الأحد، 30 أكتوبر 2016

تمارين روائية -4- بقلم جمال قيسي

تمارين روائية /٤

- "كيفك " استاذي،،او تحب كلمة دكتور افضل
- لا هذه ولا تلك،،،بالاسم المباشر
- " ولو" اذا انت لم يقال لك استاذ،،...

- الألقاب لاتقدم ولا تؤخر،،،فقط نحن الشرقيين نعقد الامر
- في البداية بداوة،،والآن شرقيين،،الا ترى استاذي انك وجهت لي الكثير من الاتهامات،،هههههه
- ابداً،،انا من احبه اقل له بدوي،،او شيوعي،،،مجرد مزح
- خذ راحتك استاذي،،وانا اعشق كلمة بداوة عندما تطلقها عليّ ولكن شيوعية فيها وجهة نظر
- انظري يا ستي،،نحن بالأساس امور كثيرة تتحكم فينا بعضها أصيلة نابعة من عقلنا الباطن وهي مرتبطة بمجموعة من الدوافع الغريزية مع ما تراكم من كوابح تقيدها،،هذه اشبه بالمورثات،،،
- لم افهم شيء استاذي
- في داخلنا رغبات وأمنيات ،،معظمها مرتبط بتحقيق وإشباع الغرائز الاولية ،،ولكن تطور المجتمع الإنساني ،،او ربما الأديان وضعت الحدود للرغبات الفردية ،،وهنا تذهب الكثير من هذه الرغبات المقموعة الى مستودعنا السري المسمى باللاشعور،،،ولكنها تهرب أحياناً ،،دون علم السجان وهو هنا الظمير ،،بهويات مزيفة ،،الى منطقة الحلم،،او تصرفات لاشعورية أحياناً ،،في بعض المواقف،،،يعني نحن نحمل جينات البداوة ان صح نسبنا ونتصرف على اساسه بشكل عفوي،،،
- استاذ انا اريد ان " تحكيلي " عنك ،،،
- ماذا تريدين ان تعرفي سيدتي
- اي شيء عن هذا الصرح الكبير،،من هو كيف يفكر ماذا يحب او يكره

( لقد نسيت نفسي وتصورت اني ألقي محاضرة،،او بصدد كتابة فقرة لكتاب،،يالبؤسي،،كم انا بحاجة الى علاج نفسي ) محدثاً نفسه بصمت
- اسف جداً واعرف ان حديثي يبعث على الملل
- بالعكس استاذي ،،انت أسطورة علمية ،،ولكنِ ابحث عن الانسان في داخلك،،وإذا كانت وقاحة مني يمكنك تجاوز السؤال
- انا انسان بسيط لحد اللعنة،،،ومتطلباتي متواضعة جداً،،واولها تركِ في الاستغراق بأحلام اليقضة ،،ولا أحب أحداً ان يوقظني منها،،انها المنطقة الامنة الوحيدة التي اعرفها،،اما الهيئة الاجتماعية ،،فكل شيء تافه تماماً في استمراريته،،،
- يعني ماذا تحب او تكره،،ومن فضلك اذا اعتبرت أسئلتي تدخل شخصي اخبرني حتى أتوقف وقبلها اعتذر،،
لاحظ انه لأول مرة في حياته يكون بمكان المريض النفسي ،،ومطلوب منه التداعي الحر لذكرياته،،( يالقوتها ،،اشعر بأني طفل صغير،،امام امه )
- لا اعرف عن ماذا تبحثين ،،حياتي عبارة عن خيبات متوالية،،اما من الناحية العاطفية فأنا مهمل طوال العمر ،،ليس المهم ان تنجحي في حياتك العملية،،المهم ان لاتكون عواطفك معطوبة،،صدقي او لا تصدقي انا احسد اي مجنون ،،،وحتى القطط والكلاب ،،دورة حياة طبيعية ،،بلا هذا اللغط الفارغ
( هذا رجل نرجسي بأمتياز،،لا يتحمل اي مسؤولية ،،فعلاً معطوب انسانياً،،طفل تجاوز عقده الخامس) محدثة نفسها
- ربما انت لم تساعد الآخرين على فهمك،،لذلك يجب ان تعذرهم ان اسأوا التقدير
- ربما معك حق،،لكني لم اجد صدراً يحتويني ،،بعد صدر امي
 
تعقيب أسامة حيدر
أسامة حيدر (الأحلام هي المنطقة الوحيدة الآمنة ) هل هي حقّاً كذلك ؟ أم أنّ المشكلة تكمن ههنا ؟
( لم أجد صدرا يحتويني بعد صدر أمّي ) هل يقصد صدراً يحتويه بحنان صادق كصدر الأمّ ؟ ! وهو يبحث عن شيء آخر غير الحبّ الحقيقيّ في عالمه الافتراضيّ .
الحقيقة أربكتني الشخصيّة في هذا الجزء . أنجدنا
Jamal Kyse أبا سرى الحبيب .

 
رد جمال قيسي
Jamal Kyse تحياتي استاذي ،،اسامة حيدر،،الرواية مستمرة،،وانا ابحث عن الاّراء وفي مقدمتها رأيك،،،فقط أردت ان اعرف هل الأسلوب معقد ام مقبول،،،
 
تعقيب أسامة حيدر
أسامة حيدر بصراحة الأسلوب جميل ولكنّ العمل الروائيّ يحتاج إلى استخدام علامات التّرقيم استخداماً دقيقاً وإلاّ فسيكون على القارئ أن يعيد القراءة ليستقيم المعنى .( وأعلم بما ستتهمني به مسبقاً )
 
تعقيب ازهار عبد الكريم
د.ازهار عبدالكريم بل ربما انت اكسل من ان تبحث عن صدر اخر غير صدر امك

رد جمال قيسي

Jamal Kyse ها دكتورة،،،الكل بداخله طفل يبحث عن امه،،،وهيهات ان يجد بديلاً له،،،
 
تعقيب حسين ديوان الجبوري 

حسين ديوان الجبوري زهور تتناثر علينا ونحن فرحون كأنه اليوم عيد لبﻻغة العصف المتوالي ابدعت واجدت استاذ جمال وانت الكبير وهذا يليق بالفرسان تحياتي لك مع التقدير
 
تعقيب ليث الدخيل
Laith Aldakel هذا رجل نرجسي..ربما اراد صديقي المبدع Jamal Kyse..ان يبين لنا ان المثقف الشرقي مصاب بمرض النرجسية ولعمري اصاب الحقيقة ..المرض المزمن الذي لا دواء له..وفعلا الانتلجنسيا الشرقية مصابة بالخرف النرجسي ..والبارانويا ..صديقي دمت لنا محبا للجمال ..مودتي ..
 
تعقيب سهير خالد
Suhair Khaled لن اعلق ..لن ابدي رأيا ...سيكون لي موقف ..ساكون انا نيابة عن البطله ...ساجعل لها مساحة واسعة ليكتب قلمي ماعحزت انت حتى هذه اللحظة ان تكشف عما يعتمر صدرها ..فقط انتظرني

 



السبت، 29 أكتوبر 2016

حكاية حلم بقلم وليد مسعودي

حكاية حلم
أحلم بالصعود
ورأسي
مدينة من الهواجس ...

دونما عشب وارض يذهب الماء
لا بذرة للعشق تدفع الازمنة
بعض من المسرة والحبور
لا زهرة تفتح لي ربيعها
سوى المدافن القديمة للريح
سوى البقاء دمعة
في عيون اليتامى
اخاف من قدمي
من سلم يرقص في الهواء
أأصعد ياقلب
أشم رائحة الجنة
في جدائل حبيبتي ؟
كل النذور نوارس ترفرف
أن تلثم الاشجار ظلي
أن تنشر السماء لوني
في ضحكة مشرقة الخدين
في لهفة تركض خلف البدايات
نسوة من وطني الجميل .
أحلم بالصعود حمامة
وعشها يسكن في السماء
تبحث عن نجوم تدغدغ ليلها
نجومها البيضاء
عناقيد تدلت في اليدين
وطارت حيث لا زمن
يشف من حسابه
حيث لا ارض تلاحق ضوئها
الوقت الى النهاية سفينة تمضي
مازلت احلم ان ارى وجهي
في نهر دجلة كل يوم
والحلم يكبر دائما
 
 
تعقيب جمال قيسي
Jamal Kyse نص جميل،،كان يحتاج ان توزعه على مقاطع،،،تحياتي وسلمت يديك
 
رد وليد مسعودي
 
Walid Masody انه حلم حقيقي اي حلم الصعود ووجود السلم ، حاولت صياغته في قصيدة ، وجزء من ذلك الحلم قد صار حقيقة على ارض الواقع ، ولكن الانسان عبارة عن خزين لا ينضب من الاحلام مثل كزافية بطل رواية ميلان كونديرا الحياة في مكان آخر دائما هنالك احلام ومغامرات ، النص مفتوح وغير مغلق ، وربما تخرج منه نصوص اخرى ، شكرا لمرورك الجميل وتعليقك الاجمل عزيزي جمال القيسي مع كل الحب والتقدير
 
تعقيب وسام الأحمد
وسام الأحمد بغاية الجمال حروفك
دام التألق سيدي
 
رد وليد مسعودي
 
Walid Masody شكرا عزيزتي وسام الاحمد كلك ذوق ومحبة ، مرورك اجمل واروع مع كل الحب والتقدير
 

المستقبل/ كريمة الحرز.. مجلة- آفاق نقدية


عقد البيت الأكاديمي التابع للإتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين على قاعة الراحل الكبير محمود عبد الوهاب في مبنى الإتحاد ندوةً بعنوان ( تفعيل المفارقة وتشظيّة الذات في توأم الفراشة ) للشاعر فوزي السعد ، أعدها الدكتور محمد جواد حبيب البدران وقدمها الدكتور محمد قاسم نعمة .

في بداية الندوة رحب الشاعر ثامر سعيد نائب رئيس الإتحاد والمشرف المباشر على البيوتات الإبداعية فيه بالحاضرين ذاكراً إن هذه الندوة هي باكورة عمل البيوتات الإبداعية . قدم المحاضر دراسة نقدية لكتاب السعد الشعري (توأم الفراشة ) حيث تناول تشخيص المفارقة في قصائد الكتاب وأثرها في إغناء الفيض الشعري للشاعر ،

كما تناول إلى تشظية ذات الشاعر في قصائد الكتاب وإلى البعد البصري في كتابتها . حضر الندوة عدد من الأدباء والأكاديميين وأغنيت بمداخلات قيمة شارك فيها الدكتور سلمان كاصد والشاعر علي الإمارة والدكتور فوزي السعد والدكتور صفاء ذياب وآخرون . وفي لقاء خاص للمستقبل تحدث الشاعر ثامر سعيد عن تشكيل بيوتات إبداعية للشعر والسرد والسينما إضافة إلى البيت الأكاديمي في الإتحاد تعقد جلساتها مساء كل يوم أثنين بالتناوب أسبوعياً لاستيعاب المنتج الأدبي الكبير للمدينة بشتى أجناسه ، كما نوه عن تشكيل منتدى لأديبات البصرة باشر بأعماله في عقد الجلسات الأدبية منذ أسابيع وهذا المنتدى هو تشكيل جديد من تشكيلات اتحاد أدباء البصرة ،

يذكر إن اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين يعقد نشاطه المركزي صباح كل سبت ضمن سلسلة نجاحاته الإبداعية المتواصلة لتراث البصرة العريق



أدمنتُ طعم الليل بقلم غسان الحجاج


ادمنت طعم الليل
.................
أدمنتُ
طعم الليلِ...

يشربُني
مخاضات القصيده
حتى اذا
ثملتْ عراة
نجومه الغرِّ الودوده
يبدي ترنحهُ ضنىً
في خصْر غانيةٍ شريده
والشمسُ
تقرأُ فجرها
عرافةُ الضوء العتيده
وبياض قهوتها الكرى
يلهو بمقلتها الخريده
الليلُ
شعرُ الشمس
برقعها
النهار
لكي تعيده
وانا
تلسكوب النجوم
سلوتُ في ليلى البعيده
قلبي
كمثل زجاجةٍ
والحبُّ احجارٌ حقوده
انا
لستُ ادري من أنا
تيهي ...حكومتنا الرشيده
و الصبرُ تحت تهكمي
القى على سهوي
بنوده
برسائلٍ موؤدةٍ
والريحُ
قد بلعتْ بريده
حل الخريف مؤخراً
   والعمرُ قد أبكى عقوده
لا عاصر الجيل الجديد
  خطاهُ لم تتبعْ جدوده
في برزخِ الاحلام عاش
غفى ولم يشعلْ وقوده
الا اشتعال مشيبهِ
والشيبُ في حبٍّ عقيده
عسكرتُ
جنب منيتي
بعض الردى أمٌ ولوده
ونفضتُ بردةَ خافقي
بحثاً
عن الليلى الجديده
انا لستُ صنواً للرشيد
وعندها عينا زبيده
فانا بدوتُ نقيضني
ماءً ولم يعرفْ جليده
نارٌ وتحرقُ نفسها
وقديمةٌ ظلتْ جديده
قلبي
شياطينٌ غوتْ
أغوتني حواء المريده
ذبحتْ تلابيب الصبا
والشيبُ
قرر ان يصيده
ما عدتُ افقهُ من انا
أأصيدُ
ام كنتُ الطريده
شغفي
انكسار الضوء
حشرجتي
تغنيني حيوده
كتفي تبسمُّ دمعةٍ
بسياطها أدمى جلوده
لحنُ الصبابة نبضةٌ
أضلاعها تقتاتُ عوده
اهدابُ عيني عازفٌ
هتكتْ بوارقهُ رعوده
يا هدهد الانباء قلْ
أوجدتَ بلقيس الوحيده؟
هي بنتُ حواء التي
كسرتْ لعاشقها قيوده
حتى اطلَّ بكهفها
يدنو لكي يلقى وصيده
يغفو هديل حمامةٍ
بأراكة الحلم الكؤوده
 
تعقيب نائلة طاهر
 
ندى الأدب حين يقرأ النقاد قصيدتك هذه يا شاعر سيشعرون برغبتك هذه المرة في مخالفة نهجك القديم لأني واثقة من أن البنية اللغوية والفنية المعتمدة بهذا النص مختلفة عن السابق حتى أني ألمح وبشدة بتلك الضربات الموجعة القاسمة التي أردت تضمينها تلميحا وتصريحا بنصك .هذه "الليلى" لا أظنها حواء فقط وإنما هي أكبر لذلك كانت مشروعية نصك مؤكدة .
يعجبني الشاعر بك حين يبحث عن التجديد والاختلاف سعيا منه للأقناع والتفرد.
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
 



آفاق نقديه لا إضافة على ما تفضلت به الناقدة أ.ندى الادب..فهو عين ما اردنا قوله..تقديري للناقدة الفطينة وللشاعر الساعي الى التجديد ,بخاصة هذه التقفية التي تبدو خيط وصل بين العمود والحر ,كونك قمت بتقفية الاشطر جميعا ,فهي تبدو من جهة كمقاصير حرة ومن جهة كأشطر لبيت عمودي ,وهذا هو ما ارادت الست نائلة الإشارة اليه ,فضلا عن طبيعة الموضوعة الشديدة الارتباط بواقع الحياة المعاصرة..
رائعك يكمن في توظيفك للمجس الغزلي الإنساني كجسر لإيصال اهدافك الابعد من حواء كما تفضلت استاذتنا الناقده نائله طاهر..لكما خالص الود والتقدير والسلام..
 
رد غسان الحجاج
 

غسان الآدمي الاستاذة نائلة ربما هي اجواء تشرين المتقلبة حطت على اشلاء هواجسي وأيقظت الوجدان حين غفلة مني لاصطاد بعض الشوارد من خواطري
فكان علي الخوض في سكون القافية على سبيل الموازنة القلقة من المشاعر التي فقدت استقرارها بدون إنذار مسبق


أسعدتني هذه القراءة النقدية وكأنها نثرت الندى من ندى الادبِ على ازهاري الذابلة لينهض عطرها
من جديد
امتناني وتقديري
 

رد غسان الحجاج

 


غسان الآدمي الاستاذ غازي احمد ابوطبيخ
رائد
آفاق نقديه
لطالما قمتم بتعبيد الطرق الى العابرين من خلال ملاحظاتكم ونقدكم البناء الذي يسلط الاضواء بأشعة الفطنة
ومسبار الخبرة
والحنكة
دامت هذه الرعاية الأدبية من عميد الأدباء
ينبوعاً زلالاً يسقي ولا ينضب

 

 

 
 
 

تمارين روائية -3- بقلم جمال قيسي

تمارين روائية ٣

تداعت لديه احدى معاكسات الحظ الاليمة تذكر بعد تخرجه من كلية الطب بتقدير
متواضع ،،الامر الذي أدى الى تخصصه بالطب النفسي مكرهاً ،،وهذا الامر بحد ذاته
فشل ذريع اذ لايوجد هناك مرضى نفسيين او مجانين بالإمكان فرزهم. لانه بالأساس ...

لايوجد أصحاء او أسوياء في مجتمعنا مما دفعه للتطوع في الجيش للتعويض
والجيش لا تتمايز فيه التخصصات ،،اشبه بالمقبرة يتساوى فيها الأموات ،،على
مشاربهم ،، صحيح انه مصنف كطبيب ،،لكن مع وقف التنفيذ ،، وتذكر قصيدة ( عبدالله
الإرهابي ) لمظفر النواب والتي يحفظها عن ظهر قلب حتى أصبح مؤمناً أن أحد.
مقاطعها كان النواب يعنيه شخصياً

"الليل وَعَبَد الله أقارب
العرق البارد والنار وحزن الايام
وَعَبَد الله أقارب
يفهم في اللج
وأفضل من يصنع مجدافين ولا يملك. قارب "
رغم انه كان دائماً يسبق قدره بخطوة ،،الا ان الأخير كان يقف له بالمرصاد،،فبعد خطوتين يستوفي منه حقه مع الفوائد،،،
وقفت امرأة ،،امام الكافتيريا بثبات،،،لتقرأ اليافطة التعريفية للمكان،،،ومن ثم تقدمت نحو الباب،،،
( لابد ،،انها هي ،،واثقة من نفسها ومتماسكة،،،،،هراء ،،ان شخوصنا الحقيقية العظيمة
خلفناها وراءنا منذ عقود،،،، بل ربما منذ قرون ،،،ولعلنا لم نرد ضمن قوائم الاسماء التي
أمليت على ابونا آدم ،،،، الامر المؤكد ان مرور بعض السنوات كفيل بتقويض الكثير مما
كنّا ندَّعي ،،،)
كانت بحكم الهيئة التي بدت عليها،،،ولبسها الوقور والانيق ،،لم تفسح الطريق لافكاره
المريبة ان تجد لها مسارب ،،أحكمت عليه الطوق وهي على بعد أمتار ،،عنه

- مساء الخير استاذ،،،،،
-مساء الخير
-آسفة جداً عن التاخير،،مجرد قبولك الموعد هو كرم بالغ جداً،،ولكن حضرتك تعرفنا نحن النساء،،،
-ولايهمك سيدتي. حصل خير،،،المهم انك أتٓيتِ،،،

-المثول امام حضرتك لاي شخص شرف كبير،،ومجنون من يفرط به،،،
-انا رجل بسيط يا ستي
،،،
-ممكن استاذ تسمح لي بدقائق ،،،للذهاب الى الحمام،،،

تمام ،،لكن ماذا اطلب لك،،،،واطلبي اي شيء بدون بداوة،،،
طالما القضية فيها خيمة وجمل،،،لابد من القهوة حتى تكتمل اللوحة عند حضرتك،،،
نادى على النادل وطلب منه احضار القهوة،،
ياللنساء والقهوة،،لابد من انها عادة استمنائية ،،لم التقي بواحدة في حياتي
في موعد دون طلب القهوة ،،ومن ثم السيكارة ،،كلها بسبب هَذَا اللعين نزار
القباني ومحظيته غادة السمان انه رمز الفحولة العربية اليوتيبي ،،إيروس بعقال
عربي ،،كلنا رجال مخصيين امام نسائنا عندما يذكر اسمه او بعض شعره ،،امتلك
الفضاء الهرموني العربي في السبعينات والثمانينات ،،الراعي الأعظم للنهود
منذ طفولتها حتى الكهولة ،، لم يترك لنا شيئاً،،وان حصل ،،مجرد بواقي بلا حرارة
 
تعقيب Lale Hope
 
Lale Hope رغم انه كان دائماً يسبق قدره بخطوة ،،الا ان الأخير كان يقف له بالمرصاد،،فبعد خطوتين يستوفي منه حقه مع الفوائد. جملتك هذه اختصرت كل ديون الشرقي بفوائده وجلده المزمن لأمنياته المتعارضة مع واقع يصنعه بنفسه برغم مقته له. بالفعل عالم لانمييز فيه الممسوسين بلوثة العقل الجميلة. وعلى طاري النساء، لربما لاأنتمي لهن، فلا أشرب القهوة ولا أطلبها، لربما هناك رجل شرقي لايعلم ماهي الخيمة والجمل ههههه. طاب يومك عزيزي نص ساحر
 
رد جمال قيسي
 
Jamal Kyse ايتها الدادائية ،،الكبيرة انا لا أحسبك من النساء او من المخلوقات الارضيّة ،،،إنما انت من كوكب اخر،،،متقدم علينا في المشاعر والحب،،،تحياتي صديقتي العزيزة
 
تعقيب أسامة حيدر
 
أسامة حيدر كنت بارعاً كديدنك دائماً في الانتقال من المناجاة إلى الحوار بين الشخصيّات الرئيسة. وكنت بارعاً في فرصة الحمّام لتترك لشخصيتك الوقت لتعود إلى مناجاتها ثانيةً .
وبارعاً كنت في مسك الخيوط المحرّكة لهذه الشخصيّة وإظهار ملامحها التي بدت من خلال هذا الحوار الدّاخلي .
 
تعقيب حسين ديوان الجبوري
 
حسين ديوان الجبوري إنها ليست تمارين كأني هناك أقف بالقرب من ذلك اﻻستاذ الذي سمح بدخول المرأة الى الحمام وكأني أرى جمالها من خلال تصوريك الدقيق إذا كان هذا تمرينا يقينا في لحظة السباق سيكون مرثونا نلهث ورائه .
أبدعت ومثلك يبدع إيها الصقر الثاقب العنينين حماك الله استاذ جمال قيسي الف تحية ﻻ تكفي ﻻحييك سﻻم يا صديقي ابا سرى العملاق
 
تعقيب نائلة طاهر
 
ندى الأدب المتابعة الآن صارت شيقة لأن التصعيد بالأحداث على وشك الحدوث انتظر بشغف التالي منها انتظر أن يخرج الكاتب حواراته الداخلية الى ارض الواقع لنرى ديناميكية الرؤية الفنية تتجسد.
 
 تعقيب ليث الدخيل
 
Laith Aldakel ايروس بعقال عربي..اوجزت صديقي المبدع Jamal Kyse..الحرمان الايروتيكي المزمن للعربي المسكين..وواضح ان بطلك يعاني احباطا هارمونيا كان يمني النفس كي يكون من المتخيل الشبقي لنزار القباني..اذ انه يعاني من انفصاما مرعبا بين رغباته وواقعه الدراماتيكي المدمر..ممتع المنولوج لشخصيتك المركبة..محبتي ايها الساحر..
 
تعقيب حسن سالم حسن
 
حسن سالم حسن ماهذه القراءة العميقة لما يدور بعقولنا ...؟
لقد جسدت بكلماتك النافذة
كل انتكاساتنا ، ايها الرجل المتمكن من

حواسنا ... لقد فضحت ما حرصنا سنين
طويلة على وأده ...
ونشرت كل غسيلنا على السطح .....،

بطاقة تعريفية بمعرفة الشاعر ثامر سعيد آل غريب في سطور بقلم غازي احمد ابو طبيخ

بطاقة تعريف بمعرفه:
**************

الشاعرثامر سعيد ال غريب في سطور:
...................................................
• مواليد البصرة عام 1962 ويقيم فيها .
• شاعر وكاتب .
• عمل في الصحافة ومهتم بالشؤون التراثية .
• عضو اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين .
• عضو اتحاد الأدباء العرب .
• عضو رابطة الأدباء العرب .
• عضو مؤسس لرابطة مصطفي جمال الدين الأدبية .
• عضو رابطة جيكور الثقافية .
• نشر العديد من القصائد والدراسات النقدية ودراسات خاصة بمجال حقوق الإنسان في صحف ومجلات عراقية وعربية .
• ترجمت بعض قصائده إلى الانجليزية والفرنسية والايطالية ونشرت ترجماتها في موقع عشتار ( ايطاليا ) وعلى صفحته في الفيسبوك .
صدر له :
• حدّثني الملك الضلّيل – شعر / البصرة 2001 .
• بداية البنفسج البعيد – شعر / إصدارات اتحاد أدباء البصرة 2007
• سياج الجهنميات الطويل – سيرة مكان / دمشق 2011 .
• أرض الله الغليظة – شعر / دمشق 2013 .
• له مخطوطات شعرية وسردية لم تنشر بعد .
غصنٌ يزقزقُ في رماد - شعر / دار ورّاقون.. البصره...لبنان 2016..
*******************
*
*
*
رؤية كثيفة
لطلاسم الإنتظار على مدرج الماء
**********************
صعب جدا ما أنجزته اخي الشاعر الجميل ثامر سعيد آل غريب..
ومكمن الصعوبة في هذه القدرة الفائقة على خلق النموذج الابداعي المتداخل الحجب..
1-الحجاب الاول..الاستعارات التفصيلية..
2-الحجاب الثاني..الاستعارة الإجماليه..
3-الحجاب الثالث ..القناع التعبيري العام.. 4-الماوراء الخفي..
فدعونا نعمل على تفكيك جلود هذا النص جلدا جلدا وصولا الى حقيقة المخاطب..
واقعا إن هذا النص كائن حي ..وحي بحق ..بشري بروح وجسد وبدلة رومانسية غالية الثمن..
ولسوف نتحدث عن كل ما ذكرناه آنفا تفصيلا..
لكننا سنلقي حجرا في بحيرة العقيق الان..
ترى من هي حبيبة الشاعر..?!
من هو عنصر الحوار الاساس في النص?!
من هو المخاطب?!..
أظن أن الشاعر يعرف الان قبل غيره أننا نكاد نكشف عن اكليل عروسه البالغة الجمال..
( ما أو من هي عنصر الخطاب)
********************
*الضخ البلاغي الرشيق..
*الانزياحات التعبيرية المعشوشبه..
*المركبات الجمالية المتلاحقه..
كلها فعاليات تغليفية لعنصر الخلق المحوري..
فلقد تمكن شاعرنا من اسقاط كامل بعده (السيكولوجي)على طبيعة الخطاب في بعدي( المونولوج)وهو يحاور ذاته او خلال توجيه الحديث الى المعشوقة مباشرة..حتى ليظن المتلقي ان المحبوبة ما هي الا واحدة من اكثر نساء الدنيا جمالا..?!
فهل هي من يخصف الحروف الى الحروف فيشكل منها مشبكا او حصيرة من الذهب بالضبط كما يحاوله الشاعر الان وهو يخصف لنا هذا النص بمزاجه وذاكرته العراقية الجنو بية !!
والخصف مفردة عتيقة تضرب على اقدم اوتار التاريخ العربي..وكلنا يعرف حكاية (خاصف النعل)العظيم..
بينا يكاد يحتكر نخيل البصرة حاضرة الشاعر العريقة مدلول هذه المفردة فضلا عما تمنحه حافات المياه من النباتات الطبيعية التي تشارك سعف النخيل في صناعة اروع الحصائر التي كانت ذات يوم قريب اكثر المفروشات حميمية الى نفوس الناس في الجنوب الجميل..
غاية الكلام إن قدرة الشاعرة على استعارة الاحساس البشري العاشق منسوجا بجميع مفردات الطبيعة في عموم الصور التفصيلية المبثوثة عبر مقاصير النص
(دعيني اقطف من الغيم قصائدك) كلها لم تتمكن من أن تححب عنا وجه المعشوقة الحقيقية التي سلبت لب الشاعر وجعلته يتبادل معها المشاعر في اروع عناق فردوسي المناخ بما خلقه من بيئة حيوية نابضة بالجمال هي الاداة التعبيرية ذاتها ..اللغة ذاتها..وقد تتبادل القصيدة معها ذات الدور الجمالي المحبوب..
لكن ماذا كان ينتظر شاعرنا على مدرج الماء..
ان كان ينتظر قصيدة ما فها هو يكتبها الان..
بيد أن اقراره شخصيا بأن حلمه المعشوق المنتظر قد اصبح في متناول يديه سيكون نوعا من مصافحة الذات ,وبالتالي عقد صفقة سلام تمنع الطموح ثم تيبس عروق البحث الذي يفترض أن يكون دائبا عن التنامي والكشف عن الجديد الاجمل والأنضج الذي لانهاية له ابدا ..فلقد حسمها سيد العارفين قديما حيث قال:(ليس للقوم قصب سبق يذهبون اليه)..وهذا هو ما اراد الاستاد ثامر سعيد الغريب نائب رئيس اتحاد الادباء في البصرة الفيحاء أن يوصله الينا ,مع خالص التقدير..
غازي ابو طبيخ الموسوي
 

نص الشاعر( أ.ثامر سعيد آل غريب)..موضوع المطالعة أعلاه:
**********
أنتظرُكِ على مدرجِ الماء
ثامر سعيد
...............................
وأنتِ تخصفينَ الحروفَ
إلى الحروفِ
تتجولينَ بينَ مساءٍ أنيقٍ
وغربةٍ شاسعة ،
ترقشينَ وسادتَكِ بالرغباتِ
وتتمرغينَ على تجاعيدِ السؤالِ .
الليلُ مرآةٌ صدئةٌ
فلا تبحثي عن وجهِكِ فيهِ
أطلقي عينيكِ للنوافذِ
ودَعي
أفعى الوساوسِ تتعرى خلفكِ
أيّتها الفارعةُ كنهرٍ حزينٍ
والممشوقةُ كسربِ حمام ،
دعيني ..
أصطادُ من الغيمِ قصائدَكِ
وأنثرُها على البحرِ
لأحصدَ الزبدَ عُشباً بلا أخطاء .
من قالَ لكِ :
إنَّ الغدَ بُعدٌ معطوبٌ
والأبيضَ محضُ خدعةٍ للبصرِ .
وأنا الهاوي كطيرٍ جريحٍ
على سريرِ عاشقةٍ
تذكي قنديلَها للبعيدِ
ما زالَ يطوحُني
من قميصِها الليليِّ
عطرٌ أزرقُ .
فتعالي ..
بأيِّ ملمحٍ تشائين ،
سأتقلدُكِ جرحاً من جناحِ وردةٍ
على أريجِها تَميسُ النجومُ
ويستعرُ السُكارى والمجانينُ .
وأتوشحُكِ نقشاً أمازيغياً
يلقنُ الصخرَ
لغةَ الرّيحِ وعواءَ الرّمالِ .
لا تتأخري ..
أنتظرُكِ على مدرجِ الماءِ
 
تعقيب الناقد تحسين
 
الناقد تحسين مساء سعيد
لقد استمعت بهذا العرض الرائع الذي تمدد فكرك الواضح على كامل البساط وما حوله واغنيت واشبعت ..دام وقلمك استاذي
 
رد الشاعر ثامر سعيد آل غريب
ثامر سعيد آل غريب لقد لمست النص بمجسات نقدية فائقة وطارحته مطارحة الند للند فخلقت نصا جديدا لا أروع ولا أبهى . تحياتي لك خالصة صديقي الناقد البارع غازي أبو طبيخ الموسوي.
الناقد العراقي غازي أحمد أبو طبيخ

بطاقة تعريف بمعرفه: 
************** 
الشاعرثامر سعيد ال غريب في سطور:
...................................................
• مواليد البصرة عام 1962 ويقيم فيها .
• شاعر وكاتب .
• عمل في الصحافة ومهتم بالشؤون التراثية .
• عضو اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين .
• عضو اتحاد الأدباء العرب .
• عضو رابطة الأدباء العرب .
• عضو مؤسس لرابطة مصطفي جمال الدين الأدبية .
• عضو رابطة جيكور الثقافية .
• نشر العديد من القصائد والدراسات النقدية ودراسات خاصة بمجال حقوق الإنسان في صحف ومجلات عراقية وعربية .
• ترجمت بعض قصائده إلى الانجليزية والفرنسية والايطالية ونشرت ترجماتها في موقع عشتار ( ايطاليا ) وعلى صفحته في الفيسبوك .
صدر له :
• حدّثني الملك الضلّيل – شعر / البصرة 2001 .
• بداية البنفسج البعيد – شعر / إصدارات اتحاد أدباء البصرة 2007 
• سياج الجهنميات الطويل – سيرة مكان / دمشق 2011 .
• أرض الله الغليظة – شعر / دمشق 2013 .
• له مخطوطات شعرية وسردية لم تنشر بعد .
غصنٌ يزقزقُ في رماد - شعر / دار ورّاقون.. البصره...لبنان 2016..
 *******************
                        *
                        *
                        *
          رؤية كثيفة
   لطلاسم الإنتظار على مدرج الماء
**********************
صعب جدا ما أنجزته اخي الشاعر الجميل ثامر سعيد آل غريب..
ومكمن الصعوبة في هذه القدرة الفائقة على خلق النموذج الابداعي المتداخل الحجب..
1-الحجاب الاول..الاستعارات التفصيلية..
2-الحجاب الثاني..الاستعارة الإجماليه..
3-الحجاب الثالث ..القناع التعبيري العام.. 4-الماوراء الخفي..
فدعونا نعمل على تفكيك جلود هذا النص جلدا جلدا وصولا الى حقيقة المخاطب.. 
واقعا إن هذا النص كائن حي ..وحي بحق ..بشري بروح وجسد وبدلة رومانسية غالية الثمن..
ولسوف نتحدث عن كل ما ذكرناه آنفا تفصيلا..
لكننا سنلقي حجرا في بحيرة العقيق الان..
ترى من هي حبيبة الشاعر..?!
من هو عنصر الحوار الاساس في النص?!
من هو المخاطب?!..
أظن أن الشاعر يعرف الان قبل غيره أننا نكاد نكشف عن اكليل عروسه البالغة الجمال..
          ( ما أو من هي عنصر الخطاب)
        ********************
*الضخ البلاغي الرشيق..
 *الانزياحات التعبيرية المعشوشبه..
*المركبات الجمالية المتلاحقه..
كلها فعاليات تغليفية لعنصر الخلق المحوري..
فلقد تمكن شاعرنا من اسقاط كامل بعده (السيكولوجي)على طبيعة الخطاب في بعدي( المونولوج)وهو يحاور ذاته او خلال توجيه الحديث الى المعشوقة مباشرة..حتى ليظن المتلقي ان المحبوبة ما هي الا واحدة من اكثر نساء الدنيا جمالا..?!
فهل هي من يخصف الحروف الى الحروف فيشكل منها مشبكا او حصيرة من الذهب بالضبط كما يحاوله الشاعر الان وهو يخصف لنا هذا النص بمزاجه وذاكرته العراقية الجنو بية !!
والخصف مفردة عتيقة تضرب على اقدم اوتار التاريخ العربي..وكلنا يعرف حكاية (خاصف النعل)العظيم..
بينا يكاد يحتكر نخيل البصرة حاضرة الشاعر العريقة مدلول هذه المفردة فضلا عما تمنحه حافات المياه من النباتات الطبيعية التي تشارك سعف النخيل في صناعة اروع الحصائر التي كانت ذات يوم قريب اكثر المفروشات حميمية الى نفوس الناس في الجنوب الجميل..
 غاية الكلام إن قدرة الشاعرة على استعارة الاحساس البشري العاشق منسوجا بجميع مفردات الطبيعة في عموم الصور التفصيلية المبثوثة عبر مقاصير النص
(دعيني اقطف من الغيم قصائدك) كلها لم تتمكن من أن تححب عنا وجه المعشوقة الحقيقية التي سلبت لب الشاعر وجعلته يتبادل معها المشاعر في اروع عناق فردوسي المناخ بما خلقه من بيئة حيوية نابضة بالجمال هي الاداة التعبيرية ذاتها ..اللغة ذاتها..وقد تتبادل القصيدة معها ذات الدور الجمالي المحبوب..
لكن ماذا كان ينتظر شاعرنا على مدرج الماء..
ان كان ينتظر قصيدة ما فها هو يكتبها الان..
بيد أن اقراره شخصيا بأن حلمه المعشوق المنتظر قد اصبح في متناول يديه سيكون نوعا من مصافخة الذات ,وبالتالي عقد صفقة سلام تمنع الطموح ثم تيبس عروق البحث الذي يفترض أن يكون دائبا عن التنامي والكشف عن الجديد الاجمل والأنضج الذي لانهاية له ابدا ..فلقد حسمها سيد العارفين قديما حيث قال:(ليس للقوم قصب سبق يذهبون اليه)..وهذا هو ما اراد الاستاد ثامر سعيد الغريب نائب رئيس اتحاد الادباء في البصرة الفيحاء أن يوصله الينا ,مع خالص التقدير..
                        غازي ابو طبيخ الموسوي

**********




نص الشاعر( أ.ثامر سعيد آل غريب)..موضوع المطالعة اعلاه:
**********
أنتظرُكِ على مدرجِ الماء
      ثامر سعيد
...............................
وأنتِ تخصفينَ الحروفَ
إلى الحروفِ
تتجولينَ بينَ مساءٍ أنيقٍ
وغربةٍ شاسعة ،
ترقشينَ وسادتَكِ بالرغباتِ
وتتمرغينَ على تجاعيدِ السؤالِ .
الليلُ مرآةٌ صدئةٌ
فلا تبحثي عن وجهِكِ فيهِ
أطلقي عينيكِ للنوافذِ
ودَعي
أفعى الوساوسِ تتعرى خلفكِ
أيّتها الفارعةُ كنهرٍ حزينٍ
والممشوقةُ كسربِ حمام ،
دعيني ..
أصطادُ من الغيمِ قصائدَكِ
وأنثرُها على البحرِ
لأحصدَ الزبدَ عُشباً بلا أخطاء .
من قالَ لكِ :
إنَّ الغدَ بُعدٌ معطوبٌ
والأبيضَ محضُ خدعةٍ للبصرِ .
وأنا الهاوي كطيرٍ جريحٍ
على سريرِ عاشقةٍ
تذكي قنديلَها للبعيدِ
ما زالَ يطوحُني
من قميصِها الليليِّ
عطرٌ أزرقُ .
فتعالي ..
بأيِّ ملمحٍ تشائين ،
سأتقلدُكِ جرحاً من جناحِ وردةٍ
على أريجِها تَميسُ النجوم














                                              بطاقة تعريف بمعرفه: 
************** 
الشاعرثامر سعيد ال غريب في سطور:
...................................................
• مواليد البصرة عام 1962 ويقيم فيها .
• شاعر وكاتب .
• عمل في الصحافة ومهتم بالشؤون التراثية .
• عضو اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين .
• عضو اتحاد الأدباء العرب .
• عضو رابطة الأدباء العرب .
• عضو مؤسس لرابطة مصطفي جمال الدين الأدبية .
• عضو رابطة جيكور الثقافية .
• نشر العديد من القصائد والدراسات النقدية ودراسات خاصة بمجال حقوق الإنسان في صحف ومجلات عراقية وعربية .
• ترجمت بعض قصائده إلى الانجليزية والفرنسية والايطالية ونشرت ترجماتها في موقع عشتار ( ايطاليا ) وعلى صفحته في الفيسبوك .
صدر له :
• حدّثني الملك الضلّيل – شعر / البصرة 2001 .
• بداية البنفسج البعيد – شعر / إصدارات اتحاد أدباء البصرة 2007 
• سياج الجهنميات الطويل – سيرة مكان / دمشق 2011 .
• أرض الله الغليظة – شعر / دمشق 2013 .
• له مخطوطات شعرية وسردية لم تنشر بعد .
غصنٌ يزقزقُ في رماد - شعر / دار ورّاقون.. البصره...لبنان 2016..
 *******************
                        *
                        *
                        *
          رؤية كثيفة
   لطلاسم الإنتظار على مدرج الماء
**********************
صعب جدا ما أنجزته اخي الشاعر الجميل ثامر سعيد آل غريب..
ومكمن الصعوبة في هذه القدرة الفائقة على خلق النموذج الابداعي المتداخل الحجب..
1-الحجاب الاول..الاستعارات التفصيلية..
2-الحجاب الثاني..الاستعارة الإجماليه..
3-الحجاب الثالث ..القناع التعبيري العام.. 4-الماوراء الخفي..
فدعونا نعمل على تفكيك جلود هذا  النص  جلدا جلدا وصولا الى حقيقة المخاطب.. 
واقعا  إن هذا النص كائن حي ..وحي بحق ..بشري بروح وجسد وبدلة رومانسية غالية الثمن..
ولسوف نتحدث عن كل ما ذكرناه آنفا تفصيلا..
لكننا سنلقي حجرا في بحيرة العقيق الان..
ترى من هي حبيبة الشاعر..?!
من هو عنصر الحوار الاساس في النص?!
من هو المخاطب?!..
أظن أن الشاعر يعرف الان قبل غيره أننا نكاد نكشف عن اكليل  عروسه البالغة الجمال..
          (  ما أو من هي عنصر الخطاب)
        ********************
*الضخ البلاغي الرشيق..
 *الانزياحات التعبيرية المعشوشبه..
*المركبات الجمالية المتلاحقه..
كلها فعاليات تغليفية لعنصر الخلق المحوري..
فلقد تمكن شاعرنا من اسقاط كامل بعده (السيكولوجي)على طبيعة الخطاب في بعدي( المونولوج)وهو يحاور ذاته او خلال توجيه الحديث الى المعشوقة مباشرة..حتى ليظن المتلقي ان المحبوبة ما هي الا واحدة من اكثر نساء الدنيا جمالا..?!
فهل هي من يخصف الحروف الى الحروف فيشكل منها مشبكا او حصيرة من الذهب بالضبط كما يحاوله الشاعر الان وهو يخصف لنا هذا النص بمزاجه وذاكرته العراقية الجنو بية !!
والخصف مفردة عتيقة تضرب على اقدم اوتار التاريخ العربي..وكلنا يعرف حكاية (خاصف النعل)العظيم..
بينا  يكاد يحتكر نخيل البصرة حاضرة الشاعر العريقة  مدلول هذه المفردة فضلا عما تمنحه حافات المياه من النباتات الطبيعية التي تشارك سعف النخيل في صناعة اروع الحصائر التي كانت ذات يوم قريب اكثر المفروشات حميمية الى نفوس الناس في الجنوب الجميل..
 غاية الكلام إن قدرة الشاعرة على استعارة الاحساس البشري العاشق منسوجا بجميع مفردات الطبيعة في عموم الصور التفصيلية المبثوثة عبر مقاصير النص
(دعيني اقطف من الغيم قصائدك) كلها لم تتمكن من أن تححب عنا  وجه المعشوقة الحقيقية التي سلبت لب الشاعر وجعلته يتبادل معها المشاعر في اروع عناق فردوسي المناخ بما خلقه من بيئة حيوية نابضة بالجمال هي  الاداة التعبيرية  ذاتها ..اللغة ذاتها..وقد تتبادل القصيدة  معها  ذات الدور الجمالي المحبوب..
لكن ماذا كان ينتظر شاعرنا على مدرج الماء..
ان كان ينتظر قصيدة ما فها هو يكتبها الان..
بيد أن اقراره شخصيا بأن حلمه المعشوق المنتظر قد اصبح في متناول يديه سيكون نوعا من مصافخة الذات ,وبالتالي  عقد صفقة سلام تمنع الطموح  ثم  تيبس عروق البحث الذي يفترض أن يكون  دائبا عن التنامي والكشف عن الجديد الاجمل والأنضج الذي لانهاية له ابدا ..فلقد حسمها سيد العارفين قديما حيث قال:(ليس للقوم قصب سبق يذهبون اليه)..وهذا هو ما اراد الاستاد ثامر سعيد الغريب نائب رئيس اتحاد الادباء في البصرة الفيحاء أن يوصله الينا ,مع خالص التقدير..
                        غازي ابو طبيخ الموسوي

**********
نص الشاعر( أ.ثامر سعيد آل غريب)..موضوع المطالعة اعلاه:
**********
أنتظرُكِ على مدرجِ الماء
      ثامر سعيد
...............................
وأنتِ تخصفينَ الحروفَ
إلى الحروفِ
تتجولينَ بينَ مساءٍ أنيقٍ
وغربةٍ شاسعة ،
ترقشينَ وسادتَكِ بالرغباتِ
وتتمرغينَ على تجاعيدِ السؤالِ .
الليلُ مرآةٌ صدئةٌ
فلا تبحثي عن وجهِكِ فيهِ
أطلقي عينيكِ للنوافذِ
ودَعي
أفعى الوساوسِ تتعرى خلفكِ
أيّتها الفارعةُ كنهرٍ حزينٍ
والممشوقةُ كسربِ حمام ،
دعيني ..
أصطادُ من الغيمِ قصائدَكِ
وأنثرُها على البحرِ
لأحصدَ الزبدَ عُشباً بلا أخطاء .
من قالَ لكِ :
إنَّ الغدَ بُعدٌ معطوبٌ
والأبيضَ محضُ خدعةٍ للبصرِ .
وأنا الهاوي كطيرٍ جريحٍ
على سريرِ عاشقةٍ
تذكي قنديلَها للبعيدِ
ما زالَ يطوحُني
من قميصِها الليليِّ
عطرٌ أزرقُ .
فتعالي ..
بأيِّ ملمحٍ تشائين ،
سأتقلدُكِ جرحاً من جناحِ وردةٍ
على أريجِها تَميسُ النجومُ
ويستعرُ السُكارى والمجانينُ .
وأتوشحُكِ نقشاً أمازيغياً
يلقنُ الصخرَ
لغةَ الرّيحِ وعواءَ الرّمالِ .
لا تتأخري ..
أنتظرُكِ على مدرجِ الماءِ .

الشاعر منشد الكناني

راقـــــص
....................
يتهيأ
كي يصنع بسمته
الكاذبة
ويحني رأسه 
للجمهور
ويقفز
يتلوى
يرقص
والبسمة تتعب
وجهه
يرقص
يرقص
تنتهي الرقصة
فيعود كئيباً
تغزوه الاسئلة
لتشعل فيه الحزن
وتمضي


:::::""":


رأي الناقدة نائلة طاهر 

أحسنت رسم الصورة بالحروف 

الشاعر العراقي القدير :غسان راضي

-------------ادمنت طعم الليل--------
.................

أدمنتُ 
طعم الليلِ
 يشربُني 
مخاضات القصيدة 
حتى اذا
 ثملتْ عراة 
 نجومه الغرِّ الودوده 

يبدي ترنحهُ ضنىً 
 في نهد غانيةٍ شريده

والشمسُ
 تقرأُ فجرها 
 عرافةُ الضوء العتيده 

وبياض قهوتها الكرى 
 يلهو بمقلتها الخريده 

الليلُ
 شعرُ الشمس 
 برقعها
 النهار
 كما تريده 

وانا 
 تلسكوب النجوم
 سلوتُ في ليلى البعيده

قلبي 
 كمثل زجاجةٍ
 والحبُّ احجارٌ تبيده

انا
لستُ ادري من أنا
تيهي ...حكومتنا الرشيده

و الصبرُ تحت تهكمي 
 سقطتْ على سهوي 
 بنوده

برسائلٍ موؤدةٍ
 والريحُ 
قد بلعتْ بريده

حل الخريف مؤخراً
 وبكت على عمرٍ عقوده

لا عاصر الجيل الجديد
 ولا تدانى من جدوده

في برزخِ الاحلام عاش
 غفى بواقعه وقوده

عسكرتُ 
جنب منيتي
 بعض الردى أمٌ ولوده 

ونفضتُ بردةَ خافقي
 بحثاً 
عن الليلى الجديده

فانا بدوتُ نقيضني 
 ماءً تبرأ من جليده

نارٌ وتحرقُ نفسها
 وقديمةٌ ظلتْ جديده 

قلبي
 شياطينٌ غوتْ
 أغوتني حواء المريده

ذبحتْ تلابيب الصبا
 والشيبُ
 قرر ان بصيده

ما عدتُ افقهُ من انا
 أأصيدُ 
ام كنتُ الطريده

شغفي 
 انكسار الضوء
 حشرجتي 
تغنيني حيوده

كتفي تبسمُّ دمعةٍ
 حارتْ بصبغتهِ شهوده

لحنُ الصبابة نبضةٌ
 أضلاعها أوتار عوده

اهدابُ عيني عازفٌ
 هتكتْ بوارقهُ رعوده

يا هدهد الانباء قلْ
أوجدتَ بلقيس الوحيده؟

هي بنتُ حواء التي
 كسرتْ لعاشقها قيوده

حتى اطلَّ بكهفها
 يدنو رويدا من وصيده

يغفو هديل حمامةٍ
 بأراكة الحلم الكؤوده


:::::::::::::::::::

تعليق الناقدة : نائلة طاهر
حين يقرأ النقاد قصيدتك هذه يا شاعر سيشعرون برغبتك هذه المرة في مخالفة نهجك القديم لاني واثقة من أن البنية اللغوية والفنية المعتمدة بهذا النص مختلفة عن السابق حتى أني ألمح وبشدة بتلك الضربات الموجعة القاسمة التي أردت تضمينها تلميحا وتصريحا بنصك .هذه "اليلى" لا أظنها حواء فقط وإنما هي أكبر لذلك كانت مشروعية نصك مؤكدة . 
يعجبني الشاعر بك حين يبحث عن التجديد والاختلاف سعيا منه للاقناع والتفرد.


تعليق الأديب الناقد .أستاذ غازي أحمد أبو طبيخ


"""""



لا إضافة على ما تفضلت به الناقدة أ.ندى الادب..فهو عين ما اردنا قوله..تقديري للناقدة الفطينة وللشاعر ااساعي الئ التجديد ,بخاصة هذه التقفية التي تبدو خيط وصل بين العمود والحر ,كونك قمت بتقفية الاشطر جميعا ,فهي تبدو من جهة كمقاصير حرة ومن جهة كأشطر لبيت عمودي ,وهذا هو ما ارادت الست نائلة الإشارة اليه ,فضلا عن طبيعة الموضوعة الشديدة الارتباط بواقع الحياة المعاصره..
رائعك يكمن في توظيفك للمجس الغزلي الانساني كجسر لإيصال اهدافك الابعد من حواء كما تفضلت استاذتنا الناقده نائله طاهر..لكما خالص الود والتقدير والسلام..