السبت، 10 سبتمبر 2016

قصيدة -صوب المدى- بقلم/ الاستاذ الناقد الشاعر شاكر آل هيت

صوب المدى
===========

يا للربى..
اخفت ضياها في التجاعيد الخدود..
همٌّ تشظى فوق ابراج الوعود..
من وجع قالت له بنت السهى،
ياسيدي :
عذرا لها..
عند المها، نفح جديد..
- لكنه ياسيدي مهما تمنى لن يعود..
يوما على وقْع البكا،
مبتدأ اللقا،
وصوته الرِضا،
في المقتفى،
بوح الغنا،
طال السما،
من نوحه أَنَّ المسا،
فاض الدعا،
فاق الأنا،
صوب المدى،
- يا ايها الجاثم في القطب البعيد !
- أدنُ هنا..
خذني الى ارض الوفا...
ياهيت ياصوت السماء في رحاب الله في لحن الخلود...
الموت وحده الذي يمنعني النهرالولود ...
من وجل يبكي الفؤاد..
فدمعه بوح النشيد..
ياهيت ياناي الاصيل، يا ربابا لف انباء الجدود...
ياهيت ياعزف الخليل..
يعرفني القريب اني لست غائبا عن البعيد...
انا ، كأي مسلم لا اكره المسيح..
ولا لأني مسلم اكره في الدين اليهود..
انا نتاج الله في عالي الأمد...
انا وماء النهر لحن الحب في عزف الصدود..
يا ايها الناعور ياصوت التراتيل التي جاءت على وقع الرحيل..
دعْ نَوحَ أيّامِكَ وامشِ هاهي الاوجاع عادت من جديد..
 
تعقيب الشاعرة/ ربى مسلم
 

Ruba Msallam يا ايها الناعور ياصوت التراتيل التي جاءت على وقع الرحيل..
دعْ نَوحَ أيّامِكَ وامشِ هاهي الاوجاع عادت من جديد............الله روعة سلمت الانامل المبدعة والفكر النير الراقي كل التحية والتقديراستاذ شاكر

 

رد الأستاذ/ شاكر آل هيت
 

Shakir Al Hit خالص اعتباري وتقديري ايتها الراقية، دمت ودام عطاؤك... تقبلي مودتي
 
تعقيب الشاعر /غسان الادمي
 
 عندما ينزف الشاعر فلا ضماد يمنع النزيف حتى تكتمل القصيدة واذا كانت الشرايين والأوردة متجذرة مع الارض التي أنجبته ستشعر ان الوطن هو الذي كتب أوجاعه على قلب الشاعر فخرجت زفيرا من القوافي كما هو حال الغيم المتراكم عندما يزفر الرعد والبرق ..لقد تراكمت الاحزان والأوجاع على ابن العراق البار الاستاذ الناقد الشاعر شاكر الهيتي
وما كان من رئتي التنين الا النفث بالمناجاة الشعرية التي أرقّت السهى وكأنها انّتْ من اشجان الارض على وقع لحن الخلود .

حوارية رائعة يا ابن الرافدين فمقلتاك رافدان ايضا فهاهي الأوجاع عادت من جديد
انا وماء النهر لحن الحب في عزف الصدود..

وددتُ ان اشاركك المواجع استاذنا الغالي تحياتي ومودتي

رد الأستاذ/ شاكر آل هيت


Shakir Al Hit الاستاذ غسان ايها اللامع المتألق، لاتتصور ان الشاعر يريد فقط ان يكتب ولكن الاهم هو ان يتوائم مع مايكتب قلوب تتشارك الحزن والفرح على حد سواء، البكاء و الضحك، وكم هو جميل ان يعيد القاريء بعضا مما يكتبه الشاعر وهذا هو النشيد الذي يبرهن نجاحه عند الشاعر وهذا واحد من اوجه النقد الفطري البريء، هنا يعرف الشاعر ان قصيده نجح ام يحتاج الى تعضيد وترقيع ثانية؟ وكلا الحالين هو صواب وعمل تقني ادبي نقدي بديع، شكرا لمروركم الطيب ايها الاصيل... مودتي
تعقيب الأستاذ/ ماهر حميد
 
Maher Hameed عمق الوغد جرحي , وأطال نزفي كي يرضي عقله العفن , فاسال قلمي ألما كلما حاولت أن أجعل منه ريشة ترسم زهرا يشع املا.
يوما ما نعتوني بالمتشائم ولم يكشفوا ما كشفت "زرقاء"اليمامة" حين جلـى مصائر قومها بصر جديــد" , لصوص ديارنا مرسوا فتمرسوا , فسرقوا مني ومنك الناعور ودواليه , أدركت بعدها ان نهري , أن نهرك قد غير المجرى فلن يكون بعدها لكلينا "عود احمد" .... سلم الحزن المنساب من قلمك المتسامح مع إبداع الخالق في خلقه , خالقنا شعوبا وقبائل "لتعارفوا" , يدرك سمعي اليوم صوت جرس علقته في بعير راحلتك إلى حيث الأفق "الجديد" , وها انت تتوائم مع "شطحات رجل يائس" ولكن قلم اليائس هذا يعجز عن مجاراة ريشة أديب مرس على الابداع .... دمت اخا, وصديقا , ومبدعا.

 
تعقيب الناقد/غازي احمد ابوطبيخ
 
آفاق نقديه الاستاذ شاكر الهيتي الفاضل..
السلام عليكم ..
اعلم شخصيا شدة اهتمامك بالشعر الموزون عموما.. وأعلم انحيازك الجميل جيدا.. هي وجهة نظر متصلة بمن قبلها من عظام هذا الاتجاه الجليل الموقر..
من هذا المنطلق يمكننا التعاطي مع هذا النص الذي كتب كما افهم ..وأتفهم.. من أجل عرض صورة عن المساحة الايقاعية التي يسمح بها العروض الفراهيدي ،والتي عالج التعامل معها ابو غيلان .رح. وصحبه الرواد في تنظيرهم لقصيدة التفعيلة الحره ،بشكل حيوي ترك اثره الواضح وما يزال على عموم التجربة الشعرية في الساحة العربيه
اذن ..لم يكن اختيارك لمثل هذه الموضوعة الوجدانية الصافية المبسطة عفويا.. وإنما كنت كناقد صاحب وجهة نظر،تسعى الى تيسير مهمة الفهم عند المتلقي الساعي في طريق الابداع الشعري ،وغايتك ايضاح الرحبة الموسيقية الواسعه..
لكن لابد من الاشارة الى هذه اللهفة المقدسة التي يكتنز بها صدرك النبيل،بٱتجاه مدينتك الصغيرة الكبيرة في عطاءها..حتى أن حبنا لها زاد كثيرا من خلال التعرف عليك ايها الاديب الكبير،وعلى أخيك الاستاذ ماهر النجم الساطع في سماء الاعلام العراقي..
كما ولا انسى ابدا ان اعبر عن اعجابي الكبير بما اوردته جنابك من دعوة انسانية توحيدية فذة في المقطع الاخير من هذا النص الجميل..
وعودا على ذي بدء اقول:
.. شخصيا اعدت هذا النص ثلاثا.. بحثا عن كيفياته العروضية التي استخدمتها فيه.. فعثرت على مايلي:
1-على الرغم من إغراء واحتمالية تزحلق تفعيلة الرجز (مستفعلن) بإتجاه تفعيلة الكامل( متفاعلن)،الا أنك لم تسمح بذلك ابدا ،وعلى طول هذا القصيد..
2-لقد ركزت اهتمامك تحديدا على المساحة الموسيقية الكبيرة التي يمنحها بحر الرجز وحده ،من خلال نوع الجوازات التي يوفرها للشاعر.. فتفعيلة (مستفعلن )الملتزمة بالرجز وحده ،تمنحنا حق الانتقال الى( متفعلن)كما وتمنحنا حق الانتقال الى (مستعلن)،بحرية تامة..
ومع انني شككت بوجود اشباعات جائزة ،وهي فسحة اضافية ،انما حين اتصلت بك متسائلا ،هل توجد اشباعات في هذا النص يا استاذ شاكر،اجبتني ،ب لا.. لاتوجد اشباعات اخي..
وحين تفرست جيدا عرفت بمساعدتك ايضا ،أنك ضمنت جميع الجوازات قاصدا في هذا النص..
***
كانت اذن.. تجربة عروضية رائعة ونافعة أخي ابا عبدااله ..
شكر الله سعيك..مع شديد احترامي لمسعاك ،وتقديري لزاوية نظرك.. لقد اجدت.. تحياتي ..ومودتي
 
 

هناك تعليقان (2):

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. Shakir Al Hit يقول...
    الروحك؟ ام قلبك؟ ام ذاتك؟ ام قلمك؟ ساكتب واجيب؟ ان اجمل مايخامرني الان سيدي الفاضل هو انك استعرضت القصيدة وكأنها قصيدتك، وهذا بلا ادنى شك يخرج عن اطار النقد وحدوده المعروفة ويأخذنا الى تسامي القلوب وتآزر النفوس، فانا اعرف ان دمعة منك قد كللت هذا النشيد وان جهدا يقينا قد بذله قلمك حتى اعدتها اكثر من مرة، صحيح ان القصيدة هي من القت بكلماتها سيدي الفاضل لكن الموضوعة لو شئت ان تمدها كانت ستأخذ اكثر مما سطرنا وانت اعرف بالمقصود فقد قرب وقت المغادرة وانت ايضا اعلم بالمخفي من عاديات الليالي، وما اقتراب الرحيل الا محفزا آخر كان عاملا مهما وكان له الدور الكبير في محرك بناء القصيدة، كل هذه الهموم كانت امامي وانا اسطر ما جادت به القريحة فكان هذا الذي رايت، وعودا على ماتفضلت به استاذي الكريم حول ابتعادنا عن الكامل لا كاملا ولا مجزوءا ولا اقترابا من التفعيلة فانت العارف ان للكامل من التأثير على كثير من البحور متشابهة التفعيلة وما صفاء الاذن سيدي الا هو العامل الذي يساعد ويعين الشاعر على الالتزام بحقوق البحر دون التجاوز على من علمنا واوصل الينا نعمة العزف بما تعارفوا عليه، وما هذا الاطراء وهذا الاستعراض المسؤول من حضرتكم واعجابكم الا شهادة ووسام وشح صدورنا، اداماك الله وابقى قلمك هذا معينا لاينضب، بوركت اخي واستاذي الفاضل ابو نعمان الموقر.. تقبل خالص اعتباري

    ردحذف