الجمعة، 9 سبتمبر 2016

على أطراف السهو -بقلم الشاعرة/ زكية المرموق

على أطراف السهو...
لم كلما شربت قهوة وحدي
شربني الليل؟
ذبل الفنجان على شفتي
الكرسي لايحدثني
الشرفة لا تراني
هل أرفع حلمي مظلة للرصيف؟
أيها العابر في اللاوعي
لاتقم عند ناصية الباب
تعال نسكن في اللقاء الأول
البدايات غيمة تغسل الطريق
من الموت.
أيها العابر في الوعي
كيف أصف لك سقوط الشمس
عندما لا تأتي
كيف تفسر لي هروب القافية
من القصيدة
وأنت تبقى على أطراف الأصابع
ولا تأتي؟
ايها العابر في عبوري
كيف أبرر لك اختفاء البحر
في العيون
وكيف ينفق الفجر على وسادتي؟
ايها الساكن في البعد
دعني
دعني أمتد فيك
افض فيك
كي لايجف نبضي
خارج دمك.
 
زكية المرموق
 
تعقيب الناقد/ غازي أحمد ابوطبيخ
 
ايتها الشاعرة المرموقه..
صدقيني هذه هي المرة الثانية التي اقرأ لجنابك الكريم ،فلأ أجد ضرورة نقدية تستدعي التقويم او مقترحا يزيد النص اعتبارا ،فلقد كنت ومازلت مطبوعا على عدم التعسف وبعيدا عن قسر المعطيات..اللهم الا أن أقيم ايجابا ،لولا أنني فعلت وما از
ال افعل..
فواقعا إن قدرة الشاعر النثري خاصة على الالتحام بالشعرية ،وحسن التخلص من الوقوع في السردية ،هذا المرض العضال السادر هنا ،امر يحمل وحده دلالة كبيرة على عمق الخبرة وسمو الموهبة ونضج التجربه..
ذلك ما نلحظه فيما قرأنا،متجليا في كل مقصور في جانب ،وفي عموم هذا النص والذي سبقه في جانب،فضلا عن حفاظ المبدعة على وحدة الموضوعة حد الانسيابية الشفيفه..
ولايمكننا في هذا الصعيد مطالبة المبدعة بتحميل قصيدها ما لايطيق من اعماق الرؤيا ،مادامت قد اختارت له بنية حمل تناسب مقامه وتدل عليه.. لكننا نسجل بإعجاب كبير حالتين بل ظاهرتين في غاية الاهميه..
*الاولى:
تصعيد اللغة الشعرية الى مستوى التناغم الناضج مع المحمول الشعوري ،وتعميق هذا المحمول بحيث يسهم بدوره في الرقي بالاداة التعبيرية بعيدا عن الترهلات او التسيبات او التقاطعات،فكانت من الرشاقة والشقافية بمكان بحيث لا اثر لفضلة او حشوة تعبيرية يمكن لنا تسجيلها على طول مشهد النص الشعري..
*
الثانية:
سواء أكان الحدث الشعري خمرة كنسية معتقة في أرشيف الذاكرة ،قد تم اختزانها والاكتناز بها بحيث تكون عنصر خلق دائم التحريض او التحفيز كمواكب سيكولوجي دافق وحيوي يدفع بٱتجاه تحقيق عناقيد منجزالشاعرة الابداعي على نحو الديمومة متبركنا بالاحساس النبيل بالفقد الرازح..
او كان مقترحا اعتباريا تقدمه المبدعة كفكرة نموذجية عن الحبيب المنتظر الأسمى ،الذي يملك القدرة على ان يمنح الحياة اعلى مشاعر المسرة والجدوى..
فهما معا سويا لايخرجان ابدا عن المشهد الجمالي للشعرية الحيويه..
من هنا نشد على اياديك زميلتنا المبدعة
Zakia El Marmouke ،والى مزيد من الانجاز الناضج والرائق والصادق ،سيدتي
 
Zakia El Marmouke اشكر سفرك بين عوالمي افاق نقديه
شكرا لجمال تفاعلك
 
تعقيب الناقد/ جمال قيسي
 
هذا التناغم الزمني،،،فيه سحر،،،شيء ما يجمع بين البساطة والسمو،،لا تتركك الشاعرة،،،في مهجع،،وإنما تأخذك في المناطق ،،الغامضة،،تمسك بيدك،،،وتتركك،،تسبح في العتمة،،،بين الشعور واللاشعور،،،وتهمس في إذنك جغرافية المكان،،صعب علينا ان ننسبها الى السوريالية،،،لانها تمسك أدواتها بوعي شديد،،وحرفية،،إحالة على إحالة،،،ومع ذلك ،،لا تستوحش التيه،،،ففي السمفونية التي تعزفها القصيدة،،فيها من الالفة ،،مايبدد،،،اي عتمة،،ويحطم المجاهيل،،تارة يتسلل في اللاوعي واُخرى في الوعي،،ياله من بذخ،،في الشاعرية،،هو مقيم في اللاشعور،،عند ناصية الباب ،،،تستدعيه،،حتى ولو على معطيات اللقاء الاول،،،وعابر في الشعور،،متخاذل عن كرمها،،،وفي مناطق عبورها،،،اي وعيها الشديد،،،صورته متماهية مع إرجاءها ،،،لعله يصغي،،،ويتوحد معها،،،،
ما أجملك سيدتي،،،وما اروع ماكتبت،،،،تحياتي

Zakia El Marmouke ما اجمل هطولك الاخضر هذا على شرفة الوعي وهو يدخل اللاوعي بكامل الادراك هروبا من عبور بإخذنا خارجنا منافي اللاشعور.
 
تعقيب الاديب/ كمال عباس
 
 دعاءي ان يتكرم بالخروج من اللاوعي الى الوعي ليكون اللقاء الاول لقاءا احتفاليا وترقص الفناجين ويكون الشروق بهيا وتستحيل القهوة الى إكسير للعشق.
هذا نص يبهج الروح.
مباركة كلماتك.
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق