الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

نور الشمس بقلم / محفوظ فرج

نور الشمس
...............
ذي نورُ الشمس
...
تحملُ في رحلتها بضعاً
من قاروراتِ حنين
نحوَ المرتفعاتِ الماهولةِ
بالتُفاح الأحمر
في منعطفاتِ الجبلِ الأخضر
كانتْ شحّات تباغتُني كلَّ صباح
في فاطمةٍ فأرى عينيها
عينيكِ
وأرى في نقلِ خطاها
البغداديةً
وقعٌ من أقدامِك
وحينَ تقرِّبُ دفترَها منّي
أَتَنسَّمُ أنفاسَكِ مسبوقاتٍ
في غرينِ دجلة
أقول : الله الله
تلكَ حبيبةُ روحي نورُ الشمسِ منذُ عصور
ذوبانِ جليد الذكرى فوقَ ثرى سومر
حين انحسر الماءُ على شكل خيوطٍ
وضعتْ يديَ في يدِها
ودرجنا نركضُ بين شعابِ الدلتا
منبهرينَ بجناتِ الفردوس
تتساقطُ أثمارُ التوتِ الأحمر
من فوقِ الظل
نأوي ونحاكي ذوبانَ عصورٍ
تمضي
قالتْ لي : من أنت ؟
قلتُ : أنا لا أَدري من ؟
لكنّي أعرفُ أني أنبضُ
في سبحانَ الخالق
كيفَ توالتْ روحي
تتنقلُ حولَ الحورِ الفاحم
في أهدابِك
أعرفُ أنا نتدحرجُ دائرةً
في ملكوتِ الله
محفوظ فرج
٢٥ / ١١ ٢٠١٦م
 
تعقيب غسان الحجاج
 
غسان الآدمي ليس من السهل ترويض الخبب بحيث يكون وسيلة للتفكير الفني المنسابة المتئدة..لايجيد ذلك الا من كان ذا خبرة عالية وافق واسع فضلا عن المخيلة التي تتجاوز الحدود الى ابعد نقطة ممكنة من الالهام هذه المميزات التي تمكن الشاعر من
تحويل القصيد الى دعوة اصيلة ونبيلة لنوع من الوحدة الدائبة الذائبة في محضر الحب الالهي
عبر الرحلة الصوفية في ثنائة الزمكان في زوارق الذكرى على أمواج العصور بعد ان تلاشت في الذوبان ابعاد الزمن ترجح
ولوج الشاعر لاجتياز طلاسم النظرية النسبية بالاستقراء اللغوي البحت اذن هو انيشتاين ولكن بهيئة شاعر يتنقل بين الازمان روحيا
في فضاءات الابجدية وهو يجمع الحروف بروية يسلسلها حسب شدة الإضاءة وصولا الى جبين نور الشمس التي يتصفحها بين موجودات زمانه ويقوده تحري الشغف الصوفي الى غايته.

الشاعر أسعد الجبوري وأولمبياد اللغة بقلم / قاسم حداد

الشاعر أسعد الجبوري وأولمبياد اللغة
يجلس الشاعر أسعد الجبوري في هامشه الحر ويكتب منتظراً قارئاً واحداً يأتي متأخراً، لكنه موجود ويأتي. هذه طبيعة الشاعر عندما يكون صديق مخيلته بالدرجة الأولى.
أحببتُ هذا الصوت الجامح لرغبته الصريحة في عدم الإيمان بأشكال غيره كدروس ناجحة.
ليس سهلا قراءة أسعد الجبوري بدون التمسك بشهوة الاكتشاف خارج الغابة. ...

وهذا هو شرط القارئ في نص الجبوري. أن يكون القارئ شاعراً، أو بالضبط صادرا عن المخيلة فقط، وأن لا يسعى للمعنى مطروحا على قارعة الطريق.
هذه طبيعة تستدعيها قراءة اللذة الخالصة، فيما المعاني والمعارف والفلسفات تأتي لاحقا وعفو الخاطر وبمعزل عن شعارات القول.
لا أحب حبس كتابة اسعد الجبوري في تجربة "السريالية"، ففي هذا التوصيف شيء من كسل الدلالة وامتهان الخصوصية.
سأحب أن تقرأ التجارب الجديدة بقوانينها الجديدة، دون اللجوء إلى رَكْمِها على رصيف جاهزياتٍ تمسخ الذات في موضوعيات تائهة. فمثلما تجتهد موهبة المبدع يتوجب أن تقوى موهبة القارئ على ذلك.

الشاعر البحريني قاسم حداد


تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه لا أكتم تراصفي ابدا مع هذه الرؤية الحصيفة الواعيه..هذا الفهم يتعدى في الواقع حدود الشاعر الجغرافية واعني هنا الحدود التعبيرية الشعرية ..الى آفاق الرؤية النقدية الراسخة أداء وفهما ودقة اصطلاحيه.. وما أروع أن يكون الشاعر ناقدا ..تحياتي ..

قصة قصيرة -موت البحيرة وانبثاقها بقلم / عبد العزيز الحيدر

قصة قصيرة
موت البحيرة وانبثاقها
عبد العزيز الحيدر/ العراق
 
في هذه المفازات الممتدة في كل اتجاهات الغربة والوحشة,عيناه المتلصصتان كانتا تدوران بدهشة ,وخوف ,وترقب ..فيما ابدية الشموس الحارقة تضرب راسه وتجفف القطرات الاخيرة من عرقه..... وقبل ان يغلق او تغلق عينيه نوافذها المضفورة من الاشواك واغصان الغراقد اليابسة..ابتسم على الصور التي كانت تعرض في شاشة ذاكرته وهي تتصدع........
كانت ممالك الطيور والنخيل والضفائر...وابناء ادم يصبحون على بعض..ويقلبون الصحف ويفتتحون عروض السينما القديمة...غير الملونه....الصحراء كانت مدنا..والكل كانوا
يمارسون لعب الرياح وعقارب الساعات..والمكننة وارتياد مقاهي الارصفة تحت شموس شتائية دافئة.. واحيانا الميتافيزيقا الكنسية المتغايرة في عفة شباب خجولين...تلك المفازات .كانت واحات زرقاء.. ونيونات حانات متلاعبة الالوان والانطفاء والتوقد...المفازات ليست في كل الاوقات هكذا... جرداء ...لان ذلك هو ما تختاره انت وتتخيله ...فيما اشواك التاريخ هنا تصرخ مغادره..مثله... تستغيث..رمالا ..وصخورا...وعطشا... جرداء ايتها الغافية في حضن كثيف الظلال..هنا كانت البحيرة الكبيرة ..الطافية فوق روؤسنا ..راسه كان يتحرك في الاتجاهات التي تلعب بها رياح ربيعية وردية وزرقاء..سماء مفتوحة..وافق اخضر...وامواجها تلعب بالارواح التي كانت اشجارا وبساتين واعشاشا عامرة القش والافراخ...واخيرا ....عجلات وقاطرات ومعامل ترتفع مداخنها...البحيرة الزرقاء في الرأس تكون عادة جميلة وهادئة ولكنها حين انزلقت باتجاه الرمال كانت هذه الرمال نفسها تبكى التغلغل النزق والعبثي باتجاه الموت الذي نما بصمت...وبصمت كانت الاوراق الصفراء الهشة الاخيرة تتمزق بين الانفاس الهزيله...فيما البحيرة مجددا تنبثق ..تتدفق.. تتمدد..تفرش جسدا عاريا متعالي الامواج....احتضن اخر الصور بصمت واستسلام وهدوء وانعدام الرغبة والارادة.
 
تعقيب ليث الدخيل
Laith Aldakel ما اجملك صديقي..وانت تنثر لنا اناقة الروح في اساها الشفيف...
 
تعقيب غسان الحجاج
غسان الآدمي هي رحلة في الذاكرة
بعد ان اصبح الماضي في عداد الميتافيزيقا
اي وجعٍ هذا ايها الاديب الأريب

سأكرر القراءة لعلي اجد بوابة الولوج لطلاسم هذا النص الرائع

أنا وصفحتي البيضاء بقلم / محمد الزهراوي ابو نوفل

أنا ...
وصفْحَتي البيْضاء
أيُّ نأيٍ وأى
برْقٍ تقيمين في
فيه الآن َ..سيدة
المحن والأحزان .
أطْلقْتُ خُيولَ
دَمي وَأشْرعْتُ
جَسَدي أرْكُضُ
دونَما طُرُقٍ..
خلْفَ الأهٍدابِ
السّودِ والياقوتِ.
ألْمَحُ وَراء الأفقِ
جِذْعَكِ المُسرْبَلَ
بِالجَمال الفَذِّ
والْوَريف جِدّاً.
وأعْرِفُكِ دونَ وَشْمٍ
ودونَ شَمٍّ أو لَمْس.
لأنّني أعْرِف مَن
صاغَكِ ليْلَكاً..
جبَلَكِ مِن زعتر
وَشيحٍ ..كَأن ّإيروسَ
نفْسَه فعَل ذلِكَ
رافِعاً سُمُوّكِ ..
لِيَتَياها هكَذا أمامَ
الشّيْطانِ بهْيأَتِكِ.
ووَهبَكِ أساوِر
وأقْراطاً وعُقوداً..
إذْ هكذا أنْتِ في
خاطري يا الـ ..
بَدَوِيّة الكُحل.
ولا شَبيهَ لَكِ بِهذا
الحُضورِ الطّاغي
بينْ الجميلات كَما
عرفْتُكِ أوّل ّمرّة
عِنْد مدْخَلِ باب
مكْتبَة الأسكنْدرِية
حيْثُ كنْت طالِباً
آنذاكَ أقْرَأ الفلْسَفة
وأتلقّى الشِّعْر معَ
دُروس البَلاغَةِ
وعلم الجمال..
عَلى يَدِ (أبوللّو) !
أحْسسْتُ عِنْدَها
نحْوَكِ بِشَهْوَةٍ طاغِية.
وَكُنْتِ لَكَأَنّكِ حزت
حسن جميع نساء
الكون وجمال عري
كُلِّ الْمُروجِ كياسمينةٍ
وحتّى القصائِد..
والمُدُن هكذا
كانَت تتَحدّث عَنْك.
وإلى الآنَ..
أنْتِ الشّروقُ فِيّ.
وَفي غاباتِ أشْجاني
كالنّارِ تنْتَشِرينَ.
مِن ظُلْمَةٍ لاحَ لي
نورُكِ فارْتَعَشْت.
وكالأقاصي تَمُدّينَ
في نارِ الجُرْحِ
عُنُقَكِ الأتْلَعَ رُبّما
لِتَمْنَحي إلَيَّ بَسْمة.
أو فَقطّ كَيْ تَؤَجِّجي
تَهاويلَ ذاتي الجَنوبِيةِ.
فَأيّةُ ريحٍ ألْقاكِ بها
حيث أداهِمك ..
مِثل مَطَرٍ صَباحي !
لَكَأنّكِ الْحِشْمَةُ أو
لعَلّكِ..صَفْحَةٌ بَيْضاءَ
أوْ مأدبَةٌ مِنَ الخلد
تَهْذي وَتُزْبِدُ
بيْنَ ذِراعَيَّ ..
وتحْتَ أصابِعي .
وأنا الصّقْرُ العائِدُ
من الصيد وقد
تهت أُحَدِقُ مسحورا
في بهاء قدك
الفاحش كعمود
ياقوتٍ من جنان
قصور الخلد ..
لكأنّكِ كنْز أوْ
هيْأتكِ غيْر مادِّية
أو أنّكِ في معْرِضِ
الجمال وحْش خرافي
الملامح والتكوين .
أغِبْتِ عن مَوْعِدِ
الحُبِّ سيِّدَتي أم
أضْناكِ المسير ..
تتلمسين الدرب
المعتم ..خوفا من
الخراب الذي هنا
أو أنا أنْتِ ..أُطِلّ
عَلى الدم والرُّعْبِ
النّاشِبِ فينا مِن
فوْقِ سطْحِ بيْتي َ
المنهار في واحدة
من مدننا المنهارة
جراء القتل والقهر
والإرهاب والقحط .
أنا التائه مولاتي..
أتوق إليك عارية إلا
من الحب المعتق..
وأحلامِيَ الغابوية
فهل أنا آثم ؟ ...
قادِمٌ مُسْتَوْحِشاً ..
أتضرع بوله
إلَيْكِ مِثل ذئب !
إنّهُ وقْتُكِ لننهض
يَهُزُّني وَتَرٌ وَصَهيلٌ
إلى شفتيك فيرى
العالم مشهد عناقنا
تحت قبة الشمس .
حتّامَ نظَلُّ هكذا
وقد تعِبتْ مِنّي
ومِنْكِ الطّرُقاتُ..
فَإِلامَ والشِعْرُ مرْهَق
اَلقَصيدة ..حزينَة
وأنا منْسِيٌّ..
بَين أغراب !
أنتظر أن ينشق
عنكِ القمر أو
أُفاجأ بك في
سريري ذات
ذات ليل ..
فأضع على رأسك
تاج الحلم أو ذاك
الذي تشتهينه ..
أو لست وطتي ؟
عشقي لك آية ..
فجودي بلقاء وإن
في الوهم وأطلب
الستر منك !..
إذ لم يبق لي
إلا وجهك سيدتي
دون مساحيق في
هذا المساء من
العمر بقصيدتي..
وكأنني مجرد كهف
لا يدل عليه رمز أو
أنني معك قبر
منسي وأنت امرأة ..
لا أحد !
("أبوللو" مأخوذ من "أبوللون" إله النور والفن والجمال عند اليونان)
محمد الزهراوي
أبو نوفل
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
 
آفاق نقديه كل ما قرأته لك اخي وصديقي أ.محمد الزهراوي أبو نوفل يثلج صدري ثلاثا.
.اولا: لأن من يفقهون معنى قصيد النثر من القلة بمكان حد الندرة الماسيه..وانت مكتنز حد الرسوخ بهذا الفهم العميق ,فكرا وأداء,نظرية وتطبيقا..
ثانيا:لأنك لاتكتب بطرا ولا أشرا وإنما تكتب من
منطلق الشعور بالمسؤولية الإنسانية مرة والتاريخية مرة والحضارية اخرى ..ولكل مبحثه الخاص الذي لااملك.. للأسف..ما يحتاجه من الوقت الان..
ثالثا:انت تخلق ابداعا يمنحنا معرفة في جانب كما ويبعث في قلوبنا أنسا ومسرة وامتاعا لا يمكن ان ينكره قارئ ذو حس ..لاحظ ..ليس شرطا أن يكون مرهفا ابدا ..فإمكانية نصوصك على الإختراق بل وتحريك الساكن عالية جدا..
من هنا أقول :
كل ماذكرناه آنفا مبعثه مجموعة من القدرات التي لا تتوفر الا لثلة من المبدعين ..ولست اعني هنا قصيد النثر وحسب..وأنما حديثي هذا يتسع لكل الطرازات الشعريه..
هذه القدرات العالية شديدة الارتباط بما يلي:
1-القدرة التحويلية الكبيرة ..
2- الخبرة العاليه..
3-قوة وسلاسة الاداة التعبيريه..
4-المخيلة الخصبة المبدعه..
5-الملكة العامة والخاصة ..
6-المجس التحليلي الاستبطاني البارع..
7-واخير وليس آخرا الشجاعة الادبية الباهرة موقفا انسانيا ورؤية ابداعية وتطلعات اجتماعيه..
كل هذا سيدخل في أطار دراسة اتمنى ان أشتغل عليها في هذا القصيد الذي أمامنا الان ولربما احتاج الى شواهد اخرى من قصائد أخرى..ولست هنا اعطي وعدا. ولكنني آمل ذلك ..والله ولي التوفيق . .معذرة منك اخي وصديقي ابا نوفل العزيز ..هذه محبتي ,وهذا تراصفي ..والسلام.
 
تعقيب حسين ديوان الجبوري
حسين ديوان الجبوري جميل جدا ما نثرت واسعدني ان اقرأ نصا جميلا يعرض صورا بلا مكياج تحياتي لك اخي اﻻستاذ الكريم
 
تعقيب غسان الحجاج
غسان الآدمي كيف لي الولوج بين هذه الكثافات فلا مسافات بينية للعبور الطريق الوحيدة للعبور هي إكمال قراءة النص اكثر من مرة لغرض استيعاب الطبيعة الخلابة التي وضعها الشاعر محمد الزهراوي أبو نوفل
بل ان كل قراءة تتركك حائراً وكأن الكلمات متغيرات حية تعيد طلسمة نفسها بجدران من البلاغة فرغم لطافة النص ونعومته الانتقالية والتناغم الموسيقي عالي الجودة فالقارئ لا سبيل له الا التركيز حتى يعبر
الى ضفة النهاية
 
 
 
 

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

قصة قصيرة جدا (تشظي) بقلم /منية دبة



قصة قصيرة جدا
تشظي....
أسدل الستار مع غروب الشمس،كان يوما دراميا تغطي فيه ملامحها بابتسامة تخفي مواجع كثيرة،مساءا تعود لتسامر عزلتها في عمق، تخلع ذاتها السطحية لتعود وترتديها يوم غد......
...
#منية_دبة
الجزائر
28/11/2016

تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه أقصوصة تحتمل الشمول وتتسع الى حدود الضمائر الجمعيه..ليس لأنها تشي بالعصر الخانق للتعبير الاجتماعي الذاتي والموضوعي ,ولكنها تمتد الى اعماق التاريخ في استيعابها للشريحة المقصودة بالخضوع لافتراضات الواجب القسري..ان التعبير عن حالة التدلي او التأرجح التي اخذت مع تقادم الازمنة شكل الديمومة ..وربما شكل الدائرة,وهنا مكمن الخطوره..أمر يسترعي الانتباه الشديد والإعتبار الكبير..ثم أن الاداء كان ذكيا..حد أن يكشف لنا هذه الازدواجية المفروضة التي توجه اصبع الاتهام الخفي للمجتمع العرفي برمته..ولربما للمجتمع الذكوري على وجه التحديد..وياله من نهار يجمع كل الفروض المدرسية والمنزلية في بودقة غارقة في التسطيح..كما تلمح لنا الكاتبة على عجل عن ليل الحرية وأعني التحرر من عبودية السطح الاجتماعي الفه..والرواح الطليق بآتجاه قراءة الذات وقراءة العالم في نوع من السكينة الأخاذة حقا..
هذا النص ..الومضة..على قدر كشفه لظاهرة الانفصام الخطيره,فإنه يرفع جنب هذا الاحتجاج دعوة متميزة الى إيجاد حل حضاري يرفع طاقة الواقع الى حدود المدنية المفكره..
امر واحد كنت اتمناه على الكاتبة منية ..دبه. درة الاوراس..هو خلق حوار ما بطريقة أدائية فطينة ولو بحدود المونولوج ..ولانطالب بأكثر من جملة حوارية واحدة دلالية وعميقه..كما وارجو من سيدتي الكاتبة ,أن لا تثبت في اعلى النص نوع التجنيس ابدا,فذلك يقيدها في المستقبل ويسد الطريق عليها فيما لو ارادت أن تتحرك في داخل الجنس الادبي ذاته..وأعني القص..الى طراز اخر ربما يكون اقدر على استيعاب المساحة الفكرية للحدث الدرامي..كما وأن النجنيس مهمة الباحث والناقد اصلا..
كل الاعتزاز بهذت التجربة الواعية الواعدة ,سيدتي..

لم يمت سيد الضحى بقلم / غازي احمد ابو طبيخ

لمْ يمتْ ..
سيدُ الضحى والجمالِ
ماتَ منْ كادَهُ برثِّ الخصالِ ...

لم يمتْ مَنْ جناحُه ُ في الأعالي
خافقٌ والبراقَ فوقَ المحالِ
لمْ يمتْ مَنْ عوالمُ الكونِ تصحو
كل َّ فجرٍ على آسمِهِ ذي الجلالِ
لمْ يمتْ منْ بصدرِ كل ِّ بنِ حوا
ءَ شهيدٌ عليه ِ في كل حالِ
تعقيب حسين ديوان الجبوري

حسين ديوان الجبوري مقطوعة جميلة جدا وربما غفلنا عن هذه المناسبة المهمة وفاة شفيعنا ابا القاسم محمد (ص) ابدعت استاذي الكريم
 
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه اخي أ.حسين ديوان الجبوري ..غاية الشوق صديقي وزميلي التربوي الطيب العزيز..تحياتي..
 
تعقيب سوسو سالم
Soso Salem عليه افضل الصلاة والسلام
سلمت الايادى استاذي
 
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه أ.Soso Salem الفاضله..رعاك الله تعالى..خالص التقدير لهذا التواصل النبيل..بارك الله بك.. سيدتي..
 
تعقيب محمد بلوكرانا
محمد بلوكرانا عليه الصلاة و السلام .
 

رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه أ.محمد بلوكرانا..صليت على حبيبك..بارك الله هذا الحضور الطيب..
 
تعقيب احمد البدري
أحمد البدري اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين… لا فض فوك الذي عطرنا بذكر الحبيب المصطفى… ..

 
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه د.احمد أحمد البدري..في القلب دائما ايها الغالي..
تعقيب هيام الجندي
Hayam Elgandy الله .....لم يمت من رأى الخير فينا ....من بكى شوقاً إلى من جاء بعده......من كان ارحم بنا من أنفسنا في العبادات...... من جعل دعوته لنا وشفاعته فينا .....متنا جميعا ولم يمت .......اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.......سلمت يداك أستاذي
 
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه أ. Hayam Elgandy.. بارك الله الحي قلبك الابيض..ورفع قدرك..ورزقنا واياك ومن تعلق بك من ارحامك ومحبيك شفاعة الحبيب المصطفى.ص.تحياتي واعتزازي..


تعقيب احمد نصر الله
Ahmed Nasrallah صلى الله عليه وسلم
وجزاه الله خير ماجزا به نبي عن امته
بوركت استاذنا الغالي

وسلمت يمناك
 
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه ادام الله حبل الوصال في رحاب الحضرة المحمدية المقدسه..شاكرا حضورك النبيل أ.Ahmed Nasrallah المبدع..كل التقدير ايها الغالي..
 
تعقيب نائلة طاهر
ندى الأدب اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد.
اسمح لي أستاذ غازي أن أذكر شيء .مع دنيا حبيب ديما نتساءل هل في مثل غازي في الزمن هذا ؟معقولة يكون في شخص بكل هذه الصفات بزمنا؟ ولسه نتساءل...الغريب أستاذنا انك جامع لكل القيم و المعارف الحديثة والقديمة فأنت مثلا شديد الت
دين شديد الانفتاح على الحضارات قريب من اليسار بقلبك لكنك من المعتدلين. .يعني أخذت من كل الجهات الأشياء الجميلة والخيرة فقط .و آليت على نفسك نشرها بين الناس في شكل أدبي أو توعوي فكأنك ورثت أمانة تؤديها في شكل رسالة أدبية إنسانية معرفية .
انا عارفة ليه علقت بهذا عن قصيدتك أيها العراف
 
رد غازي احمد أبو طبيخ
 
آفاق نقديه الله يسلمك ويرفع قدرك استاذه ندى الادب حقا..أسأله تعالى ان يحفظ لك الدكتور مالك بحق صاحب هذه المناسبه ويرزقنا شفاعته عليه الصلاة والسلام..ولا انسى ان ابعث تحيه من خلالك الى سيدتي الصغبرة ا.دنيا حبيب..ادام الله هذا الوصال الثقافي الحيوي ولا حرمنا من رفدكم ومجسكم الثاقب..بارك الله بجنابك الكريم قلبا وابداعا ..سيدتي الفاضله..وهذا خالص اعتزازي وبالغ تقديري..والسلام.
 
تعقيب جاسم السلمان.
Gassim AL-Salman العزيزة الرائعة نائلة
لوسألتيني عن هذه الصفات التي ربما هي متناقضة وهي كيف لانسان مبدع مثل غازي احمد ان يجمع كل القيم والمعارف القديمةوالحديثة ليؤسس لنفسة فرادة وميزة نادرةفي هذا الزمن المهبول فهو معتدل حد النخاع ومتدين حد السيف صدقيني لن تفوته ركعة
واحدة من صلاة الليل وتلاوة القران اعتقد انه حافظه على الغيب وكتب وسير الاسلاف والفقهاء ومآثرهم.فهوكالجنيد يرى العالم مثل خرم ابره ويفرح ولايحب سوى الفرحان ويعرف ان الشر يولد الفناء وان الخير يولد الخلود فدعي قلبه الصغير يضحك ولو ترين ضحكته لعشقتيه هياما،، وانه يرى الله كما يراه النفري كلما اراك اهتك ذاتي وكلما اهتك ذاتي اراك .وربما ترينه حلوليا اكثر من ابن عربي اوأكثر من الحلاج انا من اهوى ومن اهوى انا فأذا احببته احببتني واذا احببتي احببته هل رأت روحان حلت بدنا يمر على حال نفسه وحيدا فستوحش الناس وألفه نفسه وربما ماتحت جبته الاالله وهو.
رمد الزجاج وراقت الخمر
فتشابها وتشاكل الأمر
فكأنما خمر ولا قدح
وكأنما قدح ولا خمر
وكانه مثل غاندي يريد ان يسير بين الناس ويفوح منه عطر اخلاقه.وهو يجوع دائما ويعطي خيره لمن يحتاجه وهو يقول كما قال بشر الحافي الجوع يصفي الفؤاد ويميت الهوى ويورث العلم الدقيق والمتقلب في جوعه كالمتشحط في دمه واذا اعجبك الكلام فأصمت واذا اعجبك الصمت فتكلم..وهوونفسه صنوان ان لم يشغلها بالحق شغلته بالباطل.وهو في المحبة مثل ذوالنون المصري حينما قال المحبة عقل ذاهب ودمع ساكب ونوم طريدوشوق شديد والحبيب يفعل ما يريد.ولاابالغ اذا اقول هو ترياق مجرب.وهومن اهل الحب و
مساكين أهل الحب حتى قبورهم
عليها تراب الذل بين المقابر.
وكله يقين واليقين ارتفاع الريب في مشهد الغيب يعتبر الانسجام حفاظ للكرامة وهوانتصاروالثقة بالنفس تجعل من القبرة نسرا ومن الوردة بستان ومن الحلم حقيقة.وعنده القناعات الراسخة اكثر خطورةعلى الحقيقة من الأكاذيب وكالغابات تنمووتكبر وتزداد يقينا في كل لحظة ولا تسمع لها ضجيج عكس اي شجرة لما تسقط يكون لها دويا وضوضاء..اباالنعمان علويا مذبوحا بسيوف الامويين،امويا مقتولا برماح العباسيين،عباسيا مشنوقا بحبال التتر المفزوعيين...
فهل عرفتي سيدتي لماذا هو أمين الى هذا الحد،اذن وبلا مبالغة هو ملح الزاد فاذا فسد الملح بماذا نملح كما قال السيد المسيح.وكما قال فولتير بحسن التقدير نجعل الآخرين من ممتلكاتنا الخاصة.ويقول النفري العالم المستقر هو الجاهل المستقر والجهل عمود الطمأنينة والهدم بالمعنى المبدع. قضينا 17عاما في زنزانات مغطاة بالغيوم نحتسي خمر الجراح واجسادنا عراة امام السيوف نتبختر في اعراس الموتى ونرى الجمال يتهشم بفأس الجنون ودمنا كل يوم يغسل جدران السجون رغيفنا مغمس بالوجع وبطعم الزرنيخ ورائحة القيح ولون الصدأ تزهق ارواحنا وتشخر مثل حطب النار والزمن الدميم ينعق مثل غراب البين واحلامنا تنام في احراش السحاب..وكنا نضحك ضحكة مارثون والعالم كل العالم في كفيه نملة!!
وكان لنا رغم الصعاب ابا واخا وصديقا حميما واستاذا بليغا اعطانا ما لم تعطنا المكتبات فكنا بذرة وكان فلاحا سقانا بماء العين وغطانا بجلباب الصبر حتى فرجت وكنت اظنها لاتفرج ..
ان شئت اكتب لك اياما وليالي عن هذا السيد الخلوق والرجل المهيب وتعلموامنه فانه انسيكلوبيدا لاينضب وكأن الله زرع فيه كل الشتال المثمر والخير الوافر ...آسف على الأطالة
تقبلوا مودتي ودمتم
 
تعقيب أسامة حيدر
 
أسامة حيدر نعم صدقت أخي جاسم . وأظنّ ماقلته عن أخي غازي قليل بل ربّما لم تقل شيئاً بعد .
أسامة حيدر عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم .

تعقيب غسان الحجاج
غسان الآدمي مذ قرأتُ القصيد قلبي تروّى.....بحروفٍ كطعْم ماء الزلالِ.... عظم الله لكم الاجر استاذنا وعطرت انفاسك هذه القصيدة المحمدية الحية التي دبت فيها الحياة عندما ذكرت سيد الضحى والكمال


الاثنين، 28 نوفمبر 2016

الانتصار الكاذب بقلم عبدالله الشويلان

الانتصار الكاذب.

ذلك الوجه الحزين وتلك العينان الغائرتان يكمن سر عميق. لا نعرف عنه شيء, يحضر للعمل بصمت, ويذهب بصمت, ينجزعمله على أكمل وجه, أشبه بآله تعمل, وليس بشراً, من لحم, ودم. لا يشاركنا الحديث, العجيب انه وضع مكتبه تجاه الجدار, من أول يوم له بالعمل,وأعطى خلفه لمن معه في المكتب. أعترض على هذا الفعل بعض الزملاء, لكنه لم يرد عليهم, بعد إن ينهي عمله, يخرج من حقيبته رزمة ورق, ويطلب فنجان قهوة ساده, وهو فنجاله الأول, وتبدأ معه طقوس غريبة. تجده مطأطئ رأسه, ينظر للورق, وتارة... شاخصاً ببصره للجدار الذي أمامه, نظرة مطوله, رافعاً رأسه للأعلى قليلا, تتسع حدقة عيناه, يحرك يديه وكأنه يتكلم مع شخص ماء, ثم ينخرط في ألكتابة, حتى إذا شارف وقت العمل على ألانتهاء, أتاه الخادم ,بفنجان قهوته الثانية ,وهي سكر زيادة, يضعها على المكتب, فيترك القلم بجانب الأوراق, ويسند ظهره للكرسي, ويرتشف فنجاله, وهو يقلب تلك الصفحات التي سودها, يقرأ ما كتب, يشطب ويعدل, يحذف ويزيد بعض الكلمات, بعد ذلك يأخذها ورقة, ورقة فيضعها في آلة تقطيع الورق.هنا فقط تشاهده وهو يبتسم, ابتسامة المنتصر.

عنقاء المغرب،،،وتجليات نور السعيدي بقلم / جمال قيسي

عنقاء المغرب،،،وتجليات نور السعيدي
 
في شوق بالغ ،مشوب بالخوف،حدثنا الاجداد ،عن طائر فخم ،لايظهر الا ماندر ،وربما لم يشاهده ،غير القلة من المغامرين،،او شواهد الصدفة،،طائر مجيد وسامي،،ولكنه لايتوانى في الانقضاض ،،على طرائده،،وبالذات البشر،،اسمه عنقاء المغرب ،من حينها علقت هذه القصة الأسطورية في ذهني،،وركضت بي الايام ،،وتباعدت المسافات بيني وبين ذلك الطفل الحالم الذي تسمر في زمن ،،بلحظات عالقة ،،وبقيت عنقاء المغرب،،احدى هذه الأحلام التي تأبى ان تزول،،،ربما تتوارى ،،بين الفينة و...الفينة،،عندما اقرأ نصاً،،لفوكو او دريدا،،او هابرماس،،،او السفّاح نيتشة،،نعم القراءة مؤلمة لمن لم تفارقه الطفولة،،،اشبه بالخروج من الجنة الى الجحيم ،،لواتيحت لي الفرصة بالعودة ،،لما تجرأت بالإقدام ،،على مثل هذه المغامرة الغير مأمونة ،في محصلتها،، وقد أخذتني الحياة الى مناحي قصية،،وتخوم اشبه بالصحراء القاحلة ،،وانا غريب،،ومستوحش،،طبعاً الطفل القابع في داخلي،،لم يتألف مع كل المجريات،،،اذ لايزال يتأمل،،ظهور العنقاء المغربية،،او شخوص الف ليلة وليلة علَى طريقة سردية جدي ،،حتى بلغ مني اليأس مبلغاً،،وانا في سعي ّ للإمساك بتلابيب ،،احلام مضت بعيداً،،ولكن الخيارات ،،انعدمت،،الحياة بشعة وسيئة،،عندما لاتجد الاجابات ،،عن جدواها،،وغايتها،،هناك الكثير وانا منهم ،،في مرحلة ما ،،او وهم ما،، ظننا أننا أمسكنا الإجابة ،،نحن خلقنا لنعبد،،وتناسلنا من اجل ذلك،،واقصينا من يعارض ،،فكرتنا،،مجرد سنين ليس الا،،حتى نتيقن،،انه تيه جديد،،،ولكن ذلك الحيد المرجاني الأسطوري ،،وعنقائه المغربية ،،لم يغب من أولويات الأماني ،،الغير متحققة
كنت قد أقصيت هذه الهلوسات من رأسي،،،حتى ظهرت ،،عنقاء المغرب ،،انها نور السعيدي،،،تطير بجناحين احداهما ،،نص الحلاج،،،والآخر سمفونية يامحظوظ،،،انها الهاربة من عالم الأساطير ،،ضيف ،،من الدوامة الابدية ،،لتحمل الإجابة على لسان ابو منصور الحلاج،،وأندريه ريو وهو يقود فرقته لعزف يا محظوظ،،لله درك سيدتي،،امعنت في وجداننا ،،شغفاً،،،وأوقفت ،،لجة السؤال،،للطفل النزق،،،،ها انا اقفز،،لعلي أكون طريدتك،،لأحيا بين جناحيك ،،قصيدة الحلاج وسيمفونية. يا محظوظ ،،،فلا مكان لي ،،بهذا العالم ،،،
جمال قيسي
 
نص نور السعيدي
* يا مَسْكني وسَكَني
وسَكينَتي وساكِنتي
وسكوتي وسِكَّتي
وسَكْرتي وسُكَرتي
وسِرّي وسَريرَتي ...

÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
* الحلاج
 
 
تعقيب ليث الدخيل
Laith Aldakel تجليات صديقي Jamal Kyse..وتجليات نور السعيدي..اعادتنا الى جنة الطفولة..واستعارة يوتوبيا الحلم الذي تسرب من بين ايدينا فصرنا مثلما دنيلوب تنظر عوليس..الذي ضاع في التيه..مودتي ابو سرى..
 
رد جمال قيسي
Jamal Kyse صديقي القريب الى روحي دكتور ليث،،،تحياتي،،لكنك ماخبرت عن بنلوبي،،لقد شاركت فراشها غير عوليس،،وكذلك قلبها
 
تعقيب نائلة طاهر
 
ندى الأدب قبل أن تنشر حضرتك هذا النص نشرت اغنية وقلت على سبيل استدرار الدموع ثم أتيت انت بشكل آخر لتحريضنا على مزيد من البكاء ولو كنا نقدر على العويل لما تمالكنا أنفسنا بعدما ورد في نصك و ابيات الحلاج وسيمفونية أندريه ريو. ..أفهم كل الاسئلة التي نزلت دمعا من عيناك يا قيسي أو من مداد قلمك المتفلسف ابدا وافهم انتظارك الأبدي لذاك الطائر بل وإني أدرك كم يقض مضجعك ذاك الحلم الغير مكتمل وكل الأماني التي لن تتحقق لسبب بسيط أنها في خانة الأماني ...
لله درك يا قيسي عقل فيلسوف على وجدان شاعر .
 
رد جمال قيسي
Jamal Kyse ست ،،نائلة،،طالما انه حلم،،تبقى الروح قيد الانتظار،،ربما سيحلق ذلك الطائر الذهبي،،في سماءنا المتلبدة،،تحياتي،،ولكنك أوغلت في جروحي،،أولها العشق المزمن الفاقد للحبيب،،انه غودو،،وثانيها الامال العريضات،،التي أوهمونا بها،،،
 
 

مقطع من رثاء إلى فديل كاسترو بقلم / علاء الدين ذيب

مقطع من رثاء إلى فديل كاسترو
.......
العين
أُجهضت دمعها ...

متألمةً
كأم
أسقطت من الأحشاء جنينها
مكلومةً
ألاهي
الحزن بالقلب سيف
ويلات الكريهةِ يعلمها و يخوضها
جريمةً
ما بقي مني إنسان واحد
ما بقي مني
غير دمعةً
تبني جدارية الوجع الأبدي
قتلت اليوم
مات مني كل الرفقاء
حيو داخلي كل الشهداء
و ثغري ناصية الكلمات
سرح للغناء
ميتم للبكاء
مات مني كل ما بداخلي
علاء الدين ذيب
 
تعقيب خضير عباس
Kudher Abass لاادري احبتي كيف نرثي الطغاة بعدما بانت الشمس...كنا صغار ومخدوعين على شعارات علقت على جدار صار ركاما وخواء....احبتي الحياة بلا حريه موتا وقبور
 
تعقيب جمال قيسي
Jamal Kyse صديقي،،هذا رثاء،،ليس لشخص،،لو امعنت القراءة في القصيدة،،،إنما هو رثاء لعصر أفل ،،،تحياتي صديقي قادر عباس
 
تعقيب خضير عباس
Kudher Abass .صديقي كاسترو استلم الحكم منذ 1950 على مااعتقد ...وسلمها الى اخوه في 2007...صدام ..القذافي..حسني..السادات ..ابو رقيبه ..زين العابدين وووو..القافله تطول حتى تتقيئا ..هل اجدبت النساء ...كل هولاء الطغاة سجنوا شعوبا ومانراه اليوم في ارضنا هي زراعتهم ونحن نحصد مازرعوا ...انا لاامدح النام الراسمالي...ولكن شتان بين شعوبا تصنع الحياة وتعيش الحياة كن بسلام
 
تعقيب علاء ذيب
علاء ذيب احترم رايك صديقي Kudher Abass
عندما قلت رثاء و اوضحة كما هو باين آخر الرفقاء و حيو كل الشهداء انا رجل حزبي من الاردن الديمقراطي الاجتماعي احترم رايك كما قلت طاغية ظالم يشد السجون قتل الشعوب كما تريد أن تقول و لا أريد خوض حوار عقيم انا أراه من منظور آخر رجل ثوري و مناظر فكري تحياتي و محبتي لك و كان الرثاء على عصر كان هنالك فيه ثورة وليست على رجل واحد شكراً لك
علاء ذيب صديقي العزيز Jamal Kyse
اشكر على التوضيح بما يخص الرثاء كان رثاء على عصر كما قلت شكرا لك
 
تعقيب خضير عباس
 
Kudher Abass
رثاء ودموع أيضا ان استطعنا...ليس لأنه مات فالموت حق بل لأنه آخر الرؤساء الشرفاء الذين نجحوا في الوقوف أمام المعسكر الأمريكي ..من العدو الحقيقي الآن لكل العالم والذي تدور كل البلدان في فلكه ومن يسير السياسة الداخلية لتلك البلدان حسب مصالحه
غير أمريكا؟ كان يضيق على الحريات نعم ولدرجة كبيرة نعم لكن بالمقابل كانت كوبا في عهده مستقلة فعلا معتمدة على قدراتها الخاصة وغير خاضعة إلا لاملاءات واحد من أبنائها. .في عهد كاسترو كوبا أصبحت مثلها مثل الدول المتقدمة اقتصاديا أما اجتماعيا فقد كانت نسبة التمدرس 98% والرعاية الصحية مبدأ مجاني للجميع ..غير القوة العسكرية التي تجبر الدول العظمى على احترامها ...الموضوع مش حنين لعهد مضى ولا بكاء ورثاء الموضوع تذكير الناس بتاريخ كان يمكن يغير التاريخ لو كان بالعالم100 مثل كاسترو او حتى 10 كان القوى توازنت ولم يضطر كاسترو أو أي من الأنظمة الاشتراكية للاستبداد فالاستبداد كان نظام لحماية الثورة والمكتسبات لأنه كل ثورة تشهر في وجهها الأسلحة ويوضع في طريق نجاحها الأسلاك الشائكة .لنسأل ونجيب هل نحن شعب تنفع معه الديموقراطية (صحيح كلنا نتمناها) هل نجحت معنا التجارب الديموقراطية والأمثلة التي قدمتها تجيبك تجربة مصر وتونس وليبيا. ..ما الذي يحدث الآن بعد سقوط الديكتاتورية بهذه البلدان غير الفوضى و التراجع الإقتصادي وازدياد نسبة الجريمة ..لا أمن لا غذاء ولا ديموقراطية حتى لأن الحريات الممنوحة اقتصرت على حق التعبير المجرد أي الغير قادر على التغيير ..كمن ينبح على قافلة تسير..المشكلة أننا شعب كلام نتكلم نشذب نعارض ولا ننجز ...كاسترو أنجز وشعبه ينجز ونحن نعارض نتكلم ونتكلم دون تقديم البديل ...والله نستحق انهم "يخرسونا" حتى لا يزيد خرم الأوزون من الحرارة وصخب الكلام. . درسني أستاذ فلسفة فرنسي كان يقول العرب شعب لابد أن يقاد بالحديد والنار كنت مع بعض رفاقي العرب نعارضه ونحاول نثبت له العكس ونصر على أننا شعب متحضر مثقف جدير بالديموقراطية التي هي اصلا قيمة اسلامية ...وبعد هذه السنوات تبين لي أنه على حق وللأسف ...الأسف الذي يدعونا للبكاء على الماضي كما الحاضر ..
عظم الله اجرك فينا
 
تعقيب نائلة طاهر
 ندى الأدب احبتي واصدقائي ..لكي نضع النقاط على الحروف ..انا لااسخصن ..كل مافي الامر استهجن كل طواغيت الارض بلا استثناء..صديقي لايوجد عدو دائم ولاصديق دائم ولكن توجد مصالح مشتركه !!!!..كل ماتكلمت عن كوبا ياصديق لااساس له ..بلد متخلف يعاني ويلات الحصار محكوم بالنار والحديد وهو من بقايا الحرب البارده ذيل للاتحاد السوفيتي انذاك ..وربما اقل من ذلك ..الامن والمخابرات والحزب وصور الرفيق تملىء كل الساحات وربما حتى المباغي والمقابر..تدبر ياصديق بكميه الهاربين وهم يجتازون البحر للهروب من ذلك العالم البشع .".السلطه المطلقه ياصديق مفسدة كبيره "..صديقي حزب يقوده قائد واحد وحزب واحد على مدى سبعون عاما ..ماذا يتبادر بذهنك اين الاخر اين اصواتهم احلامهم ..اين تلك "لا"..لااخفيك كنت مراهقا وصغيرا في السن واعتقد زارنا في بغداد او صدام زاره ..كنت معجبا بالشعارات ..امة عربيه واحده ..والان .كما ترى تلك الكذبه ..كان الشعار نفط العرب للعرب...واصبح نهبا لكل الافاقين ..فلسطين ..قبلتنا ..كانت حصان طرواده استغفلونا وادخلونا في حروب ومقابر وموت وازمة فكر واعتلال ضمير ..لابد ان نصحو من تلك الاوهام ...مازرعه الطغاة ياصديق نحصده الان بمراره واغتراب ..أأقول لك لما انت معجب بهذا الرمز ؟..انت مازلت حالما ترى كل مابنيته وحلمت به كان خراب ..كما انا حالم ..ياصديقي الشعارات والحب والهيام والكلمات لاتصنع تاريخا ..حتى الفقر لايصنع الثورات اذ كان بلا وعي ..مشاكلنا نحن العرب ياصديقي الوعي ..تشدنا الشعارات الكلمات وحب الاشخاص وصناعة المقدس..مشاكلنا نحن متخلفون .."معذره"..متحذلقون متنطعون .ادعياء معرفه ...اننا نساهم بشكل وباخر في صناعة الحاضر والمستقبل ..لاتوجد جبريه في الامر !!!..في صناعة حاضرك ومستقبلك والعرب كباقي الامم بيدها ان تنهض او تموت ...انا ياصديقي ارثي الاحرار والفقراء والمستضعفين والمنادون بصدق لكي يعلو صوت الله ..صوت الانسانيه ..ياحبذا ياصديق لو تكرمت ودخلت على صفحة ويكبيديا "كوبا"..سترى اننا شعبا لايقراء..او نشيح بنظرنا كي لانرى الحرائق وهي تلتهم اصوات استغاثتنا ...واخير انا اعتذر لكل كلمه اسيء فهمها ..تحيات طيبات لكم انى تكونوا
 
تعقيب حسين ديوان الجبوري
حسين ديوان الجبوري السﻻم عليكم اصدقائي الكرام
انا ﻻ اريد ان ازايد في الكﻻم ولكن اقول ان كاسترو كان اخر الرجال الوطنييون المناضلون اللذين حملوا السﻻح ضد الظلم والطغيان من قبل الحكام اللذين يحكمون بالنار والحديد وبرحيل كاسترو لن تلد اﻻيام والسنين القادمة مناضﻻ كبيرا مثله ع
لى مستوى اﻻنسانية جمعاء لقد `ذهب هذا الزمن اﻻن اميريكا واسرائيل هي من تصنع القادة والحكام وهذه البلدان امامكم فاقول فقدت اﻻنسانية رجﻻ وكان اخر الرجال ولو كان مسلما لترحمنا عليه ربما كان منفردا بالسلطة نعم ولكن لوﻻ نضاله لما امتلكت كوبا سيادها اليوم وما يجري في بلدانا العربية ﻻ حظوا ما يجري شقيق يدمر شقيق وﻻ يرعى عروبة وﻻ دين هذا كله بدعم امريكا واسرائيل وحكامنا يتفرجون ويصفقون احيانا اخرى واذا مات احدهم ﻻيذكرون اﻻ في فضائياتهم
 
تعقيب دنيا حبيب
دنيا حبيب أتعرف أستاذ علاء، بالإضافة لجماليات النص وشاعريته وأسلوبه، إلا أنه جدًا يلفتني، أن يهتم أحدهم بالكتابة في رثاء شخصية تاريخية، أو أي شخصية هو يراها ذي قيمة، وفي مثل هذا الموقف، تظهر مصداقية الكاتب، ويظهر مدى إيمانه بكل ما يكتب ويتبناه من أفكار ومشاعر "ومواقف" ووجهات نظر. تحياي..

( بيت القتلى) بقلم / شاكر الخياط

( بيت القتلى)

اجواء البيد تحاصرني .....
وتخوم القلب تهدهده...
وفلول الشر على وجل عبر الخضراء تراقبه..
القت برحاها ايامي مروحة ناءت في حزن والقهر يؤطر نائحه...
اشتاق هواها رائقة، لأداوي جمر لواعجه
ارست اشواقي برقعها ... وزفاف بنات الآهات...
ثكلى، يتماوج صدر مرابعها...
انات القلب موارده ...
وصرير القتل مواضيها..
من نفح اعالي منبعه، يستاف وئيدا سَلسَلُهُ...
ما من في العين مناورة، فأديم الشكو وقاحله، وازيز جناة الاحراش..
تدمي اروقة مصبحة ... في بردة حمى الارضاع ...
اذيال البردة عذراء ...
وامقة قلقلة الضاد ، أريج القارعراق ونقاء ...
فَضّوا في الليل طهارتها، وانقضوا قبل الفجر لفك سوار العصمة عن (بيت الله)1،
تصرخ استار (القلعة)2 ..
والشط ينادي الارواح،
تتقطع اوداج القتلى،
تتباكي الدار بصوت الثكلى ..
مجزرة عند الجسر ، واقدام غزاة اوباش ، داسوا بالقهر ازقتها...
عهرا كان نداء الفجر..
وبعد الفجر، وقبل نواح الارحام انتهزوا طيبة تلك الارض،
من اين ساجمع اوراقي وألملم اشلاء الكتبِ ؟
من اين ساكتب ذاكرتي؟
ويتيم يرصدني بالدمع بأرغفة السغبِ ؟
لن انسى ابدا مأساتي ..
سأقطّع السنة الكذب ..
وسالعن داعية الصفح..
وسأخلع جلباب شعائرهم ...
وسافضح كل مكائدهم ..
وسابصق فوق عمائمهم...
اقسمت بـ (آي الملح)3 و(نهر الله)4...
اقسمت بـ (سور القلعة )5 ...
بالشاطيء في ( قندي)6 ..
بـ ( القار)7 وكل صخور (المقلوبة)8 ...
بالشط ورمل ( العبرة )9 ...
بـ (المقهى الشرقي)10 وبـ (الباب الغربي)11 ...
بالناتيء في (جبل السلمين)12 وبالساكن عند (الكرْيِّ)13..
اقسمت بـ (مأذنة الفاروق)14 وصوت (الراعي بنان)15 ..
اقسمت بـ (وادي العيدي)16 ..
بـ (العين الجربة)17 تشفيني ..
بـ (إمام الجامع )18 في ( الشرقي)19 ...
لن يبقى النخل اسير الغرباء...
الغيت حروف الضجر الماخر في عمق المنبر...
وبصقت بوجه سماسرة العنف ، ودعاة الدين وارباب البغي ، ونرجسة القهوة...
الغيت احاديث الكان وهيا ومحوت الكنا او هلّا، الغيت مراسيم الدفن ونافلة المَلَّا،
فيقينا يأتي من جهة القتلى يعسوب يرعد في وجه العار، ويحمل لون النار..
وسينبذ ذاك العنف ويفتح اسرار الغار..
وسيكبح ارصدة العهر وارصفة الجوع، وسيلغي كل مناورة تأكل من جسد الجرحى، سيُثَبّت ارشيف الاحياء القتلى، ينتصر المظلوم لدى القتلى، ويعيد بهاء الالوان، ويجدد عرس الاحياء، في بيت الله وبين القتلى ...
==================
1- ( بيت الله) اسم هيت القديم في السريانية.
2- ( القلعة) قلعة هيت الشاخصة على الفرات لحد الان.
3- (آي الملح) بحيرات الملح الكثيرة التي كانت تشتهر بها هيت قديما.
4- ( نهر الله) نهر الفرات.
5- ( سور القلعة) سور كبير يحيط بقلعة هيت بشكل دائري.
6- (قندي) نواعير منطقة قندي احدى شواطيء ومراتع الصبا.
7- ( القار) تشتهر به هيت وانا اعني (عين القار) التي اخذ نوح (ع) القار منها لطلاء سفينته.
8- (المقلوبة) منارة المقلوبة ليس بعيدا عن هيت، ولها قصة ترتبط بالتسمية.
9- ( العبرة) كانت وسيلة التواصل بين ضفتي الفرات في هيت قبل انشاء الجسر.
10 - ( المقهى الشرقي) مقهى يعرفها اهالي هيت ( مقهى بيت عبيد) كانت بمثابة منتدى ثقافي.
11 – (الباب الغربي) احد ابواب قلعة هيت الاربعة وهو مسقط راس عائلتي.
12 – (جبل السلمين) والصحيح هو السلامين وكان من يرتقيه فهو آمن وقت الفتح الاسلامي لهيت.
13 – ( الكري) النهر الذي تقول الاساطير انه حفر لـ"سعدى" من هيت الى البصرة اثناء زفافها للامير البصري.
14 – ( ماذنة الفاروق) منارة جامع الفاروق، كانت قبل الفتح الاسلامي لهيت تستخدم كفنار للسفن القادمة عبر الفرات. وهي لاتزال ماثلة الى وقتنا الحاضر.
15 – (الراعي بنان) واحد من مشاهير هيت في ستينات القرن الماضي كنا ننتظر قدومه قبل المغرب ليستلم كل منا ما اودعه من الاغنام ليرعاه.
16 – ( وادي العيدي) احد الاودية التي ترتبط بالفرات في ضفته الثانية.
17 – (العين الجربة) هي ينبوع ماء طبيعي يستخدم للشفاء من الجرب والامراض الجلدية موجودة في هيت الى الان.
18 – (امام الجامع) اقصد هنا الشيخ الجليل المرحوم عبد الرزاق محمود حبيب ياس امام وخطيب (الجامع الشرقي) ثاني جوامع هيت ويقع في قلبها.
 
نص تعليق علياء نصر
 
Alya Alya Nassr مااغرب ما حدث معي
بداية دخلت في براح عظيم من الهيبة والخشوع فرض علي من السطر الاول كاني اقرا سفرا مقدسا لكن تلك الهيبة لم تمنع مشاعري من الاختلاج ولم تقي ذهني من الدهشة وانا اتوغل صاعدة اكمل مسيرة قراءتي لهذا الهرم الشعري
وأؤكد على قولي "صاعدة"لان هذا
ما شعرت به فعلا ..الصعود عاليا..
لم يفتني معلم مكاني تاريخي واحد مما ذكر فأثرت القصيدة ثقافتي أيضا -وانا مهووسة بالتواريخ والاماكن- وكان الامر اشبه بالتهام موسوعة لذيذة -وهو جانب لم استطع اغفاله-
الاحساس العظيم الذي نبعت منه القصيدة وصلني كاملا كانما عرفتك وعاصرت الحدث الذي عنه نزف قلمك مخرجا لنا هذا الكنز العظيم والمذهل وكلما توغلت صعودا كنت اسمع صدى صوتك وانت تشتاق وتلعن وتقسم وتتوعد وتتوجع ..نعم اني اسمعك جيدا
افلا يحق لي بعد كل هذا ان اتمنى من كل قلبي لو كنت من صلب الرافدين غير اني من رحم النيل جئت
أنحني لك اجلالا سيدي أ.شاكر
ولك عظيم امتناني وعرفاني سيدي أ.غازي لمشاركتك لرائعة الروائع هذه
 
رد غازي احمد أبو طبيخ
 
آفاق نقديه أستاذه Alya Alya Nassr..نحن ايضا نحتاج كثيرا الى أن نسمع او نقرأ وجهات نظركم نثرا ..لأنها في الواقع تعطينا فكرة ثانية عن مستوى وعي المبدع ,وكيف يمكن لنا -اسلوبا-التعامل معه..او التفاعل معه..
ولقد ابنت حضرتك منذ الوهلة الاولى عن وجه ابداعي واعد ومبشر ..
وها نحن الان نتلمس اعتبارك الثقافي بكل اعتزاز ..أملنا كبير أن يطلع اخي الأستاذ Shakir Alkhaiatt على هذه المداخلة الرائعة ,من جهة أم الدنيا ورائدة العروبة ثقافيا وفكريا ... وهذه تحيتي وعميق احترامي ,سيدتي..
 
رد علياء نصر
 
Alya Alya Nassr اخبرني اول مدرس للغة العربية تتلمذت على يديه أن الشعر عراقي
ومنذ ذلك الحين وأنا اتاكد من ذلك كل يوم ؛واليوم عرفت ان الشعور ايضا عراقي........
لك مودتي وفائق احترامي وكل تقديري ايها الطيب اصلا وقولا....أستاذي الكريم"غازي"
 
آفاق نقديه هل يعقل أنني اعثر على هدا النص العجيب بمحض الصدفه?!!!..
عجبا من امرك يا اخي....
***********************

الاستاذ Shakir AL Khaiattشاركت هذا النص الكبير حرصا مني على وصول ثلاثة احوال اجدها بالغة الأهميه:
الحال الاول:
********
مما يؤسف له حقا أننا نكاد نفقد اهتمامنا بعد أن فقدنا مزاولتنا لكتابة هذا الطراز السيابي الفذ الذي يحتاج بكل تأكيد الى أذن بالغة الرهافة ,فشعر التفعيلة الجميل الحميم طراز شعري فذ يتوجب علينا الحفاظ على كشوفه الموسيقية الكبيرة التي كانت باب الفتح الاول لكي يأخذ الشاعر حقه من الحرية التي تطلق عنان مشاعره مع الحرص على العروض الشعري ..هذا اللون من الشعر الحرحقق اكبر الانجازات الابداعية على يد رواده العظام امثال بدر شاكر السياب ونازك الملائكه وعبد الوهاب البياتي ولميعه عاس عماره وبلند الحيدري ومحمود البريكان من الجيل الاول..وسعدي يوسف وحسب الشيخ جعغر وادونيس وأمل دنقل ويوسف الصايغ وحميدمجيد ومحمود درويش وسميح القاسم واحمد دحبور ونزار قباني وغيرهم من الجيل الثاني والثالث..ولايختلف اثنان على ما قدمته هذه الاسماء من الإنجازات التي مازال صداها مدويا وما فتأت ذاكرتنا مفعمة بالكثير الكثير مما كتبوا..
هذه الدعوة تصعب بكل تأكيد على من لايملك حسا موسيقا دقيقا في جهة ودافقا مرنا في جهة أخرى, وكلنا يعلم أن ما تعرفنا عليه الآن عبر قصيدة الشاعر الكبير أ. Shakir Al Khaiatt ليدل دلالة واضحة على أن شرط المرونة والدفق الموسيقي لايمكن ان يتحقق الا بعد تحقق مثل هذه الخبرة المقتدرة التي يمتلكها شاعرنا موضوع الحديث ,فوحدها هذه الخبرة ما يمكنه على ان ينهمر شعوريا بحيث يناقش ويحاور بكل ما يتطلبه الشعر الحيوي من المرونة التي اشرنا اليها آنفا..هذا فضلا عن حسن اختياره لبحر الخبب المتسارع الذي يتناسب وطبيعة الحدث الهادر..

الحال الثاني:
********
كلما كان إحساس الشاعر صادقا فإن هذا الإحساس سينعكس طرديا على ما ذكرناه اعلاه ,واعني مرونة الانهمار الشعري وحيويته في ذات الوقت..ومن الواضح ان شاعرنا الخياط الكبير لم يكن صادقا وحسب ,بل إنه قد استحال الى بركان من الحزن وثورة عارمة متراكمة حد الرغبة بالتمظهر ,ولا شئ أقرب الآن من ترحيل هذه الاحاسيس الى قصيد حر متخم بأنفاس هذه الثورة..

الحال الثالث:
********
الاستاذ الخياط لم يكتب هذه المرة رواية عن غيره,فلم يكن مجرد شاهد على حدث ,وإنما كان محور بل بطل هذا الحدث الشعري الخطير ,وأظننا سنجيب هنا على تساؤل الست دنيا حبيب,بالقول أنه حين تحدث عن شعوره الشخصي فقد كان يتحدث عن مشاعر كل فرد في مدينته بل عن مشاعركل فرد في بلده ,وهو كذلك في الجزء الثاني ..وجميل منك ياسيدتي ان تؤشري هذين المحورين ..ولكنهما في الحقيقة وجهان لمرآة عراقية واحده..
كنت بارعا اباعبدالله..خيارا شعريا وخيارا موضوعيا واسلوبا زاخرا بالمصداقية والجمال ..احسنت..غاية الاحسان..تحياتي
 
 
 نص تعليق الاعلامي الكبير
الاستاذ ماهر حميد..
--------------------------------------

اعيدها مرارا وتكرارا , اني لا أجيد كتابة بيت واحد من الشعر , لكن الله الهمني التمييز بين غثه والسمين , مهلهله والرصين , السعيد في ابياته والحزين , وأخيرا صادقه الخالي من الزيف , واكذبه الخالي من الصدق ... وانا اقرأ ابيات كتبت , رافقتني سمفونية حزينة وغاضبة, فخرجت برفقة نغماتك من دارك التي لم يهنأ بها عيالك سوى عامين , ربما أقل , فوضعت يدي على باب خلعه الوغد وسقف وشباك خلا إلا من "رازونة" احتبست بها أنفاس بريئة , مسميات ذكرتها ,تداعت ساقاي يحث بعضها بعضا باحثة عنها , لملمت مناديلا من طرقاتها ملطخة بدماء عذرية مدينة مدت أذرعا تحتضن العائدين , لكنها تصرخ من اخمص قدميها مرددة بصدى مجلجل " لالالالالا ....لاتوبة للضالين , و لاعودة لابناء اقترفوا خطيئة بمحارم أئتمنوا عليها ".... أبناء عمومتها وابناءها تعاونوا على هتكها , واغمض النواطير عيونا وفتحوا أخرى لا لكي يحرسوا بها , بل لكي يروا من خلالها أن كان هناك من يراهم وهو يغضون الطرف عن السراق والقتلة , غضوا يوما طرفا ومارسوا دور القوادين , ولبسوا لبوس المدافعين وصبغوا وجوها بمكياج المهرجين .... فصدقهم في طرقات المدينة كل لاه , وغر صبي مداهن , إلا لعنة الله على الظالمين .... لكنني حبا بما كتبت , ولتلك التي كتبت , لا اجد إلا أمير الشعراء يرد على ابياتك مواسيا ...............
قسما بثنايا لؤلُئِها قسم الياقوت منضده
ورضابٍ يوعدُ كوثرهُ مَقتولُ العِشقِ ومُشْهَدُه
وبخالٍ كاد يحجُّ له لو كان يقبَّل أسوده
وقَوامٍ يَرْوي الغُصْنُ له نَسَباً، والرُّمْحُ يُفَنِّدُه
وبخصرٍ أوهَنَ مِنْ جَلَدِي وعَوَادِي الهجر تُبدِّدُه
ما خنت هواك ، ولا خطرتْ سلوى بالقلب تبرده ...........
أخيرا أئتني ياصاحب القريض البالغ من الرقي مبلغا , أئتني بعروس ازدانت بسندس , وتوجت هامة بطوق ياسمين معطر , كالمدينة التي وصفت ,,,, لكن قلبي يعتصر أن خرج من صلبها ," انه ليس من أهلك انه عمل غير صالح ".
 
 
   نص تعليق أ.دنيا حبيب..
---------------------------------------

يعني، وأنا أقرأ النص، ساءلت نفسي.. هل أراد الشاعر -أستاذنا- أن يوثق حدثا تاريخيا؟ ومن أجل هذا ذكر أشهر معالم المكان الذي صارت به الحادثة؟؟.. في المقابل، وأنا أعلم جيدا أن هذه الحادثة تخص الشاعر وتمسه بشكل شخصي، تساءلت، هل كُتبت القصيدة من أجل أن توثق حدثا "ذاتيا" عندي الشاعر؟؟ .. المهم أن إجابة السؤال الأول كانت في الثاني، والثاني في الأول... والخلاصة أن إحساس الشاعر الذاتي، لم يطغ على إحساسه ورغبته في تأريخ ما حدث كرسالة ومواساة للناس جميعا ولأهل المدينة. وكذلك العكس صحيح.
لهذا، من يقرأ القصيدة، سيجدها عبارة عن نصفين يؤازر كل منهما الآخر، ففي النصف الأول، ورد ما يخص ذات الشاعر، من أحاسيس شخصية، مندلعة متألمة، ولا أجد لها وصفا، إلا أنني أذكر في أول مرة قرأت فيها القصيد، بت أشعر بأني "أجز" على أسناني.. وكأن الألم قد انتقل "حرفيا" إلينا، وأصبح محسوسا ملموسا في داخلنا. والنصف الآخر، لم تنقص فيه مشاعر الألم، لكنه كان نتيجة مترتبة على نصفه الأول، فبعد سرد أحاسيسه الذاتية، بدأ في التحول للرسالة عامة ((لقسم)) يعلن التحدي، ليخبر العالم، ويقف في وجه الظلم قائلا، أن بعد الظلام فجر، وكلما كان اشتد الظلام، هذا يعني أن النور أوشك على القدوم.
القصيدة هي في ميزان الإنسانية والتاريخ معا.. كل السلام أستاذنا العزيز