الثلاثاء، 31 يناير 2017

بقلم جمال قيسي / قراءة في مقطع من قصيدة الشاعرة ربا مسلم

مسرح الاضواء،،وذبول وثيقة الحياة / قراءة في مقطع من قصيدة الشاعرة ربى مسلم

ينطوي الشعر كجنس ادبي،،على كثافة في الصورة والمعنى ،،وأجمل ما في القصيدة عندما تنقلك الى مسرحها،،والى فضاء بلا حدود،،ربما تصل تخوم السماء،،او الاعماق السحيقة للنفس،،،لتعيد لعبة السيناريو الخالد،،،سر الخليقة،،ومعنى الحياة،،،لنفوس حائرة ،،تزداد أسى ،،كلما اضمحلت الاجساد ،،وكما قال الحكيم العظيم المتنبي
 ( كُلَّ يَوْمٍ لكَ احْتِمالِّ جَديدٌ  ..... ومسيرٌ للمجدِ فِيهِ مُقامُ /   وإذا كانت النفوس كبارا ...تعبت في مرادها الأجسام ُ )
رغم المرامي المختلفة للمتنبي في هذا البيت،،الا ان المغزى والحكمة والصورة يتأتون ،،لما نذهب اليه،،

تخاطب هنا الشاعرة سنين الطفولة والصبا والشباب المدموغ بالشغف للحياة،،،هذا الاندفاع الخلاق الذي ارتعدت فرائص الأعشاب منه،،في مسرحة جميلة ،،لركض الأشجار باتجاه مجرى النهر،،مجرى الحياة ،،الدافق ،،نتأسى لأننا لانعرف مابعد ذلك ،،هذا الانهماك ،،لايعطينا الجواب تتملص منا صور الذاكرة ،،في محطات الخريف ،،ولأنها ،،امرأة،،كائن رقيق تخفف من هول المأساة ،،وتلطف الفجيعة ،،بملفوظاتها  الساحرة والجميلة،،أيها الوتر الذي عزفني ،،هنا مرامي رمزية متعددة ،،هل الوتر،،هو الحبيب،،او الوطن،،،ام الحياة نفسها،،،لايهم ،،النتيجة  التي تتمخض واحدة،،،فهي تتهاوى ،،صورة بعد صورة،،في تناسي الذاكرة،،وهي معزوفة الحياة التي تنمحي نغماتها ،،الواحدة تلو الاخرى،،من النوتة ،،
تعاتب ،،من ،،لا نعرف ،،فالتأويل ،،مفتوح،،،ربما الوطن او الحبيب،،او الحياة،،،لتعود الى وثيقة الحياة التي تحملها في رأسها ،،،لتجد من محا الأسماء ،،الحنينة ،،،
نص جميل ،،وصورة  مبهجة رغم المأساة،،،سلمت يديك سيدتي

جمال قيسي / بغداد

الأدب وما أدراك ما الأدب / بقلم الأديب وصفي المشهراوي

( الأدب وما أدراك ما الأدب ! حروف معدودة والى لغة الضاد منسوبة ومردودة وما من انسان عربي الا وينطق بها ويعدّها ويعرف عددها وما من مسلم أو غير مسلم يقرأ العربية الا ويعرف أ . ب .ت ث. ج .ح . خ. ويعرف أنها حروف لا يستطيع انسان على وجه الأرض أن يغير لونها أو شكلها أو طعمها وكأنها نسائم الفجر تتندّى برفيف النور وشفيف العطر لتبعث في القلوب من دفئ الروح ما يزيدها حياة وما يبعث فيها الحياة وما يجعلك تعشق من أجلها الحياة . لغة الضاد لا يعرفها غير العرب حتى اذا حاول الأعجمي أن ينطقها استعجمت على لسانه وظهر الثقل في خروجها من بين أسنانه  . حروف اذا عرف الشاعر أو الأديب هندستها أبانت عن جميل شكلها ورائع منظرها وتزينت وتكحلت وتمكيجت وتقول لمن ينظر اليها : هل من أناقة أروع من روعتي  ؟! و وهل تُسَرّ بفرحتي وتحزن للوعتي . فأنا الناطقة عن الضمير اذا فرح . والمُعبّرة عن الصدر اذا انشرح . فمن أراد الغوص الى درري  تصيد شباكه  لؤلؤي وأكشف له سرّي .أنا المحفوظة بالقرآن للأبد وهل ينكر ذلك أحد ؟! أما سمعت الشاعراذ يقول على لساني : أنا البحر في أحشائه الدرّ كامن فاسألوا الغواص عن صدفاتي ؟!        ( وصفي المشهراوي )

تثاءب الليل بقلم / امين حربا

تثاءب الليل
عل الصبح يلقاني
وظن سهدآ
تراءى فوق أجفاني
وقال للصبح ...

ما يلقاه يؤذيه
أراد لي راحة ظنآ فآذاني
ومرر الكف
فوق الجفن يمسحه
بكل لطف وإشفاق
فأبكاني
يا أيها الليل
ما ألقاه أمنيتي
مهلآ علي فقد هيجت أشجاني
أوجاع عمري
وأحلامي وذاكرتي
كأنها اتفقت
قصدآ لتنساني
أنا المعنى
وأنت القصد يا أملي
أنا الغريق
وبحر العشق عنواني
 خوفي على ناصيات الحرف
تخذلني
 تأتي وترحل
يا قصدي وإيماني
-
ترانيم شرقية-
بقلمي أمين حربا
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه أحسنت زميلي الفاضل ..غنائية صافية ..وحزن شفيف...
بحر البسيط اذن يا استاذ امين مناسب تماما للالحان الرصينة الحميمه..وكاني بوجدان النص الطافح ليكاد ينضح على المتلقي نفحات من الإحساس الصادق..
اداة تعبيرية ناضجه..وصور حميمة قريبة الى قلب القارئ.

كل الاعتزاز اخي الاستاذ امين الحربا المبدع العزيز..تقديري ..
 
رد امين حربا

أمين حربا أستاذنا الغالي والقدير غازي أبو طبيخ الموسوي حروفك كعطر الزهور ورأيك وسام أعتز به.
دمت بألف خير شجرة وارفة معطاء للجميع ولك احترامي وتقديري
 
تعقيب غسان الحجاج

غسان الآدمي هذه الجراح الشفافة التي تنزف وجداً طافحاً كانت حبر الأبجدية الرصينة التي شكلت خلاصة هذه القصيدة الوجدانية حيث تعانقت مع الحزن الاسن المتوغل بترسباته في الروح فكما تنزف العيون الدموع وتنزف النجوم الضياء وجدتك تنزف احساساً تغلب على وحدات القياس فلم اجد طريقة للولوج الا ان امشي بالتوازي مع كل التعرجات واتخاطر مع النص كأنه نبض قلبي .

تحياتي ايها الشاعر الباذخ العطاء الاستاذ أمين حربا


رد امين حربا
أمين حربا أستاذنا الغالي وشاعرنا القدير والمبدع غسان الحجاج حقيقة أقف عاجزآ أمام شموخ حرفك وروعته دائمآ تضيف لحروفي ألقآ خاصآ ومميزآ.
لك تحية تليق وباقات ورد واحترامي
 
تعقيب نجاح البراوي

Najah Barawi نجواك ..
تراتيييل منولوج ..
وأبجدية تبتل صوفي

يتهادى
على حواف
كلكل ليل
جاثم بهيم
تمطى بصلب صخري كتيم
دامس الحلكة سقيم
أغرق الروح
ففاضت بآسر بوح
وآلام أوجاع
حطمت أجنحة الأمان
وأطفات بريق الزمان ..
بنبض حرف
ومنفرد عزف
و شوق كليم
دفين
سربل ضفاف بحر
بالشجون
ولواعج ظنون ..
ولوعة قلب
عاشق حنون
يرنو لواحة أمان
وفيء قرير ..
من قيظ هجير ...
ونفس حالمة ..
.. تتسامى ..
بعنفوان نبض ..
حي تليد ..
بتمرد وانسلاخ ..
وانعتاق شريد
وعنوان ..
لعشق صوفي
هيج الأشجان
على اوتار شغف ..
موجوووووع
يرجو الأمان
وحالة انعتااااق ..
واتحاد
لذات تنشد
ناصية إيمان
وآمال وأحلام
.. تراها سيمون دوبوفوار
".. أنها تهب الحقيقة ..
بدائرة عشق كهنوتي سام قرير
تكسبه دلالاتها النقية البهية
الخالية من الشوائب والوجع المرير .."
أجمل تحية ليراع رصد أوجاعنا
على حواف ليل طويل
وكعادتك استاذ امين
اطربتنا وأوجعتنا
بموزون حرفك الجميل


رد امين حربا
أمين حربا أستاذتنا القديرةد. Najah Barawi أقف مشدوهآ أمام روعة حروفك المبدعة وأشعر أنني أمام نص شعري ينبض بالحياة والألق
لك تحيتي وشكري وعطر الياسمين


 

(رسائل الورد ) بقلم / احمد نصرالله

رسائل الورد )
السماءُ حافلة بألفِ مفاجأة
كلُّ ما عليكَ
أن تبدأ العدو فوق سحابِها
ببساطةِ غيمَة فارَّة
من كلِّ الأحكامِ العرفية
الوقت يلتهمُ أسماكَ الحزن
و يصنع من عظامِ الألم
لوحاتٍ فريدة
ربما علينا أن نتأملها
في وقتٍ ما
الضحكةُ
تقف على شفا الأملِ
تطلق ألفَ وردة
في وجهِ أيلول
لعلَّه يَعِي
أن لا شمس تعلُو
على شمسِ نيسان
حين إمتدت يدهُ إليها
لم يكن يطمح
إلا في أن يُلقِّنها درساً
في الأحلامِ
و لكنَّها تركتهُ
و اندفعت
كفراشةٍ حمقاء
صوبَ مصيرها الناري
الأشياءُ
ليست كما تبدو لنا
و الألوانُ
تعيدُفي كلِّ ربيع
إكتشافَ نفسها
و من سراديبِ الوجع
تبزغُ ألف سماءٍ مشرقة
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
 
آفاق نقديه انت تجيد التحليق بثلاثة اجنحة يا استاذ احمد..
فجناحان تحلق بهما بين الارض والسماء حتى مرافئ الغمام..وجناح مؤجل او مثقل..لكنه يامل في العبور الي ماوراء الواقع ..وربما الي ماوراء الكلمه..
لكننا كنا نحوم معك باحثين عن صيودك , منتظرين بشائرك ووعودك..

لغتك.. ادواتك ..مخيلتك..عدتك..وعددك.كلها في احوال الاستنفار, انما خصب اجنادك بقوة المعاني, كما خصبتها بقوة البيان والبديع..
احسنت استاذ
Ahmed Nasrallah المبدع الجميل..
 
رد احمد نصر الله
Ahmed Nasrallah استاذي العزيز
غازي ابوطبيخ
بحجم السماء اسعدتني جدا

هذه الرؤية الطيبة التي حظيت
بها من اديبنا الكبير
وبفضل توجيهاتكم صارت لي تلك الاجنحة الثلاثة
واتمني ان يتحرر الجناح الثالث
من القلب لك كل الشكر
استاذنا الكبير
تقبل عميق مودتي واحترامي الكبير
 
تعقيب غسان الحجاج
غسان الآدمي العمق في الرؤية الذي بدا شاخصا بين انزياحات هذا النص أعطى إشراقات أيدولوجية تستقطب القارئ فضلا عن المفردات التي اتسمت بالبساطة والتناغم الموسيقي الذي تخاطر مع نبض المتلقي بلحظة الرنين المناسبة ..
سلمت الأنامل استاذ احمد نصر الله
رد احمد نصر الله
Ahmed Nasrallah الانيق الرائع
استاذ غسان الادمي
من عمق القلب شكر جزيلا

علي هذه القراءة النقدية المفعمة بالحيوية والتركيز والاحكام كم اسعدني جدا هذا الحضور الانيق شاعرنا الكبير تقبل مودتي وفائق احترامي

الاثنين، 30 يناير 2017

سلام بقلم/ ربا مسلم

 
سلام
يا نجمة مسافرة خلف المطر
بلا أهداب
يلبسك البرق
وتدمنين القطر...

في غربة أخرى
تبعتك دهرا
قطفني النهر
غيمة ...غيمة
وتناثر ريشي زغب أحلام
فكيف أهديك زقزقتي..؟
سلام للضوء المشاكس
لحظة ارتدى البحر
وراوغ الحطب
في ثورة الزبد
برذاذ مالح الشفاه
وتركني جذعا باكيا
تأوي أليه طيور الوحدة
وتنوح فوقه قبرات العشق
في نصف اغماءة
سلام لحرف
رقص على إيقاع مزاجك
وبلع ريقه وهو يتمدد
فوق ورق عبثك
ناكسا راياته البيضاء
مرتكبا حماقة النعاس
على تخوم اليقظة
سلام يا أغنية
اندست في ثقب إبرة مسمومة العشق
يا براري الشغف
يا ولهي
أيها العشب الذي ارتعدت فرائصه
لحظة ركضت الأشجار تتبع النهر
لتتعلم كيف تفقدذاكرتها
أيها الوتر الذي عزفني
آخر نوتات الضباب
نغمة نغمة ضيعتني
وكل ذنبي أني قرعت نوافذ فصولك
كآخر حبة مطر شردتها الريح
آه من محا أسماء الحنين
سحقا لزوربا
لرقصته التي جعلتنا
نتساقط حبات كرز
ونضحك للهاوية بسقوط حر
ياااااليتم ضفائر عشقي
كانت كل غايتي أن أفردها فوق غابات صدرك
فتختال احلامك من عطري
يا ظلال القرنفل
كيف صار الصوت غبارا
من لجم العطر وهذبه
كنت أعشقه مجنونا
لم أعد أبالي
مذ أن غدوت امرأة من ورق
وحرفا يستمطر الضوءمن ثقوب الليل
ربا مسلم
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
 
آفاق نقديه ايتها الشاعرةالشامية العجيبة .. أخبرينا لماذا تكتبن بهذا الجمال..او ليكن السؤال اكثر دقة وتركيزا:
كيف تكتبن بهذا الجمال..?!
ليس موقفا ساديا ان نري في الحورية الباكية حسنا فذا..كلا..انه التراصف الشرعي النبيل مع الانسانية الطيبه..

وليس ترفا منكن هذا البوح الإنساني الشفيف..كلا..إنه التحدي الذي يرفع لافتة الإنحياز للحياة الطيبه..
انتن ..بهذا المستوي من الاداء الشعري البالغ التأثير تصفعن بضربة المعلم كل الوجوه الصفيقة التي ملات ارض الياسمين بالدماء البريئة القانيه..وتذكرن من يمكن له ان يرعوي بشذيات الاقاح ورفرفة الكلام المباح..
اية شهرزاد سمعنا حكايتها الالف هذا اليوم..
شخصيا سمعت ورايت ماهي عليه الهة الجمال الفينيقية من اللطف والشغف والحيويه..
ولكنني المس الإن تنظيرا عميقا لما يتوجب ان تكون عليه طبيعة الصلة بين عنصري الوجود الاكثر فاعلية في هذا العالم..
*******
الحقوقية الراقية أ.ربا مسلم الفاضله..احسنت سيدتي..
علي فياض وجعك الجميل وهذا السفر الأنثوي الرقيق أخذني معه بعيداً بعيداً أسرحُ في تركيبة الضوء والضباب ورقصات زوربا العبثية فسلام سلام على أنفاسك التي نسجت من خيوط مشاعرها هذه المناجاة الراقية والرقيقة ... سلام سلام على ذاك النهر المشاغب الذي قطفَ بياض قلبك الطاهر وحوّله إلى غيوم ترقص فوقها أضواء الليل الأوحد
 
Ruba Msallam الاستاذ العزيز القدير غازي كم يسعدني حضورك الوارف الظلال كل ما تكتبته شهادة أعتز بها من مبدع مثلك تقبل فائق الود والاحترام
 
ابو الفوارس عزفت علي اوتار الوجع عرجت منحنيات
الوجد بريشة فيلسوف.
رد ربا مسلم
Ruba Msallam الصديق العزيز الراقي علي كم يسعدني حضورك الجميل دوما شكرا منالاعماق وكل الود والاحترام
 
 
 
تعقيب نائلة طاهر
ندى الأدب يتيمة ضفائر العشق /لم أعد أبالي حين غدوت امرأة من ورق/حرف يستمطر الضوء من ثقوب الظلمة/ارتعدت فرائص العشب /وللشغف براري.....والرقص على إيقاع البراري /
هناك لعبة فكرية تسمى puzzle وتعتمد على إعادة بناء الشكل وبها ذكاء ومتعة ..نفسها قصيدتك ودائما مع تلك ا
لمزايا التي عودتْنا بها من حيث اللعب بالمفردات وإعطائها القالب الذي يحتويه فكرك لا الذي قدّر له بحكم العادة ...وبحكم العادة رقص حرفك على إيقاع ذاك الفكر الذكي لديك مما أنتج نصا يصعب أن نجد صورة منه تتكرر في قصائد لشعراء أخر.ويكفي كل شاعر فخرا أن يبتدع في كل نص جديد صورا جديدة مدهشة. ...يتجدد الإبهار شاعرتنا العزيزة مع كل نص منك ويتجدد ارتباطنا بذاك الحرف الذي لا تنتكس له راية مادام يغني الحب والوطن بلغة البحر المشاكس للغيوم. ...
 
 
 

غربة ضوء بقلم / اياد الشاوي

غربة ضوء
ضوءٌ خافت
يميلُ ذات اليمين
وذات الشمال...

واخرى منتصباً
كعينِ قطة
تمزّقُ ثوبَ الليل
لتنفذ الى بؤبؤ يترقب
يحاط به جيشٌ من ظلام
وسيفه بات كليل
'''
ريحٌ تربّتُ كتفَ كوخٍ ينام
على هضاب غربته
شاخصاً
من بطن التاريخ
كتمثال حمورابي
في تاريخ اعجب ما فيه
انه ولوود عقيم

'''
نبوءةٌ قادمةٌ من فجٍ عميق
تعالجُ اخرَ انفاس نبي مصلوب
فوق خشبة نبوءته
كحيرة شمعة
في دوامة رياح عاتية
'''
املٌ وحيد
في قارورة عطر عاشقة
اختزنته لزينة اخر موعد لقاء

إياد الشاوي

نشوة الماء ...أخيرة... بقلم / انعنيعة احمد

نشوة الماء ...أخيرة...
لن أنسيك يا ليل طريقي وأنت تذكرني برسائل العرفان
لن أنساك وآنا أبحث عن قفازات غيد حسان
لن أنساك وأنا ابحث عنك......

لن أنساك وأنت تبتسمين لي....
لن أنساك وأرضك تشتهي بروقي
لن أنساك وعيناك تبرق اقانيما في عيني
لن أنساك وكل جوارحي تشكوني من حلاوة عنف وشمك
لن أنساك وأنت تبتسمين لي إذا عربد غمامي برعودك
لينتعش بحرك بجفاف قصفي

لن أنساك وأنت تبتسمين لي حين تستحم شمسك بعروقي
وينغرز حبك في قلبي تحت مشكاة أنوارك
وأنت تبتسمين لي تلوح فواكهك في الأفق بألوان بحروفي
تشق قطراتي جناحيك بأصوات مبحوحة
وأنت تبتسمين لي أتوق إلى إبعاد صرحك
أندفع في سيل جارف منحدر يتهيج له مسمعي
ليندلق النسيم في شظايا صوت تطرب له نشوة ثغائي
لن أنساك وأنت تبتسمين لي فوق جمر النواح حين يتألق خاتمك
ويرتاح غيمي من عبق روائحك

انعنيعة احمد

 

ومضة / بقلم علاء ذيب

ومضة
……
بِـ الأمس قال الحالم
للفراشة مذاق صرخة
لم يغفل الحالم عن التأويل
أبقى ما تبقى من فراغ الصفحة
كَي يتخيل القارئ
بدأ الخلق
كن فَـ نهضة الفراشة لتطير
واليوم يقول الحالم
للقصيدة مذاق الجوع
أغفل عن الشرح
مضغ ما تبقى من خيال
كَي يبني جدارية الأمعاء الخاوية
و يسد حاجة الرؤى
بعد ما أسرف بالحلم
ذالك الحالم الفقير
……..
علاء ذيب

انقلاب على الأدب التقليدي الجامد -الصناعة الذهنية على سبيل المهارة الشعرية صالح رحيم أنموذجاً. قراءة نقدية بقلم احمد المالكي

انقلاب على الأدب التقليدي الجامد
الصناعة الذهنية على سبيل المهارة الشعرية صالح رحيم أنموذجاً.
قراءة نقدية
أحمدالمالكي.
بعض الأقلام الشعرية تستطيع أن تضع نظرية الأتساق المعرفي، عبر أراده مزج الواقع، بواقع التخييل القادم من المعرفة المتراكمة، وهذا كله يأتي متسلسل العطاء حامل معه مفهام قوة التجربة.
إنهُ ميت اصلاً
اخبرتهُ عن أموات
يختبئون في خزنة جزار
بكى،
لكنه ضحك ،
بعد أن اخبرتهُ أنهم يريدون
أن يلعبوا البلياردو مع رجل أعمى.
خلق أصناف الخطابات، أو الصيغ التعبيرية القادمة من مختلف أجناس الأدب المكتوب، والمدون في أفق التكوينات الإبداعية، هي بمثابة المرايا التي تقود الانعكاس الموجه إلى عيون المتلقي ، وهذا النمط من البناء المعرفي المترابط والمشترك يساهم بشكل كبير في التقاط الأطراف المبعثرة لجسد أي نص يدخل من بوابة الشعر الحديث ، محاولة استرداد عافية الشعر رغم العثرات المتمثلة ببعض المحاولات اللا شعرية، والمنتهية الصلاحية منذ التجربة المكررة والنصوص المتتالية في المشهد المكتظ بالكم الهائل من المدعين بالحقوق الأدبية. نرى كيف يبني البعض تجربته عبر الاساسات المعرفية. وما ذكرنا في كلمة سابقة ليس للشعر مآرب أخرى غير التجربة ونقل التقنية اللغوية عبر تجربة الأشكال والصور المجازية الغير معتادة. ورصد الواقع بواقع تأسيسي مغاير. ومن هذه النصوص التي تبعث الطمأنينة المعرفية، وتؤسس للواقع الأدبي أدب يحمل النسق والأيديولوجيا الشعرية التي تحاكي الواقع بجوهرية اللغة وقوة المجاز.
ومن هنا تأتي منهجية التشكيل وهي مهمة الأديب أو القلم الباحث عن اللغة الناطقة بديمومة التجربة، وقوة الخلق الإبداعي. صالح رحيم الشاعر الذي أتقن لعبة اللغة بكل مهارة التفكير، نراه عبر اختزالاته الشعرية، يقدم لنا الموضوعية في الأحداث بطريقة النظر إلى ما وراء النص . وهي من الخصائص التي تأتي مع الأقلام الأكثر حكمة.
الأختزال والتبسيط يحتاج وعي معرفي ومنطق ذات منهجية واعية مكثفة النثر متأصلة التشكيل ،
الشاعر الذي يقيم جدلاً تشعبياً يركب من خلالهُ لغته الخيالية وتقديم مخلوقاته المجازية بصورتها المعرفية
الملونة بألوان الدهشة وقوة الخلق الأدبي .
صالح رحيم ، الشاعر الذي يحاكي الواقع بواقع ينفي المنظومة الكلاسيكية المتبعة في صياغة الشكل المعتاد. صالح رحيم الذي قفز على الذات المكرر بذات أدبي يحمل بصمتهُ واشتغالاتهُ اللغوية الخصبة والعميقة.
إنه ميت اصلاً
اخبرتهُ عن أموات، طرح المفارقة تأتي من التصورات والأشكال التي تحيط بيئة الكاتب بذاتها، المتمثل بالحزن والأسى، بيئة الشاعر، أو المكان المحيط بقدرته الإبداعية هو وحده الكفيل على محو السائد وتقديمه بصورة مغايرة عبر تقنية اللغة الشعرية. ربما يحاول أن يترجم لنا أن ليس هناك حقيقة أو وجود مؤكد
غير وجود هذا الترابط ما بين العدم المتمثل بما وراء الإرادة. وهذا الاستمرار أو الرغبة التي تحمل اللا شي مثل هذا الأعمى الذي يطفئ المكان بعتمته. الذين يختبئون في الخزانة عند ذلكَ الجزار تناول الواقع
بذكاء لا متناهي ربط الجموع، أو الشعب بحكم الدكتاتور بهذه الصورة أراد ومن خلال هذا المشهد. صالح رحيم أن يحرك العقل بمنطق ما لا يقال. صورة تخدع اللغة ها هو الشاعر حين يقفز على اللغة بلغة البلاغة والتعبير والغوص في أعماق التأويل.
صالح رحيم الذي شطب التخيل الشعري المعتاد يحطم ما يسمى ( بتخيل المهرج ) وهو التخيل الذي يتمثل بتفعيل النطق والنغم عبر الصور المكثفة، وليس عبر المنطق الذي يرتكز عبر جدليات الحياة وتشعب اللحظة.
بكى ، لكنهُ ، ضحك ) الشاعر الذي ينتقي السببية عبر مفهوم متقن التناقض ويقدم السبب بصورته المطلقة. هو بلا شك شاعر التركيبات
الممنهجة بمنهج فلسفة التشعب،
وهذا النوع من التكوين هو النوع القادر على خلق وحدات فنية اللغة مستقلة الصور، مكثفة الطاقة.
صالح رحيم الشاعر الذي أرى منظومتهُ الشعرية تّتحرك بقدرة الوعي وقوة الخطاب اللغوي الذي يبني شكل شعري مركزيتة معرفة المعنى. ..
بعض من نماذج الشاعر
صالح رحيم .
1
إنهُ ميت أصلاً
أخبرتهُ عن أموات
يختبئون في خزنة جزار ،
بكى ،
لكنه ضحك ،
بعد أن اخبرتهُ أنهم يريدون
أن يلعبوا البلياردو مع رجل أعمى ...
2
لا أمنع أحداً إنه سكنهم الوحيد ،
صحيح إنهم
لا يحترمون الغابة ،
لكني أغض النظر : كما لو أنني تمثال !
3
أنا بصراحة
أحب أن أتحمل الوجع مثل مسمار ،
فرأسي ليس كما هو ،
ومن فرط طرقه صار يتسع لكل ما هو آت منك
 
تعقيب غسان الحجاج
غسان الآدمي قراءة باذخة ورؤية عميقة لما يكتنزه النص في باطنه ..تحياتي
 
رد احمد المالكي
احمد المالكي الأستاذ العزيز غسان هذا كرم ثقافتك العالية
احترامي وتقديري
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه السلام عليكم اخي الاستاذ الناقد الراسخ احمد المالكي العزيز..
ماقراناه لجنابك الكريم حتى الإن يدعونا للإعتزاز الكبير بهذه القدرة التحليلبة المخصبة بالعمق المعرفي الحداثي الذي نحن هنا بأمس الحاجة اليه..
وفي الوقت الذي نعبر فيه عن إحترامنا وانحيازنا ندعوك
ايها الزميل البارع لتناول ما يناسبك من النصوص التي تنشر هنا لكون اصحابها بأمس الحاجة لمثل هذه الكشوف النقدية المعمقه..فالمبدع الذي ينشر على هذه المجموعة يفترض ..وهذا ما اتفقنا عليه من البداية..ان يتحمل وجهات النظر النقدية بكل رحابة صدر لأن ذاك يصب في مصلحته قبل غيره..
هذا الطلب بين يديك الكريمتين مع خالص الود وعظيم التقدير..تحياتي....

رد احمد المالكي
احمد المالكي كادر آفاق نقدية. الأساتذة جميعا هذا شرف لنا أن تكون عيونكم وقلوبكم مهتمة بما تقدمه بقية الأقلام. يشرفنا تناول الأدب الحقيقي ومن خلال منبركم الداعي إلى الأدب والثقافة الحقيقية.

احترامي وتقديري الكبير
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه بارك الله جهدكم الكبير اخي الاستاذ احمد العزيز..ومن يستطيع أن يغطي الشمس بغربال ايها الغالي..كل ازتقدير لجنابك الكريم..تحياتنا وتقديرنا ..
 

قراءة في نص البندول للشاعر المتألق أمين حربا بقلم / د. نجاح باراوي

قراءة في نص البندول
للشاعر المتألق أمين حربا
.. ياااالجلجلة دوي بندولك ..!!
الذي يصم الآذان
بإيقاع جنائزي رتيب
مدوي .. مريب
لواقع أليم
تعكسه أنا ذات معذبة
أضناها
صراخها المكبوت
خلف سدول
بوح كليم
تسربل
- بحلم سقيم
وتعب أثقل النفس
بعميق جرح أليم
وظلمة موحشة
لاتبصر النور
ولا تنتظر إشراقه
فبحر الظلمات دامس
غرقت في لجته الموحلة
قطعان أغنام
خانعة بائسة يائسة
استسلمت لقدر
ومصير قاتم مجهول
لاتملك أمامه
أن تنبس ببنت شفة
..لعلل فيها
أم في بئس المصير ؟! ..
ويااااله من تجسيد
يرصد بشفافية
مغلفة بضبابية
طيف ألوان مأساة
في واقع دامس
من منظور ذات
أقل مايقال فيها
أنها مثقلة الكاهل
بالهم المجتمعي العام
بعمق وشفافية آسرة ..
وباستقرائنا لحركية النص
نجد اليأس مهيمن
على حوافه
حرفا وطرفا
وروحا وصورة
بتأكيد حضور فعلي
واعي شفيف رزين.
يجسد حركة التطلع
إلى حالة
بل هالة
شاحبة قانطة يائسة
لاترى بصيص نور
أو جذوة أمل
تحلق نحوها
فالروح منسلخة
عن وجود سجين
مكبل بسوط
رعاية خانقة
سرقت أحلامها
وخذلت تطلعاتها
إلى ضالة مأمولة
تؤنس وحشتها ..
أهي حالة انعتاق
ووجود
أم تمرد وعنود .. ؟!
- لروح شرود
.. انطلقت من حاضر عمر
مسكـــــون بعذابات لاتنتهي ..
سجين آلام
وجراح نازفة لاترعوي ..
.. ومع انعتاق الروح
من أسرها
يشع جوهرها
كقبس ساطع
يعانق الضياء الكوني السابح
في ملكوت التاريخ الإنساني
العريق التليد
المنزه عن أدران
واقع ملوث
تنفر منه
هذه الروح جملة وتفصيلا
.. ماضية محلقة إلى
عشتار .. وجلجامش ..
.. إلى مردوخ .. وتيامات ..
علها تستقي من صروح عمالقة الكون
ما يكسر القيود
والمراسيم
والتعاليم
الكهنوتية الآسرة ..
وأخاديد السنين..
في زمن قاتم حزين ..
لكن الكآبة
غلفتها من جديد
بأسى أعمق
من أي إشراقة نور..
فلم يتراءى لها
من ذاك الماضي
العريق
إلا انكسارات
وشكوك متاهات
زادتها قتامة
وقلقا واضطرابا
في الرؤية والمصير ..
وحالة التطلع إلى
آفاق وجود آخر
مختلف أو أجمل ..
.. إنها ذات قلقة
مغمسة بالعذاب
تعيش أزمة اغتراب
وصهيل عويل
و حالة انعتاق
من حاضر
مغمس بغياب
ووحشة واضطراب
راسخ حد التماهي
مع وجود .. ولاوجود !!!!..
.. أستاذ امين
نظمت فأجدت ..
وبحت بكاء فأوجعت
بكثيف غيوم
ونزف هموم
وبوح
قلب ودموع. ..
وحزن سكن الضلوع
وحلم نازف
كسير الطرف
موجوع
مع أجمل تحية ليراع خلاق ..
وحرف مجنح رفرف في الآفاق
بقلمي د. نجاح باراوي
 
.. نص البندول
(البندول)
كرقاص
لايتوقف عن الحركة ولايرحم
أذناي مضطرتان لشرب الكأس المقدس
بكل صبر ومرارة كحبة دواء
من الفجر حتى المساء
قطعان الأغنام
مستسلمة مشغوفة تمضي
وهي تجتر أوهامها وتحلم
أضحك من شدة الأسى
ياللغباء
تتمرغ ذاكرتي المتعبة
على شواطئ الصحراء
ورمالها المشبعة بالقرف
هل ندمت عشتار
حين قدمت جسدها لجلجامش
هل تألم مردوخ حين شق تيامات
كيف تحول الفرح
وملئت رسومي بالدماء
أيها الراعي
من وضعك قرب أبي
كلما أحببت أن أحدثه
أراك
كيف بدلت رقصاتنا
لعويل وبكاء
أبعد قطعانك عني
واخرج من أنفاسي
ودعني أحلم على الأقل
أنني
ربما أنساك
وثق سأنساك
-بقلمي أمين حربا-
 
تعقيب جمال قيسي
Jamal Kyse جميل سيدتي هذا التعالق النصي،،،انه تناص ،،،مباشر،،وهو اُسلوب جميل في النقد ،،سلمت الايادي
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه اروع مافي هذه المطالعة التحليلية يا دكتورة نجاح براوي الفاضلة, أنها كتبت بطريقة السفر الموازي الذي يتواشج مع نص الزميل الحربا في ذات الوقت الذي يقوم بفك شفرته وتفسير مضامينه ..بالضبط كما اشار اخي الناقد الاستاذ جمال قيسي ..
ومما عمق احساسنا بما ذكرناه آنفا أن التحليل كتب بدادائية معمارية شعريه..فأرانا وجهين جميلين لمرآة صقيلة واحده..احسنتما ناشرا ومنشورا..والسلام..
 
تعقيب ربا مسلم
Ruba Msallam قراءة جميلة كل التقدير لك وبوركت

تعقيب امين حربا
أمين حربا أستاذتنا الراقية د. Najah Barawi شكرآ لك على هذه القراءة والمطالعة التحليلية لنصي البندول وحقيقة شعرت أنني أمام قراءة هي نص شعري بامتياز كاد أو طغى على نصي
حقيقة رأيي بك معروف لأنني على ثقة أن عندك الكثير الكثير فأنت قامة متميزة بشخصك وفكرك.
شكري واحترامي والياسمين لسيدة هي عطر الياسمين

 

لم يزرني من مقلتيها الصباح.. بقلم / عبد الكريم يوسف

لم يزرني من مقلتيها الصباح..
و فؤادي ..لحسنها مستباح..
سكن الحزن فجره و مساه..
عندما بان بانها و الرماح.....

سور الموت طرفها من مريد
فالسنان الجرداء خوف.. و راح..
في بروق الاحداق سحر و نعمى..
و ابتسام الوجه الجميل... أقاح..
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه حين يجمع الشاعر بين الوعي البنيوي والروح الحيوي في نص ابداعي واحد , فأنه بذلك يحقق فعلا جماليا يرتقي بكل تأكيد رويدا رويدا على مدارج البقاء في ذاكرة (الانثروبولوجيا) كإضافة ابداعية نوعية ..
حرضتني ابياتك على قول ماقلته آنفا..مع انها يمكن ان تمتد لتأخذ شكل قصيد عمودي ناضج كامل..يأخذ بعين الإعتبار وحدة الموضوع وعمق الأطروحة بعين الإعتبار من اجل ان يخف نصا كلاسيكيا حديثا ينظم من خلاله الى ثلة السعاة المثابرين الجادين في إثبات قدرة العمود الشعري على تناول اعمق الموضوعات المعاصرة المزامنة للشاعر..ولينتمي من خلالها الى عصره انتماء ابداعيا بالغ الإقناع..لأنه سيحمل بذاته ضرورة فنه التي عبر عنها الناقد الانجليزي ..آرنست فيشر..
وقد يعترض البعض علي طبيعة المفردة اللغوية التي تم استخدامها بآعتبارها مفردة عتيقة مثلا..فالرد عليه ليس جديدا وذلك بالقول أن اللغة كلها جديدة تبعا لطبيعة استخدامها بما يتوائم مع عصر الشاعر حدثا شعريا وفكرا حداثويا..
وإن ما لفت نظري ودعاني لتناول هذا النص برغم قصره هنا هو نضج الاداة التعبيرية في جانب , وسلامة السياق الاصيل في جانب ..
ثم اننا نحس ونحن نقرا بعذوبة طالما افتقدناها منذ الايام الراقية للشعر العربي العريق..هذا فضلا عن روحية النص وحيويته ومصداقيته..
طبعا من الممكن ان نسال عن علاقة الموضوعة او الحدث الشعري او حتى طريقة التناول بمفهوم الحداثة آنف الذكر ?!
ولكن هاجسا داخليا يجيبنا عاتبا ..اليس الاجدر ان نسال عن مديات استجابتك انت يامن تدعي البصيرة النقدية لكل ما اورده الشاعر عبد الكريم يوسف في هذه الابيات المفعمة بالجمال الحيوي?!
تقديري الكبير..

الأحد، 29 يناير 2017

البندول - بقلم- امين حربا

(البندول)
كرقاص
لايتوقف عن الحركة ولايرحم
أذناي مضطرتان لشرب الكأس المقدس
بكل صبر ومرارة كحبة دواء...

من الفجر حتى المساء
قطعان الأغنام
مستسلمة مشغوفة تمضي
وهي تجتر أوهامها وتحلم
أضحك من شدة الأسى
ياللغباء
تتمرغ ذاكرتي المتعبة
على شواطئ الصحراء
ورمالها المشبعة بالقرف
هل ندمت عشتار
حين قدمت جسدها لجلجامش
هل تألم مردوخ حين شق تيامات
كيف تحول الفرح
وملئت رسومي بالدماء
أيها الراعي
من وضعك قرب أبي
كلما أحببت أن أحدثه
أراك
كيف بدلت رقصاتنا
لعويل وبكاء
أبعد قطعانك عني
واخرج من أنفاسي
ودعني أحلم على الأقل
أنني
ربما أنساك
وثق سأنساك
-بقلمي أمين حربا-
 
تعقيب فراس الوائلي
فراس الوائلي حرف مثقل بخمر عشتار
 
رد امين حربا

أمين حربا تحيتي وباقات جوري أستاذ فراس
شكرآ لك
 
تعقيب غسان الحجاج

غسان الآدمي البندول ...هذا الذي يتأرجح بعد ان تتحول طاقته الكامنة الى طاقة حركيّة ياترى ماذا أراد الشاعر أمين حربا من استخدام هذا الرمز عنوانا في هذا النص المشبع بالرموز وكأني اشم رائحة الكوميديا السوداء تتسلل من بين الطلاسم التي جعلته كالمتاهة التي توهم القارئ بأن هنالك الكثير من المخارج ليتفاجئ بالحيرة عندما يدخل هذه المتاهة ..
هذا البندول او الرقاص هي استمرارية المأساة التي نعيشها فنحن نتخبط بهذه الحركة المستمرة بدون الوصول الى حالة الاستقرار التي تمثل الأمان المفقود ..
ربما هذا البندول غايته الوصول الى حالة الرنين قبل ان ينقطع خيطه العنكبوتي الذي غزلته أيدٍ خفية سوداء النوايا ..
أذناي مضطرتان لشرب الكأس المقدس ..يخيل لي انه يشير الى قلب المعنى هنا فالاضطرار هو للشيء غير المرغوب والكأس المقدس هنا اوهام بنتها ضوضاء الكذب وربما هذه الضوضاء هي الفتنة التي تدور رحاها وتطحن الكثير من الابرياء..
اضحك من شدة الاسى ...هي ترجمة لـ (شر البلية ما يضحكُ )
ربما يشير الى ما تعانيه الحضارة على أيدي الرعاع ممن ألقتهم خشونة الصحراء فهم فقدوا إنسانيتهم وأخذوا يذبحون الناس بأسباب اخترعها الشيطان لهم ..انا ذهبت الى هذا التأويل عندما أسندت المعنى الى الرمزين مردوخ وتيامات ،فالنص يحتوي على الكثير من الخبايا التي تحتاج الى نظرة أعمق وأوسع من اجل الوقوف على تأويلاتها المتشعبة .

تحياتي ايها الشاعر الناقد المبدع امين حربا
 
رد امين حربا
أمين حربا كمبضع جراح ماهر دخلت حروفك في ثنايا النص تفسر رموزه و صوره ومعانيه
لقد أعطيت للنص أبعادآ ومعاني وأضفت له بحروفك المتلألئة ألقآ خاصآ
لقراءة مدركة ومتأنية ولأستاذ شاعر ومبدع أرفع قلبي مليئآ بالاحترام والتقدير وشكري
 
تعقيب  د. نجاح باراوي
قراءة في نص البندول
للشاعر المتألق أمين حربا
.. ياااالجلجلة دوي بندولك ..!!

الذي يصم الآذان
بإيقاع جنائزي رتيب
مدوي .. مريب
لواقع أليم
تعكسه أنا ذات معذبة
أضناها
صراخها المكبوت
خلف سدول
بوح كليم
تسربل
- بحلم سقيم
وتعب أثقل النفس
بعميق جرح أليم
وظلمة موحشة
لاتبصر النور
ولا تنتظر إشراقه
فبحر الظلمات دامس
غرقت في لجته الموحلة
قطعان أغنام
خانعة بائسة يائسة
استسلمت لقدر
ومصير قاتم مجهول
لاتملك أمامه
أن تنبس ببنت شفة
..لعلل فيها
أم في بئس المصير ؟! ..
ويااااله من تجسيد
يرصد بشفافية
مغلفة بضبابية
طيف ألوان مأساة
في واقع دامس
من منظور ذات
أقل مايقال فيها
أنها مثقلة الكاهل
بالهم المجتمعي العام
بعمق وشفافية آسرة ..
وباستقرائنا لحركية النص
نجد اليأس مهيمن
على حوافه
حرفا وطرفا
وروحا وصورة
بتأكيد حضور فعلي
واعي شفيف رزين.
يجسد حركة التطلع
إلى حالة
بل هالة
شاحبة قانطة يائسة
لاترى بصيص نور
أو جذوة أمل
تحلق نحوها
فالروح منسلخة
عن وجود سجين
مكبل بسوط
رعاية خانقة
سرقت أحلامها
وخذلت تطلعاتها
إلى ضالة مأمولة
تؤنس وحشتها ..
أهي حالة انعتاق
ووجود
أم تمرد وعنود .. ؟!
- لروح شرود
.. انطلقت من حاضر عمر
مسكـــــون بعذابات لاتنتهي ..
سجين آلام
وجراح نازفة لاترعوي ..
.. ومع انعتاق الروح
من أسرها
يشع جوهرها
كقبس ساطع
يعانق الضياء الكوني السابح
في ملكوت التاريخ الإنساني
العريق التليد
المنزه عن أدران
واقع ملوث
تنفر منه
هذه الروح جملة وتفصيلا
.. ماضية محلقة إلى
عشتار .. وجلجامش ..
.. إلى مردوخ .. وتيامات ..
علها تستقي من صروح عمالقة الكون
ما يكسر القيود
والمراسيم
والتعاليم
الكهنوتية الآسرة ..
وأخاديد السنين..
في زمن قاتم حزين ..
لكن الكآبة
غلفتها من جديد
بأسى أعمق
من أي إشراقة نور..
فلم يتراءى لها
من ذاك الماضي
العريق
إلا انكسارات
وشكوك متاهات
زادتها قتامة
وقلقا واضطرابا
في الرؤية والمصير ..
وحالة التطلع إلى
آفاق وجود آخر
مختلف أو أجمل ..
.. إنها ذات قلقة
مغمسة بالعذاب
تعيش أزمة اغتراب
وصهيل عويل
و حالة انعتاق
من حاضر
مغمس بغياب
ووحشة واضطراب
راسخ حد التماهي
مع وجود .. ولاوجود !!!!..
.. أستاذ امين
نظمت فأجدت ..
وبحت بكاء فأوجعت
بكثيف غيوم
ونزف هموم
وبوح
قلب ودموع. ..
وحزن سكن الضلوع
وحلم نازف
كسير الطرف
موجوع
مع أجمل تحية ليراع خلاق ..
وحرف مجنح رفرف في الآفاق
بقلمي د. نجاح باراوي

نص الشاعرة السورية وسام الأحمد ،،بين الاستطيقيا والأيديولوجيا ،،،والوظيفة الاجتماعية،،، بقلم / جمال قيسي

نص  الشاعرة السورية وسام الأحمد ،،بين الاستطيقيا والأيديولوجيا ،،،والوظيفة الاجتماعية،،،
تمتاز نصوص وسام الأحمد من الناحية الاستطيقية ( القيم العاطفية ) ،،بزخم عالي وشعرية ( بويطيقا : ادبية الادب،،او مايميز النص بكونه جنساً ادبياً ) ،،سلسة ،،سهلة التقبل رغم صعوبة صياغتها ،،وكذلك من ناحية الفكرة التي تؤسسها ،،في وجهة النظر ،،كونها أنثى ،،ترصد العلاقة مع الرجل والمجتمع ،،انها الطرف المتضرر،،المقموع،،هي تنهض بأيديولوجيتها ( هنا نقصد فكرتها المركزية في خطابها الشعري ) ،،احتجاجياً على الاقصاء ال...تي تتعرض له المرأة والظلم الاجتماعي ،،وبوعي كامل ،،لانها صاحبة خطاب شعري ،،وتمكن في الشاعرية،،تتعمق سايكلوجياً ( نفسياً ) ،،في جوهر المرأة ،،لتصف الأشكال الاجتماعي من جوانبه المتعددة،،
انها،،هنا تبلغ ( الهيمنة ) في الوظيفة الشعرية وفق رومان ياكبسون ،،في بنية نصها الشعري ،،فخطاب الشعر،،هو نسيج من لغة وحيدة (نقصد لغة الشاعر ) ،،فالنص مكتفي بذاته وتناقضاته داخل موضوعه،،لذلك يشكل الشعر وحدة اللغة وفردية الشاعر،،فاللغة معطاة له فقط من الداخل بقدر ما يشيد نواياه ،،وليست من الخارج، بما له من خصوصية نوعية وحدود موضوعية ،،حسب راي باختين،، وللتأكيد على مفهوم اللغة هنا،،هي لغة الشاعر في النص،،وليست اللغة كمنظومة رمزية عامة،،اي ان لكل نص شعري لغته الخاصة ،،ولايتقبل التعدد اللغوي،،اي ان صوت الشاعر وحده الذي يحاور،،ربما تتضايف معه لغات اخرى،،الا انها لا تندمج في العمق،،وتبقى سطحية،،ما اردته من هذا الكلام ،،خصوصية تجربة وسام في بناء نصوصها،،التي تبدو ،،،سهلة،،لكنها عصية،،وتلك تقنيتها الفريدة ،،في بناء خطابها من ناحية الملفوظات ،،التي تنحتها،،،بتكثيف عالي ،،وسهولة توصيل المعلومة،،،
من جانب اخر،،وهي ميزة اخرى لها،،انها اقدمت في هذا النص،،على تناول الاثار الخطيرة ،،التي تترب اجتماعياً على الفتاة ،،في ممارسة حقها،،الطبيعي ،،والذي ينقلب الى قهر اجتماعي وتحطم نفسي،،بحكم الثقافة الذكورية للمجتمع،،هي هنا شَرَحت ،،القضية ببعدها النفسي والاجتماعي،،من وجهة نظر المرأة ،،ومارس خطابها الشعري وظيفة،،عالية الإجراء ،،متخطياً الوجدانيات الساذجة،،،هذا الخطاب هو ما نحتاجه،،،انه يلامس الاشكالات والعقد المستعصية،،التي لا تنكسر،،الا بالطرق القوي،،،تحياتي وسام،،انه نص ناضج في بنيته،،ووظيفته ،،الخارجية
جمال قيسي / بغداد
تلك الليلة المشؤومة ....
مازالتْ الأنفاس مرهقة
من عمرٍ طال به الوجع
مازال الجسد
مُغمى
مسجى
تطفو على مسامه
رائحة من اشتهاء كريه
يهرق على قدميها
آثار من فاجعة خرساء
مرارا ومرارا
اغتسلت من خطيئته الحمقاء
بتوبة من ندم مطبق
تتدلى
على الخدود المرتجفة
سيول
من دموع الخلاص
--
مازالتْ كل حلم
تهرول في ليل معتم
بحشرجة من اختناق بطيء
جل الأمنيات
ذاكرة فارغة....
لحظة إغماء ....
واحتراق كامل لحطام الذات
بثقب ضيق من جاذبية العدم
حبلى الأيام
بيأس مبهم....
من يعيد ثوب المراهقة ؟
من يوقف الوقت
على ضحكات عاشقة ....؟
من يوقظ سبات الحدائق العميق ؟
لتزهر براعم الكرز...!!
--
ماتزال النوافذ مغلقة !!
انفاسهُ تلتهم أنفاسها
والصراخ في الهاوية
ينحسر في عزلة واسعة
بلحظة هدوء
يضمحل الصوت
ويضيق به المدى ....
لتفتح الجفنين
عجباً... لا زالتْ في لحظة العمى
...؟؟

تعقيب مروة السمكري
Mona Al Sokary تحليل رائع لنص فعلا يستحق كل التقدير والوقوف على اعتابه
بوركت اخي
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه احسنت وكفيت اخي الناقد الكريم الرائع ابا سرى الاستاذ جمال الحبيب..زادكم الله علما والهاما ومن خلالك للمبدعة ا.وسام الاحمد شاعرة الياسمين الفاضله..تقديري الكبير..

 

لم تكن الريح مدانة بقلم / غادة الباز

لم تكن الريح مدانة
أنا من دفعت
بزورق ضفائري
في طقس لؤلؤ عاصف ﻷراك ..
أيها الغائب في...

وشوشات ضباب الموسيقى
وحيرة أحلام اللوز
اشتقت إليك..
من كنية الندى
وغجري الموج بين
أصابعي ستعرفني...
ياإلهي
متى تدوخ بنا
عربات غيمات المواعيد
ونشطب من رزنامة الورد
خربشات عيون الملح
وظلال تمتمات الشوك
ونترك على درج الليل
سر أنغام القصيدة
..




اضاءة على نصّ ( أعلنت انعتاقي ) للشّاعر منهل حسن بقلم / أسامة حيدر

اضاءة على نصّ ( أعلنت انعتاقي ) للشّاعر منهل حسن .
____________________________
من البداهة القول إنّ المرأة قد حظيت بمكانة عظيمة وصلت حدّ التقديس في عصور خلت ؛ فقد ظهرت نساء معبوداتٌ كالإلهة ( إيزيس ) وهي إلهة الوفاء والإخلاص . وكان لها أيضا دورٌ كبير في كل مجالات الحياة كالملكة ( حتب ) أم الفرعون خوفو و(خنت) ابنة الفرعون (منقرع ) . وكانت المرأة بعد ذلك شاعرة وأديبة ومقاتلة فارسة وكانت وكانت .......
والنصّ الذي بين أيدينا فيه إشارات إلى أسطورة ذات منبع آشوريّ تقول :
إنّ إله الضباب ( مردوك ) السومريّ أراد أن يقتل الإلهة ( تيامات ) وهي تنين بحري فأرسل إليها الرياح الأربع لتحيط بها وأرسل سبع رياح في بطنها وقد تمّ له ذلك فقتلها وقسمها إلى نصفين ( السماء والأرض ) .
وتتكرّر هذه القصّة في الكثير من الأماكن والكتب الدينيّة التي تتناول قصّة الخلق وبأسماء أخرى .
وكمحاولة من منهل حسن لردّ الحقّ المسلوب إلى أصحابه يعلن بدءاً انشقاقه عن تاريخ مؤلم يمثله ( الآباء والأجداد والرفاق وجيش مردوك وأبناء جنسه ) مع ما يمثّله كلّ من هذه الألفاظ من دلالة ؛ لكنّها جميعاً تجتمع تحت لواء واحد هو لواء الاغتصاب لحقّ المرأة في الحياة واغتصاب مكانتها التي كانت لها فيما مضى وهو قادمٌ ليعلن براءته من هذا التاريخ السّقيم محمولاً على عقله الذي نجّاه من الاستمرار مع هذا الركب القاتل الّناهب لحقوق الغير . جاء ليعترف بحقّ المرأة ( أختاً . أمّاً . زوجة ) في الحياة الحرّة الكريمة التي وهبها لها الخالق ثمّ اغتصبها عباده الذّكور .
ثمّ يعدّد باعترافه أمامها عناصر عظمتها فهي مصدر _لا ينكره كلّ ذي عقل _للخصب والعطاء الذي لا يقف عند حدّ . ويردّ على أولئك المتشدّقين بعجز المرأة بأنّ الذّكر فيه القصور لا في المرأة ويذهله هذا الكمّ من عطائها . ثمّ يطلب منها أن تثور على واقعها الإسمنتيّ الذي بناه المجتمع الذّكوريّ الظالم . وينتقل إلى محمول جميل في النصّ فيرى أنّ المرأة حين حكمت كان أساس حكمها الحبّ والجمال وحين حكم الرجل حكم ببربريّة واضحة مدمّرة . ويلمّح إلى البعض من رجال الدّين الذين يلوكون أحاديث كانت سبباً في انهزامها والنيل منها . ويشير إلى ليونتها التي تمثل عنصر القوّة عندها بل تلك الليونة والرقّة هي أقوى بكثير من قسوة الآخر ( الرجل ) وفي نهاية المطاف يطلب منها أن تثور على بني جنسه من الذّكور. هو مساندٌ وداعمٌ لها .
وكأنّي بمنهل حسن - وقد رأى ما رأى من وطن يتشظّى ومفاهيم وقيم تتبدّل وتتغيّر ووطن يُدمّر بفعل فتاوى كريهة ومجتمع ذهب كلّ خير منه بفعل الكره والضغينة والأحقاد - أقول كأني به يريد أن يعيد للكون توازنه فما وجد سبيلاً إلاّ أن يعيد للمرأة حقّها المسلوب المنتهب لأنّها مصدر الخير الثرّ ومصدر الحياة كلّ الحياة .
____________________
يقول الشاعر :
أعلنت انعتاقي
أعلنت طلاقي
عن جدي عن أبي
عن جيش (مردوك)
عن أبناء جنسي
عن رفاقي
وجئتك ((تيامات))
ممتطياً دماغي ..معلناً أنشقاقي
............
فهاكِ إعترافي يا مولاتي
أطرقي السمع مليا
أنصتي لتعرفي
أن منكِ أُخرج كل شيئٍ حيا
أنصتي لأبوح لك
أنّي أنا الضلع القاصر
ولستُ إلا إحدى
تجلياتُك السرمدية
فاكسري القيد العتيا
صيحي صيحة (أثينا)
هدمي قلاع الخوف
حطمي ..حطمي العقائد الأسمنتية
أمااااه‍
آه‍ٍ لو تعلمين بأن النسل منك
ونبع جيناتنا الوراثية
....
أنصتي لتعلمي
أنكِ مذ حكمتِ ..حكمتِ
بصولجان الجمال والحب
أنصتي لتعرفي
أننا مذ حكمنا
حكمنا بطريقةٍ بربرية
....
تعالي لأعلمكِ يا أُخيا
كيف تستردين الإمارة
كيف تباهين بحيضك
مباهاة رجل دين
يدعي الطهارة
وفمه حائضٌ بالقذارة
تعالي لأعلمك
كيف يكون عين شرفك
العلم والعمل
وليس مجرد غشاء بكارة
لأبرهن لكِ أن العود الطريا
أجلد من إعصارٍ قويا
فهل رأيتِ إعصار(ا)
نجح في بناء حضارة
.....
سيري على الماء يا أُخيا
سيري على الماء
لأثبت لكِ أن الرب
أنثى
له نهدان يمنان علينا
نسغاً ونشوه
له رحمٌ يكلأُ نبيا
......
تعالي لأعلمك يا أُخيا
كيف تثورين عليا

فوق التلة بقلم احمد حسين

فوق التلة
****
طفلٌ صغيرٌ يسألني
هل كنت طفلا ؟؟؟
هل لمست تشتتي و تحيري...

و تباطئي لأقر أمرا
أنا سيدي طفلٌ بريءٌ

قد لا أجيد الإختيار
و ما تراني أرتديه
قد لا يكون بشأنه
ليَ القرار
أنا قد تراني راكضا ً
نحو التلال أعتليها ترقبا
هل حان للشمس بزوغا ً
من ذات اليسار
أم أنني سأظل أركض هكذا
حتى المشيب بالانتظار
بالله حقا ًسيدي
هل أجابتك النجوم
عن سبيلك ذات يوم ٍ
في دروب الإختبار
أبين لحظات السعادة و الشقاء
قد نعيش الدهر عمرا ً
في جدال بالحوار
فلتجيب الأن عني
هل سنحيا بين أغصان السلام
أم سنحيا بين أسلحة الدمار
ليتني ظللت طفلا ًسيدي
ليتني ظللت طفلا ً
راكضا ًنحو التلال يرتقب
وجه النهار
.......
أ.أ.أ ( الزينبي الجعفري


 

تحتَ ظلّ الغواية بقلم/ علي فياض

تحتَ ظلّ الغواية
~~~~~~~~~~~
أيا امرأةً
لماذا .
كلّما أحببتك...

تأخذين شكل المشنقة؟
وتخنقين رجولتي
بشوارع الشمع والمكياج
والثياب الضيّقة
لماذا..؟
تذبحينني خطأً
وتفهمينني خطأً
وتقرئينني خطأً
وتكفرين بكل أشعاري
وقصائدي المعلّقة
~~~~~~~~~~~~~~~
(2)
لماذا أيّتها المرأة
عندما تُطفأ أنوارُ المدينة
تشعلين مصابيح جسمك
وتنصبين سرير جنسكِ
في فنادقَ قلبي الحزينة؟
وأصبحُ بين يديك
موائدَ خمرٍ وحلوى
ولياليَ أُنسٍ وخلوه
وغنائم صيدٍ ثمينة
فأسقطُ في الأسر ليلاً
خلف قضبان الأساور
وتحتَ طعنات الأظافر
مثل العجينة
فكيف أكون
بين عينيك إلهاً
وكيف أكون
بين نهديك رهينة
~~~~~~~~~~~~~~
(3)
لماذا ..لماذا
تُشعلين بنارك
غرفتي الملأى
بأصوات النساء الثكالى
أتريدين مجداً
أتريدين جنساً
أم تريدين احتلالا
ففاباتُ لوزك
وتضاريس خصركِ
لا أقيم لها وزناً
ولا ألقي لها بالا
فاعذريني
فالحب بين عويل الصغار
ونار الحصار مُحالٌ محالا
~~~~~~~~~~~~~
(4)
فاهدئي يا شهرزاد
ولا تعربدي
فوق أعصاب السرير
وفوق زجاج الخمر
وبين فحفحة القناني
ولا تشعلي الليل البهيم
مثل كل السبايا
ومثل كل الغواني
فما أتفه النوم
تحت محطّات الدقائق
وفوق أرصفة الثواني!
سيّدتي :
اجلسي مليكة
فوق عرش قصائدي
واصنعي مجدي
واسكني خلَدِي
يا خيرَ الحورِ الحِسانِ
وكوني بطعم الطّهر
كوني بطعم الشّعر
وادخلي في لحم القصيدة
رُمحاً ردينيّاً وسيفاً يماني
فأنا أحبك
كي أدافع عن كياني
وأنا أحبّك ..
كي تتكاثرَ الكلمات
وتكبرَ الحروف
فوق سطور بياني
وينضجَ الوجدُ
وينبتَ الوردُ فوق لساني
وأنا أحبك
كي يصبح النهارُ
عشرين قرناً
والربيع عشرين فصلاً
وعدد السماوات
في الدنيا ثماني
~~~~~~~~~~~
علي فيّاض


تعقيب غسان الحجاج
غسان الآدمي كانت لغة الحوار شمسا تقتحم الظلال التي تحيكها الغواية بشعابها هو خطاب عام من خلال عكس تداعياته بمرآة الشخصنة الذاتية بهذه اللغة التي توارت مباشرتها خلف الانزياحات في الألفاظ.
تحياتي وتقديري الاستاذ الشاعر
علي فياض
 
رد علي فياض
علي فياض ;كلماتك لشهادة فاخرة أعتزُّ بحضورها في آفاقكم الأدبيّة الراقية أستاذي النجيب غسان وصدّقني مبادرتك هذه تشحنني بالمزيد والمزيد الذي أتمنى أن ينال رضا ذوق أفكاركم الناقدة وعيون أحاسيسكم الثاقبة ... دمتم ودام منتداكم
 
تعقيب جاسم السلمان
Gassim AL-Salman تحت ظلال الغواية
مايعجبني هي المبالغة الصادقة والانعاش المشنقي للرجولة انها غايات ومطالب تسعى ال اهداف تمتدح فيها الغريزة من اجل السيطرة على السلوك والسيطرة على نزعة الليل المتوحشة والذات الاستعلائية لتبقي الرائي في عراء اللوعة والوجع واعتقد انه وجع لذائذي على الرغم من انها تعيش في عالم اسطوري،
وتنصب جسدها سريرا
وموائد خمر وحلوى
وليال انس وخلوة ،
دهشة رفضت عالمها وعاشت على روحيات واحلام الخيالين وربما المتحمسين ، لان هذا يبرهن بان الخلق والعبقرية هما من خصائص الجنس الانثوي حتى وان كان ،
خلف قضبان الاساور
وتحت طعنات الاظافر
ربما نحن هنا نبتسم بصعوبة فالتجربة الاعتيادية تجربة فوضوية غير منتظمة ومتشظية،، لكن روحية وعقلية الشاعر قادرة على دمج خبرته وتجربته لتشكل على الدوام خلق جديد مع غموض بين السلوك واللغةوتكهناتها التي دائما ما تكشف الغليان المحتدم فتظفر بالحقيقة الى قوة بصلابة الحجر.. ان الشاعر عندما يتمرد تتموضع مراكز النصوص وتمنح دلالاتهاالشاملة ولاتنتهي بانتهاء النص حتى تكون القناعات تحيزا تترسب على جدران وعي القارئ.
انا احبك
كي يصبح النهار
عشرين فصلا
وعددالسماوات
في ثماني
وهنا تبقى الطبيعة بمفرداتها التقليدية ذات هيمنة كبيرة على معجم القصيد واللغة وصورها البصريةوالذهنية وهي تقتنص مساحات مؤثرة للمفردات ولو ان البعض منها مكرور لكنها تتنافس في انتاج دلالات تتناغم مع بعضها وتفسر دلالات خاصة في احيان آخرى .
ان الشاعر الفياض تتقدم رؤيته الشعرية على مشهده الشعري ويمتاز بعمق وسعه في فضائه فيه انتماءات غائرة في روح المعنى نابعة من ذاكرة ترتفع فيها اللغة الى مستوى جديد وحساسية تعبيرية تتناسب والصور المرسومة تفصل وتوضح على النحو الذي يناسب المشهد..
تحياتي ومودتي!!
 
 

الزهراوي والقناع المتداخل بقلم / غازي احمد ابو طبيخ

الزهراوي والقناع المتداخل :
******************
* الشاعر الاكثر عمقا و الاوفر حظا في البقاء في ذاكرة الزمن هو الذي لايكتفي بالوصف الخارجي ابدا..فنحن كمتلقين نرى الاوصاف ذاتها ولكنه ,في حال كونه وصافا, من يعبر عنها بلغة جمالية تحاول في حال ارتفاع ذائقته وخصب مخيلته ان تخلق عرضا اكثر بهاء من الاصل الواقعي..
ونحن في مثل هذه الحال لاشك سنشعر بكثير من الإمتاع والمؤانسة او ما يقابلهما من الآثار الباعثة على الحزن والالم..انما حدود كل ذلك تقف عند حدود: الاحاسيس..المشاعر..العواطف..
لكننا الآن ومع الاستاذ محمد الزهراوي قد عبرنا هذا الإطار السطحي الخارجي الى مخاضات أكثر عمقا واعقد فكرا ..
ذلك لان له رأيا في كل ماحوله ,يحاول ان يطرحه من خلال بطل حدثه الشعري الخالد..
لكن المفاجئ هنا بل الصادم ايجابا هو أن بطل شاعرنا الكبير الذي قدم له واخر كان في واقع الحال مجرد براق للقراءة والتحليل والسرى, في جانب , او قناع يجمع مابين التاريخ والفكر معا بحيث يستوطن شاعر هذا النص جسد العلوي كما تستوطن الروح البدن..
هنا وفي مثل هكذا احوال تبرز قدرة المبدع على توظيف القناع المناسب لحالته الشعرية الراهنه..
فلقد تمكن الاستاذ
محمد الزهراوي أبو نوفل أن يوحي لنا بأن من يتحدث عنه هو الاستاد هادي العلوي بينما واقع الحال يقول أن هيولى هذا القناع هو الزهراوي نفسه, بطريقة حلولية تحكي من جهة ما صوفية العلوي ومن جهة اخري كونية الزهراوي من اجل خلق نموذج يشبه الى حد كبير هذا النوع من الإستعارات البلاغية البالغة الضخامة والفخامة معا..
ان يستعير الشاعر كينونة كاملة تاريخا وماهية, رؤية وموقفا , تعبيرا عن ارادته الأممية النزعة , وال(جيشتالتية) التكوين..
الزهراوي هنا يتبنى اولا ويقترح ثانيا ويحاكم التاريخ بثلاثيته الزمكانية علي طريقة العلوي الكبير , ولكنه مصر على ان تكون له اسلوبيته البالغة الخصوصية في هذه المحاكمه..
***********
نص الشاعر:
.................

صاحِبي ..
إلى
هادي العلَوي
يُسرِّح الأنجمَ
هو الذي أرى .
لوْ تدرون مَن
الغريب الذي
في تُخومِ
السّديم على بُراقٍ.
كم خَوَّض في
شجنٍ وتاه في لُججٍ؟
كلنا نحكي له عن
سرائرنا بِسِريّةٍ..
كلنا في انتظارهِ
بالأعلام والظلالِ.
رُبما هو ينهض من
كبَواتِه الآن أو
يصوغُ السيوفَ .
يقطع البحرَ أو يتدثّرُ
بالرّذاذ ويخبُّ في
التضاريس على حجرٍ.
قد يَمرُق الآن في
ألَقٍ ليُفاجئني.
يترجْرجُ في
زَبدِ الكأسِ ..
لم أعد أسأل عن
أخباره الرّعيانَ.
صاحبي قادمٌ في
ريح رَخِيّةٍ ..
يسْتطيلُ ظلُّه على
طرَف الجرحِ.
أراه كما
في المكتوب.
آتٍ ..
يُؤسِّسُ مَشاعَةً
هو الغيْث فيها
والشموسُ ..
مِن الظلامِ
من غبار الحقولِ أو
قرار البحرِ..
يبْدو شاخصا في
بَهاءِ البياض.
كلنا من ذِكْر هذا
الحبيبِ في سُكرٍ .
يَشِفُّ
الغائبُ المنتظر
هادي العلوي، (1933 – 27 سبتمبر 1998، مفكر مشاعي صوفي عراقي كوني اهتم بالتراث العربي وقرأه قراءة نقدية. كان مهتما بالحضارة الصينية أيضا.
توفي عام 1998 في دمشق التي دفن فيها.
كان كاتبا غزيرا ألف الكثير من الكتب التي تدور حول الشيوعية والتراث والحضارة العربية والصينية وغيرها الكثير من المؤلفات القيمة. عاش متنقلا بين الصين ولندن وبيروت ودمشق. شخصيات قلقة في الإسلام موسوعة معرفية في مجالات سياسية وإجتماعية من تاريخ التعذيب في الإسلام الإغتيال السياسي في الإسلام ديوان الهجاء المرئي واللامرئي في الأدب والسياسة فصول عن المرأة المعجم العربي الجديد المقدمة شخصيات غير قلقة في الإسلام كتاب التاو خلاصات في السياسة والفكر السياسي في الإسلام فصول من تاريخ الإسلام السياسي المعجم العربي المعاصر: قاموس الإنسان والمجتمع
تعقيب سنان الخلاف
Cinan AH Al Khalaf أستاذنا الغالي
مما افهمه أن التشبيه والتمثيل هو أحد عناصر البلاغة وهي الأساس في نظرية النقد والتحليل للأدب العربي الكلاسيكي ووجدنا مللإ في تشبيهات وتوصيفات وتمثيل روتيني كقولهم وجه كالقمر أو بنت جميلة كالشمس أو غير هذا مما أصبح لبنات مستهلكة في الإنش
اء وحريّ بالأديب اليوم أن يتحرّى جوانب وابتكارات وقد يفعلها العامّة أكثر من بعض الأدباء ومع أن لغة العامّة وتشبيهاتها لا تصلح للأدب الرفيع ولكن يمكننا أن نضرب بها مثلا للتوضيح ، أحدهم يقول مثلا وهو يصف رجلا في حالة خوف شديد فيقول : إرتجف كقطعة جلي في صينيّة ، هذا على سذاجة التعبير وشعبيّته لكنه يُعطينا صورة حيّة عن خوف ذلك الرجل في حين يستمر ادباء مرموقون في وصف الجمال بالقمر والشمس والوردة وهكذا وهي تشبيهات لم تعد تحرّك الخيال ولا تبهره
المعذرة عن الإطالة وألف شكرعلى تعقيبكم الطيب الجميل
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه هذا هو المقصود بالضبط استاذ سنان المبدع الكبير..احسنت..
 
تعقيب سيد محمد الياسري
سيد محمد الياسري بعد غياب طويل عدت الينا استاذنا العزيز لتتحفنا بمنشوراتك الرائعه .فحياك الله
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه سيد محمد الياسري..بالغ اعتزازي ايها الغالي..
 
تعقيب محمد الزهراوي
محمد الزهراوي أبو نوفل الراقي الأستاذ آفاق نقدية الأديب والتاقد المعروف (غازي أحمد أبو طبيح) لك تقديري الكبير ياكبير ولا أملك إلا أن انحني أمامك وقلمك وأنت تراني أستحق هذا البوح الكبير بصوتك العالي الرائع ومقارنتي بالمفكر الجليل الطيب الذكر هادي العلوي ..شكراً لك مع خالص خالص محبتي
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه ابداعك يستحق وقفات مطوله اخي وزميلي استاذ محمد الزهراوي أبو نوفل..ولقدكنا متعجلين جدا , فعذرا ايها الصديق العزيز..
 
تعقيب أبو علي الفرطوسي
ابو علي الفرطوسي احسنت الاستاذ الغالي ابو احمد وسلمت افكارك واعتلائك اعلى سلم الابداع وفقك الله بكل خير وصحه وعافيه ومزيد من العطاء الخلاق.
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه اخي وحبيبي ( ابو علي الفرطوسي) الطيب..شكرا تليق بجنابك ايها الغالي..
تعقيب أسامة حيدر
أسامة حيدر هذا الرجل أذهلني (هادي العلوي) في كتابه فصول من تاريخ الإسلام السياسي .
ولاعجب أن تتناوله قامة كبيرة كقامة شاعرنا
محمد الزهراوي أبو نوفل . وتتناول النصّ قامة أستاذي الكبير الأستاذ غازي بهدف الكشف عن مكنونه ومواطن الجمال فيه في تناول صورة الحلول .
دمتما بخير أستاذيّ .
 
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه اخي وزميلي الناقد الاستاذ اسامه العزيز. اسعدنا مرورك واضاف الينا كثيرا حضورك..دمت زميلا واخا راقيا ايها الباحث الكبير..
 
تعقيب احمد الشبلي
Ahmad Alsheble نعم ياسيدي كلنا من ذكر هذا الحبيب في سكر نشف الغائب المنتظر.رحم الله هادي العلوي أجمل من قارب الترتث بروحه الشفيفة وفلسفته الأخاذة وحرثه الرائع
 
 
 
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه أحسنتم كثيرا استاذ احمد الشبلي الجميل ..
 تعقيب ربا مسلم
Ruba Msallam احسنت وبوركت جهودك وسلمت الانامل استاذنا القدير لك كل الاحترام والتقدير
 
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه استاذه ربا مسلم الفاضله..تواجدك هنا يبعث على الأعتزاز بك شخصا وابداعا , سيدتي..
 
تعقيب غالب العلواني
غالب العلواني تسرح في شواطئ لا نهايه لها وتغوص في لجج لا قرار انت حبيب لشعر وعشيق لكلمات تصوغها من ذهب وصياغتك تتناغم مع كل محبوب تحياتي لك مولاي
 
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه حبيب القلب الاستاذ غالب العلواني..وجودك معنا سر البركه ايها الغالي..
تعقيب اياد لطيف بهية
اياد لطيف بهية احسنت الروى النقدية . والاستقراء .الى .ذات الكلمة ااشعرية .
لك كل الاحترام استاذنا الكبير ابونعمان
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه الاستاذ الشاعر اياد لطيف بهية تحية الود والزمالة والاخوة ايها الغالي..شكرا لهذا الحضور الطيب..
تعقيب عبدالجبار السلامي
 
تعقيب غسان الحجاج
غسان الآدمي ربما استطيع وصف المنظر بأنجم الميزان للاقطاب الثلاثة ابتداءً بهادي العلوي ومحمد الزهراوي وغازي احمد ابو طبيخ هذه النجوم هي على استقامة واحدة وكأنها تعكس الضياء لبعضها البعض في نوع من التخاطر الايحائي ..فتقمص الشخصية والدخول في كينونتها يحتاج الى معرفة كبيرة للتمكن من الذوبان بالاندماج الصوفي روحيا لاستخلاص الوصف الوجداني المطابق للشخصية وعكسها بالانا الذاتية .. تحياتي وتقديري لكما ايها المبدعان..