الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

تراجيديا الوجود وارهاصات كريم عاشوربقلم/الناقد جمال قيسي

تراجيديا الوجود وارهاصات كريم عاشوربقلم/الناقد جمال قيسي
 
للنص مغاليق عدة،،،وطرق وعرة،،لا يُفضي ،،عن محمولاته ،الا بعد ان تستكشف مساحته التمثلية ،،وإعادة تركيب ابعاده،،وقد تفلح في ذلك ،،وأحياناً كثيرة ،،تذهب مجهوداتك الى غير وجهاتها ،،ومع ان النص الذي ينتمي الى ما بعد الحداثة لا تحكمه قواعد معيارية،،بحكم عملية النفي والاقصاء الذاتوي ،،بيد انه حتى يتعدى مساحة كاتب النص الى مساحة المتلقي،،لابد من ان تحكمه شروط وجودية،،ربما لاتنتظم،،عمومياً،،ولكن وجودها ضروري،،،وأول هذه الشروط ،،لابد ان يفضي النص ،،الى قضية بالإمكان تداولها بين الكاتب والملتقي ،،بعملية التناص،،،ورغم ان مساحات التمثل تكون واسعة الإرجاء ،،لذا يتوجب الاستغراق في الدلالات ،،وخاصة المنظومة الرمزية،،،لكي تتكشف لك المدلولات،،،او ان تفصح عن بعض مراميها،،ورغم ان المدلولات،،( وهي المعاني والصور التي يراها المتلقي،،من قراءته للنص،،وبالضرورة تختلف من متلق الى اخر ) ،،هي فعالية منفلتة في الشعر لما بعد الحداثي،،بقدر انفلاتها لدى منطقة المدلولات،،وحتى لا يكتنف الغموض ،،عن ما أسلفنا ،،سنبسط الامر قدر الاستطاعة مع المقايسة او التطبيق على النص الخطير لكريم عاشور المعنون ( قصائد فوتوغرافية ) ،،ولا حيلة لنا في الامر،،،اذ ان كل النظريات النقدية لما بعد الحداثة،،تحكمها مثل هذه المصطلحات والمفاهيم ،،،
ان الحداثة التي بلورها عصر الانوار هي نتاج سيسوثقافي ،،لزلزال الثورة الفرنسية،،التي اصبح العالم بموجبها غير العالم ،،فكان النتاج الفلسفي لهيجل خاصة في قضية حياة الروح ،،والفينومينولوجيا ،،،ومقالة كانت الشهيرة ( مالتنوير ) ،،الخطوط العريضة ،،لمشروع الحداثة ،،( طبعاً هنا نتحدث عن الحداثة ومابعدها،،كفكر وثقافة،،وليس فترة زمنية ) ،،في الوقت ذاته كان هناك ممسوس متطرف شكاك،،اسمه فريدريش نيتشه،،فيلسوف ألماني غاضب،،،لم تثنه الكشوفات الجديدة،،عن تأسيس عملية تقويض كبرى للحداثة،،،وهي في أوج قوتها وزخمها البكر،،،ومنطلق فكرته في غاية البساطة والخطورة اذ يعتبر ان اللغة هي نوع من سلطة الاستبداد يمارسها صاحب الخطاب من اجل الهيمنة على المتلقي،، والسلطة هنا لاتنحصر بفرد،،بل في جماعة والمثقف هو اداة لهذه السلطة،،وهنا اللغة ليست المفردات وإنما المفاهيم والرسائل التي يحملها الخطاب ،،لذلك كان نهجه ،،على ان عملية تحررنا من هذه السلطة ان نلجأ الى نحت مفاهيمنا الخاصة،،ولا نتقبل ما يملى علينا،،تطور الامر بشكل لافت خاصة بعد إنجازات السويسري دي سوسير اللغوية التي افضت مع جهود الشكلانين الروس الى البنيوية،،ومن ثم مابعد البنيوية في التفكيك،،وما فكرة دريدا و رولان بارت لقاموس الدلالة الا توسيع لفكرة نيتشه ،،لتضرب عالم الادب حتى الأعماق ،،ومن ثم الشرخ الكبير الذي احدثه بيكاسو في الفن،،،لقد أخذ العالم وجهة جديدة ،،ليس نافية للمرحلة السابقة فحسب ومتنصلة عن كل ما مضى،،بل وموغلة في الفردانية ،،وفي اللامعنى ،،واللاجدوى،،،بمسمى العبث،،والتكعيبية والتجريد،،والسوريالية،،الى اخره من موجات التوسانامي،،،النيتشوي ،،،لقد أفلتت المعايير،،،ليس هناك نموذج يمكننا التأسيس عليه،،او الانطلاق منه،،لقد ضاعت منا حتى نقطة ارخميدس ( يذهب ديكارت الى انه نجعل عقلنا صفحة بيضاء نسطر عليها فكرتنا ،،ولكن قبل هذا يجب ان نفترض نقطة معينة ننطلق منها ،،ونعتبرها مرجعيتنا في عملية التأسيس،،وسماها نقطة ارخميدس ) ،، وقطع. منا خيط أرْيان ،،لنتدبر امرنا في المتاهة ،،وهذا العصر المابعد حداثوي ،،المتساوق مع فعالية العقل الغربي في نتاجه الثقافي،،انتهى في شهر آب لعام ١٩٩٥ ،،مع عصر ثورة المعلومات،،،ليفتتح عهداً جديداً بالمرة،،ومن نتاجه النانو في الادب والومضة ،،وربما قصيدة النثر،،الى اخر المسميات،،،وليس لنا ان نحكم عليه ،،والا اتُهمنا بالرجعية والتخلف،،،ومن هذا المنطلق اقدم اعتذاري للناقد( اسامة حيدر) والأديبة (ندى الادب) ،،لأَنِّي دخلت معهم في منطقة تناقض،،،ولي عذري،،وعلى قدر ما هم محقين،،،،الا انني كنت اركز على قضية اساسها ثابت في وعيّ،،الا وهي فكرة الاغتراب،،والتي انتبه لها وشخصها ماركس ،،بأنها النتيجة المحايثة لتطور الرأسمالية،،،مقابل فكرة الانتاج لديه ،،،وقد أساء الشيوعيين تفسيرها،،وحطموا جوهر الفكر الماركسي ،،،إذاً الإخوة النقاد كانوا محقين في تشخيصهم للنتاج الظاهري،،فيما كنت اذهب انا الى الجانب الجوهري،،،والى الميكانزيمات المولدة للصيرورة الهوامية في النتاج الأدبي ،،اتمنى انني لم أولد الملل للقارئ،،،ولكن لا مناص من هذه التوطئة المبتسرة،،،قبل الشروع في رحلتنا مع كريم عاشور،،،وسيرى القارئ ،الأسباب التي دعتنا لمثل هذ الامر،،ولكن هناك امر اخير لابد من الإشارة اليه ،،لقد اسلفت ان النتاج الفكري والثقافي الغربي متساوق مع الحراك الاجتماعي التاريخي له،،،في حين ان حراكنا التاريخي كعرب،،مختلف تماماً وان كل تجارب الحداثة ومابعدها ،،تبقى غريبة عن الفكر العربي الاسلامي،،،ليس لخلل فيه او فيها،،،وإنما تكمن الاشكالية ،،في قضية جوهرية ،،وعتبة لا يمكن تخطيها،،الا وهي اللغة،،فاللغة العربية متكاملة ،،عند مزاوليها،،ومن غير الممكن ان يطرأ تغيير او تحديث فيها،،لارتباطها بالمقدس ( القرأن ) ،،حيث لايمكن الفصل بينهما،،ومن هنا يمكن تأشير التطورات الحاصلة في كل اللغات العالمية بما يتوائم مع كل عصر،،في حين العرب يبحثون عن توائم اي عصر مع المقدس،،وقد لا يحصل وهو امر كثير الحدوث،،لذلك تظهر الإشكاليات الكبرى،،،مع مواكبة التغيرات الحاصلة،،،وهذا مبحث لا مجال بتداوله ،،هنا ،،،
نعود الى قصيدة كريم عاشور،،،،وفي رأي المتواضع وربما محدودية اطلاعي،،،اعتبرها افضل نتاج ثقافي يبوح عن الإشكاليات التي أشرنا اليها،،،،وسوف نلقي نظرة عليها على شكل فقرات،،،،
١- يعتبر زينون ( فيلسوف إغريقي سبق أرسطو بمئة عام ) ،،ابو الفيزياء الحديثة ( النانو والصغائر ) ،،عندما اعتبر حركة الجسم عبارة عن سكونات متلاحقة،،ففي كل وضعية في حركته يحكمه زمان ومكان ،،اي ان حركة الجسم اشبه باللقطات الثابتة،،لكل مكان وزمان في حيّز الحركة ،،وهو الامر الذي اوحى الى ظهور السينما من خلال جمع اللقطات الثابتة الجزيئيّة ،،وعند تحريكها تبدو ،،انها مستمرة ،،في حين رفض هذه الفكرة جملة وتفصيلاً أرسطو ،،من خلال اعتبار الاستمرارية هي مؤشر الحركة،،ولاتزال كبرى النظريات الرياضية قائمة على وجهة نظر أرسطو ،،في حين لم تفلح مع فيزياء الصغائر،،،يلاحظ هنا ان كل لقطة لها زمنها الخاص السكوني،،،وهو لُب المحور الزمني للبنيوية وما بعدها،،،ومدى انعكاس هذا التصور على الادب المعاصر برمته،،،،منها تطبيقات قصيدة النثر والنانو والومضة،،،،ولكن لنرجع الى صديقنا كريم عاشور وكيفية تطبيقه على قصيدته ،،
الصورة افضل مني
فهي زمن واقف على ورقة
اما انا
فورقة بلا زمن
في المقطع أعلاه ،،يحدد عاشور ،،ظرفي الزمان والمكان،،،وسكونية تامة،،على طريقة زينون،،،ومطابقة مع كل النتاج الحداثي وما بعده،،وحتى العصر المعلوماتي،،،هنا منتهى التكنيك،،،ولست ابالغ،،اذ من يمعن النظر يستشف ما نذهب اليه،،،،هذا في جانب،،اما الاخر،،فهو يعلن ان الوقائع ،،ظاهراتية ،،هي الحقيقة الثابتة،،مع اهدار لاي شيء اخر عداها،،،هو هنا مثال حي لتطبيق فلسفة هوسرل وهابرماس،،،وإعلان ،،عن الفجيعة التي تنبأ بها ماركس،،،وسنعود لاحقاً لنكمل هذا الامر مع الصورة الشاملة،،،،
٢- يطبق كريم عاشور نظرية زينون وافتراضاتها الثلاث،،،بشكل محكم،،،ففي تكنيك غريب ،،تتكون القصيدة من مقاطع ،،اشبه بلقطات الفلم السينمائي ،،لموت الانسان المعاصر بسبب تموضعه في القبر الذي صنعته الحضارة،،جراء إصابته بالمرض العضال ( الاغتراب )
٣- يتعامل كريم عاشور بتجربة استفتاحية،،،من خلال جعل اللحظة الذروة واللقطة النهائية في وسط القصيدة،،بحيث تفضي كل لقطات القصيدة الى هذه البؤرة ،،،المكثفة ،،،
لا اذكر منه سوى انه
دسني في إطار
ثم علقني على الحائط
ومضى
هل هناك ابلغ من هذا الكلام،،انه سؤال الانطولوجيا ( الوجود) المهم،،،بل الأهم ،،،،
يخبرنا ،،عاشور ان كان هناك اله فقد خلقه وعلقه على الحائط،،وقد اهمله العمر كله،،،صورة لايميزها هذا الاله بين الحشود،،،او انه قد تناساه،،كواقعة ساكنة،،لاقيمة لها،،،او ان هذا الاله العابث مشغول بأمر ،،اخر،،هذا المقطع بالإجمال ،،يناظر إلقاء حجر ببركة ساكنة ،،انه المركز والحلقات المتكونة ،،هي المقاطع الاخرى ،،،
في الصورة الشاملة للقصيدة،،،بمفردات قليلة تمكن كريم عاشور،،من طرح مشاهد شتى ،،هذه المفردات ،،الصورة،،الزمان،،الإطار ،،،وكأنها تشكيل احتمالية عددية،،من ثلاث ارقام،،،استطاع الشاعر ان يغطي سؤال الوجود،،بطرحه على الوقائع،،،وكذلك الملفت للانتباه استخدامه الصمت البلاغي في بعض المقاطع بمهارة عالية،،ولا اعرف هل ان صديقي،،مطلع بعمق لكل ما ذكرنا،،ام انه كتب القصيدة بعفوية وهو ما أرجحه ،،ولا اقصد هنا الصدفة الا ان حسه الشاعري المرهف تمكن من استيعاب معطيات العصر،،وطروحاته،،وهنا نقصد معنى الشاعر،،،بكامل الوصف،،،الميتافيزيقي الرائي،،وهنا سبب تعلقي به ،،،فقط ملاحظة ،،لو انه استخدم إطار فضي بدلاً من الخشبي ،،لاكتملت الصورة العبثية لحياة الانسان فالكل الى زوال،،ميسور الحال الذي في الإطار الذهبي،،والمتوسط ،في الفضي ،،والمعدم في النحاسي،،،ربما للشاعر رؤية اخرى،،،،
 

 
 
 
تعقيب الاديبة/ Lale Hope
 
Lale Hope سلمت عزيزي لهذه الدراسة والشرح المفصلين والتي أمتعتني وفتحت آفاقاً لي في معنى نقدك ومدى إلتحامك بل وتقمصك لروح الشاعر لتصف لنا كل هذا، وهو أمر بالغ الصعوبة بل مدمر أحياناً لمشقة كل ذلك التقمص لروح الألم، وخاصة في نصوص الصديق كريم المترعة بالغربة. أما بالنسبة لإختياره إطار من خشب، فلذي فكرة، لربما هي مادة الطبيعة الآيلة للزوال، ولكن بالرغم من هذا هي من تسع الإنسان من مهده الى لحده ورفيق الغربة الوحيد. حتى انه صنفه في الوسط بين معدنين، ميزه وأعطاه بعداً آخراً، على ماأظن. تحياتي وإمتناني لكل ماتثرينا به
 
 
تعقيب الناقدة/ نائلة طاهر
 
الكتابة لغة أو فكرا؟
:::
 
ضمن تحليله لقصيدة كريم عاشور أورد الناقد جمال القيسي اعتذارا للشاعر و لندى الأدب .الاعتذار بالنسبة لي ليس سوى هو فتح امسار آخر للحوار قدمه الناقد القدير بأدب وتواضع أوجد شرعية للحديث عن فرع متصل بالموضوع المتناول .ألا وهو اللغة .طبعا جمال القيسي كناقد يستند إلى أرضية صلبة تتصل بالفلسفة ،وهو ما يضع كل كتاباته في خانة علمية لا مجال لاستسهال الرد عليها لكني سأوجز واترك لباقي النقاد حرية الخوض في هذا الموضوع وتقريب المفاهيم لقراء آفاق نقدية .
الموضوع هو اللغة في الكتابة وهي القضية التي كانت قد أثارت جدلا واسعا بين الفلاسفة قديمهم وحديثهم وهو السؤال الذي ينبني عليه أي جدل فكري : هل اللغة تسبق الفكر أم العكس ؟هذا هو الموضوع الذي أردته محورا للرد لإثراء الحوار أو بمعنى أدق أخذته من بين موضوعات مختلفة تفضل الناقد القدير بالإشارة اليها وتحليل بعضها .
الكاتب عامة- بنظري' لا تعنيه الدلالة اللغوية للغة وإنما خدمة لاغراضه الأدبية لابد من أن يكون على دراية بالدلالة الفلسفية لها . والطرح الفلسفي اختلف في تحديد المرتبة التي نضع بها الفكر واللغة .لكن أكبر الفلاسفة مثل "لالاند " و"هيجل" قدما طرحا يؤكد أن اللغة أداة تعبير عن الفكر .وقد ذهب ديكارت إلى أكثر من ذلك حين أخذ مثالا عن الصم والبكم وقدرتهم على التعبير عن أفكارهم رغم افتقارهم للغة ، واعتبر أن الفكر جوهر روحي واللغة جوهر ممتد .هنا أصل إلى غاية مقالي وهو مشروعية اللغة أو الفكر في قصيدة النثر وكان الناقد القيسي في تحليل له لقصيدة الشاعرة وسام الأحمد أشار إلى نقطة هامة وهي ضرورة توفر الصور الشعرية وعدم الاعتماد على اللغة فقط لخلق نص جدير باهتمام فكري .والناقد على حق اذا ما نظر لأي نص نثري كمتذوق وحتى كناقد، فهو يستند إلى تجربة فكرية واضحة المعالم تعطي تحليله طابع المفاهيم لكن إذا اعتبرنا اللغة رموزا فإننا بالرمز نجد الفكر وباللغة نفسها علينا أن نحدد ملامح الفكر المذكور ،فالرمز حامل للفكر كما للغة .والصورة كما قال "رولان بارت ":دائما ما تكون غامضة فهي ليست كما نراها فعلا" هنا الصورة ينقلها العقل أم اللغة ؟حتما اللغة ، وهنا تتأتى لكاتب قصيدة النثر مشروعية يستمدها من حرية الفكر وبالتالي تحرره من قوالب اللغة الجامدة .و يقول" بارت " بنفس السياق -(اللغة ليست زادا من المواد بقدر ما هي أفق) هذا الأفق الذي تسبح فيه الحداثة نفسها ، وبما اني انتصر لقصيدة النثر فقط واعتبرها الزاد المعرفي الحاضر والقادم فإني أذهب إلى مدى أوسع وهو أن شاعر قصيدة النثر هو نفسه ذاك الأفق اللامحدود هو الفكر المغلف باللغة .لهذا يجوز له من الحرية ما لا يجوز لأحد وحده، يجرح اللغة ويسيل دمها ليعيد حقنه بالفكر والعكس ، شاعر قصيدة النثر هسهسة الفكر واللغة معا . فما الحل إذن وشاعر النثر بات ك نبي مجهول مريدوه قلة والمهاجمين كثر ؟
نحن بحاجة إلى جيل جديد من النقاد جيل ينسى ارتباطه السيسولوجي والنفسي بالخيمة والجمل نحتاج جيلا من النقاد يأخذ الأدب على أنه مادة علمية . وهذه الدعوة قديمة أثيرت من بدايات اشتغال أشهر كتاب قصيدة النثر بالرد على معارضيهم لكن للأسف النظريات المؤطرة للأدب الحديث قليلة ولازالت الحداثة مصطلحا محرضا على الهجوم فقط فمن أطلق على بودلير صفة *الشاعر الرجيم * لم يعترف إلى الآن بمحمود درويش أو بأدونيس كشاعر يمثل الإطار التاريخي للأدب العربي ، حتى مناهجنا التعليمية لازالت تصر على قيس وعمر بن أبي ربيعة والمتنبي كمحاور هامة رغم اهترائها وعدم توافقها مع العصر أو حتى الأخلاقية فما معنى أن نلزم الطالب بالقراءة عن الخمريات أو الغزل؟ أليس هذا تغييب صريح للعقل ؟
الكتابة لغة العقل الخالص و حتى ان اختلفت النظريات المحيطة بها فالاختلاف هالة ضرورية للتطور .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق