الاثنين، 26 سبتمبر 2016

زقاق بلا صبايا - بقلم الشاعر/ وليد المسعودي

زقاق بلا صبايا

-1-
نعيتهما معا
وجهي
والدهون . ...

حيث الصبايا
ترسل القبلات
وحيث الله
يحسب القسمات
حيث العيون
تغرقان
في اللهاث والانتظار .
وجهي اليوم
كغيمة
تعشقها الجمرات
أو زقاق
بلا صبايا
حافيات اقدام
يركضن والحرير
يرسل الندى
والعبير .
نعيتهما
لقوام يشد الربيع
وبدايات
يركض خلفها الاخضرار .
-2-
أيتها الرياح
سجنك متسع
يعدو خلفي .
أيتها الحروب
أنا العصفور
جناحاي مثقلان
بالخوف
ايتها الآلهة العطشى
للدماء
انا العشب الصغير ،
دمعة
في عيون اليتامى .
هل أستطيع
أن أزف قلبي للعشق
نجمة ترقص
في ملهى البكاء
هل استطيع
أن أدحرج السنوات
دونما وجع
يرفرف
دونما حسرات
هل أستطيع
أن اغازل الربيع
ألملم الطرقات
كنسمة غافية
بين ثنايا الياسمين
والنرجس .
آه .. وبكاء
انه الفيض والتجلي
لدم يطوف
بين الناس
وانتظار يحز القلب
وعيش على رفرفة
الرقاب والأنفس
وشوق يخاف البدايات
ويهمس للاخضرار : -
هناك
بأقصى المدائن
دفقي يسيل
مع الظلمة والنار
مع اتساع الرهبة
في نهر يغني
مع ارتفاع الخوف
في حقل من الازهار
 
تعقيب الناقدة/ نائلة طاهر
 
ندى الأدب تجليات حرف ومعرفة وفكر هي قصيدتك أعجبتني الهالة الوردية التي رافقت مفردتاك رغم انكسار الأجنحة و عجزها عن قطع سلاسل الخوف انتصرت للطبيعة وانطلقت منها ثم كان الإياب مغازلا لمدائن تغفو على وجع وآثار دم أسود .جمعت تناقضات ارادتها الطبيعة ومن قبلها آلهة الكون .

رد الشاعر /وليد المسعودي

Walid Masody شكرا عزيزتي ندى الادب على متابعتك وتعليقك الجميل ، القصيدة تتحرك ضمن ذاتية واضحة تحمل درجات من التحدي والرغبة في التغيير من جهة و الانكسار والاصابة بواقع مثقل بالخوف والحروب والدماء ، حيث تنتهي جميع التحديات في النهاية امام قوى دموية تستهلك الانسان والطبيعة والمجتمعات . ان من يفيض ويتجلى في نهاية القصيدة هو "داعش"بالوانها وتعددها حيث دم يطوف ، وانتظار يحز ، وعيش على رفرفة ، وشوق يخاف ، انها قصيدة رثاء لذات تركض خلف البدايات لجسد يشد الربيع ، ولكن النهايات دائما ما تصيبنا بالخيبة والتراجع ، وهذه النهايات هي عطبنا التاريخي الذي لا نستطيع تجاوزه ، عطب الافكار المحولة الى وقائع في غاية القطع مع الاخرين وانهاء وجودهم المادي والمعنوي ، مع كل الحب والتقدير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق