الجمعة، 16 سبتمبر 2016

وقفة بإزاء جدار الصمت بقلم الناقد /غازي احمد ابوطبيخ

وقفة بإزاء جدار الصمت
بقلم / الناقد غازي احمد ابوطبيخ 
 
 لا يمكن حصر هذه الأبيات الكثيفة ..بما يوازي قصيدة كامله ..لايمكن حصرها بما نفهمه من ظاهر المقال ابدا..فيما يخصني شخصيا اشهد أنني قرأتها بعيون فؤادي،حد أن احدثت وماتزال موجة من الانفعال والتفاعل واضحة الأثر ..ولم لا أقول الحقيقة كاملة ..آن هذه الابيات ..خامرتني فأوجعتني.. فلم كل ذلك ياترى?!
*هل كان مجرد شعور بالتراصف الانساني المعتاد?!
*هل هو استحضار لتجربة ماضية ركنت في مكان قصي من جغرافيا الذاكرة،فوقرت عليها هذه الابيات الحميمة ،لتضعها من جديد قبالة وجهي،
انا ..المتلقي..?!
*ام هل هو إعجاب شديد بحيوية هذه الابيات وجمال موسيقاها وروعة لغتها وانسيابيتها التي تدل على رسوخ الشاعره? "
*واقعا ،لايمكن استبعاد اي من هذه الاحتمالات ابدا..
ولكن الحقيقة الجامعة لها جميعا تتجلى في ان هذا النص.. بنية حمل انسانية جمعية شامله..
وهذا يعني انها مآل شعوري وعاطفي و(سوسيوجي)لأكبر قدر من الشرائح الإجتماعية على ٱختلاف مشاربها ..
وهذا ..بدوره.. السر الدفين الذي يجعل من النص الشعري عميق الاثر ،خالدا في ذاكرة الناس،كونه يشكل ضميرا جمعيا لهم كلهم.. خلا الكائنات المتحجرة طبعا..
هذا التعميم خطير بأهميته ،جليل بٱعتباره..خاصة ونحن في واقع يمكن قراءة أبعاده المضمخة بالوجع في هذا النص المنيف..
هذه الثيمة الأخيرة هي منبع القوة الابداعية القادرة على الامتداد الى مساحات واسعة افقيا وعموديا..
*فما نوع هذا الهوى وهذا الغرام العجاب?!
وأية سفينة متهالكة هذه التي تعبر عنها الشاعرة الخصيبة الاحاسيس د.نجاة الماجد?! ..
واي بحر عرام متلاطم ،هذا الذي اغرق المثال النوعي ظلمات فوقها ظلمات?!
لايمكن ..كما اتصور.. عودا على ذي بدء ..محاصرة هذا النص بالحدود البشرية الضيقة برغم جمالها وجاذبيتها المعلومه..
ذلك لأن مستويات التعبير لاتسمح بالحدود الجغرافية مطلقا.. وإنما.. وهنا موضع الجمال الكلي.. يمتد الى اوسع مديات الغرام رحبة ومساحة.. ورب وطن ..ورب امتين محزونتين مقدستين يعترشان مثل كرمة خضراء بالاحزان الشريفة الكبرى على سنام هده الناقة الحمراء المخضبة بإرهاصات امة جريحة كامله..
خنساء الحجاز الجديدة د.نجاة الماجد.. اوجعتنا بمصداقية نادرة المثال ..
واسعدتنا بجمال نادر المثال ..سيدتي..
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق