ الرعودِ
وانا ابحث عن توليفة الفجر بكونٍ من كياني
لم اجد صبحاً ولكني رأيتُ الشمس في ليل قيودِ
وانا استرق السمْع عن الاخبار من افواه شاشات ضياع الحقِّ في كلِّ مكانِ
رجمتني وحشتي
وانا انتزع الخنجر من خاصرتي
ذبحوا اخر قديس نبوءات الاماني
وانا احفرُ في صوان أصداف شعوري
سطعت لؤلؤة الاوجاع في كلِّ الثواني
وانا لست انا من هول ما يجري
على مسرحنا السكران من شرب دنان الحزن والحزن نواوويس اللحودِ
وانا مرآةُ اسقامٍ من النهر...
فلاموجٌ ولانخلٌ بأوداج فراتي
غسان الحجاج..
 
 
 
التعليقات
خالد جمال الموسوي دمت سيدنا العارف البصير الكنهوتي المولج
تحياتي لبصيرتك الثاقبة
 
إحسان الموسوي البصري بارك الله بجهودكم الكبيرة
استاذنا الفاضل.
فالحجاج شاعر مجيد واعد يستحق التبجيل.
 
حسين ديوان الجبوري اوﻻ .
مطالعة ومقدمة تلهب الصدور من باحث يمتطي صهوة اﻻدب ومن فارس متفرس يلحظ ذرات الغبار المتطايرة في كل قدر له مغرفة في عوالم اﻻدب الرفيع اﻻدب المؤثر حقا في اوساطنا الثقافية .
أن المتتبع لخط سير ناقدنا الكبير يرى امكانيته المملوءة حب وعطاء ونكران ذات ف
ي تبويب المفردات وفرزها ليتبين للقارئ عمق اﻻصالة وعمق التجربة الرائدة واظن إنها لن تتكرر مع غيره من اﻻدباء ﻻنه المشروع المضحي بكل شيء من اجل أدب رفيع المستوى ومن .أجل أظهار مواهب الشعراء ﻻ بل يفوق ذاك الوصف بكثير ويكون شرفا لنا نحن المتابعين ان نقرأ ونقرأ ونتعلم كيف نغازل الكلمات حتى تعشق أناملنا لنكتب معلقة الوجدان ونصرف اﻻذهان الى نبع عذيب سلسبيل يحيل حرارة القلوب الى مرفأ الهدوء والتأمل بذات الوقت كيف تربي الكلمات لتنشأ في جو اخﻻقي يمنح الوجود التجلي بما هو اصفى وأنقى لمكارم اﻻخﻻق .
كل هذا وكل ما لم اقل لحد اﻻن من سحر الكﻻم هو ذاك اخي وحبيبي واستاذي عميد نهضتنا المعاصرة اﻻستاذ
غازي احمد ابوطبيخ
ثانيا...
اما عن المهندس الشاعر الكبير
غسان الحجاج هو شاعر واديب من طراز فريد امكانيته ليس لها حدود في الوعي الثقافي وفي رسم الحروف سواءا عمودا او تفعيلة او نثرا فهو المقدم فينا ونحن نتبع أثره كما يتبع الفصيل الناقة عذرا للتشبيه .
ان شعر الحجاج لغاية في التفرد والعمق والجزالة والمعنى المترابط الرزين .
ان دل على شيء إنما يدل على عمق التجربة وفصاحة اللسان
اللهم بارك بعبدك الغازي الموسوي وارفع قدره وقوي بصيرته .
واحفظه من كل سوء وجميع اﻻصدقاء .
ومنهم اخي وصديقي غسان الحجاج ......تحياتي
 
Naim Elali سنقف مطولا عند هذه الدراسة الحصيفة. والان لانحبس الاعجاب عن الدارس الكريم وصاحب النص الفارس.
 
غسان الحجاج في البداية أود ان أعرب عن مدى اعتذاري بسبب تأخري بالحضور الى هذا المشهد النقدي الأدبي الباذخ شكلا ومضمونًا والذي يضاهي حلقات دراسية متكاملة لما فيه من اثراءات تفتح شهية القراء والمتابعين .
قراءة المناخات والتنبأ بالطقس من خلال تحليل المعطيات هو مشابه ل
قراءة استاذ غازي الموسوي النقدية مرورا بالمقدمة الاستنباطية المفصلة بكشوفات الحقائق كمبرهنة الاستقراء الرياضي والمحاكاة ..
وأود الاعتراف بمجريات الأمور فلقد كانت الظروف الضاغطة قفصاً يحجب انفاس الطموح فلا مجال للتحليق الا في فضاءات الخيال التي تسترعي انفلاتاً نفسياً اقرب الى الجنون ومع ذلك كان التريث في استكمال النص حاكماً شرعياً لسببين أولهما الوقوع في فخ عقدة الكبار ليس تكبراً وإنما لغرض السمو الى استثمار اكبر حد ممكن من الطاقة الوجدانية الكامنة والسبب الثاني هو الاجواءُ غير المؤاتية لطائر النورس لكي يغادر الرصيف نحو رحلة الذات الامر الذي تطلب أوقات مستقطعة ما بين أشواط كتابة النص وذلك كان سلاحا ذا حدين فهو وان اعطى فرصة للتأني لكن على حساب الانهمار التلقائي للكلمات والتي تراوحت بين حالتي المطاوعة والاستعصاء ،،
الاستاذ غازي ابو طبيخ الموسوي عميد
آفاق نقديه . لا ادري كيف استطيع التعبير عن مدى امتناني لهذه الالتفاتة النقدية الكبيرة ودورها التقييمي والتقويمي لأخيكم الصغير غسان
مودتي التي تعلمها استاذنا الكبير والسلام
 
Shakir AL Khaiatt رغم ثقتي الكبيرة منكما انتما وحدكما الشاعر والناقد على حد سواء، بانكما ستعذراني سلفا ان احكمت الدنيا طوقها على راسي او شبكت اصابعها القاتلة على ام تفكيري فلم تدع لي مجالا للكتابة بل مجالا للقراءة حتى... من هذا الاساس واستنادا عليه اقول في مرور مخجل ومقتضب كان يفترض به ان يكون اكثر تفصيلا واوفر معلومة لعرس اخي الذي يجب ان ارقص فيه فرحا كيف لا وقد توج هذا العرس (مايسترو) السمفونية الامين المبدع على الدوام استاذنا ابو نعمان طيب الذكر والحضور على الدوام، في سيمفونية نقدية مبجلة رغم تركه الحبل على غارب جواد المسافة مستعدا بل ومتهيئا لكي يمتطيه من يشاء على معيار الشعور بالمسؤولية الراقية والاخلاقية لكل قلم ان يدلو بدلوه ليتم البنيان الذي سيعتليه الحجاج الشاعر الفتى على ما عرفته وعلمته منه اثناء مرورنا على مضيفه الكريم ومشاهدة قصائده الملونة والمتنوعة الاغراض.... فلم يكن ماعرضه الاستاذ الموسوي من تبسيط في شرح المضمون الوارف الظلال والمتعدد الزهور في حديقة من الشعر المطرز بفسيفساء التنقلات التي امسك بها الحجاج مقدما لنا انموذجا شاعريا وشعريا لشاعر فتى له مستقبل مزهر ان شاء الله في المستقبل القريب، وبما انني انحاز لمايعرفه الاستاذان الحبيبان ابو نعمان وابو فاطمة الى شيء في نفسي، لكنني اكراما لما ذكره الاستاذ والاخ ابو نعمان فلن اذكر ما اتمنى على الحجاج الان ولا اريد ان اخالف ما ذهب اليه الناقد جليل القدر،،، على انه ليس بالبعيد ابدا عن المذكور وهو لا يحمل تلك الاهمية القصوى التي تتدخل في بنائية شعر الحجاج لذلك لن اذكر ما اريد، لكنني اتمنى على اخي الحجاج ان يسير كما سار ابن مدينته من قبل السياب الراقي ويلتزم التفعيلة الى جنب العمود وهذا ما اصبو اليه شخصيا وبما انني احب الرجل كما احب لنفسي ما اريد فلذلك اذكر هذا.... هناك نقطة مهمة جدا هي لب هذا الكرم النقدي الرائع اختصره مولانا البارع القلم والراعي الملهم والامين المعلم ابو نعمان فصاغه بعبارة استلهمها من حضور سيد الشعراء العرب ابو فرات فكانت اللبنة التي اغلقت على الموضوع ابوابه ودعت الى تفهم الشعر وفهمه من خلال هذه التصريحة الانموذج والتي اعتبرها انا شخصيا بعد موافقتي اخي واستاذنا ابو نعمان انها اساس الابداع ولاغبار عليها بل ولا قول بعدها (( ( لا تقترح جنس مولود وصنعته
وخلِّها حرةً تأتي بما تلد)) .. اتمنى انني لم اكدر صفو اجوائكم بهذه العجالة القسرية... خالص شكري لاخي ابي نعمان، وتقديري ومباركتي لاخي الحجاج الرائع... تقبلوا مودتي
 
آفاق نقديه نحن شقائق النعمان يا اخي الحبيب، لايطيب شذا احدنا الا بعبق الاخر..انما لكل اريجه وان اختلفت الالوان وتعددت الامزجة وتنوعت العطور..حتى ان لي رايا اكاد اجزم به هو صرف ما قال شاعر عباسي ما:
(الوجه مثل الصبح مبيض والشعر مثل الليل مسودُّ
..

ضدان أنّى استجمعا حسنا
والضد يظهر حسنه الضدُّ)
فكيف والساق الاصيلة واحدة ايها الناقد المنيف الحصيف،وكم اعجبتني لفتتك،الى انني تركت لكل من يحب التداخل والحوار بابا مفتوحة المصاريع،ذلك اانني اصلا كنت اريد توكيد ماورد في التقديم ،شاكرا ممتنا،فرحا،بيد انني لا اصدق ان كل حبال او شباك العالم يمكن ان تقيد اوتغلل الاستاذ
Shakir AL Khaiattالذي علمت بالاختبار الصعب المستصعب انه قادر على النفاذ من شرانق الموت فتقا فتقا فكيف بحيطان الحياة..
هات جبهتك..
هكذا تعودت مضطرا..ههههههه.. على تقبيل هذه الجمجمة المدرعة بالعزائم الكبيرة ،والمفعمة بما لذ وطاب من الف كتاب وكتاب،والسلام..
 
غسان الحجاج لو كنت اعلم بأن الاستاذ الناقد الكبير شاكر الخياط سيحل ضيفاً كريماً علينا في هذا الفضاء لكنت كتبت هذه القصيدة قبل أوانها فيالهذه المفاجئة السعيدة التي غمرتنا بسعادة لا توصف ..
بحضورك البهي اجتمعت نجمة الميزان الثانية مع الاولى المتمثّلة بالأستاذ غازي ا
بي طبيخ الموسوي وانا بانتظار صاحب النجمة الثالثة ليكتمل برج الميزان الذي لايأفل ..
انا ادركت ما أجلته من اقتراحات و نصائح لان الحر تكفيه الإشارة كما يقال وأعلم مدى حرصك على اخيك الصغير غسان
اعتذر لاني اختصرت الرد لان امتناني لا تصفه الكلمات يا اخي وأستاذي الكبير شاكر الخياط
 
Ihsan Almousawi Almousawi أرفع القبعة لكل كلمة في هذا المقال النقدي الكبير..
 
نائلة طاهر سأترك عمل الأستاذ غازي جانبا وأقول الله عليك أخي غسان الحجاج والله ان الله التي أقولها الآن تكفي وتغني عن كل الكلام لاني احسستها بصدق وقلتها بصدق .
تحياتي لمبدع مرّ من هنا شابا فتيا واكتمل نضجه سريعا ليقدم المثال الجيد على أن الكاتب الناجح لابد أن يبدع في كل الطرازات الأدبية ويقول ها أنا ذا كلما طرقت بابا من الأدب يُفتح لي على مصراعيه
 
آفاق نقديه هذا تعليق احسن من دراسه..صدقيني
 
غسان الحجاج سأصدق اني مازلت شاباً لان اختي الشاعرة والناقدة الكبيرة نائلة طاهر قالت ذلك
امتناني الوافر لحضوركِ في هذا المشهد الذي رسمه الغازي بفرشاة السمو
تحياتي وتقديري