الخميس، 22 سبتمبر 2016

قصيدة-الليل- بقلم الشاعر/ محمد عبده افلح

الليلُ
 
الليلُ
يا ليلى كئيبٌ موحشُ
والشوق يعوي في الضلوع وينهشُ
وٲنا...
المسافــــر في قفار صبابتي
عبثاً عن الحب العظيم افــــــــــــــتشُ
.
وحدي
وآلاف القصائد في دمي
ماذا جنت مثلي تجوع وتعطشُ??
علمتها
معنى الحنين فٲنها
ثكلى قوافيـــــــــــــــها تنوحُ وتجهشُ
قد مات
حبك غير إني كُلما
ابصرت قبراً للمحبة انبشُ
.
.
لا تحسبي
اني نسيتُ حبيبتي
مازال حبك في الفؤاد "يعشعشُ"
مازال
طيفك إن نسيت ُيزورني
ويجدد العشق القديم وينعشُ
مازلت
اصغي للجراح تئن بي
مازلت للنجمات عنك اوشوشُ
.
خارت
قوانا لامعين يعيننا
والصبر في أسر القنوط (مكلبشُ)
عودي
إلينا ليس ثمت وجهة
تهدي إليك فذا الطريقُ مشوشُ

.
.
#محمد_عبده_أفلح
 
 
 
تعقيب الناقد/ شاكر آل هيت
 
Shakir Al Hit محاولة جميلة لكسر حاجز الخوف بهذه الجرأة العالية لكي نستلهم من حرف الشين الثقيل نسبيا على صعيد التقفية فيكون هنا قافية معتمدة، لا بأس بهذا وهذا صنع جميل رغم تكلف الاخ الشاعر في بعض القوافي مما يشير الى عدم الانسيابية المعهودة لحروف الروي في التقفية الاخرى والتي يستسهلها الشعراء، وهنا تجدر الاشارة الى بعض النقاط لعل هذا القلم يسمح لنا بتأشيرها ويسامحنا على دخولنا المباشر دون استئذان من مقامه الكريم فاقول: كان التصريع في مطلع القصيدة باختيار كلمتي الروي بشكل موفق يحسب لصالح الشاعرعدا (والشوق يعوي في الضلوع وينهشُ) هل تتفق معي اخي الكريم اننا لو رفعنا من العجز هنا كلمة ( والشوق) وتمعنا فيما تبقى من العجز فستجد سيدي الكريم من من الممكن ان يقوم بالعواء والنهش في آن واحد، فهل يجوز ان يكون هذا الشوق المفعم بالمشاعر يعوي وينهش؟ انا ليس لي اعتراض على ماتستخدم فانت حر لكنني اتساءل ماذا لو غيرنا احدهما او كلاهما؟ القرار بالتاكيد يعود لك، في البيت الرابع هناك ملاحظة قد تكون مبهمة بعض الشيء لكن لابد من التعريج عليها افادة للشاعر مستقبلا وهي اننا ننصح بعدم استخدام الضمير المرادف للاول او استخدام الضمير المرادف لمرة واحدة، وللتوضيح، في البيت الرابع (علمتها
معنى الحنين فٲنها
ثكلى قوافيـــــــــــــــها تنوحُ وتجهشُ) اما ان يكون البيت الاول على سبيل المثال (فان قوافيها) وتبقى معالجة الوزن على الشاعر، او ( فانها ثكلى القوافي) والقصد هنا لايستحسن تكرار الهاء في (فانها) و ( قوافيها) غير محبب او غير مستساغ لكن يجوز ابقاء احدهما اما في الاولى وحذف الهاء في الثانية او العكس، في البيت السابع ارى على اخي الشاعر وجوب المعالجة ربما كان الاستعجال وراء الخطا (مازال
طيفك إن نسيت ُيزورني
ويجدد العشق القديم وينعشُ) اليست (ان) هنا اداة شرط جازمة؟ اذا ينبغي هنا ان يكون تاثيرها على جملة جواب الشرط فتصبح الكلمة( يزرني) مجزومة اجبارا بسبب ان الشرطية، لا اعرف لماذا قوست ( يعشعش) و ( مكلبش) ؟ البيت الاخير ( ثمت) خطا والصحيح ( ثم) واذا كان لابد من استخدامها فـ ( ثمة) هو الاصح، اما استخدام البحر الكامل مع هكذا حروف روي كالشين فهو ناجح وكان استخداما جميلا ولم الحظ خللا في الايقاع دلالة على نجاح الشاعر في اشتماله وفهمه للبحور وشأنها... جل تقديري وخالص احترامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق