السبت، 23 يونيو 2018

( الشعر الرسالي ) الناقد/ كريم القاسم

\لا يتوفر نص بديل تلقائي.

ان للشعر الرسالي الملتزم سمات يتسم بها صدقا وايمانا ، وعندما يكتب
كاتب ما مقالة او قصيدة في هذا المجال نجدها منيرة بالصدق والعاطفة
الجياشة والأدب الملتزم ، لذا فإننا نجد النص لايتوقف عند حدٍ ما بل
يخترق التاريخ والمستقبل ، ويترك نورا واثرا بليغاً عبرعاديات السنين .
فنجد ذلك النص منارا ادبيا وزادا فكريا وحرفا نبيلا في زوايا البحث ،
ومنبرا ثقافيا في عرصات الدراسة ، لذا نجد انفسنا اليوم امام قلم عراقي
اصيل ملتزم شاعر (فوري ) ... ذلك القلم هو عبد الباقي العمري الذي
كتب عينيته الرائعه في حق الامام علي بن ابي طالب (كرم الله وجهه)
فطـُرزَتْ في سقف قبته الكبيرة وهي تحمل حروفا تصدح بالحقيقة
والحق. وليس غريبا ان يتسابق فحول الشعر والكتابة في مدح هذه
الشخصية ، فلقد انطوت تحت جوانحه كل معالم وسمات الفروسية
والنبل والايمان مما جعل فضائلها تنافس شعاع الشمس اتساعا ونور
القمر إمتدادا .
عبد الباقي العمري ، هو عبد الباقي افندي بن سليمان بن أحمد العمري
الفاروقي الموصلي يمتد نسبه إلى عاصم ابن الخليفة عمر بن الخطاب
رضي الله عنه ، حيث انه من ابرز ما انجبت الاسرة العمرية الشهيرة
في العراق .
والشاعر عبد الباقي العمري ، هو عم والد سامي باشا العمري الفاروقي
وقائد الحملة العثمانية التي جهزتها الدولة العثمانية لمحاربة ابن سعود .
ولد في الموصل عام 1204هـ/ 1787م، وولي فيها ثم وليَّ ببغداد
أعمالاً حكومية رفيعة ، ويُعَد الشاعر عبد الباقي العمري من ابرز
الشعراء في مدح آل البيت ، حيث اجاد في مدحهم بشعرٍ كثير شَغل
معظم ديوانه الشهير (الترياق الفاروقي) اضاقة إلى ديوانه (الباقيات
الصالحات) . وهو أول من اطلق لقب (الملائكة) على عائلة الشاعرة
الكبيرة نازك الملائكة . ولقد دُوِنَ شعر عبد الباقي العمري في ديوانه
المعروف بـ (الترياق الفاروقي) والذي طبع طبعتين في مصر وطبع
طبعة أخرى على مطابع النعمان في النجف الاشرف .
وكان عبدالباقي العمري يلقب (بالفوري) لإنشاده الشعر على الفور .
توفي الشاعر عبد الباقي العمري عام 1278هـ/1861م ، ودفن في
مقبرة الحضرة الكيلانية في بغداد.
قصيدة ... (انتَ العليُّ ) .... نقرأُ منها :
للشاعر / عبد الباقي العمري
انت الـعليُ الـذي فـوق الـعُـلا رُفـِعــا .. بـبـطـن مكـة وســـط الـبـيـت اذ وُضِــعا
ســمَّـتـكَ أُمــك بـنت الـلـيــث حـيـدرة ً... أَكــرِم بلــبوةِ لـيـث ٍانـجبـت سـبُعا
وانــت َحـيــدرةُ الـغـابِ الـذي أ َســدُ .. الـبرجِ الـسمـاوي عـنه خـاسئـا ً رجـعا
وانـت بـابٌ تـعـالى شــأنُ حــارســه .. بـغـيـر راحــة روح الـقـدس مــا قـرعـا
وانـت ذاك الــبـطـيـن الـمـمـتلي حكماً .. مـعـشارهــا فـلكُ الافلاكِ مــا وسـعا
وانت ذاك الهـزَبـرُ الأنـزعُ الـبطلُ ...الـذي بمــخلــبهِ للـشرك قــد نَزعــــا
وانــت نـقـطـــةُ بــاء مــعْ تـوحدهـا ... بــها جميع الذي في الذكر قد جُمعا
وانت والـحـق يــا اقـضى الانام بهِ ... غداً علي الحوض حـقا تُحشران معا
وانـت صـنـو نـبي غـيـر شرعــتـه ... لــلانـبـياء الـه الـعـرش مـا شـرعـا
وانت زوج ابـنـة الهادي الـى سُننٍ ... مـن حـاد عنه عداه الـرشد فأنخدعا
وانــت غـوث وغـيـث فـي ردى ونــدى ..لــخــائــفٍ ولـراجٍ لاذ وانـتـجـعــــــا
وانــت ركــنٌ يــجــيـر الـمـستجـير بــه .. وانــت حصــنٌ لـمن مـن دهـرهِ فَزعــا
وانــت عـيـنُ يـقيـنٍ لـم يـزدهُ بـــهِ ..... كشـــفُ الغطـــاء يقينـــا أيـة ُ انقشعـا
وانــت مـن فـجـع الـدين المـــبين بــه ... ومـن بــأولاده الاســلام قـد فـُجـعــا
وانــتَ انــتَ الـذي مـنـه الـوجـود نضى ...عــمود صــبح لــيافوخ الـرجا صُدعــا
وانت انت الـذي حـُطّـت لــه قــــدمٌ ..فـي مـوضـعٍ يـدهُ الـرحمن قـد وضَعـا
وانــت انــت الـذي لـلـقـبـلـتـيـن مــــعَ ... الـنبيِّ أول مـن صـلّى ومـن رَكَـعـــا
وانــتَ انــتَ الذي فــي نفـس مضجعه .... فـي لـيلِ هـجرتِـهِ قـد بـاتَ مُـضـطجِعـــا
وانــت انــت الـذي آثـارهُ ارتـفـعــتْ .. عــلى الاثـيـرِ وعــنه قــدرهُ اتـضعا
حـكَّمتَ في الـكفرِ سيفـا ً لـو هويتَ بـهِ ... يـوما ًعلى كَتـِـفِ الافلاكِ لانخلَـعا
عــالجتَ بالبيضِ امراضَ القلوبِ ولو .. كـان الـعـلاجُ بـغـيرِ الـبيضِ مـا نـَجعــــا
وبــابُ خـيـبرٍ لـو كــانتْ مـسامــرهُ .... كــلّ الــثوابـتِ حـتى القطــبِ لانقلعا
بـاريـتَ شمس الضحى في جنةٍ بَزغتْ ... في يـومِ بـدرٍ بزوغ الـبدرِ إذ ْ سَطـَعا

الجمعة، 22 يونيو 2018

رقت على حالي بقلم / الاديب احسان الموسوي البصري

رقت على
حالي ح سطور قصيدتي
وكأنها شعرت بحزني الصامتِ
...
أواه.....

كالمخمورِ دون ترفقٍ
من كبوةٍ نهضت خطاي لكبوة
...
لاتقلقي
مهما بكيت من الأسى
فأنا قويٌّ استهين بلوعتي
...
سأغالب
اللحظات ،في مدنِ النوى
فأنا الصبور على بعاد أحبتي
...
أملاً بلُقيا
من أحب فأرتوي
بعناقه فعسى أهدهدُ لهفتي
...

إحسان الموسوي البصري

 

الثلاثاء، 19 يونيو 2018

الهلال المأمولُ بقلم / الاديب إحسان الموسوي البصري

الهلال المأمولُ أَصبَحَ شديدَ الوضحِ بعد اكتمال حروفه الأربعة ، إستعدت المشهد لأكثر من مرة بعينين دامعتين في لحظات طامعة بالبهجة الفقيدة ،
إنّما تراجعتُ!!
أجرُّ خطاي مبتسماً بمرارة ورديةٍ ، سأصرُّ على تسميتها بالفرح .
ويالسعدي!!.. ...

وأنا أُمنحُ حرف الهلال ...
شيئاً من الطمأنينة ِ، حلمٌ إمتدَ من أول المساءِ إلى اوّل الفجرِ .
كانَ الفرحُ ضرورة بحجمِ الحياة .
أعلمُ إنني سأكونُ فرحاً على سبيلِ القهقهةِ بمعزلٍ عن الذهبِ والرغيفِ والدخانِ ، الكبرياءُ واجبٌ مقدسٌ هنا ، رغمَ أحزان دجلة والفرات .
لن أجلسَ وحيداً بعد الان ، سأذهب إلى نهاية النهارِ ثم أعود لأعانقَ السراب اللازوردي الجميل..

إحسان الموسوي البصري

عيد الجلاء بقلم / الاديب نعيم العلي

عيد الجلاء
حلم تحقق للشام وعيد/يوم اغر محجل ومجيد
لبست اليه الشام ابهى حلة/ ورنا اليه مجاهد وشهيد
بردى يصفق والخزامى حوله/ وتلال فل ناعس وورود...

والعرس في/حمص/الحبيبة /رائع و/حماة/تغرق بالمنى وتزيد
وب/ميسلون /المجد/ وقفة فاتك/ وب/مجدل/كان الفتي الصنديد
والحفل في/الجبل/ الاشم /لصالح/نسر الاعالي فاتك وعتبيد
وابو فراس المجد في /حلب/ العلا اسد العراك يصونه ويزيد
يوم اطل على البلاد بطولها/عاص/يدندن و الفرات نشيد
ورنا الڜمال بخصبه وطيوبه/خابور/ يدفق و/البليخ بجود
اشام ياظئر العروبة انهضي مافاز يوما خانع وقعيد
هذي جيوش الزحف في/جولاننا/ذودي فعزم الزاحفين حديد

هذي قلاع الموت ملك يميننا/منها/الموجه/فاتك ومبيد
اسلامن جعل الجهاد فريضة فالذود حق ثابت واكيد
هبوابناة المجد هبة فاتك ماغير تحرير الديار نريد
هبوافقد رغب الجميع عن الفدا سلم اذل جباههم ووعود
خافوا لقاء الغاصبين لارضنا فاذلهم اولمرت/ او/جلعود

نعيم العلي. 1996/
الانهر/بردى العاصي الفرات خابور البليخ
المدن/حمص/حماة/ ميسلون/ الجبل الاشم/الجولان/
اولمرت/رئيس وز/راء اسرائيل جلعود /جندي اسير

نداء السماء - بقلم / الشاعر إحسان الموسوي البصري

نداء السماء
... جريحاً
.... رأيتُ دموعَ الورى
........ فقد كانَ رزءُ الردى أكبرا...

...
...وبالقلب حلَّ
..... نداءُ السماء
....... وصوتُ الحقيقةِ إذ كَبّرا
...
...لِتنعَ
...الصوامعُ روحَ الحياة
....وتبكِ الربوعُ الضحى الأنورا
...
...ستأتي
......عليها سنونٌ عجاف
............وليلٌ طويلٌ يبثُ الكرى
...
... كأني
...... بكوفانَ في لوعةٍ
........ وتبكي وصيَّ الهدى حيدرا
...
...سمو
.......النبوةِ في طبعهِ
..........جميل الخصالِ متى أسفرا
...
... سيبقى
.......عليٌّ أبا العارفين
................ومحرابهُ مصدرٌ للسُّرى
...
...نذيرُ
.....الطغاةِ بكلّ العصورِ
............... إلى يومنا لم يزل أحمرا
...
ِِ... همامٌ
....... كريمٌ شجاعٌ أبي
.................. إمامٌ وصيٌ إلينا انبرى
...
... بعلمٍ
....... وحلمٍ وخُلقٍ كريم
................. ربيبُ النبي بإم القرى
...
... هوَ الليثُ
....... عند اقتحام الصفوف
.......... على الظلمِ ماض ولن يصبرا
...
... كأني
...... أراهُ أمام الجيوش
.......... على الجانبينِ طوى العسكرا
...
... تفرُ
..... الفوارس من صارميه
.................. ألا تنظرونَ إلى ماأرى
...
... ألا تبصرونَ
...... لتلكَ الرؤوس
.............. وتلكَ الكتائبَ فوق الثرى
...
...توطنهُ
......البحرُ حتى أفا
..............ض فالعلمُ يأتيهِ مستفسرا
...
...تحومُ
.....عليهِ نجومُ الحقيق
............. ة ٱلدهرَ، غرثى ولن تُنكرا
...
... بأَنَّ
.......إنارتها عن يدي
............ هِ إن شاءت الليلَ أنْ تُزهِرا
...
...... كفردوسَ جادَ بأثمارهِ
..........على الناسِ مخضَوضرا مزهرا
...
...ولم يكُ
...... يوماً يباباً حَرُوراً
..................غَزيرُ المنابعِ أنى جرى
...
...لهُ رُدت
......الشمس في بابلٍ
...........تعالوا نرى الشمسَ والمنظرا
...
...وفي خيبر ٍ
.....كانَ نصرٌ عظيم
...........دحى البابَ قِدمَاً أمامَ الورى
...
...وكان
....... بأحدٍ بجنبِ الرسول
................. يحامي بصبرٍ وماأدبرا
...
...وفي
......خندقِ المصطلى آيةٌ
............... بقتلِ بنِ ودِّ أصابَ الذرى
...
...وكان
...... ببدرٍ أمامَ الجموع
................ يجندلُ فرسانَهُم قاهرا
...
...تباهى
...... به الشعر عبر الدهور
............فمن كان في مدحه أشعرا
...
...فكم خلَّدَ
.....الدهرُ مستخفياتِ
.................نتائجِ أفعاله في الورى


تعقيب الناقد غازي احمد ابي طبيخ الموسوي

آفاق نقديه قصيدة يحق لشاعرها ان يفخر بها حقاً..لسبب محوري اساس:
الشاعر إحسان الموسوي البصري ،قد اختار بحر المتقارب في تحد كبير لنفسه،خاصة وهو بإزاء قصيدتي الجواهري وعبدالرزاق الحسينيتين،فكانت معارضته غير المعلنة ذكية بتحويل الية المتقارب وسياقه التعبيري والموسيقي
بٱتجاه موضوعة اخرى،وان كانت قريبة جداً..
ثم انه اختار قافية مختلفة عن عينية الجواهري وميمية عبدالرزاق ايضاً..فخرج بقريض نوعي متميز حقاً..
هذا فضلاً عن الاسلوب التعبيري الذي اخذ وجهين رائعين،احدهما وصفي روائي متصل بمرويات التاريخ،والاخر رؤيوي استلهامي ناتج عن طبيعة الصلة الروحية بشخص الممدوح.ع.وطبيعة الوعي الفكري لأعماق وافاق هذه الشخصية العظيمة..غاية الاحسان يا استاذ احسان..تقبل خالص تقديري والسلام..
مشاركة ..لطفاً..



 

الموسيقى طبيب حاذق.. بقلم / الاديبة فادية الخشن

كنت أريد ان احيا
لا أن أعيش وأنا احلم بالحياة
موتزارت
هذا ما ترامى الى سمعي, لحظة دخولي الى النادي, وقد تحلق عدد من المثقفين والمثقفات.
وكان محور حديثهم هو الموسيقى
الموسيقى هذا الاثير الآسر اللانهائي, الذي تهيم به الارواح العاشقة, المحبة للحياة
الموسيقى التي هي غذاء الروح, نسرح في عوالمها الساحرة, المتألقة كالنور والمتقزحة الالوان
هذه الكلمة المشتقة من كلمة (موس) وهي آلهة الفن عند اليونانيين
تقوي العزيمة, وتعزز المقاومة, وهي علاوة على كل ذلك طبيب حاذق
الموسيقى طبيب حاذق..
...............................
تساعد الموسيقا الانسان , على ان يفرز الاندروفين المعروف , بتسكينه للألم
كما ترفع معدل هرمون السيراتونين, الذي يخفف من الشعور بالاكتئاب .
وتخفض معدل هرمون الكورتيزون
ولا غرابة لو علمنا ان "ابو بكر الرازي" هو اول من اكتشف اهمية الموسيقا في علاج الامراض
حيث باتت بعض المستشفيات تستخدم المو سيقا كمخدر
او كعلاج نفسي لمرضى النفس وطبعا لايمكن لنا حصر فوائدها التي تمتد الى الحيوان والنبات..
وقد يسأل احدنا من هو الموسيقي الاول?:
الضفدع ام العصفور ،
صفير الر ياح ام صوت الشلالات
أنين القصب أم خرير المياه
نعم انها الطبيعة معلمنا الاول
انها الثقافة التي تتجلى بها مدنية الشعوب وحضارتها
لقد اعتبر المصريون القدماء الموسيقا احد العلوم الاربعة المقدسة..
اما في الصين قديما فقد كانت الدولة , ترجع كل ما يصيبها, من خير وشر الى الموسيقى .
كذلك الاسر الصينية كانت تعتقد بأن اي مكروه تتعرض اليه, فبسبب خلل في النظريات الموسيقية وسلالمها!!..
لقد بلغت الصين شأوا واسعا , في احترام الموسيقى ،فأسمت درجات السلم الموسيقي, بألقاب اهل الدولة
الدرجة الاولى _الامبراطور
والدرجة الثانية_ رئيس الوزراء
والدرجة الثالثة_ الرعية المخلصة
والدرجة الرابعة_شؤون الدولة الخاصة
والدرجة الخامسة_مرآة العالم الخ....
كذلك اليابان فقد كان يستوجب على من يتعين سفيرا بان يغني لحنا يسمى الدولة الدبلوماسية فلم يكن يلقي كلمة او خطابا احتراما منهم للموسيقى
وانا يا اصدقائي
ينتابني الحزن حينما أتذكر ان بيتهوفن وموتزارت وباخ وكثير من العظماء الموسيقيين، ومنهم السيد درويش قد قضوا نحبهم فقرا وحاجة مرضا و وحرمانا اوتغييبا
نعم يا اصدقائي انا التي أتألم لأنين قصبة او لغصن مكسور او طير مهاجر احس كم كان هؤلاء بحاجة لمن يغسل بعبقه تعبهم من يتوسد ينابيع العذوبة الصادرة الحانا من ارواحهم المضيئة المحلقة كانوا بحاجة لمن يثمن عاليا رفيف توقهم وارواحهم التي سكبوها الحانا سرمديةتؤسس للدهشةوالمفاجأة والحلم
كان علي انا التي كلفت حبا بالموسيقى على اختلاف انواعها ان اتحدث عن موسيقى باخ الذي قال عنه فاغنر :
انه اعظم معجزة في تاريخ الموسيقى كله ومع هذا فهو لم يحظ بالمنزلة التي تليق بنتاجه العظيم لانه رفض ان يركب موجة الحداثة التي اعتمدتها الدول الاوروبية انطلاقا من فلسفته الخاصة
بان هناك اشكال موسيقية لم تستثمر او تستهلك بعد فلم لا يستنفد تلك الاشكال اولا قبل ان يبحث في الاشكال الحديثة والفيوغ هوالشكل الموسيقي الامثل الذي اعتمده وهو يعني الموسيقى المتعددة الخطوط اللحنية ودائما للموضوع بقية ومن اجل ان انهي الموضوع بابتسامة ساسرد عليكم قول احد المناصرين لباخ
"والله الحق معه" اخي باخ فان كان في الموسيقى القديمة مساحات ينبغي ان يملأها فلم يبدا بموسيقا جديدة وطبعا المثل الذي طرحه توضيحا لفكرته جعلني "اطقّ" من الضحك قال متوجها للمجموعة تصوروا رجلا مولعا بجمال ور وعة زوجته التي يكتشف كل يوم فيها الكثير من الكنوز الثمينةوالصفات الجميلة هل من العدل ان يتركها ليبدا حظه من امراة جديدة لا يعرف خيرها من شرها هههههههههههههههههه اليس من الاوجب ان يفجر منابع العطاء في زوجته التي قضى معها اوقاتا ممتعة فلا يسقط ضحية الاغراءات الجديدة?!
نعم يا اصدقائي كدت "اطق" من الضحك كيف تمكن صديقنا المناصر لباخ ,من ان يستدرج الحديث الى دائرة ر الحب والجنس والزواج ؟
لقد ذكرني المثال الذي استشهد به بسؤال احدهم لحكيم
ما هو الحب؟ فقال له الحكيم ( هوحاء _ اي حيرة اللقاء
وباء _اي بكاء عند الفراق
فيما سئل السؤال ذاته لحشاش فقال (الحب هو
حاء - اي حمار يكذب
وباء اي بقرة تصدق
وسئل الشاعر عن الحب فقال هو( ظما الروح الأحلى من ارتواء المادة )
وهكذا نرى ان كلا منهم قد قد عبر عن الحب وفق مفهومه وثقافته ووفق نظرته للحياة ووفق تربيته وخلقه حيث سئل احدهم على سبيل المثال ايضا, كيف ترى الحياة ؟ فقال
هي ربان يقلع ,تتخاطفه المتاهات والفيافي , يحرث الزمكان بارادة معذبة, ولايرتفع ا الا بالحب
فيما يعرف لنا اخر حياته
بانها مثل اساطل الصوبيا كل اسطل متداخل بالاخر والكل بالنهاية داخلين بالحيط هههههههههههه
نعم يا اصدقائي الاعزاء مهم جدا ان لا نهتك اريج الحديث العذب
الذي قيل قديما بانه يخرج الحية من وكرها
لا نترك العذوبة تحتشدفي عقولنا ؟
لم لا نحلق برقي واريحية وجدية في عالم الفن والجمال متسلحين بالمعرفة
اوليس للجد وقت وللهو وقت ؟
ويبقى السؤال........
 
 

قصيدة -رسالة الى دجلة- بقلم / الشاعر غازي فيصل مهدي

الشاعر : غازي فيصل مهدي
• من مواليد 1982 سامراء / صلاح الدين
• ماجستير في اللغة العربية / لغة
• عضو هيئة إدارية في منتدى سامارتا الشعري
• شارك في العديد من ال...
مهرجانات داخل وخارج المدينة
• له مجموعة شعرية قيد الطبع
.....................
" قصيدة للشاعر "
رسالة الى دجلة
على قامة النعناع صرح مهدمُ
و ثغر يباري الصرحَ فيها ويلثمُ
تطوف فراشات الهوى عند بابها
ويسكت محزون ويخضر برعمُ
أنا شهقة الطوفان فيها سفينة
إذا اهريق ماء الوجه نوح سيعلمُ
على رئة الماضين جئتك لفظة
تداوي جروح الجرف فيها وتلضمُ
فلا غيب يدنو من غياهب جبها
فأجساد أرواح يخضب عندمُ
فكم من قتيل في الهوى عند بابها
توسل عند الوصل ضمَّا سيحلمُ
فغاب قبيل الصبح سرب قداسة
يصلي عليه الماء والقاع مأتمُ
على ضفة الخدين قد قام مصلب
فدى مهره الكافور والقطن والدمُ
تشابك فيها الضد حزنا وطرفة
فيضحك فينا الموت ...يغتاظ مجرمُ
ارى سرب ألواح تطوف بخصرها
تجدد عهد الود شوقا وترسم
 

عباس ثائروالحضور الشعري اللافت: ،بقلم / الناقد غازي احمد ابي طبيخ الموسوي

عباس ثائر،
والحضور الشعري اللافت:
------------------
شاعر عراقي شابّ،فائز بجائزة الاتحاد العام للكتاب والأدباء الشباب دون الخامسة والثلاثين من العمر..
شاعريته تتميز بسمات خاصة منحته فرادته وجاذبيته في ذات الوقت،لأنه غادر السطوح المتداولة المتكاثرة المعبرة عن الوجدان العادي،الى اعماق الشعرية المفكرة،سالكاً الى غاياته طريقاً وسطاً،يجمع بين الموروث الفراهيدي الشعري المحمل بالاسئلة الكونية الفلسفية الكبرى،وبين اخر الحداثات الشعرية ذات الأنفاس الساخرة،وليس بعيداً عنه،انفاس تيار ال...
وعي السردي والشعري معاً،حد الإحساس بهذا التوازن الجامع بين الوعي الداخلي والوعي الخارجي الذي رصده "وليم فوگنر"في رواياته،علماً ان شاعرنا كان يحسن الى حد كبير هذا النوع من المونولوج الترحيلي المتبادل،بين الذاتي الى الواقعي،او العكس ،فهو يمارس الآن نوعاً من الشهادة الوصفية التي تحكي حركة الحياة والواقع ،لكن بعد تمثلها وإجالتها في دخيلته ثم اطلاقها مغمسة باحاسيسة المتوترة الناقدة الساخرة المنحازة الى المثل الإنسانية الإتفاقية ،بعيداً عن الرضوخ الى المفاهيم والأطر المقررة سلفاً ،بمافيها الأفهام ذات الصبغة الدينية الراكدة ،ولانعني المتنورة ..
ان عباس ثائر كما يبدو على تمظهراته الشعرية متحرراً من شروط الحبكة ذات السمات الواقعية ،بٱعتباره شاعراً،يعي ايضاً الفاصلة الضرورية بين السرد القصصي وبين السرد الشعري.كما وانه يفسح المجال واسعاً من ذات المنطلق الشعري لشتى انواع الترميز،وتبادل الاقنعة،بل وحتى الإسقاط الفلسفي والاجتماعي والسياسي،وهو بعد ذلك كله لم ينس تبيان قدراته التقنية او المهارية سواء في سلامة السياقات التعبيرية ،بل ونضجها ايضاً،بعيداً عن اي نوع من انواع التكلف الإستعراضي..
ومع انه يستلهم من بعيد جملة من شعراء النثر والتفعيلة والعمود فكراً وهدفاً وميلاً للفضح والإدانة والإحتجاج بحرية وبسالة امثال دنقل والامبو وحسين مردان وحتى النواب واحمد مطر والحصيري ونزار مع الاختلاف الواضح جداً في الأساليب والمناهج وطرائق التعبير،وبغض النظر عن انتهاجة للاسلوبية السردية اللاذعة،بعيداً عن الموسقة بكافة احوالها متميزاً بمايلي:
*الوعي المتحول تلقائياً الى مفردات شعرية مختزنة سلفاً،نتأمل ان تأخذ مستقبلاً،عمقها الغائر في الأقاصي البعيدة..
* الحماسة الصادقة الموقنة بما يكتبه ،كونه لايكتب ترفاً ،وإنما تراصفاً شرعياً مع الحقائق المعرفية والإنسانية..
إنّ شاعراً يلج عوالم الشعرية من هذه المنطلقات المعمقة،لنأمل واثقين بتحققاته المتسارعة على مسرح الإبداع الطيب العميق.تقديري..
 
عباس ثائر
 
عاد خجولًا قتلته الفطنّة
زرادشت
يعرف ان غودو يفقه ان الإنتظارَ
تمرين الأمل!
كان فظًا غليض القلب؛...

فانفضضنا من حوله،
مسكين ابن ادم
قال حكيم وهو يبيع
حكمته!
إنتظرنا غودو و زردشت،
إنتظرنا من غابوا لحكمة،
ومن غابوا لخوف،
إنتظرنا الوطن
-الرف الذي علمنا الصبر-
الرف الذي قصرّته الأيدي
وغضته العيون!
ولم يأتِ
تُرى أيضيف الوهم عمرًا
للآملين؟!
أينصف المرء نفسه
كلما لاح ضوء قليل او بعيد؟
عند الإنتظار تموت النبوءات
وتُصادر الأحداس
غودو لم يأتِ، زرادشت لم يأتِ،
ترُى ما الذي يريده الإنسان
من الإنتظار؟
!

السبت، 9 يونيو 2018

تقديم موجز لنص ابداعي كبير للأديبة نور السعيدي الفاضلة بقلم / الناقد غازي احمد ابي طبيخ الموسوي

تقديم موجز
لنص ابداعي كبير
للأديبة
نور السعيدي الفاضلة:
.......................................
علينا ونحن نتعرض الى نص ابداعي لاي ناقد او ناقدة راسخين، أن نشمر عن ساعد البحث والتقصي والتفرس الدقيق..ولاحاجة بنا الى القول ان الناقد يعرف جيداً مكامن واسرار فعله الابداعي،مبنى ومعنىً،وما كان عزرا باوند،وادونيس،وشاعر الارض الخراب عن ذاكرتنا ببعيد،خاصة اذا ما علمنا ان من نتحدث عنها هي الاديبة نور السعيدي..وهذا يعني ان النقد عندها كان تحصيلاً لحاصل ابداعي غزير وعميق..فجاء النقد مكملاً احترافياً يضع ماتكتبه على سكة المعرفة المباشرة ،حتى وهي تغني او تغمس فكرها بالوجدان الفني..
ولأنني لاحظت قراءات معمقة تسترعي الإنتباه فعلاً في التعليقات التي تفضل بها الزملاء،فقد اخترت مشاركة النص،بغاية اطلاع المتلقي الكريم عليها من خلال اطلاعهم على هذا النص الفخم والجديد كل الجدّة بعيداً،حتى عن تجنيسه ،كون هذا المبحث يحتاج الى تفصيل لسنا بصدده الان،وسنكتفي بالقول ان هذا العمل المبحر في الاعماق الثلاثية الابعاد،واعني:النفس..والمجتمع..والعالم..كان لا بد من ان يقودها عمق الفكرة الى هذا المستوى من العرامة التعبيرية،وحسناً فعلت حين وضعت قاموساً شعرياً خاصاً بهذا النص ،فهي بذلك قد سلمتنا مفاتيح متعددة تسهّل علينا قراءته وتدبّر مضامينه..
بل كان توسيعها لمنهجية النص بحيث يستوعب في إطاره المحكم اكثر من جنس ابداعي،واكثر من اسلوب تعبيري،بما فيها ،بل اكثرها تجلياً "تيار الوعي" ،فلنفس الغاية واعني استيعاب حجم المستويين الفكري اولاً هذا فضلاً عن الحشد الشعوري الهادر، ولكن بروح شعرية صادقة حد التوتر المبدع..
ولان الزملاء المعلقين قد اثلجوا صدري في اكثر من موضع عميق ودقيق حقاً،انما وددت الإشارة الجديرة الى أن هذا النص ،ومعظم نصوص هذه الاديبة الكبيرة ،وإن كانت مجنحة بالآفاق المعرفية الواسعة،التي تنهل من اعماق المبحث الانثروبولوجي العالمي،ولكنها من الخصوصية بمكان،بحيث يصعب جداً ان نقرنها مع منجز اديب ما،من حيث الشكل اوالمضمون..فهي بالخلاصة لاتشبه احداً البتة،وهذا هو التميز الذي يحسب لها ،والذي قد يموت الشعراء خاصة،من دون ان يحققوه..هذا من ناحية،اما من الناحية الأخرى فإنها - وعلى رغم اغترافها من البحر الانسكلوبيدي الواسع النطاق،فإن جميع تناولاتها من رموز الادب والفن والأسطورة والفكر والفلسفة ،كلها ستتحول على يديها الى كائنات جديدة على هيئة رموز واستعارات واقنعة تملأها بما تشاء من المضامين التعبيرية التي تخدم موضوعتها واطروحتها وغايتها من النص..هذه الظاهرة تتجلى في هذا النص الشامل الذي ينطوي على اكثر من روح تراثية، محدّثة ،يبزغ في مناخاتها اكثر من حضور للهمذاني والحريري ،ولكنهما موظفان عندها بتقنية وحبكة حداثية ذات اسلوبية بالغة التميز..
ان الامر الذي ربما اختلف به عن غيري،في قراءتي لهذا النص بالذات يكمن في تصوري انها حين تكتب لاتسمح بغياب الوعي لحظة واحدة..فكل رمز او استعارة قناع ظاهر لباطن فكري يحتاج منا الى استنطاقه واستبطانه..وقد نراها احيانا - بحكم اجادتها ووعيها النقدي الكبير-قد نراها وكانها تتداعى سوريالياً،ولكن الذي اراه شخصياً غير ذلك تماماً،فهي في الحقيقة تقوم مرة اخرى بتوظيف هذا الإسلوب كآليّة،لغاية في نفسها تخدم روح الفن في جانب،وتعمق الشعرية في جانب اخر..
ومع انها اديبة باسلة مدهشة حقاً بجرأتها الادبية المشهودة،ولكنها حين تستخدم التوريات والاقنعة والرموز والاستعارات البلاغية العالية،فلتعميق انتماء النص الى عالمه الشعري الدفين..وهي بذلك ترتبط عميقاً بالموروث العربي والوطني الحي من ناحية،ولكن مع فتح الباب على مصراعيها لجميع تفاصيل الثقافة العالمية،وفق اسلوبية التوظيف الهادف التي اشرنا اليها آنفاً..
ولانريد الإطالة هنا في تبيان طبيعة تناولها للموضوع انطلاقاً من عالم "إنليل السفلي الذي اسمته عالم القاع وياله من بديل دفين وعميق"،عاكسة بذلك رحلة الجد جلجامش،بطريقة ما،كونها تعتقد -وأظننا معها ايضاً-بأن هذا العالم قد أمسى هو المآل الكاشف لكل ماقبله،والفاضح برغم سكونه وظلامياته،حقائق التاريخ التي يشكل معلولها،بٱعتبارها العلة القاهرة نظرية وتطبيقاً..فإن كان للتنظير بعض من اوجه الخير،فقد حرفته الايادي السوداء عن غايته وهدفه النبيل..
إننا ،في الواقع، بإزاء مرآة نرى فيها مرحلتنا التاريخية التي زامنّاها ،ولكنها لم تكتف بمقاربة سطوح الظاهرة التاريخية الهاصرة وحسب،وانما كشفت اعماق المستور ،وفضحت علل الفاجعة الحضارية التي شكلت الماوراء الحقيقي لمآلاتنا الأخيرة فكرياً وسيكولوجياً واجتماعياً،لكن من غير ان تسمي،نأياً واعياً عن التقرير والمباشرة..ودعوة ضمنية لعمل الفكر،وتحريضاً على إعادة النظر بكافة مجريات هذا الماحول الفاجع..
الاستاذة نور السعيدي،خالص اعتزازي،سيدتي
 
ملكة القاع
~~~~~~~~~

لما وزعوا مكنسة أنكيدو
على طابورٍ ملتوٍ راقد حَدْ الإستنقاع
بإيلافٍ زَنيم ،،
وعزفوا أوبرا القرود ،،،
خلفَ جنازتي مشيتُ
زاحمتني صورتي المبصوقة من جلدٍ ميت
أبواق النفير ،، أجراس من أعناق الخِراف
وطاويط تعضُ ذيلها ، نافورة من ذباب
أصفاد من سجن الحوت* تلهو بلعاب الزومبي
ونعوش الغرباء بلافتةٍ ،،،
{ لا تثق بالماء كي لا تظمأ ،، لا تلاحق الأرانب
والسلوقي راكض } ،،
وحين سمعتُ أطرسي * يُقرأ على الأصالم *
لَبِسَ رأسي الراعف جسدي الأشل
وعدتُ لبلعوم مقبرة ،،،
جمهورها الوحيد ،،
فراغٌ يكنسُ الصمت ،،
المتجزئ أنا ،،
وضرنبول *لاهثٌ نحوي بفانوسهِ المخمور ،،
ــ منذ خَلَغْتُ أظافري ولا أحد يلعب معي
،،،،،،،،،،،
تعال معي ،،،
نلهو بشوارع عمياء على فقاعة هاربة
من صابونة مُغتسل
نُطاردُ القزع * بدَنوبٍ* لَقان يحلمُ بطوفانٍ بابلي
نلاحق الجرذان لنُعيدَ ساقكَ الخشبية
ونحك رأسَ الليل المليئ بالصئبان
بجاروفةٍ مِهذارةٍ فاتحة حصون الذهول ،،،
{ عَلامَ عادوا رُفاتاً على قطارٍ وخواخ }*
،،،،،،،،،،،،،،،،
تعال معي ،،،
لا أحد هنا يجهلُ كيف يرتدي أجنجة
ولأنَّ الأنفاق صنطة* تحلمُ بزُرقةٍ ملؤها الله
فلنغني أغنية البومة العمياء ،،،
{ كلما هَدلَتْ يمامة سقط ملاك من جعبة شحاذ ،،
في ملعقة النملِ عصفورٌ من تُراب ،،
كل المحضيات مصانع عطور ،،
وراء الكذب وسادة من أجراس ،،
تلك السجون تدوير قرطاس من قرني رأسِ جلاد ،،
وكلما رتقتُ قلب مقضوم صاحَ صاحبهُ }
،،،،،،،،،،،
تعال معي ،،،
لمصحٍ دَهاس* فيه الملائكة لا تُدون الهذيان
سنوقد ناراً ،،،
نقرعُ طبولاً باردة لا تؤدي التحية لعشاق السوط
حفل نذوري لملكة القاع ،،
بموكبٍ من ياطر وحوريات تحلم بثقبٍ في شلال
فراشات بأحلام من صفيح
عَتّالٌ لعرائس خشبيةٍ
واللورد غراب قابيل ،،،
تعال لنلحق خُطبتها الشحشح*
وهي تعلو قبر العَرّافة المُدَغْدغة لأطلس المفقودين ،،
{{ كنا الأنوق* والعَيوق* ،،
باسقاتٌ ودوننا القصبُ زاحفاً يتسولُ ،،
أبْرَقوا ،، أَرْعَدوا حتى تناسل الموت كباذرٍ أزلي ،،
سمعنا لسان الرصاص الأرتَل لا يخطئ جثثنا
ولم نَرَ فيئ مجد القوم
لما هَبَتْ الأبابيل على خبزٍ بقبضةِ مَكْظوم
افلَتَتْ الأعِنة كزعيق دَوّارة هواء
فيا آبن أُمِ ،،، لا تأخذ بذلذالِ ثوبي ،،
هنا في المقبرة ،، قبسٌ لكل خابط*
لا حرائق من يأفوخ قزمٍ ناطس*
لا مسيح خائف بجمهرةِ ليلٍ
لا محيط بلون الغرقى وأطواقٌ بسَدادةٍ من ملح
لا عَجاج وجَعجعة بفردوسٍ مقلوبٍ
لا نصب تذكاري لسومري على أرجل دجاجة
ولا نَمرُ من تحتِ خطٍ رُسمَ لنا على البلاط ،،،
هناك عِبادٌ لا عُبّاد ،،
وإن عادَ حَجر الرَجم لمأواهُ الرباني ،،
ونَشِبَ الطِرادُ على السراطِ ،،،،
لن يعود الاربعاء الأحمر * ،،
وكل البيوض المفقوسةُ تواً
لنارٍ راجلةٍ
سَتُقاد )) .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
سجن الحوت / بجنوب العراق يقبع به أعتى المجرمون بدون عقاب
أطرس / أعادة الكتابة على المكتوب الممحو
الأصالم / مقطوعي الأذن
الضرنبول / حيوان يعتاش على المقابر يسمى ( الغريرية )
القزع / غيمة بدون ماء
دَنوب / دلو
وخواخ / مترهل البطن
الشحشح / الماهر
صنطة / كلمة ارامية ، هدوء
دهاس / سهل
الأنوق / طائر أستحالة الوصول لأوكارهِ
العيوق / نجم مضيئ يلي الثريا
خابط / سائر على غير هدى
ناطس /جاسوس
الأربعاء الأحمر / إحتفال سنوي للطائفة الأزيدية بأول أربعاد من شهر نيسان


 
 
 

المنحى الرومنطيقي في قصيدة" كرنفال السيد العجوز" للشاعر حسن الحيدري - قراءة نقدية للاستاذة نائلة طاهر

المنحى الرومنطيقي
في قصيدة" كرنفال
السيد العجوز"
للشاعر حسن الحيدري..
................................
قراءة نقدية للاستاذة نائلة طاهر:
................................
لا يتقيد كتاب النثر في الشعر الحديث بمدرسة أدبية واحدة ،ففي النص الواحد نقف على أساليب متعددة تأخذ من الكلاسيكية والرومنتيكية وخاصة الرمزية..كما ويتداخل في اطارها الحضور الموسيقي كماهي الحال في هذا النص الذي بين ايدينا، حد وجود عدة مقاصير تفعيلة في تفاصيله.
وسبب ذلك هو الثورة الفكرية والأسلوبية التي تتسم بها قصيدة النثر والتي تنأى عن القوالب والتصنيف تاركة الفكرة تسيطر على المكتوب .
الشاعر حسن الحيدري في نصه "كرنفال السيد العجوز " يبدو شاعرا رومنتيكيا،وللتذكير فإن الرومنتيكية جاءت كثورة أدبية على الكلاسيكيين فكانت الحركة تقوم على تمجيد العواطف الانسانية و إعلاء شأن مشاعر الانسان في جغرافية محددة وهذا ما يجعلها أكثر واقعية في علاقتها بالطبيعة إذ لا يحاكي الرومنطيقيون في الأدب الطبيعة وانما يعيدون خلقها .وهذا الخلق هو الفعل الشعري لحسن الحيدري .
العتبة الاولى للنص هي العنوان "كرنفال السيد العجوز "وللعنوان في الادب الحديث قيمة كبرى بل ويعتبر مفصلا كاملا يدور حوله النص لاحقا . يذكرنا العنوان بقصة "العجوز والبحر" لأرنست همنغواي ،العجوز عند همنغواي يمجد العقل الذي ينظر للطبيعة بسوداوية بينما عجوز حسن الحيدري يمجد العاطفة في علاقتها بجمال الطبيعة لذلك كان العجوز العراقي كرنفالا من الفرح في اعتماده على عاطفة خيرة تنبع من الخير المنبثق عفوا من الطبيعة .
المنطلق الأساسي للشاعر هو العاطفة ،لذلك كان شراعه وشرعه منذ بداية النص الحب ،الحب كقيمة كونية خلاقة هي المحرك الأساسي للسير السليم لكل عناصر الطبيعة المنعكسة على واقع الإنسان .
"ارفع شراع الحب
لتبتهج الفصول
ولتنتش ِ الآفاق
ولترتدي ثوب السنا
بيادر العراق !"
_
حدد الشاعر المكان في قصيدته وجعله محور العلاقة ما بينه وبين الحدث ،متموقعاً بذاته الشعرية في قلب الطبيعة لذلك استند إلى مظاهرها واستعان بها على عملية الخلق البناءة لمشاعر الأمل ،واختياره العناصر الطبيعية المبهجة هو الدعامة الأساسية للإقناع بوجهة النظر المراد تبليغها .
_
"نحن يحدونا الأمل في ان نكون
وتنتفخ بطون هاتيك الربى
لو ما تغشتها السيول !
وينهمر سيل الضياء
ولتنفجر ، بلونها الأخضر ،
آلاف الحقول !"
_
جل المفردات المستخدمة في علاقة وشائجية بكل ما تعكسه الطبيعة من جمال يحرض على الأمل في أن نكون أفضل ،بل وانه قدر لنا أن نكون أفضل في هذا المكان مادامت كل عناصره الجوهرية بالغة الصفاء خالية من الشوائب .لذلك تكون القدرية نتيجة طبيعية للوجود الأكرم ،هذا الوجود السبب الأساسي به هو القوة الغيبية الممثلة بالله الذي يتوجه له الشاعر بعدها في كامل النص راجيا متوسلا بأوليائه البررة أن يحقق الخلاص للعراق .
ابعث لنا - بحق طهر (فاطمة)
(ومريم البتول) -
الامن والسلامة
وٱمنح ولاة أمرنا
أرقى الحلول !
المنحى الاشراقي في القصيدة غير مستغرب فمن يمجد الطبيعة و يرسي أساس أفكاره على قيم الجمال و الخير بها ،يبتعد كثيرا في مفاهيمه وقناعاته عن التعصب ،لذلك جمع في توسلاته بين الله وفاطمة ومريم البتول في صيغة تصالح مع كل الديانات المكونة للنسيج العقائدي بالعراق ،ومن يتماهى مع فكرة الخير في الكون يكون دائما شديد الأمل كثير التأمل ولذلك كانت الرومنطيقية واجهة أحيانا للنهج الصوفي .
" رباه هذي الأرض
أضناها الذبول
فٱنشر عليها بيرقا"
غمامة" او مطرا" صيبا"
يسح نورا" وهدى
وبلسما" يشفي النحول !"
_
كأننا هنا إزاء ابتهالات متصوف أو تراتيل منشد ،أو تغريد طير رقيق في طبيعة خلابة ،لا يستطيع معها إلا أن يكون تغريده مناديا بقيم الخير والنقاء .
،،،
"ابعث لنا الفجر النبيل
يُكحَلُ عينيها
يُداوي جرحها
ويُحلق في سماها،
فارسٌ شهمٌ شجاع
يوقظ الشمس البديعة
لتضيئ في رباها
تطرد الأشباح
والظلمة عنها
والخديعة ،
(البصرة) البديعة
العيون الضاحكات السود
حُبي الذي يملأ دنيايَ روابي
وعصافيرَ جميلة !!"
،،،
لم يقتصر الشاعر في قصيدته اذن على اعتماد الأسلوب الرومنطيقي وحده، إذ أن قصيدة النثر كما أسلفت بالتقديم تستعين بكل المدارس في بنائها لتقنع أولا ولتستجيب ثانيا مع مقتضيات التحديث في الكتابة في ظل التغيرات العالمية بمختلف مجالات الأدب والحياة ،لذلك كان الشاعر في آخر قصيدته أشد واقعية فحدد أطره الزمانية والمكانية (البصرة تحديداً) و الشخوص الفاعلة فيها ،فكان الانسان العراقي هو المحور المشكل للصراع: الحاكم/ الشعب .
______
نص القصيدة :
.......................
ارفع شراع الحب
لتبتهج الفصول
ولتنتش ِ الآفاق
ولترتدي ثوب السنا
بيادر العراق !
نحن يحدونا الأمل في ان نكون
وتنتفخ بطون هاتيك الربى
لو ما تغشتها السيول !
وينهمر سيل الضياء
ولتنفجر ، بلونها الأخضر ،
آلاف الحقول !
- رباه هذي الأرض
أضناها الذبول
فٱنشر عليها بيرقا"
غمامة" او مطرا" صيبا"
يسح نورا" وهدى
وبلسما" يشفي النحول !
ابعث لنا سحر المطر
لتنتعش آمالنا
ولترتوي بطاحنا
بروعة الهطول !
وليكنس الأرض من الجفاف
والطغاة
والمغول !
أبعث لنا صفاءنا
ذاك الذي ينحت في العقول
لتبتهج ارواحنا
ولتحتف ِ أعيادنا
بالورد والطبول !
أبعث لنا - بحق طهر (فاطمة)
(ومريم البتول) -
الامن والسلامة
وٱمنح ولاة أمرنا
أرقى الحلول !
للذود عن بلادنا
بخالص الشهامة
إبعث لنا الفم الذي
يطفح بٱبتسامة
إبعث لنا (البصرة) في أرقى حلل
لترتق ِ لمحفلٍ جميل
إبعث لنا الفجر النبيل
يُكحَلُ عينيها
يُداوي جرحها
ويُحلق في سماها
فارسٌ شهمٌ شجاع
يوقظ الشمس البديعة
لتضيئ في رباها
تطرد الأشباح والظلمة عنها
والخديعة ،
(البصرة) البديعة
العيون الضاحكات السود
حُبي الذي يملىُ دنيايَ روابي
وعصافيرَ جميلة ،،، !!

لمحات من الحوار المباشر بين الناقد غازي احمد ابي طبيخ الموسوي والشاعر عبدالنور الهنداوي

لمحات...
من الحوار المباشر ،
بين الناقد والشاعر :
.................................
آفاق نقدية : العزيزة الغالية..
وانا اتصفح رأيكم تنازعني امتطاء الكلام الآسر الذي فيه كل هذا / رأي فيه من الخوف ما جعلني اقول أحقاً آفاق نقدية تراني هكذا؟
_ كل الإحترام _
.................................
الى الشاعر عبدالنور الهنداوي..
................................. ..نعم ايها المبدع الصادق..
إن الفارق بيننا وبين غيرنا ايها العزيز يتجسد محورياً في ان زاوية نظرنا لا تتسم بقسر المعطيات في جانب،كما ولاتفرض زاوية نظرها الخاصة في جانب اخر..
هذا يعني،انها زاوية نظر متحولة بحسب مناهج النصوص ذاتها..
مثلا..من يكتب على " لوكاتش" نذهب اليه من زاوية نظر لوكاتش،ونحاكم النص على اساسه..طبعاً هناك مشتركات اتفاقية،اهمها الانتماء الى "الادبية والشعرية"،فكلاهما لايمكن مطلقاً المساومة عليها او التنازل عنهما بأية حال من الاحوال..والامر ذاته ينطبق على زاوية نظر بريتون السوريالية ايضاً..فمن يكتب متداعياً حراً،لاتجوز معاينته من لوكاتش ،وانما نروح اليه من فرويد وبريتون ورامبو..مع اشتراط الشعرية والادبية الآنف..
هكذا نكون اكثر انصافاً واعتدالاً ومدنية وتحضراً..والا فسنكون من اصحاب (العقول الضيقة) التي يعبر عنها نبي النهضة الاوربية الحديثة " سافو نارولا"كونها عقول استاتيكية طاغية لاتقبل الحوار..
فإن كان هناك من لا يفقه طريقتك في البوح المنهمر الصادق..فذلك لقصور فيه،وليس في النصوص التي تحت المعاينة..والا فافضل كثيراً، لو اكرمنا بحسن اصغائه ،وتمام خلقه المتمدن النبيل..
نحن يا ايها الشاعر شكلانيون وتكوينيون ،بنيويون وتفكيكيون،وحتى بلاغيون في المبنى باحثون عن المعنى ايضا..اعني اننا قد ركلنا العُقَد منذ زمن بعيد..لا توجد لدينا اشكالية نفسية حينما يستدعي منا النص تفكيكا..وقد نلجأ الى غيره،في نص اخر يستدعي غير التفكيك مثلا..
ونحن حين ننظر الى مستوى النضج التعبيري المحتشد بدلالات الوعي الحداثوي،سنقف عندك طويلاً بكل احترام..ونحاول قراءة ماوراء هذه السطور الفخمة الناضجة السياقات باحثين عن المضامين والانساق،فإن عثرنا على مفاد كريم زاد تقديرنا وانحيازنا حد التوقير..وان حصل عكس ذلك ،كأن يكون النص الخاضع للمعاينة خزفياً استعراضياً مغامراً باللغة بحثاً عن معنى شارد علّ وعسى يرتطم به مصادفة ،فسنختار طريقين..
الاول : ان كان صاحب النص المجوف،الخاوي،رياضي الروح،مستعداً للاصغاء،باحثاً عن امكانات التطوير..فسنحاوره بكل اريحية ولطف ايضاً..
الثاني..ان كان صاحب النص ممن لاينتظر الا كلمة..(منووووررر..وراااائع..وماهذا المدهششش العجيييب) ولايحتمل الحوار العلمي الايجابي،فلسنا مضطرين لإيذائه نفسياً،خاصة وربما يحصل لنا ما لاتحمد عقباه ياصديقي.......
وفي مثل هذه الحال ،لانفرض انفسنا على احد..والصمت عن امثاله غنيمة مابعدها غنيمة..
يبقى الوجه الذي يخصك ياصديقي الغالي..
نحن باحثون عن الطاقات الابداعية الكبيرة التي ربما لايعرفها الكثيرون..وربما تكون مغمورة تحت ركام الزمن الجائر..وربما تعيش وسط هذا الضباب الكثيف الذي يتوهمه البعض ابداعاً..
لكن مثلنا من يرى نوره ولو كان قبساً او بصيصاً بعيداً في قاع العالم..
فليس معقولاً ان يسبقنا جدنا جلجامش قبل سبعة الاف عاماً الى اعماق العالم السفلي..او اعماق البحر..او اعماق غابات الارز..بينا مازلنا واقفين على سواحل الحياة بل هوامشها،وليس سواحل البحر حتى..
خلاصة الامر:
الموهوبون المغمورون المحاصرون بالميقات المضطرب المضطرم هم احق الناس علينا..لان الواهب هو الله..ومانحن الا خدمه،وليتنا نستطيع ذلك ولو بنسبة القطرة الى البحر..اذكر..بالمناسبة.. مقولة المعمدان .ع.:
" وما انا الا صوت صارخ في البرّية،مهّدوا طريق يسوع الناصري"..
افلا يحق لامثالنا ان نكنس الطريق بين اياديه بل وتحت اقدامه المقدسة..?!..
..............
النص موضوع الحوار:
...........................
ليس لنا إلاّ هذه الحياة
وللضرورة القصوى
أحاور صمتي // قاتلاً و قتيلاً
وأضع النار في وجهي // نيابة عن الخلود
نمت في الأزقّة
وابتغيت إثارة الأماكن المخصّصة لردم القطيعة
كنت صامتاً
أرصّع الورق / بالنعاس / وبالأشياء المفضوحة
كنتُ
أمام عرشنا الذي ينتظر نبض القلب
وأصابعنا المدقوقة بالتراب
هي شهوة تغوص في الصباح
أهرّب الرموش / وأصوّت مرتقبا // زائرة تمرّ
ويلي من المنفى
ومن أفق ينسكب في الرايات / لمجيء الدم / واستنهاض
الأعراف أمام الشحوب // والرؤس المنخفضة
عين الله التي لا تنام
تلوّح في لحمنا / كي تنير ما لُكْتُ من الطيور الفاخرة ،
وغبارها
جئت معبّأ بالشمس
وظهري دريئة / لما تقوله البراري
هكذا صارت الشجرة جسدي
ألملمها
وأحيانا
أخرج فيها للزمان وللضوء
أنام عميقا فيها
أسميّها بأسماء خَلَت من الفصاحة
وأعتذر منها لأنها اقتربت من الفجيعة
منذ ولادتي
وأنا أتخذ شكلاً ليس له علاقة بالبدن
ومثلما اندحرت أمام الحجارة
صرت أشبه الوراء
وكثيراً / أشبه الجمرَ
وقرع الفضاء الخارجي
كان ياما كان موج / وشمس غائرة بالمنِّ والسلوى
وما إلى هنالك من غبار التيّه
وكان // كلام / فيه نعاس // ونشيج يهرّ أمام أجساد حامضة
صورة على شكل حمامة
أودعها تارة
وتارة أطلب منها أن أكون مثلها
وأتكئ على سجادة منبسطة الأساطير
هي لغة تلادغها الأطلال
حيث أنت أبها القلب
شمس تفرّ
وقلبك قلبي يسيل باللذة المشتهاة
حيث لا أسئلة
فقط /// أماكن ممسوحة بالغياب
ففي كل فم
قتيل
ورؤيا // هجرت بهجتها
وصراخ ينتفض //
وأوثان تهاجم الشفاه بغتة
منهية انطفاء الأجوبة
لآغتصاب المعادن
حتى التوقف قليلاً أمام الخطوات
أشدّ برودة من أسئلة لا تهم
آه يا يد مبلّلة بالورد
المطر /باب / مفتوح / على بقاياي
وكفايتي من الخصوبة؟
ظفائر عجزت عن الإفصاح / ومداعبة الصمت
أشياء أعرفها كالزلزلة / وإيقاظ الحطب / وأستذكار الخطيئة
وضجيج الحركة
والسلاح الذي له طعم النزوات ، والصور المكرّرة
هي عبثية الخيال //
وتباين الأسباب / والحديث مع حجارة من ما قبل التاريخ
جبال كسولة
ووراء
أشبه بالقضاء والقدر
قتلى
وسياسات طواّفة // وإيقاع
وجاذبية مثل مجزرة
لقد طعنت أصابعي بالطين
وأضئت الدهاليز للعربدة
وتحدثت قليلا
قليلا جدا / باسم الأمكنة
فقط لدي فم واحد لاتّقاء الموت
أضعه بين يدي
أشاركه لحظة الأبعاد
أنحني أمامه / كما لو أنني غريب
يا ويلتي
كم جربّت انكسار الروح/ وبكاء حبيبة فرغت للتوّ من إلقاء تمائمها
محاولاً / تكثيف اللغة في قلبي
وشاهداًعلى بلاغة الإدمان
وحدي
واصلت ترميم أصابعي
وعبرت نهراً آلمه المسير
وحدي
فضحت عشقك يا شام بالسرّ
وبمستواي مرة أخرى
أقسم أنني وحدي
نزحت إلى الغفران
ورائحة الله
في القصائد التي ماتت / تكمن رائحتي
في لحظة البهاء/ هاهي صيحة مبحوحة // راقمة لمعتها
في النهوض
كل منّا يتجسّس على ثورته
يضيع في عروته الوثقى
سكارى / ونجلو رموز العقول الباطنة المولغة بالعراء
جُملنا البيضاء
في أسوار مدننا / اللاهثة صوب الطيران / لتحطيم ما تبقّى
من فصاحة الحق
في الأعراف التي حولتنا باتجاه اليأس
في لثغة الشعراء وأنين الفضاء الخارجي
_ با بلادي
يا أيتها البعيدة / المكدّسة في اللغة / والنار
ليس لي معرفة بالغياب
ولم أتعلّم بعد // ما / متعة التحرير وجحيم اليقين
_ يا بلادي
علمني الطير أن أتشابه مع خطوتي
لتكسير العرب
قايضت أشيائي / بأشياء لا أعرفها
واستبدلت رمادي
بأمي .. وبالآثام / وأسرّة الماء/ وطبقات الشعراء
هكذا ضغطت بيدي على وجه الماء
وكشفت عن سيقان الضحايا // وعن
جثث طافحة بالجغرافيا
ها أنا الآن أبحث عن تسوّل / وكهنة تغتسل بأقفاصها
ويلي
من عبث يختفي / ويستبدلني بأسئلة عن اللغز
منذ ولادتي
وأنا أرتجف
وأوزع بكائي على كل الأصابع الذكية
أنت أيها المجد
فوق الذرا المهولة
وأكثر أمانا من قسوة الأفكار
هذا ما وددت غسيله أمام الأشجار الضيقة
وأمام مجيء اللذة والكواكب السيارة
لا رهان بعد اليوم
لا أعراف حتى أتجاهلها
_يا بلادي
يا أجمل ماء
يا تفاحنا الذي كان رواية
قبل يوم أمس
عنفّت سياستي
ودققّت بالجذور
وضربت وجهي بما أملك من ضحايا
هي ظلالتي
جوعها الذي أناديه
أعتصم بالرياح / وبالهاويات
وأشتري أغاني شديدة البساطة
وأواري جفافي
خلف تراب ليس له بلاد
يا بلادي
وأنا أحاول أن أتكرّر كالغيم
عبأت فمي بالملح
وقلت
كن كما كنت
واحداً
واحداً
مثلما كنت طريداً
قادماً
للأمام
......................
رد الشاعر:
..............
آفاق نقدية :
مرة أخرى / لكم التحية والشكر في مفهوكم ورؤبتكم للمعايير والأطر التي يُكتشف فيها النص / ولأن الجلبة الثقافية هذه الأيام، هي كما لو أنها لعبة المومياء والدمية. ولأن رأيكم الذي طرح هو في لبّ الأرض الأدبية بدءاً من جورج لوكاتش ودريدا وباختين وفرويد وبروتون حتى السوريالية الجديدة.
آفاق نقدية الحبيبة: لن أستعيدفي هذه اللحظة الراهنة .. تلك الصور السوداوية لواقع الحال الإبداعي بمعناه الأعم. ولأنكم" توضحون " ماهية النصوص وتكتشفون أيضا، المستوى الإبداعي وحتى البنيويّ، إنما تعيدون صياغة بل قراءة النصوص مرة اولى وثانية وثالثة لكي لا يعيش المتلقي ذاك التصدّع الدراماتبكي في تقييم النص وأيضا في القراءة وفي الرؤى
في الرؤى التي طرحتها " آفاق" لا يوجد منتصر لديها سوى النص الإبداعي الحقيقي. لأن الشعر هو الطفل اليتيم الذي لم يتوفر له إلى الآن الناقد الذي يعطي رأيه حياديا. فحين سئل بروتون عن " ما هو الشعر" أجاب بسرعة : وقال الشعر هناكَ / أي في خصوصيته الشعرية وليس ان تكتب وتكتب / وهذا ما كان في رأيكم الواضح المهم، وإن دلّ إنما يدل على دراية معمّقة في فرز أشياء الشعر / اقول أشياء الشعر، لأنه الشكل الأمثل لتراكمية الأشياء حسبما يقول : باختين. مما جعلني أعرف ما هو المطلوب من قصيدتي وكان ذلك في رأيكم أيضا
ماذا نفعل إن لم نحيا لرؤية الغد؟ لا الوقت ولا المسافة يكسران الروابط / وايضا لا يوجد أسهل من تصديق القصائد السيئة وكما قلتم
( منور _ هائلة _ تسلم الأنامل _ سلمت يمناك الخ)
لقد أمضيت حياتي وأنا أتساءل ماذا يمكن ان يحصل لما أكتبه بل ماذا يحصل لقصيدتي /
ودائما وأبدا أغوص في عمقها لأقول لها: المنطق لا ينطبق على، الكل واعتقد جازما أن أكثر الشعراء والكتاب والمثقفين الذين أعرفهم او التقيتهم يضعون أقنعة متنوعة وكثيرة، يتسترون ورائها كي لا يواجهوا الحقيقة حقيقتهم المرّة بطبيعة الحال
آفاق نقدية : شكرا كبيرة لكم وكل الإحترام لرأيكم الفارع الطول العميق / شكرا....

.................................
 
 

الاثنين، 4 يونيو 2018

أين سيفاك؟! .. الشاعر والناقد/ غازي الموسوي


لم تمتْ أيها المُزمْجرُ عَزْما
إنّ مَنْ ماتَ قاتلٌ لكَ ظُلْما
.
ليس فرداً ، ذاك المُغيلُ ٱنتقاماً
إنهُ محضُ مَخْلَبٍ لِمُسمّى
.
انما طُلْتَ بالشهادةِ ذِكْراً
ازليّاً ، وكم تساميتَ قدْما
.
قالعُ البابِ، كان يكفيكَ فخراً
"مرحَبٌ" إذْ يَخورُ هَزْماً فهَزْما
.
كيف ينسون خيبراً وعليٌّ
عن يدِ الغَيبِ شمّرَ السيفَ خَذْما
.
فأطاح الحصونَ حتى اناخوا
صاغراً صاغراً وغرْماً فغرْما
.
اين سيفاكَ ، والعذارى تنادي،
"ورزانٌ" على يدِ الأرضِ تَدْمى
.
الف طفٍّ هنا ابا الغيثِ يجري
كلَّ يومٍ وزينبٌ فيهِ كلمى 
.
والسلاطين في الصلاة ثمالى
يقصفونَ القصاعَ لعقاً وقَضْما
.
"همّهم بطنُهم" فلا خيرَ فيهمْ
ليس تعنيهمُ رزانٌ وسلمى