الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

قصيدة -شكوى -بقلم الشاعر /عامر نصرالله

شكوى

وقفتُ على ذكرى الحبيبةِ أُذبحُ
فيقطرُ شوقٌ  مع دمائيَ يسبحُ

سقيمٌ مِنَ الإعياءِ أصرخُ صامتاً
ومْنْ ذاكَ في الأوصابِ يشدو ويمرحُ

صريعٌ وهذا القلبُ يلفظُ همَّهُ 
ويخفقُ وجْداً في  ضلوعي ويجرحُ

تعاسةُ نَّفْسٍ أنْ ترومَ منيّةً
وتهرم في الدنيا شقاءً يُبرّحُ

يقولونَ أنّ العشقَ بالعشقِ ينتهي
وأنَّ التسلّي كربةَ الصّدرِ يشرحُ

فقمْتُ أسلّي النّفسَ أطفو صبابةً
وضوعُ هواها مِنْ مساميَ ينفحُ

وكيفَ التسلّي وهْيَ ترشحُ في دمي
وصوتٌ لها في الرّوحِ ما زالَ يصدحُ

أتوقُ إلى النّومِ الهنيءِ لبرهةٍ
(لعلَّيَ طيفاً في   مناميَ ألمحُ)

وكيف أنامُ اللّيلَ والقلبُ هائمٌ
وجفنيَ مَنْ كثرِ الدّموعِ مُقرَّحُ

بحثْتُ مفاتيحَ السّعادةِ راجياً
وما كانَ بابٌ للسّعادةِ يُفتَحُ 

هو الحبُّ كالإعصارِ يفتكُ جامحاً 
ومَنْ يردعُ الإعصارَ يوماً ويكبحُ

تعقيب الناقد / غازي احمد ابو طبيخ

الموضوعة وتنامي مفردات الحدث الشعري من المطلع فالمقطع فالختام في اروع احوالها زميلي العزيز أ.Amer.. إنما هناك مقترحات غير قليله على السياقات والتراكيب والصور التفصيليه،وكلها تتعلق بالبناء اللغوي،الذي تعرض الى بعض مظاهر التكلف ،وكأني بها لحظة شعرية غير كاملة الحضور،فحضر بدلا عنها وعي الشاعر وخبرته ليحبرها بنجاح يعبر عن ملكة واعدة بالكثير..أ.Amer nasrallah..تقبل تقديرنا العالي، تقبل تقديرنا الكبير ،والسلام..

رد الشاعر/عامر نصرالله
الاستاذ القدير غازي 
والله مروركم الكريم لشرف كبير لي
وانا بانتظار مقترحاتكم ونقدكم البناء تحياتي لك
أشكرك
🌹
تعقيب الاديب / يعرب مهنا
 
االأستاذ غازي الحبيب أن أمامنا شاعر واعد بفيض إنتاجي غزلي  وفير  يعمقه التزام الإيقاع وعدم الوقوع في السرد و
 الانتباه   لكينونة الصورة وتعتيق الصور لحد الحلول والتجلي لصورها الابهى ..تحياتي وشكرا لنشركم الجميل .. يعربلشاعر

تعقيب الناقد/شاكر الهيتي

الاخ الشاعر عامر النصر الله المحترم، ببالغ الشوق انتظرك وانتظر نصوصا كالتي عايناها سابقا والتي افرحتنا الى حد الانبهار، وجميل شعرك سيدي الكريم واضح في اختيار البحر والمتن والقافية والموضوعة التي تتسلسل من البدء الى االعرض ثم الخاتمة، وما يجعلني اقف احتراما وتقديرا لك سيدي انني اقرأ فيما تكتب شعرا له مستلزمات وضوابط لم تخرج عنها رغم تنوع المواضيع التي تناولتها وهذا مايسجل لكم، على ان اعجابي هذا قد تصيبه نوبة بسيطة عابرة ان تم معالجتها وهو ما اراه هنا في هذا النص سيدي البارع هو تكرار الواو والفاء في بداية الصدر او العجز وقد تجاوز ذلك اربعة عشر لكلاهما في حين ان عدد ابيات القصيدة لم يتجاوز احد عشر على ما اظن، الا ترى ان الواو والفاء اخي الفاضل قد جاءا هنا بغير ارادتك؟ وان كانت ارادتك هي التي ارادت ذلك فهذا يميل الى الضعف على اعتبار عدم القدرة على المجيء بحرف آخر غير الواو والفاء، صحيح انه ليس ممنوعا او خطأ استخدامها لكن كثرتها بهذا الشكل اخي الفاضل مدعاة للتساؤل ارجو ملاحظة ذلك مستقبلا وخصوصا مع البحور التي تبدأ بمتحركين يفرز الاول لوحده ويصار الى متحرك ساكن بعده كما هنا، لاحظت في البيت الاول وفي عجزه ( فيقطرُ شوقٌ مع دمائيَ يسبحُ ) يا استاذي الفاضل ارأيت انك قتلت ( مع) بتسكين عينها وفتحت ياء ( دمائي) لكي تنفرج باكية، كان بامكانك وانت قادر على تجنب مثل هكذا هنة بسيطة، وان سالتني هل هي خطا او هو امر لايجوز؟ اجيبك بحقيقة دواخلي تجاه من يكتبون بشكل جميل مثل حضرتكم، كلا هي ليست خطأ ولا تجاوزا اطلاقا، لكنني ابغي الاصح والاجود والاجمل، هنا بيت القصيد من تأشيرتي الطيبة لهذا الامر، انا ارى ان الصدر في البيت الاول مع صدر البيت الثاني لو تمعنت بهما واعدت قراءتهما سوية لرأيت انهما بيتا واحدا مترابطا لاتنقصه الا القافية، وبهذا يكون عجز البيت الاول قد جاء متكلفا ان لم نقل مع الاعتذار غير منسجم مع ماقبله ومابعده، وهذه اشارة تطرق اليها قبل ايام وفي اكثر من مناسبة الناقد الثاقب والشاعر الفذ السيد غازي ابو طبيخ في معرض تناوله لنص لاحد الاقلام مؤكدا على ضرورة الترابط فيما بين الماقبل والمابعد من الابيات او الصدر والعجز او حتى الاشطر في الحر مثلا، وهذا سيدي لايعني الترابط اللفظي مع التاكيد على وجوبه فحسب انما الاهم ان نرى ان المدور من المعنى هو الاكثر اهمية، اردت من هذا التنبيه فقط، لا اريد ولا احبذ ابدا الاطالة فيما تعرفه استاذنا الكريم لكن من وجهة نظر منصفة ساضع امامك هذا العجز لاحظ الانسيابية ( ويخفقُ وجْداً في ضلوعي ويجرحُ) اي جمال هنا، ترى الكلمات متراصفات بشكل اتساقي مبهر، وكان هذا
 الكلام هو الذي القى بنفسه وبقوة، هذا ما اباركه وأشجعه سيدي، ثق يا اخي لو ان ياء ( ضلوعي) قد حركت بالفتح لانتحر البيت او قل لماتت القصيدة كاملة، هل توافقني ذلك؟ صدقني لا اود ان اكون في موقع الحاكم او الظالم لكنني ساجعلك انت
 من يقرر قبلي، لاحظ اخي الطيب ( يقولونَ أنّ العشقَ بالعشقِ ينتهي   ........
وأنَّ التسلّي كربةَ الصّدرِ يشرحُ) لاحظ الانسيابية هنا وانشراح الصدر فيما نقرا، لكن للاسف ننكفيء مباشرة وتزول تلك الفرحة في هذا الصدر لان العجز الذي يلي عجز متكلف كثيرا حتى انه يصل الى موضع الركة لا اخفيك، والا بماذا تفسر " كربة الصدر يشرح" هل امكانية النصر الله توقفت فعقمت قريحته ان يستبدلها باجسن انصافا وتيمنا بالذي قبله المنساب جماليا، اخي النصر الله الحبيب كيف قبلت بهذه  التركيبة الغريبة ؟ (ولكنَّ كيف النّومُ والقلبُ هائمٌ) لا ادري كيف جاءت " ولكنَّ" مع " كيف" وما تلاها من النوم والقلب وهائم ؟؟؟؟؟ انا لم أجد تعليلا لها، هل لك ان تعلل لي مثلا ما هذا الاستخدام جنب هذا التالق هنا مثلا (بحثْتُ مفاتيحَ السّعادةِ راجياً) و( هو الحبُّ كالإعصارِ يفتكُ جامحاً ) هل ترى ان الجمالية هنا تنسجم مع الاقل جمالا الذتي ذكرتها قبلا؟؟ اعتقد ستكون انت الحكم ان شاء الله، ومن باب المعرفة ايضا العجز في البيت الاخير (ومَنْ يردعُ الإعصارَ يوماً ويكبحُ) استاذي الفاضل هذه جملة " مَنْ" الا تحتاج الى جملة جواب شرط ام ان هناك تفسيرا اخر؟ لا ارى بين الصدر والعجز ترابطا هنا ، الوزن جميل ولم اجد فيه مايخدشه والمحافظة على الايقاع تسجل للشاعر، وأختيار القافية كان جميلا، محاولة الشاعر النصر الله كانت موفقة رغم كل الذي ذكر، اثني عليك وعلى جهدك الطيب، متمنيا الافضل والاجمل في القادم فانت سيدي مبدع من طراز متميز لابد انك ستتحفنا بما ننتظر... خالص اعتباري واعتذاري ايها الكريم..

رد الشاعر/ عامر نصرالله

 ما اجمل نقدك أستاذي هذا ما أبحث عنه
أنا لا أبحث عن التصفيق
تم معالجة أحد الأبيات

وكيف أنام الليل والقلب هائمٌ

أما بالنسبة للشطر الاخير من البيت الاخير هنا من استفهامية 
هو الحب كالإعصار يفتك جامحاً 
ومن ذلك الشخص الذي يستطيع أن يوقف الإعصار
بالنسبة لكثرة الواو والفاء جاءت عفوية صراحة
فتح الياء وتسكين العين صراحة لا أعرف أن هذا يضعف البيت لاني قرأت للمتنبي قصائد يفتح ياء المتكلم ليحقق وزن البيت
أستاذ شاكر الرائع سأكون حريصاً على السير وراء توجيهاتكم الحكيمة ونقدكم البناء
الشكر كل الشكر لك ولجهودك الرائعة 
دمت مبدعا أستاذي

رد الناقد /شاكر الهيتي
بورك رقيك وكرم اخلاقك وهو ليس بالغريب عنك، ولم اكن اعني في فتح الياء وتسكين العين انها خطا ولا يجوز اطلاقا، لكنك شاعر ولا اريد لك الا الاجمل هذا هو القصد من كل الذي اوردناه على اننا نحتفظ بطيبة نفسك ورباطة جأشك عوامل تعيننا على الابداع سوية... تقديري الكبير لشخصكم الكريم، مودتي


تعقيب  الشاعر/ غسان الادمي

 شكوى  خرجت من سراديب القلب بعد ان فتحت الصمت ابوابَ البوح لتعلن معاناة الاشواق بالبلاغة النابضة لقد لاحظ كما أشار الأساتذة تسكين مع وان كان جائزا ولكن كان بالإمكان تلافي ذلك 

القصيدة رائعة لشاعرٍ اروع .

رد الشاعر / عامر نصر الله

سلمت استاذ غسان المميز والرائع  يسعدك ربي يا مزوق سعدت بمرورك المشرف على قصائدي المتواضعة





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق